كل القنابل العنقودية،كل الرصاص الأمريكي،موجه إلى الوطن العربي ،وما زال الأغبياء الخونة من الملوك المتأمريكين المتصهينين لم يفهموا بأن الرصاص طريق الخلاص.

محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 21:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل القنابل العنقودية،كل الرصاص الأمريكي،موجه إلى الوطن العربي ،وما زال الأغبياء الخونة من الملوك المتأمريكين المتصهينين لم يفهموا بأن الرصاص طريق الخلاص.
مظفر خريبكة محمد محمد فكاك
إن اقتحام الشباب العربي المصري للسفارة الأمريكية الأمبريالية الصهيونية وإسقاط العلم الأمريكي و إحراقه واستبداله بعلم أسود لمما يثلج الصدر ويشفي النفس ويذهب سقمها ويبريء يأسها ويبعث الأمل في الثوريات والثوريين لمواصلة النضال والمقاومة والكفاح لتحرير فلسطين والعراق وسبته ومليلية من الاستعمار والأمبريالية والإستيطان الصهيوني،لأن الأوطان هي المحال الذي لا يباع .
لقد علمنا الشباب الثوري العربي المصري أن حروف التاريخ مزورة حين تكون بلا دماء ولا تضحية ولا مقاومة،وان أحلام الشباب العربي والجماهير الشعبية لا حدود لها ،وان القضية العربية الفلسطينية هي مقومة وثورة دائمة لا مهادنة ولا استسلام ولا انهزام ولا مساومة. إن عملية إنزال "الشرموطة – الشيفونة – الخرقة الأمريكية من أعلى سماء قاهرة المعز وعرابي وجمال عبد الناصر هي عملية رفض للإهانات والإذلالات للشعوب العربية وثقافتها وحضارتها ووجودها وماضيها وحاضرها ومستقبلها ومصيرها.
فما رأيك أنت السيد الاخوانجي المتأسلم وزير الملك المدعو ابن كيران دام ذله وهوانه ، وكيف يفرح وينتشي كعصفور بلله القطر ،لمجرد تجديد الدعم الأمبريالي الأمريكي عبر السفير الأمريكي لحكومته الملتحية اليمينية الرجعية المحافظة الماضوية اللاهوتانية الكهنوتية.
ولقد نبهني الشاعر العربي العظيم أبو الطيب المتنبي في بيته الحكمي الكبير مع بعض التعديلات الضرورية:
وإذا أتتك يا ابن كيران مدائح من عدو أمبريالي أمريكي فهي الشهادة عليك والحجة ضدك : بأنك متواطيء متورط في الخيانة،أمريكاني.
إن تصريحات سفير الأمبريالية الأمريكية لدى النظام الملكي المتأمرك حتى العظم والمؤيدة والمباركة والمعززة والمعزرة لحكومة الظلام والشانق والمحارق،لتثير الغضب والتقزز والاشمئزاز والقلق.،لأن أمريكا ليست وما كان لها وماينبغي لنظامها الاستعماري الأمبريالي البراغماتي النفعي أن يقدم دعما أو مدحا بالمجان،لو لم تكن على يقين مطلق بأن المعشوق الممدوح من أصدقائها وحلفائها المخلصين الأوفياء والخادم الأمين والحارس المتين لمصالح أمريكا في المغرب،ولم لا ،وابن كيران وحركته سرقت واختطفت الثورة المغربية لصالح التخلف الثلاثي الرجعي اللعين: أمريكا وإسرائيل والرجعية السعودية والعلوية..
إن ابن كيران هذا بمجرد اعتلائه كرسي السلطة،أعلن عزمه على قيادة الثورة الرجعية المضادة واغتيال الأمل الذي فتحته ثورة الربيع العربي وحركة 20 فبراير المغربية السلمية الديمقراطية الوطنية الشعبية،وذلك ضدا للإجماع الشعبي على مبادئ وشعارات موحدة:يا نظام يا ملعون الثورة الوطنية الديمقراطية في العيون :إرحل ،الشعب يريد إسقاط النظام الملكي بما هو طبقة كولونيالية تبعية ومسيطرة دون لف أو دوران،وكل مساومة أو محاولة تصالح أو تطبيع ومن أية جهة كانت إنما هي من المحرمات الوطنية التي لا يجوز تبريرها، في زمن الثورة المظفرة،حيث الشعب المغربي كله شعب ثائر مقاوم ،ووطن مقاوم.
لن يولي الشعب المغربي من الآن فصاعدا أذنه الصاغية إلا للنشيد الثوري الذي يدعوه لينهض للثورة والثأر ،ينهض كهبوب الإعصار ويرجم أعداءه بالنار،ويهتف بالصوت الهدار :الثورة ،الثورة رمز الأحرار.
إن جبال المغرب وبحاره وأشجاره وواحجاره وأزهاره كلها تحرضه وتحثه : يا ثوريات المغرب وثوريي المغرب:ثوروا على الاحتلال ،ثوروا على الاستغلال،ثوروا على الطغيان ،ثوروا على الحرمان،فأحلام الكادحات والمهمشين أقرب إلى الشمس.
وماذا ينتظر المغاربة ووطننا المغرب :لم يبق فيه غصن غير منتهب، لم يبق فيه وجه غير ملتهب،بل حتى وجه الله شوهوه وجعله ينتحب والأرض والمدن المغربية كلها فيها مذبحة ومحرقة ومجزرة ومندبة
إنك يا ابن كيران إذ تتلقى –النصائح- التعليمات- الأوامر من عدوة الشعوب :أمريكا فإن الشعب المغربي :شعب الجبارين والشهيدات والشهداء يقول لك :وانا الشعب – الذهاب إلى الوطن منتصب القامة يمشي ،مرفوع الهامة يمشي،إنه مندوب جرح لا يساوم :علمته ضربة الجلاد الملكي الكهنوتي أن يمشي ويمشي ثم يمشي ويقاوم،ويشد عليه جرحه وجوعه وعذابه وينتصب عبر عروش الظلم روحا من اللهب.أكرم به من شعب من عاطرة النسب.وهذا ما علمنا شاعر الثورة والمقاومة ومغنية الأجيل أممية الخليل ورفيقها فنان الشعب في اليوم العسير الصعب مارسيل خليفة
فمتى كان للأمبريالية قلب ووجدان وعاطفة وحب لتلتفت للشعب المغربي وتريد له الخير والمصلحة والتقدم الديمقراطي والاجتماعي والثقافي والسياسي والحضاري؟
إن العدو الأمريكي يذبحنا ويسلخنا ويدخل جثاميننا ويبيعها، وأنت البائع لنا بثمن بخس دراهم معدودات وانت فينا من الزاهدين،فاخرج وربك الملك وحليفك الأمريكي من جرحنا وقمحنا وأرضنا ووطننا ونسائنا وشبابنا وشوارعنا وتاريخنا وذاكرتنا وعقولنا وقلوبنا،.
وإذا حسبت يا ابن كيران أو توهمت وأوهمت أسيادك في الداخل والخارج ،أن الثورة قد توقفت وانتهت وزالت لمجرد أن يسر لك الأعداء الجلوس على كرسي الوهم السلطوي فشعرت بدفئها يدب دبيبا في مفاصلك وأردافك كلا وألف كلا ،ولا وشعبي الجبارين العظيم،شعب الشهيدات والشهداء والمقاومين :عبد الكريم الخطابي ومحا أوحمو الزياني والزرقطوني والفطواكي والمهدي بنبركة وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال والتهاني والدريدي وبلهواري ومحمد كرينة،إن الثورة الربيعية المغربية لدائمة ومستمرة ومزدهرة ومتألقة،ولا يؤمن بنهايتها إلا كل ملق مكب على وجهه لا يستطيع أن يمشي سويا من كثرة حمله للذل والهوان والصغار والدنية والدونية.
إن كل شيء مستباح ومحلل في دين التأسلم السياسي الاخوانجي ،وما طقوس ومراسيم وعمليات البعة المذلة المهينة الحاطة بالكرامة الانسانية الادمية البشرية ولكم هو أشد إهانة أن ترى كبراء التأسلم السياسي ينحنون حتى الأرض لبشر مثلهم ويقبلون يديه وهم صاغرون،فكيف يقود حكومة المغرب الهمام الأبي المقدام رجل كسيح يمشي كالقرد مكبوبا مكشوف العورة ، وستبقى عورتك يا ابن كيران المكشوفة عارا مخزيا يقبح وجه التاريخ المغربي العربي الأمازيغي المعاصر.
أما الثورة العربية من المحيط إلى الخليج فهي متوقدة مشتعلة متصاعدة وهي الان في ذروة إشعاعها وشمسها ولهيبها وحبها وديمقراطيتها وكرامتها وشعبيتها وبنفسجيتها وياسمينها ووردها وزهرها.
أما سفير أمريكا المداح لابن كيران الأصولي المتطرف الانتهازي،كان عليك لو عندك شيء من الشجاعة والمروءة أن تأخذ كامراتك المتطورة ،وتذهب قليلا وتتابع بالصورة الثورة المغربية في كل الشوارع والأزقة والمدن والقرى وكيف يملأ المحتجون الشوارع الغضاب بالمظاهرات ويرفعون رؤوسهم وهاماتهم بالكبرياء،كل لحظة تندلع وتهب العصيانات والانتفاضات والاعتصامات ومن مختلف الطبقات والشرائح والأجيال والرؤى وذلك رفضا للتبعية والخضوع والذل والخيانة والعمالة والارتزاق،كيف نثق في وزير كاهن أعلن وقبيله استسلامه التام لملكية باعت روحها للخواجات الأمبريالية،وأطاعت رومها وضيعت المغرب وضاعت وتاهت ،فما تدري ما تفعل ولا ما تقدم ولاما تؤخر ولا ما تصيد
وبدل يا سفير أمريكا أن تهدر وقتك الثمين في مدح حكومة عليلة يستحيل شفاؤها خذ لك وسجل شهادات حية وموضوعية ووقائعية الثورة الغضب وزمن الجمر والحب والسلم والشعب والصدق الثوري.
إن الجماهيرالشعبية من عمال وفلاحين ومحرومين هم من صنعو الثورة أمام ممدوحك ابن كيران فما من حجرة إلآ وضعها لعرقلة الثورة ومنع مسيرتها ومواصلتها وزحفها الثوري وزخمها.
ومن الطبيعي والمنطقي أن تختلف نظرة الشعب ونظرة كلب حارس للمصالح أمريكا وفلسفة أمريكا . ولذلك ليس لنا أن نستغرب دعم سفير أمريكا لحكومة ساهمت أمريكا في فرضها وتنصيبها ضدا على الشعب بل الأغرب هو أن تغير أمريكا جلدها الأمبريالي وتعانق قضايا الشعب المغربي وهمومه وهي من يحمي من ينهب خيراته ومقدراته وثرواته وهي التي من تسلط كلابها المسعورة لإنتهاك حرمات وأعراض وشرف الشعب المغربي ،الذين يحمون مصالحها الأمبريالية الاستعمارية الاستيطانية الاحتلالية وامتيازاتها واحتكاراتها وشركاتها وبنوكها ومؤسساتها وثقافتها الاستعمارية وبعثاتها الأجنبية ولا يمكن لسفير أمريكا إلا أن يقف مع حكومة ابن كيران ما دامت ترفع الراية البيضاء أمام غطرسة الأمبريالية الأمريكية ويتعهد بالوقوف ضد بناء نظام ديمقراطي ودولة ديمقراطية علمانية وحكم مدني تقدمي مستقل ينفصل فيه الدين عن الدولة ويتمتع بحرية العقيدة والمساواة الوطنية ومنع أين أشكال التمييز ضد المرأة على أساس الدين أو العرق أو اللون أو الجنس.
إذن أمريكا وراء الباب أمريكا ، ومعاداتنا لها ليس مجانا ،فهي التي وقفت وتقف أمام تحقيق مغرب متقدم يبني حاضره وماضيه ومستقبله واستقلاله وتقرير مصيره وحكم نفسه بنفسه وخبر ما يعتمدونه كأمبرياليين هو هذه التيارات الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية الظلامية الماضوية اليمينية المحافظة. والأدهى والأمر أن المسألة لو اقتصرت وانحسرت في جهاز حزبي وحكومي ،لهان الأمر ولكن خطورة هذه الأحزاب المستندة إلى جدار الدين واستغلال الدين كوسيلة للوصول إلى السلطة،أن كل عضو من أعضاء الجماعة هو يجد القدرة الكافية على أن يكون استبداديا ديكتاتوريا مما يهدد المجتمع والأسرة والمدرسة. والحرية والديمقراطية والتعددية والتسامح الديني والابداع والفن والعلم والفلسفة والحق والخير والجمال واللغة والشعر والأدب والسينما والمسرح والغناء والثقافة والوعي والضمير والاختلاف الذي فيه حياة الزمن.وما ذا يخفي ابن كيران هذا على الأمريكيين الليبراليين ألم يجعل المساجد التي هي لله والمنابر الدينية الجماهيرية الديمقراطية قلاعا وزنازن ومعتقلات محصنه ضد حرية العقيدة والنقد البناء والحريات الديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان ومنع الشمس عن المرأة.ألم يحترف ابن كيران وتياراته الركوب على الدين والحقيقة الدينية الديمقراطية الشعبية التسامحية التعددية والثورة؟
إن من المستحيل على الشعب العربي والمغربي أن يصدق أمريكا وهي التي وراء اغتيال ثورة الجياع والأمعاء الفارغة،فلا يريد منها دعما ولا مدحا ولا شكورا ،بل يريدها أن تخرج من المغرب وفلسطين والعراق وسوريا ،حتى يراها العالم أكثر وحشية وبربرية وهمجية وحلكة وظلامية وخزيا وعارا وعورة وفضيحة وتامرا وتورطا وسحقا لادمية المغرب وإيذاء وتدخلا بشعا في شؤون المغرب الداخلية بطريقة مفضوحة لا شرعية ولا مشروعة..
إن مديح سفير أمريكا لنظام أمريكا في المغرب نظام وحكومة قادمين من رائب التاريخ ومزابل الماضي.نظام ملكي يدعمه نظام ديني كهنوتي رجعي قطع كل شعرة رقيقة مع الشعب وأقام المحارق والإبادات الجماعية والمقابر والمدافن الجماعية السرية والعلنية،فمتى كان لأمريكا الموقف المبدئي الثابت من جرائم النظام الملكي و وهولوكاساته ومذابحه في البيضاء والريف وتازمامارت ودرب مولاهم الشريف وقلعة مكونة وغيرها كثير من قليل.
أيها السفير الأمبريالي الأمريكي امدح ما أسعفتك اللغة من مبتكرات وأحدث لغة المديح ،ولن نراوغك بل لن يغفر ولن يمحو الشعب للنظام الملكي المحمية الأمريكية المفضلة، وما أجرم من كبيرة وصغيرة في حق الشعب ،تلك الجرائم- الكبائر التي ارتكبت في حق الشعب المغربي والتي ترقى إلى الجرائم ضد الانسانية والحاطة بالكرامة وسيواصل ثورته وانتفاضاته حتى يرى النظام والأمبريالية والصهيونية والرجعية العربية تحت أقدامه ومن الأسفلين.
لقد جاءت تصريحات السفير الأمريكي طافحة بالفحش السياسي والفسق الانتهازي والانقلاب والردة على مبادئ الثورة الأمريكية الديمقراطية التحررية التحريرية
إ، من لم يجد من العرب والمغاربة في قلبه عداوة وحقدا للأمبريالية والصهيونية والرجعية العربية والاسلامنجية ،ولم يقاومها ويكافحها ويناضل ضدها،ويعتقد في كذبها وضلالها وبهتانها واستعماريتها وعدوانيتها للعرب فهو من وطنيته وكرامته براء ولا يحب وطنه وبلاده واستقله.
أيها السفير الأمريكي ،إذا كنت لا تدري ما طبيعة النظام الملكي اللا وطنية اللا ديمقراطية اللا شعبية اللا عصرية فتلك مصيبة من دولة أمبريالية عظمى تتوفر على جيوش جرارة من الاستخبارات والاستعلامات،وإذا كنت تدري بطبيعة النظام الرجعية المتخلفة والتخليفية فالمصيبة أعظم،لأن أعلى أشكال القمع والاضطهاد هو تزييف الحقيقة والوعي والضمير.
لقد عرف العالم كله هذا النظام الملكي الاستبدادي الذي انحدر بمفهوم السلطة إلى سفلياتها و حيوانيتها واستعلائها حتى على الله،فلو كان هذا النظام ديمقراطيا بالمفهوم العلمي للديمقراطية وبالمعايير الكونية ،لسلم السلطة والسيادة للشعب بدل الالتفاف والانعراجات والفيراجات ،فاتخذ من الأمبريالية الأمريكية مشعلة الفتن والحروب عضدا فأشارت إليه بتلميع وجهه بالمساحيق والماكياجات الاسلامنجية الاخوانجية المختصين في صبغ وتسريح تجاعيد أعتى العجائز وأقبح الملامح،حتى إنهم جاهزون بمقاصهم وصباغاتهم لتحويل العجوز الشمطاء "العقروشة" عروسا في أبهى ما رأت عين ،وصورها خيال شاعر. بل يمكنهم صباغة الحمار والبغل حتى يوهموا ذوي الجهل بالألوان وعلم الألوان أنها خيل مسومة جميلة ورائعة،لكنها يصيبها الحزن بمجرد محاولتك "التبوريدة" في ساحات المسابقة والمنافسة.
هكذا مرد ت تيارات الدين السياسي المجازري على النصب والاحتيال مع سبق إصرار ،فتضلل الشعب وتحول الدين الجميل الطبيعي إلى تكاليف وتشددات وتطرفات هي أشد ثقلا من ضرائب النظام الملكي واشتعال نيران الأسعار في رمضان النظام الملكي وبالتالي حولوا الله الغفور الرحمان الرحيم اللطيف المحب ،إلى إله رهيب مخيف. إنه قد سبق جهنم القيامية الالهية ،فناب عن الله وشيد وفتح كل أبواب جهنم الملكية الأرضية من معتقلات وسجون وزنازن ودهاليز وأجبة وكهوف ،وسقر ،ونصب علىها خازنا بشريا جلادا دينيا اخوانجيا وهابيا سعوديستانيا أفغانستانيا قندهاريستانيا متعصبا متطرفا مترهبنا يجهل مفردات السياسة والياقة والكياسة والجدال الحسن والدفع بالتي هي أحسن ،فّا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك وتركوك قائما...إنه الأول والاخر الذي يستهزئ ويتهتك بالسياسة كعلم وفن الممكن والتي عمادها وأركانها : كل شيء نسبي ،هذا هو القانون المطلق.
ابن كيران هذا الذي قلبه ودينه ومعتقده على دين سيده الملك والأمبريالية الأمريكية والصهيونية التي فتح أمامها حج البيت المغربي الطاهر المقدس ،قبل أن يحج إلى البيت المحتل المستوطن المستعمر من قبل الرجعية العربية السعودية ويترك الشعب المغربي في ضيق من الحياة والحرمان من أبسط شروط المعيشة الضرورية. وما تجنينا ولا بالغنا ولا غلونا ،بل لقد تنكر لكل وعوده الانتخابوية واستغل الدين شر استغلال فّا ينكص على عقبيه وانقلب على مؤخرته يحض الشعب على نسيان الجوع والانحناء للملك وتقبيل يد الملك في ذلة ومسكنة وباؤوا بغضب من الله ورسوله الذي جاء لتكريم الانسان الذي خلقه فسواه فجعله في أي صورة ما شاء ركبه"إنها الصورة الانسانية المصنوعة من كرامة وكبرياء وعزة و"نفخة" وشموخ.لقد خلقه الله على صورته فجعله الأعلى وجعل الطغاة في درجة من السفلياء
إن المتكلم باسم الله وباسم الرسول ينسخهما ويمحوهما ويسبح ويبتهل للملك بشعاره المردود والمرفوض من قبل الشعب :الله ،الوطن الملك. أي معناه في الفكر المرضي الاخوانجي الاسلامنجي الرجعي الظلامي الارهابي :تكريس الحكم اللاهوتي الأتوقراطي الثيوقراطي الأسطوري السحري الميتافيزيقي البيروقراطي الجمودي العقائدي بدعم لا ونصر لا من الله ،فالله لا ينصر الطغاة ولا ينال عهده الظالمين" بل من الاستخبارات والاستعلامات البوليسية والعسكرية الداخلية والخارجية والاستعانه حتى بالموصاد الذي اغتال أباجهاد والمهدي بنبركة وناجي العلي وأبا عمار وغسان كنفاني وباتريس لومومبا...... والقمع والاضطهاد والعفونة الأخلاقية والنتانة السياسية والوشايات الكاذبة والأحكام المسبقة
إنه ليسعدني أن أقول للأمبرياليين ومن يسير في ركبهم كفوا عن مس رموز العرب والمسلمين من النبي محمد غلى تاريخ عظماء العرب ،فقد رأيتم كيف تواجهكم الجماهير الثورية في مصر الكنانة وفي كل الوطن العربي،ولسنا متعصبين ارهابيين بل متسامحون إلى أعلى درجات التسامح ونحن نميز بين نقد الأوضاع والانظمة المغلفة بالدين الانغلاقية والتي تلقى منكم-أولاد القحبة- كل الدعم والمساندة والحماية،أما نحن الديمقراطيين الثوريين فإن منطلقنا ومبدؤنا هو " إن نقد الدين العقائدي الظلامي الاسلامنجي هو مفتاح وأول كل نقد " وليس الإساءة إلى شخص الرسول العربي... وحيثما يسود الدين كذهنية التحريم وعقلية التكفير وأيديولوجية دوغمائية إرهابية يحد من حرية الانسان وتنعدم الديمقراطية والتفتح العلمي العلماني.
فلا حرية مع سلطة الملك الاستبدادي الديكتاتوري وسلطة الكهنوت لأنهما يتعارضان ويتناقضان مع حرية الإنسان وحرية المرأة وهما دعامتا المجتمع البطرياركي الذكوري الأبيسي ضد النظام الأميسي الديمقراطي،وماذا تشكر يا سفير أمريكا ،فقل لنا أية ديمقراطية مع الملك محمد السادس الذي لا يعترف بديمقراطية الحكم ولا بحق الشعب في اختيار حاكميه بل يقوم عرشه ضد الشعب ورغم الشعب ،لأنه منصور ومعصوم من الله؟ فهو و وزيره وسيافه وجلاده ابن كيران هما ظلا الله في الأرض وطاعتهما فريضة دينية ،فمن أطاع الملك فقد أطاع الله ومن عارض وأعرض فقد عارض إرادة الله.إنه المحرم الثلاثي :المال والسلطة والدين.
إن مديح السفير الأمريكي لابن كيران مع علمها أنه حزب فوقي انعزالي فبرك وصنع في بيت الجلاد الأكبر ادريس البصري بأمر من السلطان الحسن واستجابة فورية من كبيرهم الذي علمهم كيف يدجلون على الشعب ويخرجوا عليه بحزب الهي.؟ فهو بكبرائه ومتنفذيه وزعمائه وملاه يشكل أجنحة ضاربة واجيشا احتياطيا لجيش الملك ونظام الملك وعبيد الملك وأرقاء الملك وغلمان الملك وقهرمانات الملك ودهاقنه الملك.
إ، الموقف الأمبريالي لدعم الفكر الرجعي لحزب ابن كيران ،جاء متناغما ومنسجما ومتفقا مع المصالح العليا للأمبريالية في الوطن العربي والمغرب والمديح هو وسيلة حربية عدوانية على الشعب المغربي لمواصلة السيطرة الامبريالية الاستعمارية المعولمة وذلك لعلمها الكامل أنها ستجد في حزب ابن كيران المتعاون الصديق والسماح لها لمزيد من السيطرة والهيمنة والتحكم في المصير الوطني المغربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا أي العمل من أجل ديمومة الاحتكارات مما يحقق شروطا أفضل في ظل الحزب الأصولي المتطرف ،لا لثقتها المطلقة فيه ،بل لأنها قابضة على روحهم،حتى إذا ما أرادوا مناورة ،أخرجوا عليهم ورقة معاداة الصهيونية والسامية وضلوع الحزب في الإرهاب والهجمات على أمريكا. إذن فهو عروس مرهونة مرصودة لأمريكا والصهيونية.
وهذا ما واظب عليه ابن كيران كتلميذ نجيب ومريد مطيع للأمبريالية ،وما إشعاله للأسعار في المغرب إلا كحرب طبقية تماشيا مع التزاماته مع الأمبريالية لتسهيل ظروف وشروط أحسن من أي حكومة سبقت للاستثمارات الرأسمالية الأمبريالية الأطلسية والاحتكارات الأمريكية والشركات المتعدية الجنسيات..
إن نصائح بل التعاليم الأمريكية لابن كيران معناه تزايد وتعميق وتجذير سياسة التبعية البنيوية وربط السياسة والاقتصاد والثقافة بعجلة الأمبريالية والاستيراد والاقتراض وتضخيم الديون مع كل تزايد الطلب الداخلي على الغذاء والسلع الاستهلاكية من خبز وقمح وطعام ودوء وكساء.
فهل كانت أمريكا توجه التحية العسلية الغرامية لابن كيران لو علمت أن سيسير ويتبع سياسة تحررية وطنية مستقلة كبناء الصناعة التي هي المدخل للسياسة الزراعية الوطنية والاكتفاء الذاتي والوفاء بتوفير الحاجيات الضرورية للشعب من قمح وزيوت وسكر ولحوم وأسماك وأرز وأعلاف وأسمدة بدل الاعتماد على صندوق النقد الدولي والبنك العالمي الامبريالي.

فلماذا لا يكون لنا في جمال عبد الناصر القدوة الحسنة ،حيث طلب القروض لا ليسدد الديون الأمبريالية السابقة بل رفض القروض بالشروط الامبريالية المجحفة وأصر على استغلالها لبناء السد العالي ليفي بسد الحاجيات الضرورية وتطوير الانتاج الفلاحي والاصلاح الزراعي.
إن مديح ابن كيران ذكرني فرض علي استرجاع ذكرى صلاح عبد الصبور ورائعته العابرة للزمن:مأساة الحلاج: مأساة العصر.
" في بلد لا يحكم فيه القانون
يمضي فيه الناس إلى السجن بمحض الصدفة
لا يوجد مستقبل في بلاد يتمدد فيه الفقر
كما يتمدد ثعبان في الرمل
لا يوجد مستقبل في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل
لا يوجد مستقبل
ما ملكية وما حكومة ملكية دينية رجعية هذه التي تجعل من الدين ستارا ووسيلة وأداة للوصول إلى الأهداف السياسية الدنيئة الرخيصة.كيف يكون الزمن المغربي والدين في المغرب سببا لمحنة العقل والحرية والديمقراطية والكرامة إنه زمن الدجل والملق واحتكار الحديث باسم الله وادعاء معرفة الحقيقة المطلقة.وحينما يثق الناس في الكهنوت الديني ويصوتون له ثم يعجز هذا الدين عن القيام بأي شيء لصالح الناس في لحظاته المأساوية فما جدوى هذا الدين إذا كان يقوم على تبرير الحكم الاستبدادي ويجد نفسه عاجزا تماما عن الدفاع وحماية الشعب المضطهد؟
أختم مقالتي هذه بأغنية رقيقة لأميمة الخليل وإيقاعات عود الفنان العظيم فنان الشعب في اليوم الصعب مارسيل خليفة"شدي عليك الجرح وانتصبي عبر الدجى...."

شدي عليك الجرح وانتصبي
عبر الدجى رمحاً من اللهب
يا ساحة الأنواء كم عصفت
فيها خيول الهول والرعب
فالأرض فيها وجه مذبحة
والجو امطارٌ من الشهب
لم يبق غصنٌ غير منتهب
لم يبق وجه غير مستلب
أهلوك لا سورٌ من الكذب
..أهلوك لا قناصة الرتب
صدوا الرياح السود يحفزهم
جرج التراب وأنة العشب
شغيلة من ارضي عاملة
أكرم بهم من عاطر النسب
من صخرها شدوا أعنتهم
واسترشدوا بالكوكب الذهبي
لم يغرهم تاج ومملكة
لم يثنهم صعبٌ عن الطلب
ما همهم إلا الربا سلمت
آياتها من رجس مغتصب
أرض الهوى العذري ما ارتحلت
إلا إليها رعشة الهدب
والأغنيات الخضر ما نزلت
إلا على ينبوعها العذب
لم يستفق ذو جانح طرب
إلا بفيء نهارها الطرب
أفديك بالأيام لم تشب
أفديك بالأقمار لم تغب
أفدي سواك الشهم مقتحماً
ليل الردى بالساعد التربِ

الجبهة الشعبية الديمقراطية الثورية لتحرير فلسطين والعراق وإفريقيا
ابن الزهراء وحامل زهرة الشهداء
محمد محمد فكاك

#محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات