إلى وزير التربية المحترم

بشرى العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 22:09
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

حين أطلقت وزارة التربية التعيينات بصفه ( مدرس ,معلم , معلم جامعي ,معلم مهني ) على ملاك وزارة التربية للعام الدراسي 2012-2013 ,لم اشعر بالفرح ,لأنني اعتدت على خيبه الأمل التي كنت أتلقاها في كل مره أقدم فيها للتعيين ,فمنذ تخرجي من معهد المعلمات عام 2006 وأنا أقدم للتعيين ,وأصبح الأمل يتضاءل حتى هذه السنة رغم اني من العشرة الأوائل على قسم الرياضيات لكن لم احظ بمكاني الطبيعي , وفي هذه السنة عندما سمعت خبر التعيينات لم أتأثر بها وقلت في نفسي لا جدوى من التقديم لأني كنت متأكدة بان اسمي لن يكون ضمن أسماء المقبولين ,وهذا طبعا ليس شعوري فقط بل شعور الكثير من الخريجين , ورغم ثقتي بالنتيجة السلبية لكني ملئت الاستمارة الالكترونية رغبتة من أهلي وقلت في نفسي (بلكي يكعد حظي هالمره ),و للأسف كالعادة خابت آمالي مثلما خابت آمال الكثير ,فقد تم قبول بحدود 12 ألف من بين كل المتقدمين الذين بلغ عددهم 219 ألف متقدم من كل محافظات العراق عدا إقليم كوردستان وكان الحظ الاوفر لخريجي المعاهد الصباحية ... فأود أن أوجه سؤالا إلى وزير التربية المحترم ما ذنب باقي المتقدمين الذين تخرجوا منذ سنين طويلة بعضهم تخرجوا في التسعينات ؟ ماذنب الذين بنوا آمالا وحلموا بالتعيين الذين هم بأشد الحاجة إليه ,فان هناك خريجين عاطلين عن العمل وبرقبتهم عائله وأملهم الوحيد أن يحضون بتعيين على الملاك الدائم لكن في كل مرة يصابون بالإحباط والتشاؤم ؟ هذا حال 205 ألف خريج لم تظهر أسماؤهم بعد انتظار دام أكثر من شهرين ...فهل فعلا إن الدولة عاجزة عن توفير ميزانية لتعيين 20 ألف بالإضافة للعدد السابق ؟ لا اعتقد رغم إن ميزانية الدولة لهذا العام التي أقرها البرلمان مقارنة بالسنوات السابقة كبيرة جدا !!! فان الكثير من المدارس وخاصة في القرى والأرياف تعاني من نقص في الكادر فلما لا يسد ذلك النقص ؟ ومتى يتم تعيين الخريجين الذين تخرجوا منذ سنوات عديدة ؟؟ والى متى تبقى الواسطات والرشاوى بالدولار تتحكم بالتعيينات ؟؟ وتبقى الأسئلة تجول في خواطرنا تنتظر الإجابة لكني على يقين تام بان الحال سيبقى على ما هو عليه ... وستبقى الأماني معلقة لدى الكثير تنتظر ضربة الحظ (والي ما عنده واسطة وحظ خلي ينكع الشهادة ويشرب ميها ) .

#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات