أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - اوسلو:مسؤولية فتح ومسؤولية الآخرين















المزيد.....

اوسلو:مسؤولية فتح ومسؤولية الآخرين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 12:19
المحور: القضية الفلسطينية
    





اوسلو :مسؤولية فتح ومسؤولية الآخرين
محمود فنون
15|9|2012م
في مقالة لي بعنوان "الحنفية بيد اسرائيل ورد
"ازالة لبعض آثار التضليل .
والوهم الذي صنعه الناس بأنفسهم.
ان اوسلو هو صناعة اسرائيلية .
وهو مصلحة اسرائيلية.
وهو على مقاس اسرائيل وتحكّم اسرائيل على كل الصعد .
وهو ليس طريقا للحرية والاستقلال كما ضلل المسؤولين ومنظريهم القابضين على دولاراتهم.."
وكانت هذه حصة اصحاب اوسلو ,ومعهم حلف اوسلو الذي تضامن وتكاتف من اجل دفع الحركة باتجاه هذا المسار رغم ارادة الجماهير وقواها الحية .ان اوسلو هو مسؤولية فتح ومن ساندها وتضامن وتحالف معها .مسؤوليتهم هم لا غيرهم.
وما دور بقية القوى؟
لا بد من استكمال الصورة كي نقيّم الحالة الفلسطينية وقواها النافذة :
ان هذه القوى لم تكن قادرة على وقف نهج اوسلو رغم انها كانت لا زالت قريبة من اصوات وهدير الجماهير المنتفضة في انتفاضة عام 1987م والتي استمرت الى نهاية 1989 وبداية عام 1990م وكان دورها فيها عميقا ومؤثرا. ان مسؤوليتهم تقف هنا ولا ترتقي الى مقدار مسؤولية فتح وحلفها .

هذه هي الحقيقة ,ولا بد من طرحها حتى تعرف القوى حجم فعلها ,وليس حجم الاصوات التي تحصل عليها على اهمية ذلك .
لقد تكاتف المعارضون: الرافضون لمؤتمر مدريد والمفاوضات التي تلت ولاتفاقات اوسلو وكل نهج التساوق والمهادنة مع الحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي العربي .
لقد تكاتف المعارضون وشكلوا لقاء الفصائل العشرة الذي اصدر البيانات ودبج الخطب والبيانات الجماهيرية ,واستصرخ الناس ان يظهروا موقفهم الرافض للاستسلام ,ولكن هذا الفريق وكل جهوده سقفت في حدود اعلان الرفض وعدم المشاركة في ما يجري .
انها قد عجزت عن الوقوف في وجه هذا النهج المدمر ومحاصرته ومنعه .
هذا هو حجم تلك القوى واثرها في الفعل القيادي الموجه لحركة القيادة الفلسطينية .هذه القوى هي جزء من التراكيب القيادية الفلسطينية المتصدرة للوحة العمل القيادي والتي تملأ شاشات التلفزيون ووسائل الاعلام ,وهي جزء مؤثر في وعي الجماهير ومشارك في الخطاب السياسي الفلسطيني .
وهي تملأ مساحة واسعة من التأثير الجماهيري والمد الجماهيري .
ولكنها عجزت عن تحريك هذا المد في وجه النازلة التي أحاقت بالحال الفلسطيني والتي امتد فعلها منذ عام 1991 .
في سنة 1991م أجتمع المجلس الوطني الفلسطيني وأخذ القرار باسمه للذهاب الى مؤتمر السلام الذي دعي له من قبل امريكا وبواقي الاتحاد السوفييتي .وعقد سنتها في مدريد .وبعدها مفاوضات واشنطن التي استمرت ,وكان في سياقها المفاوضات التي افرزت اتفاق اوسلو عام 1993م .
اي ان طبخ السموم هذا قد استغرق سنوات ,وكانت القوى المناهضة ترفع عقيرتها بالصراخ رافضة :المنهج والدوافع والنتائج ,ولكنها لم تستطع ان تضع حدا لهذا كله ولم تستطع ان تؤثر في نهج القيادة .
ان القيادة لم تتأثر بهذا الرفض حتى انها لم تتسلح به لتقوية موقفها في التفاوض بل كانت مستسلمة لما يدفعها ويحركها داخل هذا المسار الاعمى, وهي عمياء ولا تملك سوى قلمها الذي توقع به على اتفاقات لا تفهم تفاصيلها ولا تعرف مدلولاتها كما ظهر لاحقا واعترف بعضهم .
اتفاقات صيغت وقدمت لفريق هو موافق أصلا على أي شيء في هذا السياق .فريق لم يكلف نفسه عناء دراسة الاوراق التي تقدم له ولا مجادلة الخصم لتحسين هذا الشيء او ذاك. فريق قدم للشعب طعما محاطا بالضلال والاضاليل ,واكتشف لاحقا هو وبقية الناس انه طعم سم زعاف .فريق اصبح مخدوعا وخادعا ,خادعا ومخدوعا .

الجماهير ظلّت نهبا لنهج التسوية
قلنا ان قوى الرفض عجزت عن الوقوف في وجه هذا النهج المدمر ومحاصرته ومنعه !وهذه مسؤوليتها, وفي ذات الوقت عجزت عن تقديم المنهج الثوري الذي يستقطب الجماهير والانصار والمعارضون في مسلك آخر وهذه كذلك مسؤوليتها.
ان مسؤوليتها تقف هنا ولا ترتقي الى مقدار مسؤولية فتح وحلفها .
ان الجماهير ظلت نهبا لما نسميه نهج التسوية ,وأخذ ت قطاعات واسعة موقف الانتظار والفرجة .والكثير منها وقع في الحيرة :القطاعات المتنورة تدرك ان هذا المنهج وهذا الذي يجري لا يقود الى الحرية ,وفي نفس الوقت لا يرى فعلا لمنهج آخر على الارض يفرض نفسه وحضوره .
لا يرى حالين على الارض بل صراخ في جهة وقطار في جهة أخرى .
والناس يقولون للصراخ انت على حق ويسمعون التزيين والتزييف ويشاهدون الخطوات الفعلية فينشدهون .
وبعد دخول اوسلو حيز التنفيذ وانكشافه تماما ,تمت تلهية الناس بالرتب والمناصب ومشاهدة اللباس العسكري الفلسطيني ومن كانوا فدائيين ..وكل مظاهر الضلال .
وانضم الى الجوقة مع اشباه الكادر والقادة , عدد من اشباه الصحفيين واشباه الكتاب واشباه المثقفين وكل من لديه استعداد للأستفادة من سياسة""يصرف له"مالا او منصبا او وظيفة .
(صرفت السلطة ملايين الدولارات تحت عنوان "يصرف له",كما امتلأت الدوائر والوزارات بعدد كبير جدا ممن حصل على قرار تعيينه بمنصب مدير عام دون النظر في شهادات او كفائة .وألحق الكثيرين بالأجهزة الامنية برتب عالية دون ان يكون لهم اية علاقة بهذا الميدان ..)
هذا بالاضافة الى قطاع الكومبرادور والبرجوازية المتعيشة في ظروف الاحتلال ,وفريق من الاكاديميين المدجنين ..
لقد تشكل فريق واسع من المريدين والمستزلمين ,القابضين والمعينين في الرتب العالية ,والمستوعبين في الاجهزة الامنية والادارية ,فريق التطبيل والتزمير مع قليل من الاخلاص ,وكثير من الابهة والمظهرية .
لقد تم استيعاب كادر فتح النابه كله في الاجهزة الامنية والادارية العليا في السلطة واصبحت هذه حصتهم من الكعكة مع فيض من الدولارات والامتيازات.
كل هذا طغى بسهولة على مظاهر الرفض: الاصيلة والمحقة والنابهة .
ان مظاهر الرفض وان لم تبرز كمظاهر سائدة ,الاّ انها كانت تعبر عن موقف الجماهير بضمير وطني عند الغالبية , هي فعلا حالة اصيلة لم تتزعزع ولم تجرفها التيارات, وظلت عميقة في النفوس بل انها تجتذب الكثيرين اليها باستمرار ولكن مع الاسف في حدود .
وكان البعض يملك اربعة ارجل فهو يقف في ميدان الرفض بكامل هيئته ويقف في ميدان السلطة ونعيمها ويؤشر على امكانية قبول الاغراءات .
(التقيت احدهم في عمان بناء على طلبه وهو مسؤول حزبي كبير . قبيل انتخابات التشريعي الاولى ,وقال حرفيا :"اننا لن نشارك في انتخابات كهذه تستهدف انتخاب قيادة للسلطة التي نرفضها ونرفض معها اتفاقات اوسلو ,ان هذه السلطة هي نتاج هذه الاتفاقات المذلة والمرفوضة من قبلنا.." ثم دخل الانتخابات وأصبح وزيرا في السلطة ..انه لم يجد عندي ما وجده عندهم..)



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنفية بيد اسرائيل
- مرسي حليم ويمسك نفسه عند الغضب
- هل تتوجه الشعارات ضد السلطة ايضا؟
- اين تقف الحالة الفلسطينية الآن؟
- مسافرون ..قد لا نعود
- فتاوى في خدمة صندوق النقد الدولي
- الفتاوى في خدمة اسرائيل
- الاحتلال يقصف غزة والانظمة العربية تتخلى عنها
- فصائل حماس وفصائل منظمة التحرير
- تسهيلات الاحتلال! والتحليلات الذكية!
- انها تحلم!
- اللحظة الثورية في سوريا
- ما الذي نسيه هادي ابو خشبة
- الحرب الكونية واللحظة الثورية في سوريا
- لسنا بشرا في نظرهم
- امارة غزة,الى أين؟!
- اياد السراج عرابا بشهادة الدكتوراة
- سوريا الوضع يزداد خطورة
- دعاء لنصرة اوباما علينا
- سوريا برسم التدمير


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود فنون - اوسلو:مسؤولية فتح ومسؤولية الآخرين