أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الوضع العالمي














المزيد.....

الوضع العالمي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 11:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



تشتد الازمة العامة للراسمالية وتزداد تعقيدا وتتصاعد الحركات الجماهيرية على الصعيد العالمي لتشمل شعوب اقطابها, وتتشعب اتجاهاتها بل ويجري استغلال بعضها لصالح اعدائها وتضليل جماهيرها نتيجة غياب القيادة السياسية. واوضح مثال على ذلك ما يجري في مصر حيث يستنجد الشباب بالطلائع الاجتماعية لتقود كفاحه وتصوغ برنامجه . بعد ان حقق لها ما كانت تكافح من اجله لكي تنفذ برنامجها في تحرير الجماهير من الطغمة الحاكمة, والعمل على بناء حاضرها ومستقبلها دون ان يكلفها اية تضحيات. في حين تنشغل تلك الطلائع, في صراعات شخصية على المناصب, مموهة بمختلف التيارات الفكرية . وترزح الجماهير تحت اعباء الحياة محرومة من معظم الخدمات الاجتماعية وفق برنامج محكم لتسهيل تضليلها واستخدامها في مختلف اشكال الارهاب والمعارك الدينية والطائفية والاثنية على يد الاسلام السياسي اقدم ادوات الامبريالية لتضليل الشعوب العربية , الذي استلم السلطة بعد البرجوازية الكومبرادورية .ولا شك في في تطور وعي وقدرة الشبيبة على تنضيج القيادات السياسية عبر المخاضات الصعبة التي يمرون فيها والتضحيات التي يقدمونها التي تستطيع صياغة استراتيج وتاكتيك التحرك الجماهيري وفقا لمتطلبات العصر وداناميكيته الثورية وما تستلزمه من ديناميكية فكرية وسياسية واجتماعية تحطم كل القوالب والقواعد والقوانين السابقة . حيث يطرح عصرنا مهمات جديدة ويوفر امكانيات جديدة. ففي سوريا مثلا كانت استراتيجة الحركة الثورية النضال ضد الامبريالية وضمان حقوق الشغيلة . والعدو الرئيس الامبريالية واداتها اسرائيل وضاع الهدف الرئيس وفقا للماركسية *استلام السلطة*. ولتحقيق استراتيجيتها المبتورة, توصلت القوى الثورية الى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بالتحالف مع البرجوازية الوطنية وقمتها السلطة واحزابها السياسية عبر اشكال من الجبهات الوطنية لمواجهة العدوان الامريكي الاسرائيلي المتواصل . فعملت بوعي او بدون وعي على تمكين البرجوازية الوطنية من التطور و مشاركة الراسمال العالمي في استغلال جماهير الشعب واستعباده رغم كل الصراعات والتنافس فيما بينهما ومحاولات الامبريالية الامريكية واداتها اسرائيل للهيمنة على سوريا. تارة بحجة تهديد سوريا للامن الاسرائيلي ودعمها للمقاومة الفلسطينية وتارة امتلاك النظام السوري للاسلحة النووية , واخرى لتحالفها مع النظام الايراني المهدد للامن العالمي لامتلاكه للسلاح النووي .
ومع فشل كل وسائل واساليب الادارة الامريكية للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة وفي اوج المعركة الانتخابية لرئاسة الجمهورية بين الحزبين التقليدين للراسمالية الامريكية وتصاعد المعركة حول حماية موقع امريكا كاعظم دولة في العالم وعلى هيمنتها العالمية , اشتدت المعركة من اجل الهيمنة على سوريا عبر استخدام جماهير الشبيبة من العاطلين عن العمل والمحرومين من التمتع بمنجزات عصرنا وبمساعدة شركاء اقطاب الراسمال المالي العالمي الجدد , النظام السعودي والقطري, تصنيع ثورة شعبية ضد النظام السوري. وبعد سنة ونصف من المعارك الدامية وتهديم المدن والقرى وفرض الحصار الاقتصادي, تزايد معاناة الجماهير وتضحياتها دون ان ترضخ السلطة للحلول الثورية الضامنة لحياة الجماهير والتوقف عن تهديم المدن وقتل الجماهير دفاعا عن سلطتها والعزوف عن المطلب الجماهيري الوطني والعالمي لاجراء انتخابات ديموقراطية لتغيير السلطة . ولجوئها الى تقديم بعض الاصلاحات الجزئية والتي يمكنها التملص منها بعد ان تستقر الاوضاع كما اعتادت عليه خلال اربعة عقود.
ولذلك على القوى الثورية تطوير استراتيجيتها واساليب ووسائل كفاحها, وفقا لمتطلبات عصرنا عصر تحرر البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية وكل ادواتها واقطابها وما احدثته من وحدة الاستراتيجية العالمية والوطنية الامر الذي يعني. وحدة معركة الشعب السوري ضد الهيمنة الامريكية وادواتها مع معركة التحرر من النظام السوري وليس الاستمرار باسترتيجية الاصلاح فعصرنا عصر التغيير وليس الاصلاح . واصبحت استراتيجة القوى الثورية مقاومة الهيمنة الامريكية واسقاط النظام المعادي للشعب واقامة النظام الديموقراطي التعددي وتطوير وسائل الكفاح بالربط بين مقاومة الاحتلال الامريكي واسقاط النظام الدكتاتوري لضمان التحرر وبناء النظام الديموقراطي والمساهمة النوعية في تحرير البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اروع ان تغمرك عواطف شعبك الجياشة
- ويبقى الانسان تحت الاختبار حتى اخر لحظة في حياته
- ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر اقوى اسلحة البشرية لاجتباز اص ...
- الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العا ...
- اخر واخطر المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية نحو المجتمع ال ...
- الشعب السوري يخوض ببسالة اخطر المعارك على طريق تحرير البشرية
- حقق عمال اليونان المضربون انجازا طبقيا ووطنيا وعالميا بتوصله ...
- الاولمبياد بين اقتحامات الشبيبة وتشبث الاسلاف
- الاستراتيجية الواضحة ضمان الافاق المشرقة للشعب والوطن
- قرار مجلس الامن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للام ...
- الشعب السوري يقاوم المخطط الامريكي الصهيوني للهيمنة على الشر ...
- ندائي في يوم الشغيلة العالمي 1/5/2003 نزع سلاح اعداء البشرية ...
- احداث ومواقف طريق الشعب تنور سماء العراق بعد ليل طويل
- الفصل الثالث عشر الاحتلال الامريكي للعراق وممارسته لاسلوب ال ...
- في الذكرى الثامنة لميلاد زكي خيري بعد الرحيل
- متى تنهض طليعة المعارضة العراقية بقيادة مقاومة الاحتلال الام ...
- الفصل الثاني عشر في مواجهة حرب امريكية اخرى ونتائجها
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني
- نداء للمساهمة في المظاهرة العالمية* لا للحرب على العراق*
- درء الحرب ومهام المعارضة العراقية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - الوضع العالمي