أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - اليمين يستمثر جهود اليسار














المزيد.....

اليمين يستمثر جهود اليسار


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد شاخت عقولنا من حساب أرقام الهزائم على مر التأريخ الطويل والذي لا قبل بطرحه ألآن , ونكتفي بإعادت النظر في الحقبة الزمنية منذ الحرب العالمية الثانية الى ألآن , وبالفعل يشعر ألإنسان بالحزن لغياب ذلك المد الثوري الرائع الذي أسس له ألإتحاد السوفيتي والذي علقت علية الجماهير الشعبية آمال عريضة على مستوى العالم بأسره

ألأقطار العربية وخيبة الامل التي ترافق مسار الجماهير والذي للاسف الشديد يرجعون ذلك الى دينها في الغالب وذلك هو ما تخطط له الامبريالية العالمية والقوى الرأسمالية الاحتكارية من أجل خلق حالة صدام بين مطالب التغيير والتمدُّن من جهة وبين تراث الشعوب من جهة أخرى , والجدير ذكره إن القوى الرأسمالية تستغل ضعف إدراك القوى الثورية لبرامج التغيير المرجوّة فتحولها إلى وسيلة تفكيك للمجتمعات تأتي على غرارها لإستثمار ما يمكن إستثماره من أجل خدمة مصالحها

والمعروف إن الرأسمالية لا تمتلك إي إخلاق إنساني وعرفها المعروف هو الربح والسيطرة ولو على دماء الناس وكراماتهم , ولكن السؤال يظل قائم , لماذا تتوطد أقدام الرأسمالية وتنحسر ألأفكار اليسارية الثورية بغض النظر عمن يتكهن حتمية سقوطها دون إدراك السبيل الى ذلك ؟

هل الرأسمالية أقرب الى الحقيقة من الفكر الثوري اليساري ؟ أعتقد إن الاجابة واضحة للجميع ولكن المشكلة ستظل عالقة في التعليل , المشكلة في العقلية الثورية المتعصبة الانفعالية التي تجيد تفكيك الاشياء ولا تحسن إعادت البناء فتأتي القوى الرأسمالية المريضة فتستغل ذلك التفكيك الذي تنشده فتزيد من خلط الاوراق وإشغال العلمانيين برجال الدين وإشغال رجال الدين بالعلمانيين وهات يا خراب وهات يا صراع وتآكل أضعف الجميع وجعلهم طعماً سهلاً وحسن المذاق للقوى الرأسمالية

نحن أمام مرحلة خطيرة من التأريخ , والقوى الرأسمالية تدفع العالم بإتجاهات تخدمها وتحكم سيطرتها عليه بطريقة علمية ممنهجة تحرّكها ألاموال والتكنلوجيا والمؤامرات وتحرسها قوى عسكرية وأمنية ضاربة , فإن لم تستيقظ القوى الثورية من سباتها وتخرج من قُمقُم تعصبها ضد تراثها , فلا هي ولا التراث باقيين

قام الشباب بثوراتهم وكانت الشعوب ولا زالت جاهزة للثورة ضد أطماع الرأسماليين ومن لف لفهم من عائلات الفساد والجهل ومن آزرهم من المثقفين والافراد النفعيين ولكننا نقولها بمرارة إن قوى اليسار تعمل خارج إطار الجماهير والدليل هو ذلك الفراغ الكبير الذي يحاول غيرهم أن يسدّه وألأكثر مرارة هو ذلك التبرير القبيح الذي يردده البعض على مسامعنا وهو إن الاسلام السياسي هو السبب برغم إن الجميع يعلم إن أفراد الإسلام السياسي ما هم إلاّ جنود مجنّدة للقوى الرأسمالية المحلية والأجنبية
التي باتت تستخدم كل شيئ لتفتيت الشعوب وإلهائها بنفسها

فهل هناك من أمل يعيد إحياء العقول الثورية اليسارية القادرة على الوصول الى الجماهير من أجل النهوض بها بشكل جمعي لمواجهة المخططات الإمبريالية الرجعية الخطيرة ؟ نتمنى أن يكون ذلك واقعاً قبل فوات ألأوان



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي
- عُملاء الصهيونية أدركوا أهميّة الثورات الربيعية قبل أن يدركه ...
- ألنوافذ ألأمامية للعقل العربي مغلقة والخلفية مفتوحة
- هل هناك خيار ثالث غير ألإنحلال أو الجمود والتخلُّف
- العقل العربي .. فاشل في إدارة ألأزمات وناجح في إنتاجها
- الى الذين يندبون الحظ لفوز ألإسلاميين
- المثقفون .. متى ما تحرروا .. تحررت الشعوب
- ألإنفعال يقطع ألاتصال بين العربي والإعتدال
- العرب يهزمون بعضهم وأصبحوا جميعاً خاسرين
- الاسلاميين يتحرّكوا أمام جمود العلمانيين
- هل يترتب أمر الحداثة بالقضاء على الدين
- لماذا لم نحتفل بإنتصاراتنا على العقل
- التغيير ضرورة تأريخية لاحياء العقول
- الفيتو البترولي العربي مصدر للتخلُّف
- العقل السياسي العربي يعمل بالإيجار للدّفع بالشعوب نحو الانحل ...
- العرب والاستبداد ... عشق لا ينتهي


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - اليمين يستمثر جهود اليسار