أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد














المزيد.....

حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 01:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
انا افكر، اذن انا موجود، الـ (كوجيتو) حكمة فلسفية اطلقها الفيلسوف الالماني عمانوئيل كانط، خلال القرن السادس عشر الميلادي، ونسيها العالم بالتقادم، الذي طوى مكونات جوهر الوعي الانساني، وأحل الاعراض بدلا منها.
قوة حضور منتجات العقل، من مظاهر شاخصة، ومعطيات مؤثرة في وجود الانسان.. سلبا وايجابا.. على حد سواء، غيبت عقله خاسرا في المفاضلة بينه وإفرازاته.
العقل جوهر الوعي والمصب الذي تلتقي عنده الحواس، يتألف من المعلومات المترسبة فيه، والواردة اليه، من العالم الخارجي، عبر الحواس، فالحواس تأخذ قوة تفاعلها من استعدادها لالتقاط الافضل.
هذا من حيث التلقي اما الارسال، فان حواس الفرد تسهم بنشر مواصفاته تجميلا للذات.
التبادل بين المحيط الوجودي والعقل يتم من خلال الحواس، والحواس لا تكتفي بالسمع والبصر والتذوق واللمس والتنفس، انما توظف مجموعة من الاجزاء البايلوجية في الجسد البشري، مثل: الفم واليد والعين والفرج وعضلة الدماغ ووسامة الرجل وجمال المرأة واللسان.
وهي كلها.. بمجموعها، تصب في نظرية مشرط الطبيب!
*مريدي*
تتلخص نظرية (مشرط الطبيب) بأن تلك الاداة الطبية التي اخترعها العقل العلمي رحمة بالمرضى واحتواءً للآلام، هي ذاتها التي يستخدمها (جماعتنا) النشالة في سوق (مريدي) الذي لمع نجمه، في مدينة الثورة ببغداد، خلال حصار التسعينيات حين كرسه الطاغية صدام حسين على شعب العراق، وفي الباب الشرقي وسواه من مناطق انتشار النشالة، خلال تلك الفترة ذاتها.
لذا فحواس الانسان واجزاء جسده، يمكن ان تخضع لنظرية (المشرط) ذاتها، اذ ان حسن استخدام تلك الاجزاء وسوء الاستخدام، كلاهما مرتبط بطوية الفرد، ان كان حسنا حسنت وان ساء ساءت.
فالفم الذي يبتسم ويجود آيات القرآن الكريم ويترنم باعذب الاغنيات ويطلق الحكم، دراري في فضاءات السامعين، بالتعاون مع اللسان، هما الاثنين، يمكن ان يتعاونا في النميمة والنيل من الناس وازعاجهم بالزعيق وترك جروح فيهم؛ عضا بالاسنان او اثخان الجراح المعنوية بالقول...
واليد التي تصافح.. قد تلكم والعين ان لم تغض عن المساوئ تبدي مكامن صاحبها وتسلم اسراره للأعداء، والشهوات الكامنة بين الفخذين،غريزة فطرها الله في ذواتنا نعمة، كثيرا ما نسيء التعاطي معها باشكال تحيل النعمة الى نقمة.
والجنس هو ام الكبائر في المنظور الاسلامي الذي جعل الحياة الجنسية للفرد جحيما بسبب سوء الفهم للنصوص وتعمد تطبيقها بطريقة سادية لتعذيب الناس بدل اسعادهم.
ينسحب ذلك على جمال البنت الذي يتحول وبالا عليها في محيطها الاجتماعي رقابة تمنعها من التباهي بجمالها الذي انعم به الله عليها والله يحب ان يرى نعمته على عبده.
*عنديات*
لأجل هذا اعود الى ان العقل هو المصب الذي تلتقي فيه الحواس وتصب معطيات البيئة الاجتماعية نقلا لما ينطوي عليه المجتمع، الامر الذي يهضمه الفرد ويتمثله، بحيث يصبح المرء ابن بيئته وخلاصتها، لكن له هامش فرض مدخراته على ما اضفى عليه المجتمع، وهي التي تسمى فلسفيا (عندياته).
هذه العنديات هي التي تنبت ولدا رحمانيا وسط عائلة شريرة، مثلا، والعكس صحيح؛ اذن:
"اهديناه النجدين فاما كافرا واما شكورا"
سوء وحسن التعاطي مع الملكات الشخصية شأن نابع من الذات ليسقط على المجتمع، الذي نسي عمق قيمه السلوكية والفلسفية والدينية، وتبنى افرازات العقل العرضية؛ جاعلا الهامش اقوى من المتن، والمشكلة هي ان الهامش اقوى من المتن في حياتنا الحاضرة، فعلا.
فـ (كوجيتو) عمانوئيل كانط:
"انا افكر اذن انا موجود" سهلت كثيرا من شؤون حياتنا وفتتت عقدا مستعصية، ما زلنا لا نحسن ايجاد منهج واضح في تطبيقها.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق
- لي الحقائق والانعطاف بالبديهيات
- لا يخفون فسادهم انما يخرسون الافواه المعترضة
- ضرغام هاشم الموصلي الذي استشهد دفاعا عن الجنوب


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد