أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد الخزاعي - من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة














المزيد.....

من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة


رافد الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 01:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة
إن العراق يعتبر حسب الإحصائيات المتوفرة من البلدان التي تعتبر بها نسبة عالية من ذوي الإعاقات الخاصة (الذهنية والسمعية والبصرية واللفظية والحركية والإعاقات المختلطة) بين دول العالم نتيجة ما مر بالعراق من حروب وحصار وإعمال عنف وقصور في الخدمات الصحية وعدم وجود استراتيجيات صحية وخطط استباقية لدى أصحاب القرار التشريعي والتنفيذي .إن وجود ذوي الإعاقات يشكل تحدي على الصعيد الفردي والعائلي والمجتمع ويقاس رقي المجتمعات وتقدمها ومقدار النمؤ الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية من خلال ما تقدمه الدولة لذوي الإعاقات من خدمات تساعدهم في الاندماج في المجتمع وتأهلهم وتوفر لهم بيئة أمنة يعيشون فيها بكرامة ورفاهية وتلبي احتياجاتهم الخاصة والعامة.
هذه الأفكار والطرح كان موضوع شعاري الذي رفعته عبر برنامج صباح الخير يا عراق من قناة العهد الفضائية ليوم الثلاثاء 10 أيلول 2012 حيث اتصل احد المواطنين من محافظة بابل وهو يشكو انه لديه عائلة مكونة من أربعة أطفال معاقين اثنان منهم يشكون من تلف دماغي مع شلل رباعي ولأدي والآخران مصابان بصمم عصبي وصعوبة في اللفظ وإثناء سؤالي له هل استشرت طبيب بعد ولادة الطفل المعاق الأول وهل نصحك احد بإجراء فحوصات لك ولزوجتك وولد المعاق أجابني بحسرة لا يا دكتور لم اجري اي فحص ولم ينصحني إي احد ولم يهتم بنا احد, وبعدها اتصلت سيدة من بغداد وهي تشكو من وجود طفلين معاقين وأخر سالم وهل في إمكانية حملها ان يكون طفلها القادم معاق وهي خائفة.لقد شكل سؤال لي تحدي في غياب رؤية المخططين في البلد , نعم نحن لدينا عدد كبير من المعاقين وعلى المشرع العراقي ان يؤمن لهم حياة كريمة وان يكون ضمن التخطيط الجديد للمدن بما يلبي احتياجات ذوي الإعاقات من خدمات متاحة اسؤة بالدول المتقدمة وهذا أيضا على السلطة التنفيذية وخصوصا وزراه التخطيط إن تضع شرطا في كل مشروع فقرة خاصة بتلبية الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقات , إذا عرفنا إن اغلب الإعاقات في العراق وأسبابها يمكن إن ضع الحلول المناسبة.
1-الزواج والحمل العشوائي الغير مخطط له بدون فحوصات ما قبل الزواج وبدون استشارات ما قبل الحمل ومتابعة الحمل ضمن برنامج الرعاية الصحية الأولية من لقاحات ومتابعة صحية للام الحامل والجنين وخدمات الولادة ورعاية الأطفال ما تحت السن الخامسة من العمر حيث إن اغلب الإعاقات هي نتيجة زواج ذو القربى من إمراض وراثية كوهن العضلات وضمورها وضمور الأعصاب والخلل الوراثي في العملية الايضية وفقر الدم ألمنجلي وبحر الأبيض المتوسط وإمراض أخرى كثيرة والتهابات خمجية وفايروسية إثناء الحمل وقبلها والاستخدام العشوائي للأدوية بدون استشارة طبية.
2- حوداث المرور والطرق.
3- حوادث اللعب بالأسلحة النارية والمفرقعات والكهرباء بدون وعي وادارك حقيقي لمخاطرها.
4- الألغام والمفلوقات الحربية المتروكة منذ زمن الحروب.
5-الحروب والإعمال الإرهابية.
6- الملوثات الكيمائية والجرثومية والإشعاعية.
7- الاغذية المعاملة وراثيا والمواد الحافظة الغير مسموح استخدامها والإصباغ والألوان الاصطناعية.
من خلال هذه الأسباب الموجزة يمكننا وضع خطة محكمة لتقليل ولادة جيل جديد من المعوقين يشكلون تحدي على الأسرة والمجتمع اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا لان وجود ذوي الإعاقة في الأسرة يشكل عبء كبير عليها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في ضل هذه الظروف الموجودة بالعراق حاليا لما لا يلبي الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والتاهيلية للمعاق.وهذه المعالجة تحتاج إلى وجود تعاون بين الدولة والتشريع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام ورجال الدين ويمكن جمل بعض المقترحات وهي خاضعة للنقاش والتطوير والإثراء من قبل الزملاء والإخوة الذين لهم باع طويل في هذا المجال المهم.
1- التأكيد على فحوصات ما قبل الزواج وشمول الفحص الجيني للعوائل الذين لديهم تاريخ مرضي للإمراض الوراثية واستشارت ما قبل الحمل مثل فحص المرأة وخلوها من الإمراض والالتهاب الخمجية مثل داء القطط والتهاب الحصبة والسايتو ميكالي فايروس وغيرها والتأكيد على الفحص الجيني والمتابعة الطبية الأولية للنساء ذوات تاريخ ولادات معاقة حتى يمكن إجراء الإجهاض الشرعي والطبي قبل الشهر الثالث من الحمل.
2- نشر الوعي الصحي ومخاطر الإعاقات المتوارثة في وسائل الإعلام وإدخالها ضمن المناهج التربوية حتى يكون المجتمع منتبها لزواج ذوي القربى من لديهم تاريخ إمراض متوارثة تؤدي للإعاقة.
3- الاهتمام بالطرق والقوانين للمرور والسلامة المرورية.
4- إيجاد خطط سريعة وفعالة في تنظيف العراق من الألغام والمفلوقات الحربية ومنع تداولها في أسواق الخردة إلا بعد فحصها من قبل الخبراء.
5- منع استيراد الألعاب الخطرة المؤدية إلى الإعاقة وإيجاد سبل حظر عليها.
6- فحص المواد الغذائية والمكملات الغذائية في مختبرات متخصصة تعي مخاطر المواد التي تسبب في التشوه الجيني.
7- منع استخدام الأدوية للمرأة الحامل بدون استشارة طبية.
8- التأكيد على قوانين السلامة المهنية في العمل وإخضاعها للرقابة الصارمة.
اعتقد من خلال هذه النقاط البسيطة نستطيع ان نقلل من فرص ظهور جيل من المعاقين وزيادة اعدادهم والمساهمة في إنشاء مجتمع معافى وأسرة عراقية سعيدة بدون إن تعيش في ضغوطات التي عاشها المتصلين بالبرنامج ومن خلال ذلك ادعوا جميع المختصين في هذا المجال لتعزيز الرؤية الحقيقة وإبداء النصح لأصحاب القرار لتحويلها إلى واقع عملي وأدعو وزارة التعليم العالي والصحة والتخطيط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتأسيس لجنة عليا لمتابعة هذه الاستتراتيجية لما يساهم في تعزيز خطط التنمية القومية للعراق.
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم الوصول للبحر:الحرب الشرق أوسطية القادمة هي الحرب الكردية ...
- أيهما أكثر حلالا صمام قلب الخنزير أم الإرهابي التكفيري افتؤن ...
- دواء الروح
- سابقة شرق أوسطية (وراء كل وزير مستقيل إرادة امرأة حديدية)
- هل لنا إن ننتج حليب عراقي وطني يزيد من وطنيتنا؟؟؟؟
- دعاء يمامة تائبة
- قبلة في شارع مقدس
- هل ذوي الاحتياجات السمعية واللفظية والبصرية يحلمون؟؟؟
- الرعاية الصحية في العراق مقارنة بالرعاية الصحية في تركيا (ال ...


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد الخزاعي - من اجل عراق خال من ذوي الإعاقات الخاصة