أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - علم أسود في سماء الربيع العربي














المزيد.....

علم أسود في سماء الربيع العربي


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 19:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


محمد بركة (مهنة: عضو كنيست عربي وسياسي فاشل. إديولوجيا: شيوعي ستاليني . هواية: تقبيل التراب من تحت أقدام الشيخ الورع رائد صلاح. مآثر: دعا إلى طرد الأمريكان بالقنادر. سمات خاصة: لا يعرف معنى الحياء. دور تمثيلي: الدفاع عن النبي محمد) يشرح للقارئ كيف أن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا كريس ستيفنس وثلاثة من زملائه هو نتيجة مباشرة لسياسة أمريكا الإستعمارية وعدوانيتها العسكرية. محمد بركة ينتهز الفرصة السانحة لكي يرمز أيضاً إلى أن احداث 11 سبتمبر 2001 هي مؤامرة أمريكية. وهكذا قال هذا المدافع الجديد عن النبي محمد:

"إنها مزبلة اميركية بامتياز، إنها منظومة الأفكار والممارسات التي جعلت من جريمة 11 سبتمبر، التي ارتكبت بأدوات وتقنيات اميركية، مدخلا لإدانة أمم بأكملها، وعقيدة بكافة مؤمنيها، وبذلك تخلق أميركا لنفسها عدوا تهدد به ذاتها، ومجتمعها لتبرر بالتالي حروبها واستعمارها وعدوانيتها العسكرية والسياسية والاقتصادية، ونزوعها إلى الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية على الدنيا. . . وهذا يدل على مدى الانحطاط والقذارة التي يمكن انتاجها بالعقلية الأميركية والتكنولوجيا الأميركية التي تتجاوز تزييف التاريخ إلى صناعة حدث."

أنا متأكدٌ أنني سوف أثير غضب الكثير من أصدقائي (وفي مقدمتهم رعد الحافظ والدكتور صادق الكحلاوي). ومع ذلك أعلن على رؤوس الأشهاد: لا أريد أن أسمع بعد اليوم كلمة "الربيع العربي". خرافة "الربيع العربي" انتهت بالنسبة لي. سقط القناع. لا ربيع ولا بطيخ. علمٌ أسود إرتفع في سماء "الربيع العربي".

غوغاء لا يريدون الإلتحاق بركب الحضارة البشرية، لا يعرفون معنى حرية الرأي والفكر والتعبير ويريدون فرض مفاهيمهم البدائية على العالم بأسره. رعاع يستفزهم فيلمٌ رديء فيهدمون ويقتلون ويحرقون وينهبون – هذه هي كل القصة. هذا هو كل "الفيلم"

منظر الرعاع وهم يمارسون واحدةً من أقدم الطقوس الوثنية التي لا يمكن لغوغاءٍ أن تسمّى غوغاءً بدونها (أعني: حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي)، منظر الرعاع وهم يعيثون في السفارات الأجنبية فساداً ويهتفون "الموت لأمريكا واسرائيل" – هذا المنظر لم يخل أحياناً من مشاهد مضحكة. أبرزها كان عندما طالب رئيس إمبراطورية غزة، اسماعيل هنية، دويلة الولايات المتحدة بالإعتذار (من أين لهم هذه الصفاقة؟).

"نريد طرد السفير الأمريكي" - صرخ المتظاهرون الذين لم يشاهدوا الفيلم، في واحدةٍ من أقبح مظاهر إنكار الجميل في التاريخ الحديث.
لو أنا باراك أوباما لاستجبت فوراً لهذا الطلب ولتركتهم يمرحون ويسرحون في جهلهم وفقرهم ومرضهم.
هم يحرقون الأعلام وينتقمون (يسيئون) لنبيهم ونحن نحصل على جوائز نوبل. من يرفض تقسيم عملٍ كهذا؟

واليسار العربي "الشيوعي"، بدل أن يقف بحزمٍ وبلا تردد أمام هذه الهجمة البربرية، إنحدر إلى حضيضٍ لا يمكن الإنحدار إلى أسفل منه.
هل هناك في العالم جهازٌ يستطيع أن يقيس مقدار النفاق في الجملة التالية التي أطلقها المدافع الجديد عن الإسلام محمد بركة:
" دون أدنى إشارة إلى تبرير قتل السفير الأميركي في بنغازي، ولكن من الطبيعي ان يعمّ العالم الاسلامي الغضب المشروع على أميركا، وإذا كان هناك من ثمة راهن في هذا العالم على أميركا الودودة والمحبة للديمقراطية وللثورة، جاءه هذا الفيلم التافه والخطير كي يضع الأمور في نصابها."
هل فهمتم؟ هذا المراوغ (أين أنتِ زينة محمد؟) لا يبرّر الجريمة الشنعاء ولكن من الطبيعي، يقول، أن يعمّ العالم الإسلامي الغضب المشروع على أميركا. لماذا من الطبيعي أيها "الماركسي" المزيف؟

أما الشيوعيون المصريون فيعرفون بالضبط من هو المسؤول الحقيقي، ألا وهو الكيان الصهيوني (كيف لا):
"إن ما جرى من تظاهرات واحتجاجات شاب بعضها العنف (!!!)، خاصة فى ليبيا وأدت إلى قتل السفير الأمريكى هى أفعال تشوه من قام بها وتخرج عن إطار المواجهة الحقيقية مع العدو الأمريكى الذى ينهب ثروات مصر والوطن العربى وينشر قواعده العسكرية فى الخليج ويدعم الكيان الصهيونى ويقوم بفرض الوصاية على حكومات العالم الثالث عن طريق المساعدات المالية والقروض والمؤسسات الدولية".
ما علاقة "الكيان الصهيوني" بأعمالٍ همجية يقوم بها أفرادٌ من شعبكم، أيها الرفاق في مصر؟

أما من أطلقوا على أنفسهم إسم "حزب الكادحين في تونس" فقد نجحوا في الوصول إلى ما هو أدنى من الحضيض:
"إن قتل السفير الأمريكي بغض النظر عن أسبابه و منفذيه ، هو نتيجة طبيعية للسياسة العدوانية التي تطبقها الامبريالية الأمريكية ضد الأمة العربية فمن فلسطين إلى العراق و ليبيا و سوريا ، تعددت جرائمها الهمجية ، التي أدت إلى مئات الآلاف من الشهداء و الجرحى و المفقودين و المشردين".
(أحد القراء الذين قرأوا بيان "حزب الكادحين" في "الحوار المتمدن" كان متأكداً أن الرفاق التونسيين يمزحون. إذ لا يمكن أن إنساناً يملك 5% ذرة عقلٍ في دماغه – قال هذا القارئ – يستطيع أن يكتب شيئاً كهذا).

وبعد كل هذا هناك من يدهش للوضع المزري الذي وصل إليه اليسار العربي الشيوعي.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق إلى الوراء
- هل أنت صهيوني يا غروميكو؟
- هذا هو ردي على الأسدي
- هل أنت صهيوني يا يعقوب؟
- لم يفهموا كارل ماركس في يومٍ من الأيام
- أين أخطأ كارل ماركس؟
- والتيار الكهربائي ما زال منقطعاً
- حسني مبارك هو ليس صدام حسين
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-2
- بيان الشلة
- فائض الحماقة : ردي على حسين علوان حسين-1
- النكبة
- المقال ال-100
- كيف تهرب من إسرائيل وأنت في السويد
- الرجل الذي لم ينس سايكس بيكو
- فائض القيمة كمثال
- مؤتمر المفلسين
- لا، يا سيدي، ليس للوقاحة حدود
- في ذكرى اغتيال صديقي شهاب أحمد التميمي
- المعادلة


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - علم أسود في سماء الربيع العربي