أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق














المزيد.....

ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 13:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-420-
ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق
مايزال العراق يعيش في الماضي بعد أكثر من تسع سنوات على سقوط النظام القمعي، ويجتر العراقيون يوميا ثقافة المقابر والاحتفاء بالراحلين أكثر من الاحياء!، في الواقع لايوجد حاضر في العراق، أما شكل الدولة فمايزال هلاميا وسط أزمات مستفحلة وخلافات تعصف بالعملية السياسية، ومجازر ارهابية وتدهور في الخدمات المقدمة إلى المواطنين وفساد في المال العام، وملايين من الارامل والايتام والمعوقين والفقراء، ووسط صورة الخراب السوداء تنهض صور بشعة عن حالة الأنثى بفرض الحجاب عليها وتخويفها، وحفلات تكليف الصغيرات بلبس الحجاب، هذا الموروث الاجتماعي العراقي الذي يعززه رجال الدين بمقولات ترضي شهواتهم وبقاء هيمنتهم على العراقيين.

العراقيون الموعودون بنظام ديمقراطي وحريات فردية وازدهار اقتصادي لم يحصدوا من هذه الوعود غير أسلمة الدولة!، ومنها تحجيب الصغيرات بنسبة 80 % في العراق، نسبة غير معقولة وتحجيب منظم لعقول الصغيرات، بدلا من تعليمهن الكومبيوتر والتفوق في الدراسة وأسباب التحضر والاعمال اليدوية وممارسة الرياضة وحب الوطن ، في زمن العولمة والتقدم العلمي المتسارع وارتياد الفضاء والمريخ، إن ذلك ينتج اجيالا من النساء اللواتي لايفهمن من الحياة غير أنهن عورة، ولايستطعن أن يدافعن عن أنفسهن لانهن مسلوبات الارادة مهدورات الكرامة وشبه عالة على المجتمع.

قبل فترة قصيرة علق ملصق بجامعة بابل أثار جدلا واسعا في صفوف الطالبات، تفاصيل الملصق كما نقلها موقع إيلاف الإلكتروني: في الجهة اليسرى منه صورة طالبة محجبة، وفي الجهة الأخرى صورة طالبتين سافرتين تقرآن كتابًا، وفي الأعلى كتبت بحروف كبيرة عبارة (حجاب يصون .. أو تنهش عيون) بحيث جاء النصف الأول منها فوق صورة المحجبة، والنصف الثاني فوق الطالبتين غير المحجبتين.
وتحت المحجبة وضعت صورة قطعة حلوى نظيفة، بينما ظهرت تحت غير المحجبتين صورة حلوى نزل عليها الذباب. (إيلاف)

لاشك أن من وضع الملصق في الجامعة هي جهة نافذة في الاحزاب الدينية مسموح لها بنشر شعاراتها في الجامعات!، ترمي من ورائه إخافة الطالبات وترويعهن وإجبارهن على ارتداء الحجاب (أرجح مآرب أخرى!)، حيث تم اجبار حتى المسيحيات على ذلك من قبل!، ويشهد تعليق الملصق غياب دور الحكومة وموافقتها عن هكذا ممارسات جبانة، تنال من حرية المرأة وكرامتها، كما أنه نقض لعقدها الاجتماعي مع المواطنين وحمايتهم من التهديد وضمان حريتهم في المأكل والملبس والسفر وغيرها التي نص عليها الدستور.

كما لايمكن للإسلام السياسي أن يبني دولة لايربي شعبا على مبادىء حب الوطن بل حب الحجاب وارتداءه، ودعم الطقوس الدينية من أموال العراق لاالثقافة والرياضة مثلا، وحفلات تكليف الصغيرات المقرف، في الوقت الذي أرى فيه تقدما للمرأة في دول الجوار العراقي وفي المجالات كافة، فالمرأة مشاركة وفاعلة ومنتجة لامعطلة الارادة كما في بلد (الحضارة!)، حيث تمكن الاسلام السياسي من حذف صورة المرأة لانها عورة من الفعاليات الاجتماعية، وجعل مكانها صورة العشاير وبيارغهم وولاءهم المعروف للحكومات الرجعية في تأريخ العراق، وهو مايرضي شهوات السلطة الحاكمة كورقة رابحة في الانتخابات وغيرها، إن التطرف في ارتداء الحجاب في المدارس وتقنع بعض المعلمات ولاأفهم كيف يمكن لمقنعة أن تعلم جيلا منفتحا على الحياة والعلم والمستقبل، يجعل صورة المرأة معتمة وأوضاعها إلى تدهور مستمر.

ثم أن تقسيم النساء العراقيات بين فاضلات وغير فاضلات بالنسبة إلى ارتداء الحجاب من عدمه، رغم أنه غير منصوص عليه في الدين والقرآن واختلف حوله الفقهاء، وعدم مصافحة المرأة المحجبة ربما باعتبارها عورة او نجسة وغيرها من الافكار الظلامية، يزيد في الانقسامات داخل المجتمع العراقي ويجعل المرأة صغيرة كانت أن كبيرة وحيدة أمام قدرها الذي تفرضه عليها الاحزاب الدينية الحاكمة!

إن قتل البراءة العراقية بحفلات تكليف الصغيرات بحظور الاهل ورجال الدين (وسط الاهازيج وصيحات الفرح والآيات القرآنية) تعد جناية على الطفولة، وجب تصعيدها بشكوى إلى المحافل الدولية ومنظمات الطفولة، لإنقاذ البنات الصغيرات في العراق من هيمنة رجال الدين وأحزاب الاسلام السياسي وأجنداتها الظلامية، ذلك أن شرطيَّ الفهم والتمييز خاصيتا العقل لم تكتمل لدى الصغيرات ولم يتم البلوغ لاتخاذ قرارات تخص حياتهن ومستقبلهن، ووجب على الحكومة الموافقة على اقامة هكذا حفلات ولها مآرب أخرى في نفوس رجال الدين!، أن تدعو على الاقل مجلس النواب لإصدار تشريعات وقوانين واتخاذ اجراءات وتدابير تضمن حق الطفلة وحريتها وتربيتها تربية صحيحة، لاأن تكون حقلا لتجارب رجال الدين وأمراضهم وعللهم الاجتماعية والنفسية.
15/9/2012



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العر ...
- سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق