أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خضير عباس - جعجعة.. ولا نرى طحينا!!














المزيد.....

جعجعة.. ولا نرى طحينا!!


احمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جعجعة.. ولا نرى طحينا!!
حقبة زمنية طويلة لم ير العراقيون سوى الازمات والحروب , فما انتهت حرب ضروس مع الجارة ايران دامت ثمان سنوات انتجت ازمات اجتماعية واقتصادية اثقلت كاهل الناس , حتى ابتدأت حرب اخرى حينما احتل النظام السابق الجارة العربية الكويت لتخلق هي الاخرى ازمات وايام عجاف وحصار قاتل ودمار في البنى التحتية وواقع مرير على حساب الناس .
صور قاسية لم يرها شعب من الشعوب , وهجرة داخلية وخارجية , وشرد الناس من بيوتهم ولجأوا الى السكن في بيوت من الصفيح وخرائب طينية , وما عادت الحياة في عراقنا تطاق نتيجة تلك الازمات ثم استبشر الناس خيرا عندما حدث التغيير وانتهى حكم الظلم والجور وبدأت المسيرة يحذوها دستور عراقي جديد ضمن للجميع العيش الكريم وضمن التعددية والحرية في ابداء الرأي وحق المواطن في السكن وحق العمل والتوظيف,, كل ذلك ضمنه الدستور الذي صوت عليه ملايين من ابناء شعبنا, وسنة بعد سنة حتى اصبح عمر مسيرتنا الدستورية والديمقراطية عشر سنوات لا مجال لذكر مأسيها واخفاقاتها والمحصلة التي جناها وحصل عليها الناس كانت نقيض ما جاء به هذا الدستور ونقيض ما تعهد به قادة العملية السياسية المتنفذون.
وهكذا يزداد كم وعدد الازمات حتى يأس الفقراء من ان يروا املا واحدا قد تحقق . اما الطرف الثاني اصحاب القرار فما داموا يسكنون الخظراء ويتمتعون بخيرات مناصبهم وامتيازاتهم التي منحتهم الحق في اصدار اي قانون يضمن لهم هذه الامتيازات ويديمها , فلا ضرورة اذن للالتفات الى احوال اصحاب السكن الغير لائق بعراقي يعيش في بلد يحسب لخيراته بالف حساب .
ونسوا او تناسوا بانهم مسؤولون كما قال الله في كتابه الكريم ( وقفوهم انهم مسؤولون) وهل نسوا القاعدة الفقهيه التي تقول (حيثما تكون المصلحة العامة , حيثما تكون مصالح الناس , يكون شرع الله).
اما دستورنا وما تعهد به المتنفذون فقد رمي عرض الجدار فلم نجد يوما وعبر هذه السنوات ان اذن تسمع ولا عين ترى ماذا حل ويحل بسكان البيوت او الملاجئ التي اتخذت من الصفيح ساترا يسترهم من حر الصيف وبرد الشتاء. الا اننا سمعنا ما يشبه ضحكا على الذقون كحل لمعاناة الناس وحلا لازمة دامت واستمرت لسنين طويلة حيث جاء على لسان السيد سامي الاعرجي رئيس هيئة الاستثمار الوطني عن طرح خمسة فرص استثمارية مباشرة في مشروع معسكر الرشيد جنوب بغداد . واحدة من هذه الفرص تتضمن بناء وحدات سكنية لذوي الدحول المرتفعة (العالية) والتي شملت بناء تجمعات سكنية وتجارية وترفيهية ورياضية وطبية , كل ذلك وفرته هيئة الاستثمار لذوي الدخل العالي . ومن يطلع على مثل هذه المشاريع يتأكد له بان لا ازمة سكن ولا بيوت من الصفيح ولا ناس يعيشون تحت جسور مدينتا الحبيبة كل ذلك قد انتهى واصبح من الماضي ,فما دامت الحكومة لا تفكر الا بالاغنياء واصحاب الدخول العالية ... فمن لهؤلاء المساكين ممن لا ملاجئ ولا بيوت لهم ؟؟ اما يكفي ضحكا على ذقون الناس ؟ فما اعلنتموه قبل سنوات من مشاريع ما زالت حبرا على ورق كمشروع بوابة بغداد السكني , ومشروع عشرة في عشرة السكني ,, وتجمع المستقبل السكني والعشرات من التجمعات السكنية ؟
اما يكفيكم المشاريع الوهمية التي سرقت بها المليارات؟ ام فقرائنا سيبقون يحلمون ؟ ام انها جعجعة ولن نرى طحينا؟!!



#احمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتم عبور الطائفية ؟؟
- مالنا ... وما عليهم..؟
- احكم العشائر نبغي .... ام حكم القانون؟
- الصراع على الكراسي ..الى متى ؟
- وعادت حليمة..!
- ما العمل ؟
- حال ملاعب مدارسنا ودرس الرياضة العليل
- يوزر سيف ... والكهنة ... وقوت الشعب
- بأي حال جئت ياعيد
- جمعة : الغضب _ الكرامه _ الندامه .


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد خضير عباس - جعجعة.. ولا نرى طحينا!!