أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الخاضيري عبد الجليل - القصة القصيرة















المزيد.....

القصة القصيرة


الخاضيري عبد الجليل

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:04
المحور: الادب والفن
    


القصة القصيرة( تذكرة الموت)
الحزن والآلم يسكن المنطقة منذ زمن بعيد، الأراضي قاحلة و الجفاف قتل كل شيء .اشتدت الحرارة في يوم الخميس وأفراد المنطقة كلهم في السوق ماعدا عبد الرحمان كان ينتظر زميله الذي سافر إلى الدار البيضاء منذ زمن بعيد بعد دقيقتين سمع عبد الرحمان رنين هاتفه رن رن رن


فقال: آلو من معي؟؟؟
المتصل: أنا زميلك محمد.
عبد الرحمان:آهلا وسهلا كيف حالك يا صديقي؟؟ كنت أنتظرك هل أنت على وشك الوصول.
المتصل: زاكورة بعيدة يا زميلي ولكن أنا أمامك تماما.
نزل محمد زميل عبد الرحمان من سيارة صغيرة، ففرح عبد الرحمان بعودة صديقه الذي لم يراه منذ زمن بعيد وخاضوا في حوار ودي بين هنا وهناك وأخد عبد الرحمان يحدث صديقه عن المشاكل التي واجهها في الحصول على الباكالوريا بعد معاناة دامت 3 سنوات، وكان هذا الأخير همه الوحيد هو أن يكون كباقي زملائه الحصول على وظيفة شريفة يساعد بها أمه المريضة وأبوه الذي بلغ من العمر الستين وأخته الصغيرة التي مازالت في سن اليفع والمراهقة، حصل عبد الرحمان على شهادة البكالوريا بزاكورة هذا العام بميزة مستحسن وأخد يحدث صديقه قائلا:
عبد الرحمان: حصلت عليها ولكن ماذا أختار أكادير أم مراكش؟
محمد: هههه أظن مراكش هناك ستحصل على عمل في الليل لتعيل به نفسك وترسل البعض للعائلة؟؟
عبد الرحمان: أين هذا يا صديقي؟؟؟
محمد: أبي يعمل هناك سيساعدك
ففرح عبد الرحمان على هذا الخبر السار وأخبر والدته وأباه، دخل عبد الرحمان إلى المنزل مع محمد وهم يستعدون لتناول وجبة الغذاء التي لم يشركاها منذ وقت طويل بعد الانتهاء من الغذاء أخبر محمد زميله عن مشاكله التي واجهها أثناء سفره وعن الطريق البعيدة وعن تيشكا الخطيرة فقال عبد الرحمان: يا صديقي لم أسافر منذ زمن بعيد ولم أرى هذا الطريق في حياتي.
اتصل الأب بمحمد وأخبره أن يأتي إلى الدار البيضاء ليرى أخته التي جاءت من بلجيكا وأخبر عبد الرحمان عن هذا فقرر أن يرافقه إلى مراكش ليسجل نفسه في الجامعة في مسلك الدراسات الإسلامية، في الرابعة مساءا اقتنى محمد وعبد الرحمان تذكرة السفر إلى مراكش على الساعة السابعة مساءا غادراالمنزل وكانت والأم تبكي لأنها ستشتاق إليه كثير ولم يسافر قط في حياته، وصلا حولي الساعة الواحدة ليلا طريق تيشكا وأخد محمد يلمح لصديقه هذه هي تيشكا قدرا صرخ السائق قائلا لقت اقتنيتم تذكرة الموت الطريق ضيقة شيئا والناس يتزاحمون هنا وهناك، فجأة سمع عبد الرحمان الناس يتحاورون عن هذه الطريق، لكن بعد خمس دقائق وقعت الصاعقة جرت الرياح بما لا تشته السفن فوقع القطار الذي ركب فيه محمد وعبد الرحمان في حافة تبلغ حولي 300 متر فمات الناس هناك ومن بينهم عبد الرحمان ومحمد وكانت الحصيلة حولي 42 قتيلا بعد أن وصل الخبر عائلة عبد الرحمان أخدت أمه تبكي والأب يصرخ بعد ساعة من الخبر وبسبب الصدمة مات الأب هو الأخر جراء ذلك. لقد انهارت أحلام عبد الرحمان ولو علم أنه اقتنى تذكرة سفر لا رجعة فيه لبقي مع عائلته لكن ما شاء الله فعل وقدر بقيت الأم المريضة وحدها مع البنت الصغيرة التي كانت متميزة في الدراسة حاولت الأم أن تنتحر لكن كلما حاولت تكون صورة ابنتها أمامها.
كان هذا اليوم هو الجمعة وبالذات أول جمعة مرت على وقوع الحادث توضأت وذهبت إلى المسجد وكان عبد المجيد صديقي يحدثني عن موضوع خطبة اليوم، فقلت له خطبة اليوم واضحة كل الوضوح الدعاء للضحايا و صلاة الغائب، دخلنا المسجد بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم دخل الإمام وفي يده ورقة الخطبة وكنا متحمسين لخطبة هذا اليوم ،فجأة سمعنا الأمام يقول" العلم واجب على كل مسلم ومسلمة" الموضوع هو التعليم صراحة أمطرت لؤلؤ من نرجسي لماذا ؟؟ لم أجد أجوبة لتساؤلاتي حاولت استجواب شخصيات كبيرة لكن بدون جدوى.
إنا لله وإنا إليه راجعون

عبد الوافي وفاطنة
كانت فاطنة امرأة سمراء البشرة تقوم بواجباتها المنزلية في بيت أبيها على وجه التمام،وكانت فاطنة تحب الصلاة في المسجد خاصة في يوم الجمعة. عقدتها الوحيدة أنها بلغت سن الأربعين ولم تتزوج بعد وكانت نساء القبيلة تتكلم عنها هنا وهناك على زواجها الذي طال كل هذه المدة، فخرجت يوما رغم أنها ليست معتادة على الخروج فالتقت بصديقة لها يقال لها خديجة التي تزوجت في الخامسة عشر من عمرها، لما رجعت فاطنة إلى المنزل أخدت تبكي وتصرخ لماذا لم يرزقني الله بزوج صالح؟؟ في صبيحة يوم الجمعة اغتسلت فاطنة كعادتها وتوضأت وذهبت لصلاة الجمعة فلما رجعت رأت باب منزلها مفتوح وسيارة بيضاء اللون أمام المنزل سارعت فاطنة إلى المنزل فأخبرتها أمها أن هذا الشخص جاء يطلب يدها للزواج، ففرحت على هذا الخبر السار لكن ما غير أحداث القضية أنه يظن أن فاطنة تبلغ من العمر العشرين فلما رأى الرجل فاطنة وجدها كبيرة جدا عليه ويجهل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وهي في سن الأربعين وعمره لا يتجاوز الخامس والعشرين، بعد يومين اتصل الرجل بأب فاطنة وأخبره أنه لا يريد الزواج منها فلم وصلها الخبر أخدت كعادتها تبكي وتصرخ، كانت فاطنة لا تخرج من البيت وكل يوم يدق باب منزلها تظن أنه زوج جاء ليطلي يداها للزواج،بعد مرور عام من ذلك جاء حمو من ليبيا ومع زوجته بسيارة ضخمة سوداء اللون ومعهم رجل يقال له عبد الوافي جاء من ليبيا بحثا عن امرأة يتزوجها، ذهب حمو إلى بيت صديقه أب فاطنة يطلب يدها للزواج من عبد الوافي فرأى عبد الوفي فاطنة فأعجب بها وبدينها فقرر الزواج منها،عادت الابتسامة إلى نرجس فاطنة وأخذت تلمح لصديقاتها وتخبرهم بالخبر السار، قرر عبد الوافي أن يذهب إلى ليبيا ليأتي مع أبيه وأمه ليعقد الخطوبة،مر شهر كامل ولم يتصل عبد الوافي فقررت فاطنة الاتصال به لكن هاتفه كان مقفولا مر عام كامل ولم يتصل وكانت المسكينة مازلت تنتظره وتجهل أن عبد الوافي تزوج هناك امرأة أخرى، بعد أن وصلها هذا الخبر الأليم أغمي عليها بعد الاستيقاظ كانت المسكينة تردد عبد الوافي عبد الوافي أين أنت؟؟؟ أخبروها أنه تزوج، فقالت لهم: إنه في الدار البيضاء سيأتي ليتزوجني؟؟ المسكينة فقد عقلها ومنذ ذلك اليوم لم تصلي ولا تقوم بأي شيء همها الوحيد انتظار عودة عبد الوافي الذي لن يعود.
أخذوا فاطنة إلى المستشفى الأمراض العقلية ببرشيد فبقيت هناك سنتين لكن لما لرجعت لا زالت تنتظر عبد الوافي وها هي حتى اليوم ما زالت تظن أنه سيأتي ليعقد الخطوبة فبقيت فاطنة على هذا الحال ولم تتزوج ففقدت عقلها وكان الأولاد الصغار يسخرون منها وبعضا من الكبار وكانوا يسألونها عن عبد الوافي وكانت تجيبهم أنه سيأتي بعد أربعة أيام لديه أعمال عديدة شغلته عنها فهذه هي قصة فاطنة وعبد الوافي.



#الخاضيري_عبد_الجليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج التاريخي
- الغرابة في الحنين
- إبداعات شعرية
- تاريخ النقد الادبي عند العرب


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الخاضيري عبد الجليل - القصة القصيرة