أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة















المزيد.....


سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*امريكا العولمة و الارهاب الدولي*

الارهاب ينظر الية من زوايا مختلفة و حسب الرؤيا و تناقض المصالح بين جهتين متصارعتين. الارهاب يأخذ الشرعية و القدسية من قبل ممارسيه. لقد صرحت هالري كلنتون ان التعاون الارهابي مع الارهابي اسامة بن لادن كان صحيحا, للقضاء على الحكم الشيوعي الموالي لموسكو. و لتجلس مع اوباما و تتابع عبر شاشة التلفزيون عملية القنص و الاغتيال للارهابي اسامة بن لادن, وتعلن ان قتل الارهابي اسامة بن لادن و تقطيعه و رميه في البحر عمل صحيح الان!
بعد ان انجز لامريكا ما ارادت من الارهاب! أنه ارهاب الدولة الامبريالية!

الارهاب السياسي اداة يستخدمها السياسي لتحقيق اهداف سياسية حين لا يكون هناك امل بالحل السلمي و الحوار و التفاوض فهو امر شرعي لكل من الطرفين المتصارعين, و هو مدان من قبل الطرفين المتنازعين في الان ذاته!

ادان الشعب الامريكي بالمظاهرات السلمية, الحرب الامريكية في الفيتنام و دون جدوى استمرت الحرب و القصف الامريكي 20 عام. كانت امريكا تتهم الثوار في جنوب فيتنام بالقتلة الارهابيين المدعومين من الروس الحمر, ليطل الجندي الامريكي على العالم و هو يحمل رؤوس الاطفال الفيتناميين الارهابيين المقطوعة, إذ امريكا كانت تدعم حكومة العملاء في الشمال. حين انهارت تلك الحكومة الصنيعة, فهي حقيقة كانت ارهابية متعاونة مع الامبريالية ضد الشعب. لتسلم و تقول ل هوشي منه ,اوكي, سنترك السلطة و القوة لك!
ليجيب هوشي منه! انتم لا سلطة و لا قوة ارهاب لكم الان لتتركوها لي, انتم خونة الشعب المهزومين تحت ضربات ارهاب ثورة التحرير!

ليستمرالارهاب الامبريالي الامريكي في العالم, ليحدث في أندنوسيا و هايتي و كوبا و الى تشيلي حيث تدعم بريطانية و امريكا الانقلاب البربري الدموي لبينوشت, و لم يدعى ذلك الانقلاب بالارهابي في حينه و ليقتل الزعيم الوطني اليندي و الاف الاحرار من الشعب التشيلي و كما حدث انقلاب63 الدموي في العراق. ان الارهاب اذن طريقة حل صراع مغلق غير متكافيء. و في العراق كان يطلق على الثوار الاكراد بالعصاة الارهابيين سواء من قبل سطة صدام الدكتاتورية ام من حلفاءه في الغرب و الامريكان حين كان هناك شهر عسل بين امريكا و صدام, لخوض الحرب العدوانية على ايران الخميني! و لم يدعى صدام بمجرم حرب ارهابي استخدم الكيمياوي الغربي في الحروب و في حلبجة و الاهوار!

لتنقلب الآية و التسميات حسب انقلاب المصالح الامبريالية, و ليتحول بن لادن الى ارهابي و كذلك صدام حسين الدكتاتور بعد تغير المصالح الامريكية. وليكون الربيع العربي و الهجوم الغربي الناتوي و خاصة على ليبيا, و لتظهر فتاوي القرضاوي البربرية موازية لاحداث العنف و لغة القتل لدول القصف الناتوي. ليسلم النيتو معمر القذافي الى الارهاب الشوارعي للرعاع, وخاصة دمه صار محلل من رجل الدين الوهابي السلفي, الذي كان قد حلل قتل الافغان الشيوعيين في 70 القرن الماضي! لم لا تنال هذه البربرية من دم السفير الامريكي إذن!

بربرية على الصعيد العالمي و في اعلى الهيئات الدولية يؤكد ايكاروس السويدي ان لا اسلحة دمار شامل في العراق, فيطرد من الهئة الدولية. فيحث جورج بوش الاب الشعب العراقي على الانتفاض ضد الدكتاتور الارهابي صدام, و حين ينتفض الشعب في كل محافظات العراق, يطير الطيار الامريكي ليشرف على المجزرة التي ينفذها الارهابي صدام. و ليستمر الحصار على الشعب من غذاء و ادوية و يموت نصف مليون انسان. الجميع يعرف ان الحصار كان على الشعب و ليس على السلطة الارهابية, انها النذالة لساسة الحضارة السافلة في القرن ال21. يدمر العراق بالغزو وتنتج سلطة تابعة و مرتبطة بالاقتصاد الامريكي و العولمة. و بوجود حكومة الغزو لبريمر تتطاير جثث القتلى بادوات امريكا ,القاعدة, وانتاج حكومة محاصصة ارهابية, فلا ديمقراطية و لا بطيخ, و تسرق من خزينة العراق 40 مليارد دولار!

ان درب الانحطا الحضاري واحدة فالغزو و النهب اعلى اشكال الجريمة الارهابية لكن مغلف باسماء و كلمات معسولة يصوغها من يدير الصراع, فكما الفيتنامي سجل تاريخه و اشعاره في التغني بالنضال الثوري الارهابي, في ذات الوقت كان يسميه نيكسون ارهاب احمر للشيوعي الجنوبي, و ليسجل الجندي الامبريالية الامريكي بربرية قطع الرؤوس الفيتنامية.

تنبري اليوم اقلام السقوط الحضاري الغربي و التصحر العربي التي تدحرجت الى الغرب و امريكا من بقايا القومجية العرب و العراقيين الذي لم تصبه ماساة الحصار الاقتصادي على العراق لوقوفهم مع الدكتاتور صدام و ضد الشعب, لإدانة السلوك الرعاعي للمتظاهرين في البلدان العربية و الاسلامية بنرجسية حسية مقيتة اذ هم اساسا رعاديد تلطخت اياديهم بدماء الشعب و اصبحوا مسخ فكري و اخلاقي ينحاز الى الغرب الذي يشكوا السقوط الحضاري. المسخ مجرد رعاع يحاولون التمشدق بالتحضر, واكتساب الحضارة من جعبها و ليس من اصالة نضال الشعب الحازم في الغرب و حبه لشعبه و عمله الدءوب للنهوض بشعبه. فخلافا و تناقضا مع الذيلي العراقي المتملق الوضيع الذي دب للغرب يتقلد و بشكل رقيع الحس الانساني الغربي, ليطعن بشكل مبرمج بالتاريخ و كل الاحداث لتصوير العرب و المسلمين هم المخطئون الوحيدون, و العالم كله يسير على وحدة ونص, ملائكة حب و سلام. ناسين جرائم الفوضى الخلاقة و القتل سواء في الشوارع ام بالاغتيال ام بالتطرف العنصري, كما حدث في النرويج ليحصد اندرس بريفيك بدم بارد 77 من الارواح و 100 جريح على اسس الفكر العنصري الغربي. انه لا يختلف عن أي عربي مسلم سقط في ضميره هوس الجرائم على الصعيد العالمي من غزو و قتل, فلم يرى في نفسه بانه مجرم بل غلف الامر بافكار و كلمات جًمًلت فعلتُه, كما سُمي غزو العراق تحرير و لتدخل القاعدة و يحصل القتل و الدمار للشعب وكما كان التعامل مع الارهابي بن لادن جميلا و ليصبح تقطيعه رائعا!

مؤلم ان الادعياء المتدحرجين الى الغرب لا تستطيع الاستفادة من الشعوب المتحضرة, بل تنهل من موروث السلطة الامبريالية و الصهيونية العالمية, لتشوية امر التحضر و التقدم بانحيازها الى الاقلام المنحطة في الغرب التي ترعاها الحركة الصهيونية و الامبريالية للهجوم على الشعوب باسم الارهاب الاسلاموي. في حين احرار الشعوب الاوربية لها رأي اخر نسمعه في حواراتها الاذاعية و صحافتها الانسانية البعيدة عن المطامع الامبريالية و الصهيونية, فهي تدين الأساءة للشعوب و مقدساتها, بل لتتعاضد مع الشعوب البدائية في افريقيا و الامازون لتقدم لهم العون و المساندة ضد استغلال الشركات لهذه الشعوب!

ان موروث ثقافة القتل و الارهاب في العصر الحديث هو اساسا موروث استعماري و ليس اسلامي, نقل الى شعوب العالم مع الدبابة الاستعمارية, فغلف بخجل داعر نحن محررين لا فاتحين للضحك على ذقون الشعب المصري في بداية القرن الماضي, و ليتكرر في العراق في القرن الحالي و كذلك في ليبيا. و ليتجلى الارهاب في احداث الربيع العربي. ان جهاز القاعدة الان ذا محورين, محور غير مسيطر عليه وقع بيد عناصر معادية للعائلة المالكة في السعودية, يجاهد بالارهاب في افغانستان, و اخر مسيطر عليه من قبل السعودية السلفية و الامريكان. فصارت القاعدة جهاز الارهاب الضارب لاي تحرك عربي, لحرفه عن مساره, كما حدث في مصر و تونس و اليمن و البحرين, ويجري الان في سوريا!

لتعًمل الامبريالية الامريكية و الحركة الصهيونية العالمية على استغلال جهاز القاعدة و بابداع, فبعد زوال الاتحاد السوفيتي حولت امريكا الاسلام و بوجهه الاسلاموي المتمثل بارهاب القاعدة الى عدو للانقضاض على الشعوب العربية. خاصة ان المشروع الامبريالي الامريكي صار متجها نحو السيطرة على منطقة الشرق الاوسط و غزوه, ليتطور الامر الى ما يسمى بالعولمة و التي هي اساسا لفتح اسواق جديدة و نهبها. و ليكون حادث 11 سبتمبر, المبرر للغزو الارهابي لافغانستان و كما صار حليف امريكا الارهابي صدام حسين, سبب للهجوم على صدام حسين حيث صعد الامر الى اقصى مداه, و ليتهم العراق بحيازته لاسلحة الدمار الشامل و الارهاب للجوار العربي!

في مقال مهم للاستاذ وليد عطو *جدلية العلاقة بين الدين والعنف والسياسة* جاء امر يوضح استغلال امريكا للفم!

ان العنف الديني يتم استغلاله من قبل حكومات الغرب وحكومة الولايات المتحدة الامريكية لخلق الازمات والحروب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول والعمل على ادامة الازمات لتصريف الاسلحة وبيعها للدول الاخرى . وفرض الهيمنة على الحكومات والشعوب والاستحواذ على ثرواتها . ولهذا نجد التخادم السياسي بين حكومات الغرب الليبرالية وبين احزاب الاسلام السياسي والاقطاعيات الوراثية الحاكمة في دول الخليج وباقي الدول العربية الاسلامية. اتهى الاقتباس

فهنا تتبجح امريكا بامر الحرية في الفن و الصحافة لانها تعرف أي فائدة من وراء هذا الفلم و هم يعرفون انهم برابرة كبار تستطيع ان تثير البرابرة الصغار للخروج للشارع لضربها. الاسماك الكبيرة تأكل الاسماك الصغيرة, شريعة الغاب!

وكما جاء في مقال لي العولمة,العراق الضحية الدامية الاولى, حاولت توضيح الدهاء الارهابي البربري لامريكا لاستغلال عميلها صدام ودخوله الى الكويت و جاء فيه!
....فاذا ما رجعنا الى المخطط الكبير بتدمير العراق فاهم اسبابه حددها جورج بوش هو انعاش الاقتصاد الاميركي واخراجه من ازمته. عن طريق حصر نظام صدام حسين في زاوية لا مفر امامه سوى الحرب باسم, و ان عدم ترك صدام للسلطة امر مهم لاستخدام الاسلحة المدمرة في الحرب. فاستهلاك الاسلحة ذاته احد العوامل الاساسية لشركات السلاح لبيع المزيد كي يترعرع الاقتصاد الاميركي. ناهيك عن الاسلحة و الصواريخ ستؤدي الى تدمير الكثير من المؤسسات العسكرية والمدنية و كل البنية التحتية في العراق.انتهى الاقتباس

فابعاد الفلم المسيء دُرست جيدا, و كيف سيثير المسلمين لتبرر سياسة المعاداة لتستفاد امريكا و اسرئيل في ضرب ونهب العرب باسم الارهاب الاسلاموي, الذي هو صنيعة امريكية. لا نستطيع ان نطلب من الشعوب ان تكون بدهاء امريكا. لان المثقف العربي اساسا انبطاحي في برج عاجي يطبل للغزو و الليبرالية بسذاجة, إذ نحن شعوب كانت ترزح تحت نظم دكتاتورية دارت في الفلك الامريكي 3 عقود. فالتركة رهيبة للوصول الى الديمقراطية, التي يتمرغل المسخ العراقي فيها في الغرب ناسيا ان الديمقراطية هي نضال الاحرار في الغرب و هو مجرد متطفل يدعوا الشعوب بتطبيقها, في حين كان هو من يعمل و يصفق للدكتاتور تلك العقود الثلاثة!

الان نحن امام مشهد قتل السفير الامريكي في ليبيا بعد عرض الفلم المسيء لنبي المسلمين محمد عليه السلام!

ففي طيات الحدث تسكن الكثير من الامور و فقط المغفل او المراوغ المطبل للغزو و الدبابة الامريكية و القصف الناتوي يحاول ان لا يرى كل الصورة ويحاول الاجتزاء و تسليط الاضواء على الارهاب الاسلاموي للرعاع, و يدين الارهابي الذي يريد ان يسميه ارهابي!

راح البعض يسمي الناس التي هجمت على السفارات بالهمج و البرابرة التي لا تعرف التعامل مع الاحداث بشكل اوربي و امريكي عصري حضاري حديث!!!

و هل السفلة الذين اسسوا جهاز القاعدة في السعودية و مليكها العميل و رئيس المخابرات الامريكية جورج بوش ليسوا ببرابرة. و هل الزيف و الخداع السياسي للدكتاتور و عنفه لا يسقط في وعي الجماهير, فإذا القادة و الملوك العرب يتعاملون مع دولة الارهاب الدولي و الامبريالية الامريكية مرتين, مرة بتأسيس القاعدة لقتل الشيوعيين في افغانستان, و ليجري في جوامع السعودية التسبيح بحياة الشهيد الوهابي الذي مات في حرب الارهاب الامريكية للابن البار بن لادن, على مدى سنوات الحرب القذرة لامريكا ضد افغانستان الشيوعية, قيام نظام بربري موالي لامريكا!

وفي المرة الثانية تقوم امريكا بشن حرب ارهابية على افغانستان و غزوها باسم الحرب على الارهاب, و أي ارهاب يا سادة الارهاب الدولي.و ماذا حين دخلت القاعدة مع بريمر و الجندي الامريكي الى العراق, و ماذا عن صعود الاخوان في مصر و تصفية الحركة الشعبية في البحرين و اللالتفاف على الانتفاض في اليمن و محاولة اشعال الحرب الاهلية في سوريا!

ان الدكتاتور العربي الدموي و ملك السفلس السلفي و الرئيس الامريكي السافل بحروبه في المنطقة, من صعدوا الارهاب, إذ ان المعادلة دائما هي الطريق المسدود في السياسة المعمدة بالزيف و النفاق و الارهاب. كيف نريد ان تكون الشعوب واعية و حضارية, إذا السيد الامريكي الامبريالي تناكحا مع بن لادن في السعودية و أنجبا التنظيم الارهابي, علما فقد كان بن لادن يصول و يجول في كل اوربا الحرة و حتى في بلدان ديمقراطية كفرنسا و السويد!

لكن ليقبع الارهاب اليساري المعادي للامبريالية كارلوس في سجون فرنسا للان!!!

الشعوب ليست غبية بل تحليلات البعض المراوغ و المطبل للغرب الليبرالي و الغزو الامريكي هي الغبية, فالشعوب على دين ملوكها فإذا الملك وجورج بوش يمارس الارهاب و التقل و تقطيع العميل, فباي وجه يطالب من الانسان العادي المحاصر المهمش في الشارع ان يكون اكثر نزاهة و تحضر في التعامل في الاحداث السياسية.

الكثير من صفق لعملية 11 سبتمبر, و الكثير من يصفق لقتل السفير الامريكي و السبب هي ثقافة القتل للرعاع الكبار التي تنتهجها امريكا في العالم. الشعوب تعرف ان امريكا تعاملت مع الدكتاتور السافل و العملاء العرب و بالضد من مصالحها و لا حاجة لتسطير اسمائهم الان!

اليوم الجماهير المهمشة المنهكة نفسيا من عقود الدكتاتورية تقوم بعمل انتقامي طائش فهي لا يمكنها مواجهة اصحاب القرار في امريكا. في حين امريكا تقوم بحروبها و جرائمها الارهابية بشكل مبرمج منسجم مع اهداف الغزو و النهب و تضفي الشرعية على جرائمها, وهي مُنْ تحدد مًنْ هو الارهابي, وفق مصالحها العدوانية. ان اعمال العنف للجماهير ليست غبية و غير حضارية بل هي حضارية انتقامية ارهابية و بامتياز تتناغم مع شكل الارهاب الدولي الامبريالي العصري و عنف العولمة للحضارة الحالية. الجماهير تسبق المثقف الانبطاحي الرقيع, تماما كما عرى البوعزيز كل انصاف المثقفين ادعياء التحضر و التنوير.

الجماهير اليوم تنشد الكرامة, و هي قدمت قربانا طبقيا من اجل الكرامة دم محمد البو عزيز ضد الدكتاتورية, لترى دور الغرب و الامبريالية المنافق في التعامل مع الاحداث العربية, اُذًكر السفيرة الفرنسية التي أدانت الانتفاضة في تونس. و الظن بان الشعوب فقط غبية و اطلاقا هذا اجحاف, ان وعيا يسير في ضمير هذه الشعوب فهي تعرف الخونة و تعرف كيف سيتسلطون و من يدعمهم. و حين تتفجر تدمر كل شيء و اقرب و اضعف سلسلة تكون هي الهدف, و هذا اسلوب ارهابي تمارسه كل شعوب الارض و من ضمنهم العرب و المسلمون. انه تحذير للغرب و الامبريالية في جنون غضبها!

يسقط في ضمير الشعوب امر غزو العراق, و قصف و اجتياح ليبيا و البحرين و اليمن, وتعرف الناس ان امريكا تركض وراء مصالحها و تخذلها بالوقوف مع الخائن و الدكتاتور, و تخطيطها الحالي مع القوى الاسلامية الوهابية في حملة لتدمير حركة الشعوب نحو التحرر الديمقراطي الصحيح.

و ليأتي الفلم الذي يسيء الى مقدساتها, فهي قد خزنت و سجلت في ذاكرتها كل تاريخ الظلم و الاهانة و الاستغلال, فاذا لا يمكنها مقارعة البربرية الامريكية و الناتو و تفتك بجورج بوش, و الان هالري و اوباما الذي يعمل على تهميشها و جعلها بلا صوت و لا حول لها في التغيير. فيكون ان المعادلة قد توازنت, فالان القهر و الحيف الكبير و الاهانة اخذت طريقها نحو الصراع المستعصي المغلق, في الوطن يتآمر عليها السياسي الذي مد يده نحو الامبريالية الارهابية عبر قصف الناتو, و ليقوم هذا الامبريالي بالتمسخر حتى من مقدساتها, اذن السفراء الممثلين للامبريالية هم الهدف. شيء منطقي حدث على مر العصور و في كل الاضطرابات و اعمال العنف و الصخب!
من مثل رؤوس الاطفال الفيتناميين الارهابيين المقطوعة التي يحملها الجندي الامريكي لا المسلم!

راجعوا تاريخ الحركات الثورية المتطرفة في الغرب فهي زاخرة باعمال العنف من محطموا الالات الى منظمة بادر ماينهوف و الالوية الحمراء الايطالية و منظمة الجيش الاحمر اليابانية, ومنظمة جيش التحرير الايرلندية, و الى عمليات الثورة الفلسطينية باقتحام السفارات و المطارات و الدوائر و الحلقات الضعيفة التحصين من اجل تحقيق و كسر معادلة الصراع المغلق و الغير متكافيء, وهكذا كان كل انواع حروب العصابات التحررية في العالم!

و لنتذكر انتفاضة فرنسا و انكلترا و كيف في المجتمع المتحضر حضرت الجريمة و اضرام النار و السرقة و العنف, و هم ليسوا بمثل مأساة هذه الشعوب المهشمة و المعدمة و المحاصرة بالدكتاتور و الامبريالية الامريكية حيث الجوع و الجهل الكبير و الاذلال و الامية, و خواء المثقف الدعي الليبرالي.
فمن المسئول عن كل هذا الخراب؟
اليست الرجعية و السلفية الوهابية و الامبريالية الامريكية بتعاونها مع جلادي الشعوب و تنظيم القاعدة لابن لادن الوهابي الامريكي في عالم اصبح قرية امريكية في زمن العولمة!

يبقى رغم كل الهرج و المرج, درس عبثي موتور مهم توجهه الشعوب المهشمة, للامبريالية الامريكية و الغرب في المنطقة, فلسان حالها يقول نحن عبيد مهمشين لكن نستطيع ان نتوحد و ان نستخدم أظافرنا و أسنانا و كل انواع السلاح الابيض المتاح لخلق و تحقيق الصراع المغلق على اراضينا و تحت سماوات العبث و الجنون, دفاعا عن ديننا و كرامتنا و حريتنا. فهي إشارة خير, إذ ان الشعوب العربية لا زالت تعرف من هم اعدائها. و امر العولمة و الدبابة و الغزو و محررين لا فاتحين يسقط في الهاجس و الضمير المؤرق بالضياع. لكن يحمل كل الوعي الرافض للامبريالة و جبروتها في محاولة تركيعها و اهانتها. فإذا صارت امريكا الامبريالية تجسد القرصنة و البربرية في الغزو و النهب بالقصف الناتوي, فان حركة الشوارع و طريق صراع المعادلة المغلقة للشعوب سيكون بحرب الصعاليك في الشوارع الذين يرفضون العبودية.

هذا الحال هو نتيجة عمل سنين تعامل الامبريالية مع الدكتاتورية في ضرب اليسار و الماركسيين و ثقافة التحضر و التسامح الانساني.

فصفى لدينا الان صراع برابرة امبرياليين صهاينة متحضرين في الشمال! و برابرة اسلاموين بدائيين في الجنوب!

الارهاب الامبريالي هو غزو و نهب الشعوب, من موروث الثقافة الاستعمارية و حرب عالميتين و من خلفية افراز نازي عنصري بربري تتوج بالقنبلة الذرية على هيروشيما, فاتحا لارهاب نووي. الارهاب العربي رد فعل بربري بدائي!

الشعوب و نحن من يطمح للتحضر و السلام بين الشعوب, ضحايا نشهد التغريب و الضياع و الجنون, بلا تنظيم و لا عمل و لا تأثير و لا حتى اهداف, مثقفون مهمشين في الحوار المتمدن لا اتصال و لا حوار لنا مع احرار شعوب الغرب!

هناك فلم امريكي لكيفن كوستن* الرقص مع الذئب* يفضح جذرو سقوط حضارتنا الحالية اتنمى ان يشاهده الجميع!

للغرب حروبهم الدموية فيما بينها و صار حروب صليبية و للشرق حروبهم الخاصة و صار الفتح الاسلامي. ارهاب!
دُمرت الشعوب بالاستعمار القديم و خاصة العربية اذ النفط صار نقمة لتكون المنطقة بعد الدكتاتورية هدف للنهب الحضاري, بمدفع العولمة البراق و ديمقراطية جورج بوش الشفافة للعراق. ارهاب!
الارهابيون في التاريخ الحضاري الحديث هتلر المسيحي, موسوليني, فرانكو, نيكسون, شارون اليهودي و صدام المسلم!

اجمل علاقة للاديان و الاعراق و الطوائف و للان هي في سوريا, و هو نشاز لا بد ان تحطمه العولمة الامريكية!

العبقري كارل ماركس قد اصدق القول, حين قال ان البشرية إذا لم تحقق مجتمع الاشتراكية الانساني, سيسوق و يقود
البشرية برابرة متحضرون بطقم و ربطة عنق!

الرابط ادناه هو من ثمار غضب الغوغاء, فهل استطاع أي كاتب في الحوار المتمدن ان يُحدث تأثيرا للقاء الثقافات و الحوار في البرلمان الاوربي, الذي لا يزدري الغوغاء بنفس نرجسية الدعي الذيلي الملا خلف الليبرالي!
http://www.youtube.com/watch?v=1ZoQBnPSbxc
(اغنية دموية اسلامية. احكم على الارهاب العربي الاسلامي)!http://www.youtube.com/v/SqwmeL5RrTo
(عن الدين)http://www.youtube.com/watch?v=XYsRqf0tDm4&feature=youtube_gdata_player



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق ثورة 14 تموز و صراع الشيوعيين و البعث
- العولمة, العراق الضحية الدامية الاولى
- العراق و الغزو, خراب سياسي و قيح فكري
- الربيع العربي و اسرائيل الصهيونية
- البهرجة السياسية و المسبار و الحضارة
- الصهيونية ربيبة الامبريالية
- الانتفاض العربي و المستقبل القادم
- الأحزاب القومية الى المزابل السلفية
- مذابح في سوريا, ونصف الموقف والنفاق السياسي!
- الأنبياء و الأديان و الحضارات القديمة
- إفرازات الربيع و جثة الدكتاتورية والنضال الثوري المؤجل!
- العداء الأمريكي للشعوب و مهام اليسار العربي
- الوجه القبيح لليبرالية
- البرقع الليبرالي, أخطاء ستالين و الربيع العربي
- الدين السماوي سم مصفى
- توحد اليسار, منطلقات و اراء حول مبادرة الزميل رزكار عقراوي
- اغتيال الانتفاضة العربية و المصالح الامبريالية
- اختراق المتاهات
- 1 أيار, فكر و ضميرعباقرة التاريخ الانساني
- الدولة الصهيونية و القومية والامبريالية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - سفير امريكا, موروث ثقافة القتل للحضارة