أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف ألو - نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟














المزيد.....

نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 14:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الأحداث التي وقعت قبل ايام على اثر عرض فيلم مسيء للنبي محمد غطت بضلالها على مجمل الأحداث العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام واحدثت ضجة كبرى قادها على وجه التحديد جماعات أسلامية معينة كالسلفيين والجهاديين وقد يكون شاركهم او آزرهم فيها الأخوان المسلمين ألا ان التيار المعتدل في السلام وهم الغالبية العظمى في المجتمعات الأسلامية بشكل عام كان بعيدا عن مظاهر اثارة الشغب والقلاقل وأكتفى بشجب الفيلم واستنكر العمل من اصله كما كان حال جميع المثقفين والمتطلعين للسلام والتىخي في العالم أجمع .
نعم الفيلم مسيء لرمز رئيسي واساسي للأسلام والمسلمين وهذا ما لاترضاه ولا تقبله وترفضه كل الأديان السماوية وكل مثقفي العالم والمتطلعين للسلام والمحبة والتآخي بين الأديان والشعوب والقوميات ولكن هذا لايعني بأن المقابل يعالج الأساءة بأسوء منها بأضعاف مضاعفة لابل بأفراط غير طبيعي وغير معقول وغير مقبول ليكون المسلمون او بالأحرى المحتجون الذين عكسوا صورة الأسلام هم الخاسرون ومعارضيهم بما فيهم منتجوا الفلم هم الرابحون , فالذي جرى بعد ان تم عرض مقطع من الفيلم على اليوتيوب لم يكن متوقعا ابدا بهذه الطريقة التي حدث في بعض الدول العربية والأسلامية وبالتحديد في ليبيا التي تم فيها قتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين ومصر حيث الأحتجاجات الغير السلمية والغير حضارية والتي راح ضحيتها عدد من المصرين بين قتيل وجريح وهذا ما حصل في اليمن والسودان ايضا لكنه لم يحصل في السعودية ولا في دول الخليج كما لم يكن له نفس الثقل في دول المغرب العربي وتركيا علما ان النبي محمد نشأ وترعرع ومات في الجزيرة العربية وقبره هو قبلة المسلمين في السعودية حتى يومنا هذا , هنا يتبادر للذهن سؤال مهم جدا وهو لماذا لم يتظاهر السعوديون او الخليجيون بشكل عام ولم تقع احداث شغب في تلك الدول بالرغم من كون السعودية مهد الأسلام وقبلة المسلمين ؟؟ وهل ان الشعب السعودي هو اكثر انفتاحا وثقافة من الشعب المصري بالتحديد الذي كان الأشد والأقسى والأطول استمرارا بأحداث الشغب ؟ ام ان السعوديين لم يعودوا يهتموا بدينهم كما هو حال المصريين واليمنيين وغيرهم ؟ بالتأكيد السعوديين اكتسبوا الخبرة من ثقافة الغير وتمكنوا من صقل ثقافتهم الشخصية كي يكونوا اقوى من الحدث ويتعاملوا معه بطريقة حضارية وهذا كان المفروض ان يكون في كافة الدول التي حدث فيها استنكار واحتجاج اما المصريون فبالتأكيد وهذا معروف للعالم اجمع ان منبع الثقافة والفكر والفن والعراقة موجودة في مصر وهنا لاداعي للشرح والتفصيل لأن العالم بأجمعه عارف بهذا وبالرغم من كل هذا كانت اعمال الشغب التي وقعت في القاهرة مثار استغراب العالم بالرغم من احقيتهم بذلك لكن بطريقة سلمية واعية مثقفة وحضارية كي يعكسوا الصورة الصحيحة للأسلام المتسامح والداعي للتآخي كما هو معلوم ومعلن وكان سيكون تأثيرها ووقعها اقوى وتأتي بثمارها دون اية خسائر بشرية او اقتصادية او دبلوماسية ( اي العلاقات بين مصر الدول العربية والأسلامية مع دول العالم وخاصة امريكا ) , نعم الفيلم كان مسيئا وغير معقول وغير مقبول من كل شريف ووطني ومخلص لكن بالتأكيد كانت الأساءة الى مصالح الدول التي وقعت فيها اعمال الشغب وفي مقدمتها مصر وليبيا واليمن اكبر وبالتالي خسر الفاعلون كل شيء وبالأخص الهدف الرئيسي الذي دفعهم على ذلك وهو الأحتجاج على الفعلة المشينة لنفر ضال لايمثلون سوى انفسهم وهذا ما اكده أوباما والخارجية الأمريكية على الفور أذن خسروا الرأي العام العالمي وخسروا ثقة شعوب العالم بتسامحهم لمن يسيء اليهم وايضا كلفوا حكوماتهم مبالغ طائلة من المال الذي كان بالأمكان توفيره لأنعاش اقتصادهم المترنح اضافة الى الدماء التي اريقت وهي افدح الخسائر التي لايمكن تعويضها مطلقا .
بعدكل ما تقدم لابد من التاكيد على عدد من الأمور الهامة التي يجب ان تتوفر في الاسلام ومجتمعاته والدول الاسلامية بشكل عام وهي :
1- اين علماء المسلمين شيعة وسنة مما جرى وهل هم موافقون على تلك التصرفات التي لاتمت للأسلام بصلة على اعتبار ان الأسلام هو دين التسامح والمحبة والتآخي كما يعلنون هم والطرفان متفقون على ذلك والقضية هي قضية اسلامية عامة لاشيعية ولاسنية .
2- هذا يعني بان المسلمون واقصد هنا الشعوب الأسلامية عامة أما لاتعترف برئاستها ومرجعيتها الأسلامية أم ان الأوامر صدرت من المرجعيات حصرا ومن هيئة علماء المسلمين وهذا ما لم تأكده او تنفيه لا المراجع ولا الهيئة !
3- الأحداث اثبتت عدم وجود قيادة اسلامية حكيمة واحدة تعتبر مرجعا اساسيا للمسلمين يتم الرجوع عليها قبل اتخاذ اي قرار من قبل الأدنى خاصة عندما يكون الأمر او القضية حساسة كالذي حدث بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد وبأعتقادي هذا كان السبب الرئيسي للتخبط والفوضى التي حصلت وعكست صورة سلبية جدا للمجتمع الأسلامي وخاصة لدى الغرب الذي يراقب بكثب تلك التصرفات والهفوات , وان كانت المجموعات السلفية والتكفيرية مسؤولة عن ذلك فكان يجب تبرئة ساحة الأسلام والمسلمين الواسعة من تلك التصرفات التي لو قيست بمن شارك بها فانها لاتساوي سوى 0001% وهذا لاتأثير له من حيث العدد لكنه تمكن من اثارة ضجة كبرى بسبب التصرفات المغلوطة والمرفوضة و من قبل العالم اجمع وتمكن هذا النفر من تشويه الصورة كاملة بسبب عدم تدخل المراجع فورا كما أسلفت .
يوســـــف ألــــو 18/9/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه
- المالكي يفتح باب الحوار مع بقايا حزب البعث تمهيدا لإرجاعهم
- تعقيبا على تصريحات رزكار محمد امين فيما يخص صدام
- اموال شعب العراق بأيدي غير امينة !!
- ان صح الخبر فالمصيبة الكبرى بأنتظار العراق وشعبه !!
- ياشعبنا الصابر لقد آن الأوان للتخلص من الوضع المزري
- انتبهوا يا قادة العراق الجديد .. انه ميثاق الشرف الوطني !!
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن


المزيد.....




- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف ألو - نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟