أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - زواج المصلحة في الإسلام















المزيد.....

زواج المصلحة في الإسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 19:10
المحور: كتابات ساخرة
    


إن أول نوع من الزواج كان قد ابتكره محمد هو زواج المصلحة الشخصية كالذي يقول اليوم(مصلحتي فوق كل شيء) أما بالنسبة للحب فلم يعرفه فالحب والعشق يغوروا في 60داهيه..وكل زيجاته كانت بسبب المصلحة الشخصية والمسلمون وكبار الفقهاء أستغرب منهم كيف يفتخرون بزواج المصلحة علما أن من يتزوج من امرأة بسبب المصلحة وعرفت هي بذلك تكرهه كُره العمى,حتى الشاب إذا عرف بأن فلانه قبلت به زوجا بسبب المصلحة فإنه يكرهها والملفت للانتباه أن 99% من زيجات المسلمين هي مرتبطة بالمصلحة الشخصية وهي عادة تمارس بقوة وبنفس الوقت يخجل المجتمع من الحديث عنها,فلا أحد يقول أو يقبل بأن يعترف بأنه تزوج من زوجته حبا في المصلحة رغم أن الواقع يقول ويؤكد مثل هذا الكلام.

وتزوج محمد من خديجة بنت خويلد لمالها ولتجارتها التي كان يتاجر بها,وبما أن الذي يعتنق الإسلام لا يمكن أن يكون سوي العقل وبما أن الذي يقرأ القرآن لا يمكن أن يخرج على الناس والمجتمع وهو بكامل قواه العقلية,ولكل هذه الأسباب نجد اليوم أغلبية البنات والشباب يتزوجون على سنة محمد ورسوله بدافع غريزي من المصلحة ويدركون ذلك بعد مدة أو فترة من الزواج فيعضون على أصابعهم من الغيض بينما الندم ينتشر في كافة أنحاء الجسم مثل السرطان ليأكل صاحبه حيا, والكل يستند إلى زواج محمد الرسول من خديجة بسبب المصلحة الشخصية فلذلك معظم أنواع الزيجات التي على شاكلة زواج المصلحة تنتهي بالفشل وبالطلاق, فهنالك من يتزوج بدافع البحث عن امرأة تعمل ولها راتب شهري وهذا الزواج ليس حبا أو ليس عن قصة حب وعشق رهيبة وإنما عن مصلحة, وكذلك الأهل يزوجون بناتهم من رجال لديهم مناصب أو شقة في إحدى العمارات السكنية وهذا بحد ذاته اسمه زواج المصلحة وأول من عمل به كان نبي الإسلام محمدا حيث بدأ حياته بزواج المصلحة وختم حياته بعدة أنواع من الزيجات كانت أغلبها بسبب المصلحة,حتى أن زواجه من زينب زوجة إبنه كان نظريا وإعلاميا بسبب المصلحة ليؤكد نكران نظام التبني في الإسلام ولم يعترف محمد طوال حياته بأنه أحب أو عشق فهذا غير معترفٌ به في قاموسه الشخصي,لذلك الحب في مجتمعاتنا الإسلامية عيب وحرام,بينما المصلحة من أجل المال أو الطمع في الوظيفة مرحب به رغم أن كل الإنسانية تستنكره مطلقا, وليس هنالك زواج الشفقة والرأفة والرحمة,كأن تتزوج امرأة من رجل شفقة عليه أو يتزوج الرجل من امرأة شفقة عليها,وهذا من الصفات الإنسانية النبيلة بينما زواج المصلحة أو المنفعة تكرهه الإنسانية جمعاء ومع ذلك هو الدارج في مجتمعاتنا.

والغريب في الموضوع هو أن هذا النوع من الزيجات ممارس بشكل كبير جدا ولكنه غير مثبت في أوراق العقود التي تحررها دواوين المحاكم الشرعية في كافة أقطار الوطن العربي, فيجب مثلا أن يسأل رئيس تحرير عقد الزواج هذا السؤال:لماذا تريد الزواج من هذه الفتاة؟فيرد الزوج:للمصلحة..أو لمالها, يجب أن نعترف خطيا بزواج المصلحة وهل نحن أيضا نرضى به لبناتنا أم نعتبره عيبا أخلاقيا وانتقاصا من كرامة البنت وولي أمرها ؟وأنا من هنا أطالب بفتح باب في الفقه الإسلامي ندعوه بأسم زيجات المصلحة أو زواج المصلحة, إنه لا يستطيع أي أحد أن ينكر بأن محمدا كانت أغلب زيجاته بسبب جلب المصلحة دون الاهتمام بدفع الضرر على مبدأ القاعدة الفقهية القائلة: دفع الضرر أو درأ المفاسد أهم بكثير من جلب المصالح.

وإن المدافعين عن تعدد زيجات محمد كلهم يعترفون بأن محمدا كان يتزوج ليس بسبب جمال وزينة من تزوجهن بل الأغلبية تعترف بأن زيجات محمد كلها كانت بسبب المصالح وذلك لجلب التحالفات العشائرية,وعمر بن الخطاب حين خطب ابنة علي بن أبي طالب اعترف له أنه يريدها للمصلحة لكي يفتخر بين العرب ويقول:أنا صهر رسول الله, وزيجات محمد كانت كلها من هذا النوع كونه قد أصبح نبيا معترفٌ به رسميا بين القبائل العربية لذلك طمعت أكثر الناس بتزويجه ممن يريد وكان محمد على هذا الأساس يتزوج للمصلحة الشخصية وللمصلحة العامة, وأنا من هذا المنطلق أطالب فعلا بتحديد نوع من أنواع الزيجات نطلق عليه زواج المصلحة, فأقوم أنا أولا بالزواج على زوجتي من امرأة غنية لكي تنشلني من الفقر كما فعلت زيجة خديجة بمحمد وهذا ليس عيبا بل من المفترض أن يكون سنة متبعة بين المسلمين وبأن يدافعوا عنها وبأن يستميتوا في الدفاع عنها, يعني بالمفتشر الفصيح: بل حب بلا بطيخ إمسمر بلا قصص عشق كل هذا عبارة عن كلام فارغ نحن نريد أن نتزوج زواج المصلحة وأن يسجل رسميا ليس على مبدأ أي فقيه حنبلي أو شافعي أو مالكي أو حنفي, بل على مذهب المصلحة.

ومما أستغرب له أننا جميعا نعرف بأن فلان تزوج من فلانه بسبب المصلحة,وبأن فلانة تزوجت من فلان بسبب المصلحة وهذه الزيجات عمليا هي السائدة في معظم المجتمعات الإسلامية والغريب في الموضوع أننا نمارسها من دون أن نعدها قاعدة فقهية ومنهجا فقهيا على سنة الحبيب المصطفى.

ونستطيع أن نستخرج من زيجة محمد بخديجة عدة زيجات منها أول نكران الحب والعشق لأنه فضل مصلحته الشخصية على أي شيء بدليل أنه كان يبلغ من العمر 26 عاما وخديجة أربعون عاما حين خطبها له عمه عبد المطلب من ورقة بن نوفل,ولماذا يتزوج رجل صغير في العمر من امرأة بسن الأربعين إلا أصلا لمصلحة شخصية طمعا بالمال وبالجاه وبالسلطان, تماما كما يفعل العرب المسلمون في أمريكيا للحصول على كرت (إجرين لاند) فيتزوج الشاب المسلم من أمريكية بعمر الستين سنة ويكون هو بعمر أو بسن الثلاثين أو الثالثة والعشرين,وهذا كله نستطيع أن نطلق عليه عدة أسماء أهمها:زواج المنفعة,زواج المصلحة,زواج الراتب الشهري,زواج السيارة من التي تملك سيارة,زواج التقرب من السلطة للتي يكون أبوها موظفا كبيرا في الحكومة, وزواج الكازية: فهذا صديق لي تزوج من امرأة لأجل محطة الوقود التي يملكها أبوها, وكذلك زواج المنجرة وزواج المحددة وزواج العمارة وزواج الطياره,للتي عند أبيها طيارة, وزواج الزهقان من زوجته فيتزوج عليها بعد عشرين سنة أو أقل أو أكثر,وزواج القرفان من زوجته, وزواج الزعلان من مرته ,وزواج المتعة وزواج الشقة وزواج الفيلا,وزواج المسيار وزواج الوظيفة الحكومية,وزواج المصياف,وزواج المطياريللي راكب طياره...هذا عدى زواج البعثة للتي تريد أن تذهب للدراسة فتتزوج زواج البعثة أو المسفار وتخرج مع زوجها إلى الجامعة بغية الدراسة إذا كانت الجامعة في بلد بعيد وهو يكون مِحرم لها ,وزواج البدل أي: أخت بأخت وهو أن تعطي أختك لرجل عنده أخت لتتزوجها بدلا من أختك وهذه عادة كانت متفشية في مجتمعاتنا بكثرة كثيرة في الخمسينيات أو منذ بداية القرن الماضي إلى نهايته وما زالت آثاره ظاهرة حتى اليوم.

ولو تتبعنا السنة المحمدية فإنه يعدد ويفصل بأنواع الزيجات دون أن يكون الحب أو العشق من ضمنها وهذا استهتار بالمرأة وبمشاعرها لذلك نحن نفتقر للحب وللمحبة وأرجو منكم قراءة هذا الحديث: تنكح المرأة لأربع. عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يداك, أي أنه وضع زواج المصلحة منذ البداية وفضله على كل شيء رغم أنه قال :فاظفر بذات الدين..إلخ, وفي النهاية قال تنكح لجمالها,ولم يقل للحب وكأنه فضل الحب على الجمال أفضل تفضيل,وهذا معناه أو نستنتج منه أن نتزوج من الجميلة سواء وقع الحب أو لم يقع, ومن بين كل تلك الزيجات نجد أن الموديل الدارج هذا اليوم هو زواج المصلحة, أو كما قال:تنكح المرأة لمالها,كما فعل هو مع خديجة بنت خويلد.أما بالنسبة للحب فلا يوجد في الإسلام لا حب ولا صداقة, فبدل أن تذهب المرأة للدراسة مع زوج على عقد زواج البعثة لماذا لا نعترف ضمنا بالصداقة فتذهب مع صديقها ونسمي ذلك زواج الحب والصداقة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات الإسلام
- تخاريف حول الإعجاز القرآني
- قصيدة في مدحي للشاعر الكبير:رياض لحبيب
- سورة النورين وآية الولاية
- ممتلكاتي
- الإسلام يهدد مستقبل الحريات
- الدين الأعوج
- زيد بن ثابت رجل المهمات الصعبة
- زوجات الصحابة
- يحملونني مسئولية أخطائهم
- عملية حسابية صعبة
- رسالة مني إلى شخصي
- حرق القرآن
- جرح الكتابة
- جعفر الطيار
- الإنجيل غير حياتي
- بيتي هو قصري
- أنا أكثر ثقافة من الأنبياء والرسل
- ليش الدنيا خربانه!
- يجب تعليم العلمانية قبل قراءة سورة الفاتحة


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - زواج المصلحة في الإسلام