أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن كاظم زيارة - الفلم المسئ للرسول (ص) : قراءات مختلفة والنصرة واجبة














المزيد.....

الفلم المسئ للرسول (ص) : قراءات مختلفة والنصرة واجبة


عبد الرحمن كاظم زيارة

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عرض الفلم المسئ للرسول الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام فالتهبت المنطقة العربية بالتظاهرات والهجوم على مقار السفارات والقنصليات الامريكية ، وتمكنت مجموعات من قتل السفير الامريكي وثلاثة موظفين في بنغازي ، فيما احرقت السفارات الامريكية والعلم الامريكي في عواصم عربية أخرى ، خاصة في دول الربيع الاطلسي : ليبيا ، تونس ، مصر ، اليمن . اضافة الى دول عربية أخرى .
ولعل تزامن حادث قتل السفير الامريكي وحرق السفارات الامريكية وعلمها في عواصم عربية عدة مع ذكرى احداث نيويورك الشهيرة في 11 سبتمر 2000 اوحى الى الكثيرين بأن حادثة الفلم وما استتبعتها من احداث يراد منها خلق ظروف مواتية شبيهة بظروف احداث نيويورك المذكورة تمكن الولايات المتحدة من غزو بلدان عربية او ارسال قوات المارينز او البوارج الحربية في اطار التسابق المحموم بينها وبين روسيا والصين ، خاصة وان الازمة السورية لم تحسم بعد .
ولقد كشفت الاساليب القمعية التي جابهت بها حكومات الربيع الاطلسي الجماهير الغاضبة هشاشة ما كانت تدعيه الاحزاب المتأسلمة التي تقود الان تلك الحكومات . وليس في الامر مفارقة بقدر ما ان هذه الاحداث دلت دلالة واضحة ان الاحزاب المتأسلمة في معظمها استخدمت الشعارت الاسلامية والمظهرية الاسلامية كطريق سهل للاستحواذ على السلطة وبمعونة علنية وصريحة من الامبريالية الامريكية ، بل وبمباركة العدو الاسرائيلي .
ان كلا من الرئيس المصري ويوسف القرضاوي ومفتي المملكة السعودية دانوا جميعهم قتل السفير الامريكي وحرق السفارات الامريكية والاعلام الامريكية وتفاوتت ادانتهم للفلم المسئ للرسول ، بل ان مفتي السعودية قال ان الفلم لايضر النبي ولايسئ للاسلام ، وان الرئيس المصري وضع في تصريح له حرمة حياة السفير الامريكي افضل من حرمة مكة المكرمة ! وحجته في ذلك حديث للرسول ، لكنه ـ اي الرئيس المصري ـ بتر من الحديث الشريف مفردة ( المؤمن) .. لصالح امريكا . ان هذه التصريحات ليست مفاجأة وليست مستغربة ، لأنها اتت من شخصيات تحرص اشد الحرص على علاقاتها المميزة مع الولايات المتحدة الامريكية ، ولاتتردد بالتودد اليها حتى لو كان على حساب سمعة الرسول الكريم .
وعلى اي حال يمكن لنا نقرأ حادثة الفلم المسئ بقراءات ثلاثة من حيث الاسباب والغايات :

( القراءة الاولى ) ان الفلم اريد به تحريك الجماهير العربية والاسلامية تحريكا غرائزيا ودفعها لارتكاب اعمال كما حصل في بنغازي ومصر وتونس واليمن والسودان وغيرها ، لتتخذها امريكا ذريعة لاحتلال اجزاء من الوطن العربي او ارسال قوات من المارينز وبوارج او احتلال آبار نفط . وقد يدعو المتفقون مع هذه القراءة الى ضبط النفس وعدم اعطاء امريكا فرصة العدوان على الاقطار العربية .
ونقول : ان الاساءة للرسول جريمة وعدوان يجب الرد عليه ، وان من يسكت على هذه الجريمة يسكت ايضا على احتلال امريكا لاجزاء من الاقطار العربية . وان امريكا اذا كانت تستهدف عمل عدواني او احتلال فانها ستختار مبررات ذلك العدوان سواء برد فعل الجماهير او بدونه ، كما احتلت العراق بسلسلة من الاكاذيب ، وكما احتل الاطلسي ليبيا بسلسلة من الاكاذيب ايضا .

(القراءة الثانية ) ان الفلم المسئ للرسول أريد به اضعاف حظ الرئيس الامريكي اوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة ورفع رصيد المرشح الجمهوري . ويذهب المتفقون مع هذه القراءة الى ان الفلم المسئ للرسول فخ ، وطالبوا عدم الانجرار وراءه لئلا يتمكن الجمهوريون من الفوز بالرئاسة ، فالجمهوريون عرفوا بعدوانيتهم الفظة وميلهم لشن الحروب ضد الشعوب والبلدان .
ونقول : ان سياسة الولايات المتحدة الامريكية الخارجية كما يؤكد صناع القرار السياسي واصحاب القرار فيها بأنها ليست حزبية ، وبأنها امر متفق عليه بين الجمهوريين والديمقراطيين ،فالامر سيان بالنسبة للشعوب التي تعاني من فظاظة السياسة الامريكية فيما اذا اعتلى كرسي الرئاسة جمهوري او ديمقراطي . وليس منصب الرئاسة الامريكية سوى حصيلة نهائية لقرارات الشركات الامريكية الكبرى التي توجه عبر قراراتها السياسة الامريكية الخارجية . وان هذا المنصب لايعدو في كثير من ميادين الحركة والانشغالات عن كونه شاغله مديرا عاما لمصالح الشركات الامريكية ، وهذا بديهي .

(القراءة الثالثة) ان العدو الاسرائيلي والحركة الصهيونية تقف وراء صناعة وترويج الفلم لخلق ظروف تدفع بالادارة الامريكية لخوض حرب ضد ايران وانهاء برنامجها النووي نيابة عن اسرائيل ، او في اقل تقدير ان العدو الاسرائيلي سيسعى جاهدا لاستثمار ردود الفعل الجماهيري الغاضبة لشن حربا واسعة صهيو مسيحية من جهة واسلامية من جهة اخرى .
ونقول ايضا : في الوقت الذي استطاع فيه الحلف الاطلسي بزعامة الولايات المتحدة ان تدفع بقطاعتات جماهيرية الى ساحة المواجهة مع انظمتها الحكومية الوطنية وباستخدام الشعارات المأسلمة ، وحث تلك الجماهير من قبل المتعاونين مع المحتل من رجال الدين ، فان الحلف المذكور لن يستطيع ان يوفر حشودا مضادا لتلك الشعرات حتى لو وظف فيها نفس رجال الدين الذين اعانوه على احتلال العراق وليبيا ، واعانوه على اسقاط النظام المصري .
ان ردود الفعل الجماهيرية لم تصل بعد الى مداها الكامل ، وهي فرصة ضرورية لتعود الامة الى ذاتها وتمييز رجل الدين الدجال عن رجل الدين الصادق الامين ، وان تفرز الاحزاب المتأسلمة عن الاحزاب المؤمنة دون شعارات اسلامية ترفع للاستهلاك .



#عبد_الرحمن_كاظم_زيارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار الربيع الاطلسي في سوريا : سباق البعد الواحد
- مصر في ظل حكم الاخوان .. مظهرية اسلامية وضعف في حل المشكلات
- التفجيرات الطائفية تعود بالشعب الى مرحلة ما قبل الدولة
- الطائفية السياسية ذخيرة الربيع الاطلسي
- القومية والدين : ليس ثمة فرصة للتصادم فالامة كلها حزب الله
- ثقافة الكوبي بيست
- شيئا عن منطق الحواء المعالجة الجبرية للكينونات
- البيرَة قْواطية ثقافة خطيرة تسوّق الاحتلال بثوب الثورة والدي ...
- التحديات المعاصرة التي تواجه الفكر العربي الوحدوي ( تحالف ال ...
- العلمانية ليس كفرا والاسلام دين علماني دون جدال
- الحق في امتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل
- منظمة الامم المتحدة منظمة إرهابية
- المنطق واللغة والفلسفة
- مقايسات المنطق التوحيدي بين الاعتلال المنطقي والغاء مقولة ال ...
- القصيدة مقفاة ولابد لقصيدة الشعر الحر من اسم آخر
- الحوار المتمدن فضاء يستعيدنا وكلمة السر الضائعة
- في نقد المنطق التقليدي ..(7) تقسيم القضايا
- إحباط محاولة إنقلاب ابيض في البيت الاسود
- ماذا بعد أن أحرق آل سعود الحزام العراقي الاخضر( تجليات حرب ص ...
- وباء صعدة : جبل النار وبضعة مليارات


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن كاظم زيارة - الفلم المسئ للرسول (ص) : قراءات مختلفة والنصرة واجبة