أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد














المزيد.....

الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 12:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



بين فترة وأخرى تشتعل الفتن الدينية مما يؤدي الى سقوط ضحايا, العالم في غنى عنها.ولابد إن هناك من يقف وراءها من أجهزة ودوائر وإمكانيات كبيرة لتمرير هذه الفتن لغرض ما وفي حالتنا هذه,الفلم,من أجل تمرير عدة خطط أو برامج قد وضعت من قبل ,ربما عقود وكما في تقسيم الشرق الأوسط ,لحرف انتباه شعوب العالم المتمدن عن ما يجري في بلدانهم في الخفاء,من جانب ,ومن جانب آخر لعرض "همجية" ردود الأفعال التي ترافق هذه الفتن وتصوير هذه الشعوب بأنها الفتنة في عينها في العالم,من جانب آخر.
من يقف وراء هذا الفلم؟تقول صحف اليوم إن سام باسيل الإسرائيلي الجنسية هو من يقف وراء هذا الفلم الذي يهز العالم منذ أيام لأسأته الى الرسول محمد(ص),وقد خصص خمسة ملايين دولار لإنتاج هذا الفلم وفي الأساس كان يراد منه أن يعرض تأريخ مصر القديم ولكنه حرف حتى في الصوت,يقول الممثل گاوكر الذي أشترك في تمثيله.وتقول الصحيفة التي نقلت هذا الخبر إن سام قد جلب للتحقيق بسبب الفلم.
لكن المصيبة ليس في الفلم أو بما احتوى من تعدي على مشاعر قرابة مليار ونصف مسلم في العالم,لابل مشاعر حتى من غير المسلمين.وما رافق عرض هذا الفلم من إحداث متسارعة حرائق, ضحايا,تدمير منشآت,قتل أبرياء,كان ما لا يقبل الشك من تدبير صهيوني وبالاشتراك مع القاعدة,سواء بشكل مباشر أو غير مباشر,تقول الصحف اليوم إن القاعدة هي التي فجرت السفارة الأمريكية في بنغازي وقتل السفير من ثلاثة من موظفيه بسبب قتل الأمريكان احد قيادي القاعدة أبو يحيى الليبي مستغلة ظهور هذا الفلم,ومنها اشتعلت الفتنة لتصل مصر والمغرب وتونس والعراق وأندونوسيا والباكستان وأفغانستان واليمن.ومن الملاحظ أن في معظم هذه الدول للقاعدة مواقع قوية وتُحرك بسهولة عند الطلب.ولكن لماذا لم تتحرك أو تخرج تظاهرات في الخليج العربي وأوروبا وأمريكا حيث ملايين المسلمين يقطنونها؟في الخليج لا يتحرك الشارع إلا بإشارة من السلطات العليا,والسعودية "تطالب باعتذار رسمي(مِن مَن) وتدين الأعمال الهمجية"تقول وكالات الأنباء,وفي أوروبا وأمريكا هناك دول مؤسسات ولا يمكن أن يتعدى أحد على القانون,وبالتالي على الجميع أن يحترم القانون. أما في تركيا فأن مسلمي السلطة قد سمحوا بالقليل لحفظ "ماء" وجههم وليس لاعتبارات أخرى بدليل إنهم يعرفون من يقف وراء هذا الفلم ولصالح مَن.أما في العراق فقط خرجت التيارات الاسلاسياسية وليست الدينية ضد ظهور الفلم دون أية أجازات لتلك التظاهرات,حيث لا نمتلك دولة مؤسسات وقانون.ولذلك ركبت بعض التيارات تلك الموجة من الاحتجاج لتُبين قوتها ونفوذها في الشارع مرة أخرى ورفعت صور رموزها وكأن التظاهرة للرمز وليس للاحتجاج على الفلم,ورددت الشعارات المعروفة لتلك التيارات.يقول أحد رجال الدين الإسلامي في مصر مصطفى راشد:إن حرق السفارات وقتل الأبرياء والتي تنقله الفضائيات للعالم يدل على عدم الإيمان وثقة هؤلاء بالله
ونبيه ,ويعيد الى الأذهان مدى التطرف الديني في العالم الإسلامي,وقدرة الفكر الوهابي على تحريك
الشارع"..."ويريدون من مصر أن تكون تابعة للخليفة الوهابي"..."وإن زج الأقباط في هذه الفوضى وعن عمد يكون هو هدف التطرف والإرهاب أصحاب الأجندة الملوثة".
هل يحتاج "فنان" أو "كاتب" مثل سلمان رشدي أكثر خدمة مما قدمها المتعصبون من الاسلاسياسيين له
و آخرين ؟من كان يعرف سلمان رشدي أو الفنان السويدي فيكس أو غيره من الحثالات التي تسيء لمعتقدات الناس؟يقول البروفسور السويدي يان يرپه المختص في الدين الإسلامي.من الجنون أن يتعدى احد على معتقدات الآخرين الدينية وتقاليدهم.
ما المطلوب؟على العقلاء أن يُفوتوا الفرص على مثل هذه الفتن.أن لا ينجروا اليها ويُخرج كل تيار جماعاته الى الشارع لاثبات القوة والنفوذ.وعلى دول المؤسسات لابد من وضع بعض الحدود لتلك الحريات التي تنص عليها دساتيرها احتراما لمشاعر ومعتقدات الآخرين وهذا لا يخص الدين الإسلامي وحده وإنما يشمل كل الأديان والمعتقدات التي تدين بها البشرية.
ولكن في النهاية في هذه الفتنة نجحت الصهيونية ومؤسساتها والقاعدة وركائزها في انتشار الفوضى والتخريب والقتل في ايام قلائل.وهذا كان من المفروض أن لا يحدث ليبقى ذلك الفلم وغيره في طي النسيان.
محمود القبطان
20120916



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصارات باهرة لقوات الجيش والشرطة!
- ابو طبر والجيش العراقي الحر
- رفض تعديل قانون الانتخاباتلمجالس المحافظات-2-
- رفض تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون الانتخابات وما هو أبلى
- جئنا لنبقى
- الصوم عن الاكل في رمضان
- هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد
- حصاد الاسبوع:موگلناها
- الصيف على وشك الرحيل ومازالت الأزمات مستمرة
- حصاد الاسبوع
- تحالف غير متين مع انه افتراضي
- أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..
- الكيان العنصري الصهيوني يخاف أسطول الحرية الثاني


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الفلم المسيئ للاسلام ونبيه محمد