أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين العقل والعاطفة














المزيد.....

بين العقل والعاطفة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرةً ثانية .. أثبتَ المسلمون " المتعصبون " .. أنهم مُستعدون وعن طيب خاطر .. ان تتلاعب بهم .. الجهات المخابراتية الغربية ، التي تَفتعل بين الحين والحين ، قضية سخيفة هُنا وهناك .. كأن يقوم شخصٌ معتوه بحرق القرآن أو ينشر آخر رسومات عن الاسلام ورموزه .. او كما يجري هذه الأيام .. من ضّجةٍ لا معنى لها ، عن فلمٍ تافهٍ .. قام المتأسلمون ، بخلق دعايةٍ مجانية له .. لم تكن تستطيع ، أرقى مكاتب الدعاية والإعلان ، فعل ذلك ! .
- أنا مُتأكِد .. انه لو كانَ رَد فعل المسلمين في البلدان الاسلامية او المهجر ، حول موضوع الفلم السينمائي .. مُنحصراً .. في مُجابهتهِ ( إعلامياً ) .. وفضح غاياته السيئة وأهدافه المشبوهة الداعية الى نشر الكراهية بين الاديان .. فأنهم اي المسلمين كانوا نجحوا بسهولةٍ تامة .. ولأنتصروا على الجهات التي رتبتْ ودعمتْ إنتاج الفلم ، وأفشلوا مراميهم الخبيثة . أي بعبارةٍ اُخرى .. لو جنحَ المسلمون الى [ العقل ] في مُعالجة الامر ، لحصلوا على نتائج ممتازة . لكن الذين خططوا للموضوع برمتهِ .. كانوا يعرفون .. بل كانوا مُتأكدين .. ان صوت المسلمين العقلاء ضعيف وباهت .. وان الصوت الذي سيعلو ، هو صوت المتطرفين والمتزمتين .. أي اللاجئين الى [ العاطفة ] وليس العقل .. ولا سيما في الدول التي مَرتْ بتجربة ما يُسمى " الربيع العربي " مثل تونس وليبيا ومصر واليمن .. ناهيك عن الدول الاسلامية الاخرى .
- كُل ( السُلطات ) إستفادتْ من قضية الفلم العتيد .. فالشعب المصري الذي يعاني من عشرات المشاكل المعيشية اليومية ، والذي يتم تضييق حرياته يوماً بعد يوم .. اُلهِيَ بمظاهرات وتجمعات في محيط السفارة الامريكية .. وكأن ذلك أهم من حَل أزماته المستفحلة . في ليبيا ، تتكرس الفوضى العارمة في كُل المرافق .. وتُنَحى كافة مطالب الإصلاح الجذري ، ليتصدر المشهد ، إقتحام السفارة الامريكية وقتل السفير " منذ سنتَين والولايات المتحدة كانتْ عاجزة عن تقديم ذريعة لإستقدام قطع حربية كبيرة قرب السواحل الليبية .. واليوم وبكل هدوء جاءت مدمرتين بحجة مُراقبة الوضع ! " .. في تونس والمغرب واليمن وايران والصومال والسودان ... الخ .. دفعتْ الجماهير العريضة ، بِكُل إحتياجاتها للخُبز والحرية والكرامة .. الى الخلف .. وأصبحتْ المُظاهرات العنيفة ضد الغرب والولايات المتحدة تحديداً ، هي الأولوية ! . الولايات المتحدة وعلى لسان رئيسها ، أعلنتْ بوضوح انها لا تؤيد مثل هذه الأفلام المسيئة ولا تقبل إهانة أي من الأديان . وكأن هذه المظاهرات تُحارب طواحين الهواء !.
- لماذا المظاهرات كبيرة و" عنيفة " ومنفلتة ، في مصر وليبيا واليمن والسودان والصومال وباكستان وافغانستان .. وضعيفة ومُسيطر عليها وعقلانية الى حدٍ ما ، في ايران وبعض مدن تركيا واندونيسيا وماليزيا.. وشُبه معدومة في السعودية وقطر ودول الخليج الاخرى " وفيها أكبر القواعد العسكرية الامريكية وأهم السفارات " ؟ . أعتقد .. ان البلدان التي وارداتها عالية ، ونسبة الفقر والبطالة قليلة .. " مثل قطر والسعودية " ورغم انهما منبع وممول الأفكار المتطرفة .. فأن إحتمالات خروج مظاهرات " عنيفة " ضد السفارات والقواعد الامريكية ، شُبه مُستحيلة .. للترابط العضوي بين هذه الانظمة والغرب عموماً . بينما بلدان تُعاني من أزمات شديدة ، إقتصادية وسياسية وامنية .. فأن إلهاء الجماهير بمثل هذه الامور .. يُفيد السلطات عموماً .. ولا تؤثر بالنتيجة ، لا على الولايات المتحدة الامريكية ولا الغرب .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-
- أشياء صغيرة .. -2-
- أشياء صغيرة .. -1-
- مسؤولٌ كبير
- حكومتنا .. وتسخين الماء
- نفطُنا .. وتفسير الأحلام
- لتذهب بغداد الى فخامة الرئيس
- العراقيين .. والفوبيا
- بين العَرَب والكُرد
- مُقاربات كردستانية
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد
- عُذراً .. غداً ليسَ عيدي


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بين العقل والعاطفة