أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسني إبراهيم عبد العظيم - هؤلاء الجاهلون . . لماذا يتطاولون على الرسول؟















المزيد.....

هؤلاء الجاهلون . . لماذا يتطاولون على الرسول؟


حسني إبراهيم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 05:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هؤلاء الجاهلون . . لماذا يتطاولون على الرسول؟

في موعظة الجبل قال السيد المسيح عليه السلام عباراته الشهيرة والحاسمة: أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم صلوا من أجل الذين يسيئون إليكم، أليست تلك القيم التي أرساها السيد المسيح، والتي ينبغي أن تكون دستورا لأتباعه؟

وإذا كان نفر من المسيحيين المتعصبين المهووسين يعتبرون محمدا صلى الله عليه وسلم عدوا لهم أليس من الأحرى أن يحترموه ولا نقول يحبوه كما أمرهم كتابهم؟ أليس هؤلاء الجاهلون يسيئون لدينهم وعقيدتهم قبل أن يسيئوا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم؟ إن إصرار بعض المسيحيين على الإساءة للرسول يعني أحد أمرين :إما أن يكون هذا النص الإنجيلي غير قابل للتطبيق بمعنى أن الإنسان لا يستطيع أن يحب عدوه، وهذا الافتراض يطعن في إلهية النص، وإما أنهم يتعمدون تجاهل هذا النص ومخالفته بسبب ذلك التعصب الأعمى، وبالتاي فهم ليسوا متدينين ، ولا يمثلون هذا الدين بالقيم التي عرف بها :المحبة والسلام.

وبعيدا عن الجانب الديني، أليس من أبسط القيم الإنسانية احترام معتقدات الآخرين رغم الاختلاف معها؟ و أليس من الجهالة التطاول على الرموز الدينية لأي جماعة بشرية؟ إن الإيمان بالاختلاف يمثل قيمة إنسانية وحضارية عظمى، وبالتالي فإن احتقار المعتقدات والتطاول عليها يمثل إهدارا صارخا لكل قيم الحضارة الإنسانية ومبادئها الراسخة في عصر الحداثة.

ولكن يبقى السؤال لماذا يهاجم هؤلاء الجاهلون الإسلام ونبيه وكتابه المقدس؟ ولماذا هذه الحرب المنظمة على كل ما هو إسلامي؟ يجيب على هذا السؤال الفيلسوف الوحودي الكبير عبد الرحمن بدوي في كتابه دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره إجابة علمية موضوعية عميقة بعد دراسته لتراث طويل من الإساءات لهذا الدين في أوربا وغيرها، عندما كتب يقول:
خلال تتبعي للمفاهيم التي تبناها الأوربيون حول نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم اتابني الذهول من (جهلهم المطلق) وعدوانيتهم الواضحة وأحكامهم المسبقة المتأصلة، وتحزبهم الطاغي ضد خصومهم، وهذا لاينطبق فحسب على الشعب الجاهل والساذج، وإنما ينطبق على أكبر علمائهم وفلاسفتهم ورجال الدين والمفكرين والمؤرخين، حتى أنه خلال المرحلة التي شهدت انطلاق الفكر الأوربي من القرن الثاني عشر إلى القرن السابع عشرلم يكن لدى أي من هؤلاء المفكرين الشجاعة لتحري المعرفة الحقة عن الإسلام ومؤسسه. فلا ألبرت الكبير ولا توماس الأكويني ولا روجر بيكون في القرن الثالث عشر، ولا فرنسيس بيكون، ولا بسكال ولا سبينوزا في القرن السابع عشر، لم يحاول أي من هؤلاء أن يبذل جهدا في فهم الإسلام، مع أنهم كانوا يعرفون بطريقة أو بأخرى الفلاسفة والعلماء العرب، ولم يدخروا جهدا في مهاجمة آرائهم ودينهم.

واستطرد الفيلسوف الكبير قائلا: وقد شهد أرنست رينان على تحامل أبناء جنسه وملته من المستشرقين على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ يقول رينان في كتابه دراسات في التاريخ الديني: (لقد كتب المسيحيون عن الإسلام تاريخا غريبا، إنه تاريخ يمتلئ بالحقد والكراهية له، لقد ادعوا أن محمدا كان يسجد لتمثال من الذهب كانت تخبئه له الشياطين، ولقد وصمه دانتي بالألحاد في رواية الجحيم، وأصبح اسم محمد مرادفا عنده وعند غيره لكلمة كافر أوزنديق، وكان محمد صلى الله عليه وسلم في نظر كتاب العصور الوسطى تارة ساحرا وتارة كاهنا أو كاردينالا لم يفلح في أن يصبح بابا فاخترع دينا جديدا أسماه الإسلام لينتقم به من أعدائه.

يتضح مما رصده الدكتور عبد الرحمن بدوي أن أسباب الهجوم على الإسلام ورسوله تكمن في الجهل بهذا الدين والكراهية لرسوله والتعصب الشديد ضده. وتلك آفة كبرى. ولكن للحق فهناك العديد من المفكرين المسيحيين الذين حاربوا التعصب ونبذوه وأنصفوا النبي الكريم، من هؤلاء الفيلسوف الكبير الراحل نظمي لوقا الذي كتب كتابه الشهير محمد الرسالة والرسول وكنت قد قدمت قراءة لهذا الكتاب في مقال سابق بالحوار المتمدن (كان عنوان المقال عن محمد الرسالة والرسول هكذا تكلم نظمي لوقا – الحوار المتمدن العدد رقم 3461 بتاريخ 19/8/2011) وهاآنذا الان أعيد مقتطفات من هذا الكتاب لندرك كيف عرف المنصفون من هو محمد صلى الله عليه وسلم، وليخجل المسيئون له من أفعالهم الوضيعة.

لقد وضع هذا الفيلسوف يده علي البيئة التي يتفشي فيها هذا الداء العضال, أقصد التعصب, وهي البيئة التي يعيش فيها العامة الذين يراهم أشد خلق الله عبودية لما ألفوا.. وتلك هي الطامة الكبري, فيذكر أنه قد لفت نظره أن( العامة) علي اختلاف أديانهم ومللهم ونحلهم, في كل مكان من أرجاء الدنيا لا ينبيء عن عاميتهم الفكرية شيء مثل غلبة التعصب الأعمي عليهم.. وأن منشأ هذا التعصب هو الجهل بديانات الآخرين دائما, بل جهلهم بدياناتهم أنفسهم ولبابها الخلقي في الوقت نفسه. والحق أنه قد استقر في نفس هذا الفيلسوف أن الاستنارة الفكرية ومعرفة سمات الديانات المخالفة علي حقيقتها لا تضير الإيمان الذاتي, بل تجعله صافيا صفاء النور, لا معتما بدخان الجهل الداكن الذي ينقدح منه الشرر وقد تنشب منه الحرائق.

والدكتور نظمي لوقا جرجس، لمن لا يعرفه فيلسوف ومفكر مصري مسيحي أرثوذكسي مستنير، كانت الموضوعية والتجرد، وعدم التعصب أهم صفاته، ضرب مثالا رائعا للمسيحي المتسامح القادر على قبول الآخر، لم يمنعه معتقده المسيحي - الذي يعتز به أيما اعتزاز - من التعبير عن الحقائق الناصعة التي رآها في الإسلام وفي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.ولذا فقد أثارت كتاباته عن الإسلام ونبيّه انتباه الناس جميعًا.

والثابت عملا أن الدكتور نظمي لوقا قد وضع نصب عينيه رسالة لم يحد عنها قط طوال حياته وهي محاربة الجهل والتعصب, ليس فقط لأنه عاني ـ علي المستوى الشخصي ـ من هاتين الآفتين, الي حد أنه دخل في دوائر من الاحباط لا تنتهي, ولكن أيضا لقناعته الكاملة بأن خطر التعصب داهم علي مصر وأهلها, وهو أشبه بالنار التي ستأكل الناس والحجارة! لذلك كان يردد دائما علي مسامع المحيطين به أنه نذر نفسه لمحاربة ما كان يسميه بـالتفكير الذاتي الذي لا يثمر غير التعصب الأعمي.. وكانت البداية إعلانه أن مهمته هي التبصير ومحو الأمية الفكرية فيما يخص الإسلام ومحمد صلي الله عليه وسلم, لأنه كان يستشعر أن موجات الجهل المتلاطمة كانت تطمر العقول وتحجب عنها جوهر الأشياء, وكان رائعا الدكتور نظمي لوقا عندما قال( مذكرا الآخرين ممن في قلوبهم زيغ) إنني شديد الإيمان بروح ديانتي المسيحية ومبادئها ومثالياتها, والمحبة التي تعم العدو والصديق هي لباب هذه الديانة, وبدونها تنحط الديانة الي شعائر جوفاء, ويضيف في مقدمة واحد من مؤلفاته قائلا: لئن وجبت علي إذن محاربة التعصب الذميم ومصدره ـ وهو التفكير الذاتي ـ فالمسيح يدعوني صراحة قبل أن أفكر في إخراج القذي من عين سواي, ان أجتهد أولا في اخراج الخشبة التي في عيني أنا.

ومن أقواله التي يجب أن نكتبها بحروف من نور لكونها الترياق الذي يمكنه أن يحمي الأمة ويصون وحدتها:
- لئن كنت أنصفت الإسلام ـ في كتاباتي ـ فليس ذلك من منطلق التخلي عن مسيحيتي بل من منطلق الإخلاص لها والتمسك بجوهرها وأخلاقياتها.
ـ يتعين أن أواصل كفاحي لمحو الأمية الفكرية وإلا كنت مقصرا في حق ضميري, وديني وموضوعيتي الفكرية وانتمائي الوطني والقومي والإنساني.

وكتب نظمي لوقا يقول:
من يغلق عينيه دون النور يضير عينيه ولا يضير النور، ومن يغلق عقله وضميره دون الحق يضير عقله وضميره ولا يضير الحق، فالنور منفعة للرائي لا للمصباح، والحق منفعة وإحسان للمهتدي به لا إلى الهادي إليه، وما من آفة تهدر العقول البشرية كما يهدرها التعصب الذميم الذي يفرض على أذهان أصحابه وسرائرهم ما هو أسوأ من العمى لذي البصر، ومن الصمم لذي السمع، لأن الأعمى قد يبقى بعد فقد البصر إنسانا، والأصم قد يبقى بعد فقد السمع إنسانا، أما من اختلت موازين عقله أو موازين وجدانه، حتى ما يميز الخبيث من الطيب فذلك ليس بإنسان بالمعنى المقصود من كلمة إنسان.

ويقول في موضع آخر:
وإني لأسأل من يستكثر الإنصاف على رسول أتى بغير دينه، أما يستكثر على نفسه أن يظلمهاإذ يحملها على الجحود والجور.
و لست انكر ان بواعث كثيرة فى صباى قربت بينى و بين هذا الرسول ، وليس فى نيتى ان انكر هذا الحب او اتنكر له ، بل انى لاشرف به و احمد له بوادره و عقباه ...
ولعل هذا الحب هو الذي يسر لي شيئا من التفهم، وزين لي من شخص هذا الرسول تلك الصفات المشرقة، وجعلني أعرض بوجداني عن تلك النظرة الجائرة التي نظر بهاكثيرون من المستشرقين وغيرهم إلى الرسول العربي، ولكني حين أحتكم إلى العقل، أرى الخير كل الخير فيما جنحت إليه.
فلخير مَن يشوه المشوهون كل جميل وكريم من مفاخر البشرية المثخنة بالقروح والمخزيات؟ ولخير مًن يثلب الثالبون كل مجيد من هداة هذا الجنس الفقيرإلى المجد ؟ ألا إن كل محب للبشر ينبغي أن يكون شعاره دوما:
مزيدا من النور، ومزيدا من العظمة، ومزيدا من الجمال، ومزيدا من البطولة والقدوة !
وبدافع من حب البشرية أقدمت على تسطير هذه الصفحات، وسيان بعد هذا أن يقول عنها القائلون :إنها شهادة حق، أو رسالة حب، أوتحية توقير وتبجيل، فما كان كآحاد الناس في خلاله(صفاته) ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل، وهمة البطل، فكان حقا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيي فيه الرجل.

وفي النهاية أقول إن غضب المسلمين من الإساءة للرسول الكريم أمر مشروع، ولكن ليكن التعبير عن الغضب راقيا وحضاريا، فالمظاهرات السلمية والطرق القانونية لملاحقة هؤلاء المتعصبون، والتعريف الصحيح بسيرة النبي الكريم هي أفضل الطرق للدفاع عن الرسول. وينبغي أن يمتثل المسلمون لقول الله تعالى:

( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).



#حسني_إبراهيم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهجيات في دراسة الاتصال
- سوسيولوجيا العواطف
- مفاهيم سوسيولوجية حديثة 4 – «الاشتمالية» Panopticism
- هيباتيا والرهبان: العقل الرشيد والفعل الجبان
- مفاهيم سوسيولوجية حديثة 3 – ثقافة الألم The culture of pain
- مفاهيم سوسيولوجية حديثة: (2) الهابيتوس (*)
- مفاهيم سوسيولوجية حديثة: (1) صورة الجسد
- قهر المرأة: أسبابه وبعض تجلياته كما تعكسها الثقافة الشعبية
- افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية
- الخطاب النسوي والجسد: رؤية موجزة
- الإعلام وإنتاج الوعي
- الجسد الأنثوي بين المعتقد الشعبي والمعتقد الديني: رؤية أنثرو ...
- من روائع الفكر المصري في عصر التنوير:رسالة إلى ولدي للدكتور ...
- وسائل الاتصال الجماهيري وتأثيراتها في الواقع الاجتماعي(*)
- حرية العقيدة في الإسلام قراءة في كتاب لا إكراه في الدين للدك ...
- تعليقا على الصورة العارية للمدونة علياء المهدي: الإنسان حيوا ...
- التطور التاريخي للاتصال الإنساني
- مفاهيم إعلامية
- حرية العقيدة في الإسلام: قراءة في كتاب لاإكراه في الدين للدك ...
- بيير بورديو . . . الفلاح الفرنسي الفصيح


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسني إبراهيم عبد العظيم - هؤلاء الجاهلون . . لماذا يتطاولون على الرسول؟