أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سينهيها














المزيد.....

برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سينهيها


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكان سؤال صعب الإجابة في حينه تناقش بة بسرية مجموعة مغلقة عل نفسها " كيف ستنشر أميركا الديمقراطية في العراق والشيعة هم الأغلبية" والإجابة الواضحة لأبسط شخص تكون " أن الشيعة سيمسكون السلطة "
وبهذا فان أميركا ستخلق بنفسها عدوا لها يكون اشد عداوة من صدام حسين .
لكن عقل "هارفدر" وكل التراكم العلمي الفلسفي الاجتماعي الذي يتمتع بة عقل دولة جورج واشنطن يختلف تماما عن تفكير مجموعة مغلقة على نفسها وإجابة السؤال عند جورج بوش الابن ليست هي الإجابة عند اشد المحللين السياسيين معرفة بالتاريخ السياسي للدول .
وان دولة العم تعلم علم اليقين حقيقة ما يسمى بالمعارضة العراقية وما يفكر بة شخوصها من اللاهوتيين ومن يدعون الليبرالية إلى الهاربين من العراق خوفا على حياتهم لخلاف شخصي مع صدام حسين بتفكير سطحي لا تتعدى مطالب عقلها البسيط كالسماح لها بأداء طقوسها ومناسكها البسيطة المحرومة منها بحرية أو الظهور أمام عدسات الكاميرات لنقد الحكومة كما يفعل المعارضون في أكثر الدول المتحضرة و السماح للبعض بأخذ كاس من النبيذ في حديقة مضللة مثلما عبر احد البسطاء بأهزوجة شعرية لخص فيها مطالبة العشيرة السياسية من نوري السعيد قبل نصف قرن بالقول " ملينا من خبز الطابك " فما كان رد نوري السعيد أن قال "بسيطة ابني لنفسك تنورا من الطين " وليس لديمقراطية الطبقات الأوربية القادمة من صراع الطبقات المنتجة فهم يتعدى هذا الفهم البدائي في عقول تلك المعارضة .
ووصلت أميركا إلى قناعة تامة بان هذه المعرضة بكل أطيافها لا تعرف معنى الدولة الحديثة في عالم العولمة والاقتصاد الحر والسوق الاستهلاكي وان الدولة العراقية التي أرجعها "جيمس بيكر" بفخر إلى العصر الحجري مع لابسي "الصايات والعقال " وان القانون المدني الذي ظهر مع الزعيم عبد الكريم قاسم ذبل وحلت محلة "الكوامة .النهوة .العطوة " بعد انحسار الإنتاج والمؤسسة وانهيار العملة التي ذبحها الحصار من الوريد إلى الوريد وانتشرت بدل منها الثقافة الدولارية الجديدة المكتسحة كغسيل أولي للمخ العراقي الذي بقي عصيا على دولة العم سام طوال عقود مضت .
لذلك وصلت عقل العم سام إلى قناعة تامة بعد أكثر من عشر سنوات من حصار خانق إلى تدمير هذا الهيكل البعثي بضربة أبرامز واحدة .
وابتدأت أميركا من جديد بسيناريو طويل الأمد يضاهي فترة الحصار السابق أو يتفوق عليها بعملية غسيل جديدة بعد تدمير آخر بقايا الثورية المتهرئة وتذويب المنادين بالاشتراكية إلى ترويض العقل الديني الذي ظهر إلى الواجهة بقوة بإغراقه في مستنقع الدولار وتدمير البنية التحتية المنتجة وإعادة الوضع الاقتصادي هذه المرة إلى عصر الجمع والالتقاط .
وبضربة معلم كشف الدين عن أسراره بسهولة بفهم بسيط يؤدي إلى إشاعة ثقافة الحقد والكرة والتباغض بين الطوائف المتناحرة كما كان التاريخ السالف وشيئا فشيئا بدا هذا المارد الجبار يفقد الكثير من قداسته بعد أن وصل إلى سدة السلطة والمال وان أيدلوجيته المعتمدة على الكلمات توقفت تماما عن السير وأصبحت تتلاشى شيئا فشيئا بعد شوهت عدالته المثالية دنس السلطة الفاسدة بكنوزها الوفيرة كما سماها "أرسطو" من قبل .
و تضاربت كل الإطراف مع بعضها البعض ووصل التناقض العدائي إلى مكونات الطائفة الواحدة بالتطاحن مع بعضها البعض للسيادة وهذا ما سهل مهمة القادم من خلف البحار البعيدة ليتحالف مع الكل ضد الكل بعقد من التطاحن الدموي ذهبت فيه الوطنية مع الريح .
وانتهى المشهد الأول من الفصل الثاني من هذه اللعبة الجميلة بمغادرة جورج بوش الأب لغرف البيت الأبيض لتأخذ أميركا فترة استراحة محارب تريح عضلاتها المنهكة وترمم جروح جسدها الغائرة بفترة هدنة يتولى فيها الديمقراطيين الحكم لتبيع أميركا للعالم في هذه الفترة الكلمات والنصائح وتكتفي بالنظر إلى الشرائح المتصارعة مع بعضها البعض فقط بتاريخ يعيد نفسه بفصول متعددة إلى أن يصل إلى عتبات البيت الأبيض جمهوري متعصب ممتلئ بالحقد من طراز "دوايت إيزنهاور" متعطش للقتال من اجل فرض هيبة حاملة الطائرات من جديد على طريقة الرامبو المدمر .
ومع هذا التحول ستنتهي كل السيناريوهات القديمة وتغلق الملفات القديمة وتفتح بدل منها ملفات أخرى بفصل يختلف عن كل الفصول تظهر فيه أميركا بثوب جديد ملون هذه المرة يعتمد على رسلمة كل شي في العراق بعالم الخصخصة الجديد الذي بدأت معالمه البدائية تتضح شيئا فشيئا وتحويل العراق إلى دولة خدمية بسيطة تبيع مواردها الأولية لكبرى الشركات المصنعة لينتج بالتالي جيل حاكم ليبرالي في شاكلة رأسمالي في مضمونة ينهي حكم الطوائف المتقاتلة مع بعضها البعض بعد أن يلبس الدين جبة الرأسمال وتنفصل القمة عن القاعدة ويصبح رجالاته وقادة أحزابه من المثاليين وكلاء للشركات العابرة والمصنعة ولن تستطيع قواعده مهما فعلت من التأثير بعد أن خذلها القمة لان الفصل القادم تكون فيه حاملات الطائرات قد دكت كل قواعدها التي تتكئ عليها وفصلتها عن كل حبالها السرية المغذية في مختلف الجوانب والجهات .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد المتسلطين العراقيين وقائدهم
- الماركسيون قالوا ويقولون ذلك فقط
- هكذا قال لينين:- لن تحرزوا النصر بدون روسيا الشيوعية..مهداة ...
- فرقة ناجي عطا الله : لو كان البنك عراقياً لصدقناك يا عادل إم ...
- أولمبياد لندن : ميدالية من الخشب للرياضة العراقية
- قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس
- فؤاد النمري : آخر البلاشفه الصامدين
- إلا من مغيث يغيثنا ؟
- تقدست عبد الكريم قاسم أيها -المسيح ابن الشعب-
- وتمنياك يا -محمد مرسي - عراقياً
- لا مشايخ السنة أبا بكر الصديق ولا ساسة الشيعة علي بن أبي طال ...
- مسرحية لعنايت الله رضائي اسمها :لينين إمبراطورا
- الخصام على ستالين والمسالة القومية بين الياس مرقص وبسام وبسا ...
- العراق :كوميديا تصديق الأزمة
- فلنضيف للبيان الشيوعي فصلا أخر أسمة . بروليتاريون وخدميون
- ماذا أقول في عزيز سيد جاسم يا عريف الحفل ؟
- تكتيك الحزب الشيوعي في المجتمع الخدمي
- الأحزاب الشيوعية العراقية بعد عشر سنوات : قراءة ماركس مقلوبا
- أيدلوجيا البعث : كنا وقودها المجاني
- شلنا بالقمة العربية ودوخة الراس


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - برافو أميركا :- اللعبة العراقية -بوش- بدئها -وميت رومني- سينهيها