أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - بشائر النصر.. مقدمات الهزيمة!














المزيد.....

بشائر النصر.. مقدمات الهزيمة!


سعد تركي

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 12:41
المحور: كتابات ساخرة
    


من كان ليظنّ، مجرّد الظنّ، أن العرب قادرون على اقتحام الفضاء والتفوق على العدوّ الصهيوني.. ومن كان يتخيل أو يحلم بأنّ اليوم الذي ستعود فيه الأرض السليبة إلى أهلها أضحى على مرمى حجر، وأنّ ما كان يبدو مستحيلاً لم تعد به حاجة إلى أكثر من خطوة واحدة ليتحقق.. ومن كان يصدّق أنّ الآلة العسكرية، وخلفها أعتى الجيوش الغربية المتطورة، بالإمكان سحقها وتدميرها وإلحاق الهزيمة بها من دون إطلاق رصاصة واحدة؟!!
لقد تأكد، بما لا يقبل الشك، أنّ الصهاينة يعيشون وهمَ الانتصار والتفوق، في حين أنّ الأرض تتزلزل تحت أقدامهم وهم لا يشعرون.. توهموا النصر في حرب حزيران 1967 ولم يعلموا أنّ (رأفت الهجّان) سرّب للقيادة العربية كلّ أسرار خططهم واستدرج جنودهم إلى هاوية احتلال أراضينا.. وكشف (ناجي عطاالله) خواء أجهزتهم الأمنية وغزاهم غزوته المظفّرة في قلب ما افترضوه عاصمتهم الآمنة.. لم يعلموا أن الهزيمة تلاحقهم في جميع أناشيدنا الوطنية وقصصنا وأفلامنا ومسلسلاتنا التلفزيونية.. ولم يدركوا أن ما يرونه من التشظي والانقسام والتفتت والاحتراب والتآمر بين الدول العربية ليس أكثر من خطة عبقرية، فنحن نقاتل بعضنا ونخرّب بلادنا ونهدر ثرواتنا للتدرب على قتالهم ـ إن ألجأتنا الضرورة لذلك ـ مع أنّ الخطة الأساسية تشتمل على غزوات أكثر تأثيراً عليهم وأشدّ نفعاً لنا. ولعل واحداً من أهم طلائع النصر النهائي أنّ مدارسنا للرقص الشرقي غزت ملاهيهم وحاناتهم ومراقصهم.. ما زال الصهاينة يقضمون الأراضي العربية ويشيدون المستوطنات عليها، ولا يدرون أنّهم يصلحونها لنا!!
في آخر الأنباء، كشفت صحيفة "ترين" الفنية الاسكتلندية أن رجال الأعمال العرب يمتلكون اليوم 320 قناة فضائية إباحيّة على الأقمار الأوروبية فقط، في حين أن الكيان الصهيوني لم يعد يمتلك أكثر من 30 قناة، وأن المستفيد الأول من هذه المنافسة هو الشباب العربي، إذ حتى القنوات المملوكة لرجال أعمال صهاينة موجّهةٌ في أغلبها الى العالم العربي. الخبر الذي يبدو عابراً يؤكد أن العرب يواكبون ما تطرحه التكنولوجيا المعاصرة، وأنهم قد تمكنوا من غزو الفضاء بتفوق واقتدار!!
تشير الإحصائيات إلى أنّ الشعوب العربية تسجل نسباً عالية في تفشي الأمية بين أفرادها. وعلى العكس مما يتوهم المتصيدون في الماء العكر، فإنّ قادتنا تعمّدوا الوصول إلى هذه النتيجة مثلما تعمّدوا أن يستمر الغاصبون في ابتلاع مزيد من الأرض العربية. لقد أيقن قادتنا وساستنا أن أعداءنا المتفوقين علمياً وتكنولوجياً لا مجال لدحرهم والانتصار عليهم إلاّ بالجهل والتخلف والأمية.. طائرات العدو لن تستطيع إصابة أهدافها ما دامت مدننا تغرق في الظلام، وليس بمقدور الأمراض نهش أجساد اعتادت شرب الماء الملّوث، ولا يؤثر إعلام الأعداء حين لا يكون بمقدورنا القراءة، والأرض تصبح عبئاً حين نعجز عن إصلاحها وحمايتها.. وإلى ظلام.. إلى ظلام.. ثورة.. ثورة!!



#سعد_تركي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحوال مدنية!!
- وصايا لتعيش!!
- نحيب الأرصفة
- للموت عشاقه ايضاً!!
- مقابر عمّاتنا
- الهدر.. ثقافتنا!!
- ديمقراطية العم سام!!
- كهرباؤنا الغيورة!!
- شوربة عدس!!
- حوسمة القبور!!
- بؤس...
- ماركة!!
- اقرأ.. تنجُ
- أبو العلوم!!
- أميّون بشهادات جامعية!!
- بخيخ!!
- نداء البنفسج
- يُتم الكتب!
- المستبد العاجز
- الخابط والمخلوط وما بينهما!!


المزيد.....




- روسيا.. جمهورية القرم تخطط لتدشين أكبر استوديو سينمائي في جن ...
- من معالم القدس.. تعرّف على مقام رابعة العدوية
- القضاء العراقي يوقف عرض مسلسل -عالم الست وهيبة- المثير للجدل ...
- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد تركي - بشائر النصر.. مقدمات الهزيمة!