أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - أين حق بوذا ؟















المزيد.....

أين حق بوذا ؟


محمد عبدالحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في مطلع القرن الواحد و العشرين قامت حركة طالبان بهدم تماثيل بوذا ، لأن هذا من صلب عقيدة الإسلام فالتماثيل حرام شرعاً و أيضاً هي أصنام تُعبَد من دون الله بالتالي هدمها واجب ديني . قامت مظاهرات في الهند و هدموا بعض المساجد و أحرقوا مصاحف إحتجاجاً على هدم هذه التماثيل المقدسه من جانبهم ، غضب المسلمون على الأعتداء الذي تم على مقدساتهم في الهند !!
ولا ننسى أن تماثيل بوذا التي هُدمت هي آثريه و مدرجه في اليونسكو على أنها من التراث ، بمعنى أن هدم تماثيل بوذا هو إعتداء على مقدسات الأخرين و على الحضاره الإنسانيه لأنها تماثيل آثريه .

نظره عامه ... من هي أفغانستان و باكستان و مصر و ليبيا و السودان و دول الخليج و الشام و المغرب العربي و أندونيسيا و الهند؟
إنها دول تتميز بنسبة أميه عاليه جداً و فقر شديد و نسبة الأمراض مرتفعه في أغلب هذه الدول ، بجمله واحده دول متخلفه بإمتياز .
من هو المتخلف ؟
هو بلا عقل ، هو يعيش في اللارشد دائما ، كلامه متناقض ، لا مرجعيه علميه لديه فقط المرجعيه الدينيه و لا بديل عنها بالنسبه له .
بعض المسلمين يقولون فداك أبي و أمي يا رسول الله !!
اليست هذه الجمله توضح مدى حالة التخلف التي وصل لها هؤلاء ؟ شخص مات من الاف السنين سيفديه بأبيه و أمه . كيف سيفديه قائل هذه الجمله ؟؟
سيقول لك أقصد ... و يحكي لك موشحاً لن تفهم منه شئ ، لأن طبيعة المتخلف أن يقول كلاماً يخلو من المنطق نتيجه لغياب العقل ، فقيمة الكلمات بالنسبه له تقاس على مدى مداعبتها للمشاعر و العواطف فقط .
غضب المسلم من الفيلم عن رسول الإسلام هو غير مبرر ، لكن بالنسبه له هو واجب ديني عليه أن يقوم به ، لكن تختلف درجة الغضب فهناك من سيطالب بالاعتذار و هناك من سيطالب بإجراء سياسي و آخر سيطالب بتطبيق حد الله و هو قتل صانع هذا الفيلم .

و لنحكي القصه بشكل بسيط ، شخص مسيحي قام بعمل فيلم عن رسول الإسلام ، المسيحي لا يعترف بالإسلام ديناً و لا محمد رسولا و إلا لأصبح مسلماً لو أعترف بالإسلام دين و محمد رسول !
شخص لا يعلم شئ عن الإسلام ، في القرن الواحد و العشرين ما هي أول فكره ستكون مسيطره على تفكيره عندما يبحث عن الإسلام أو يقول رأياً عن هذا الدين ؟
بن لادن و تعدد الزوجات ,,, الإسلام يحث على الإرهاب و يحتقر المرأه و يجعلها فقط كمتاع ، و أمور أخرى لكننا نتكلم عن الأمور الظاهره في هذه الفتره الحاليه .
شخص مسلم يقول أن أعماله الإرهابيه هي من صميم الإسلام و شخص مسلم آخر يقول أن تعدد الزوجات و ضربها و تحجيبها هو أمر شرعي ، الغير مسلم هل سيكذبهم أم سيصدقهم ؟
شئ بديهي سيصدقهم ، و عندما يبحث في الإسلام سيجد أن مصادر الإسلام كتاب أنزل على محمد من 1400 سنه أسمه القرآن و مجموعة أحاديث قالها محمد أو أفعال قام بها تسمى السنه النبويه ، إذاً بن لادن مرجعيته في النهايه محمد رسول الإسلام و الذي يحتقر المرأه و يجعلها كمتاع هو أيضاً مرجعيته محمد ، هذا على المستوى السطحي لأي شخص لا يعلم إلا القليل عن الإسلام ، عندما يبدي رائياً عن الإسلام في صورة مقاله أو عمل فني عن هذا الفهم البسيط يعتبره البعض إعتداء على الإسلام و تحدث ثورة غضب !!
بدلاً من الرد عليه بمقالة أو عمل فني لأثبات أن فهمه خطأ عن الإسلام ، فقط سلاح المتخلف هو الإرهاب ، سنقتلك أيها الكافر مثلما قدمت أيران مكافأه ماليه لمن يقتل سلمان رشدي ، نفس المنوال القتل أو السجن لمن يقول رأيه في الاسلام ، ببساطه شديده ممنوع أن تنتقد الإسلام بحجة الحفاظ على مشاعر المسلمين و إلا فالقتل في الدنيا و العذاب في الأخره . هنا سؤال أطرحه على هؤلاء المتخلفون أين حق بوذا و أتباعه ؟ أين حق المسيحيين و الشيعه و البهائيين من فتاوى التحريض و الكراهيه و في حالات أخرى عمليات تفجيريه و هدم دور عبادتهم مثل الذي حدث في العراق أو مصر أو باكستان أو غيرها في كثير من البلاد الإسلاميه ؟؟
منهم من سيبرر أن كل هذه الأمور هي من صميم العقيده الإسلاميه و لا طاعه لمخلوق في معصية الخالق و أن المسيحين و اليهود و كل من هوغير مسلم وجب علينا أن نكرهه في الله و أن ..الخ . و هناك من سيتلاعب بالألفاظ و يدغدغ عواطفك بكلام معسول و يستنكر مثل هذه التصرفات لكنه يتفق في المبدأ "كل من ليس مسلماً وجب علينا أن نكره في الله" الأختلاف فقط في درجة الكراهيه و كيفيتها .

في أحدى البرامج على قناة الجزيره مباشر مصر قال أحد الشيوخ مخاطباً أتباع المسيحيه "اللي بيته من زجاج ميحدفش الناس بالطوب ، أحنا ممكن نتكلم عن نشيد الأنشاد فبلاش الإساءه علشان انت اللي عندك عندي" .
هذا مختصر كلامه ، اليس هذا المتخلف يثبت أن دينه به خلل ؟! بل و كل الأديان بها خلل ، و يريد أن يطبق المثل الشعبي لا تعايرني و لا أعايرك الهم طايلني و طايلك ، لذلك الغرض الحقيقي من حالة الغضب هذه هو التستر على عيوب الدين الإسلامي ، لذلك نجد المقترح المقدم من بعض الشخصيات العامه بتجريم دولي للأساءه للمقدسات ، من وجهة نظري هي دعوه متخلفه من دعاة التخلف حتى يتمكنوا من تأسيس نظام عالمي جديد المتخلف فيه يزداد تخلفاً .

القضيه ببساطه هي محاربة العقل عن طريق قمع الحريات ووضع سقف للتقكير حتى تتم عملية قمع العقول بدلاً من تحريرها ، و لكي نستمر في الظلام الذي نعيش فيها بدلاً من أن ندخل إلى التنوير ، مجتماعتنا الإسلاميه لازالت تفكر بعقلية القرون الوسطى و تحديداً بنفس عقلية ابن تيميه .
و لهذا علينا الحذر من الوقوع في أخطاء الماضي ، و علينا ألا نستسلم للارهاب الفكري ، و كفانا هروباً من المواجهه ، القضيه ليست الأنشغال بصرع مسيحي إسلامي و أنما القضيه هي المبدأ ، هل أنت مع تحرير العقل من أي سلطان إلا سلطان العقل أم لا ؟؟ بصيغه أخرى هل أنت مع التنوير أم لا ؟
إذا كانت إجابتك بنعم فعليك أن تساهم في تحرير العقول و ذلك عن طريق إطلاق الحريات و عدم وضع حد للتفكير ، فالكتاب يرد عليه بكتاب و الفيلم يرد عليه بفيلم ، و لنرتقي في عرض وجهة نظرنا ، و لنلتزم بالمرجعيه العلميه أثناء أي نقاش . و إذا كانت الإجابه بلا فمكانك محجوز بجوار الظلاميين ، في هذه الأيام أعتقد أن أماكنهم بجوار السفارات الأمريكيه حتى لا تتعب نفسك بالبحث عنهم ، و بعد ما تنتهي هذه الغوغائيه سيعودون إلى أماكنهم المعتاده الموجوده في كل قطاعات المجتمع المتخلف.



#محمد_عبدالحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكنوقراط
- مصطلح العلمانيه 3
- التنوير
- مصطلح العلمانيه 2
- إتفاقية رودس
- مصطلح العلمانيه 1
- طه حسين مثال للصراع بين الأصوليه و العلمانيه
- أولاد النهارده
- العلمانيه تتعثر بسبب المنتمين لها!! 3
- اكذوبه النموذج الباكستاني في مصر
- ما بين الدوله المدنيه و العلمانيه
- الثور الهائج
- التحالف مع الاصوليين من رابع المستحيلات
- العلمانيه ضروره حضاريه 6
- العلمانيه ضروره حضاريه 5
- عيشوا بشرف جتكم القرف
- العلمانيه ضروره حضاريه 4
- العلمانيه ضروره حضاريه 3
- العلمانيه ضروره حضاريه 2
- العلمانيه ضروره حضاريه 1


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدالحكيم - أين حق بوذا ؟