أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - المالكي ..و...ألم الكي














المزيد.....

المالكي ..و...ألم الكي


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتابعون للمشهد العراقي هذه الايام يلاحظون تصاعدا لنسق من ادارة الدولة يجنح بها نحو مزيد من المركزية ويتخلل ذلك طبعا تصاعدا للرمزية التي ادمنها العراقيون على مر العقود السابقة والتي اصبحت بمثابة الداء الذي يشدهم بعيدا عن اعراض متلازمة الديمقراطية بلا الامان التي اتعبتهم وكلفتهم الكثير, الامن والاستقرار الذي يتعطشون له اليوم ولو على حساب الديمقراطية المتلكئة التي لم ينالوا منها الا مايسئ بفعل حزمة من الاحداث والعوامل الداخلية والتدخلات الخارجية , وتمثل ادارة المالكي للحكومة لفترتين متعاقبتين فرصة لتقديم نموذج (بوتين ) عراقي يمسك الاوضاع وينهي حالة التخبط وتعدد الولاءات التي شرحت الدولة ومؤسساتها واضاعت فرص الاعمار والادارة الناجحة بفعل توزع الدولة بين المتنافرين في كل شئ الا شهوة الحكم من احزاب وتنظيمات وقوى من مختلف التوجهات فبعد مرحلة عاصفة من فقدان التوازن التي عاناها العراق منذ سقوط النظام حتى الان بسبب ضعف المؤسسات الديمقراطية وتكلفة المواجهة الباهضة مع الارهاب فضلا عن نسب الفقر والبطالة العالية في صفوف الشباب تحديدا واستشراء المزاج الديني وتصاعد الخطاب المتطرف لجماعات ذات مرجعيات راديكالية مع ماجرته من مشاكل وقلاقل امنية واقتصادية اظافة الى تنامي النزعة الانفصالية لدى الكرد وتغول قوى حزبية وعشائرية وقومية الى الحد الذي باتت فيه تهدد مستقبل البلد تصبح مسالة اعادة تقوية مؤسسات الدولة وبناء منظومة امنية متينة والتاسيس لهامش حريات لا يتقاطع مع خطط الدولة في التنمية ولايعطل الاصلاح مسالة غاية في الاهمية ولا يمكن لذلك ان يتحقق مالم تتبلور قوى مجتمعية ناضجة ومتنورة تملك الرصيد الانتخابي الكافي لادارة الدولة وفق مايراه العقلاء لا ان تدار من قبل الاميين المبنية مواقفهم على الارتجال والقرارات الانفعالية , ان تصاعد شعبية المالكي والتي نتجت عن نجاحه في عملية صولة الفرسان وتقديمه صورة للقائد المحايد اعطت اشارات ايجابية ملخصها امكانية بناء نظام سياسي ديمقراطي قوي من رحم التناقضات والتضادات التي تشهدها الساحة السياسية , , ولقد حاول المالكي في حملته الانتخابية للولاية الثانية ان يقدم نفسه كصاحب مشروع وطني وتحرك بقوة لضم شخصيات علمانية وعناصر من مختلف التيارات متلمسا الخروج التدريجي من توصيفه السابق المتلخص بالقائد الاسلامي المتزمت الى القائد الوطني المنفتح على كل التوجهات تحت سقف المصلحة الوطنية مزاحما بذلك غريمه التقليدي الدكتور اياد علاوي الذي لم يسعفه ذكائه السياسي في اختيار الاسلوب الامثل في التحرك على الشرائح العلمانية والمثقفة من المجتمع العراقي والتي لاتجد نفسها في أي من المشاريع المطروحة على الساحة العراقية (الكردي, الطائفي الشيعي والطائفي السني) واختار الذهاب بحظوظه الى زاوية حرجة وهي تزعم قائمة (العراقية) والتي تم تشكيلها وفق مقاسات الراعي الاقليمي بامتيازبحيث يكون قائدا يسود ولايحكم ضمن تيارات القائمة العراقية المتعددة الاقطاب والرؤوس ورغم حيازته لبضعة مقاعد حصل على اغلبها بفضل العلمانيين او البعثيين الشيعة الا انه سرعان ما بدات اشكاليات وتعقيدات تشكيل الحكومة ومعركة القضاء التي نشبت بخصوص تعريف القائمة الاكبر ماادى الى تراجع الطرفين (العراقية ودولة القانون) الى مواقعهما الطائفية من خلال اعادة الاندماج مع المماثل الطائفي للقوائم بقصد تحقيق وزن برلماني يؤمن قطعة اكبر من كعكة المغانم الحكومية ماجعل المالكي اكثر قوة لاسيما وهو يملك قائمة كاملة ضمن التكتل الجديد( التحالف الوطني العراقي ) بينما زاد عدد المنافسين الطامحين للمناصب والمكاسب بعد انضمام ائتلاف وحدة العراق وتحالف الوسط السنيين للقائمة العراقية ماقلص فرص علاوي في المناورة في ظل وجود شخصيات سنية نافذة مثل طارق الهاشمي والنجيفي والمطلك والعيساوي , واضعف موقفه تدريجيا على طاولة المحاصصة, ان المخاض الذي مرت به العملية الديمقراطية في العراق يمضي وفق نسق منطقي نحو النظام الاكثر ثباتا ويتجه في خطى ولو تتخللها بعض التوقفات الطارئة من مرحلة التشكل فالصدام ثم مرحلة وضع المبادئ الاساسية للعبة ومن ثم مرحلة الاستقرار وهي ذات المراحل التي يشهدها تاسيس أي فريق من عناصر مختلفة , واذا جاز لنا ان نقدم للمالكي من نصيحة في هذا الظرف تحديدا فملخصها ان يعلن استقالته من حزب الدعوة وتشكيل حزب او كيان سياسي ذو خطاب وطني ديمقراطي لكي يتلائم مع المرحلة الحالية وظرف قيادة المالكي برصيده الجماهيري الذي يمكن ان يتاثر الى حد كبير بصفته الحزبية , وهذا من ضرورات التقدم نحو بناء دولة مؤسسات تحتوي كل الاطراف , صحيح ان ارتدادات المشهد السوري على الوضع العام في العراق من خلال استقتال بعض دول الاقليم العربية لاكسابه طابعا طائفيا من اجل تازيم المشهد العام للصراع في الشرق الاوسط و خلق جدار ناري عازل حول اسرائيل لحمايتها من الخطر النووي الايراني حتى ولو كان الثمن ايقاد كل سنتمترات الشرق الاوسط بصراع سني-شيعي لايبقي حجرا على حجر , هذه الاجواء التي ازمت الوضع العراقي واعادت للاذهان مرحلة الاقتتال الطائفي في العراق قبل سنوات لاسيما وان اكثر من طرف اقليمي منزعج من سياسة العراق المحايدة في الصراع السوري , ورغم بقاء احتمال عودة العنف الطائفي في العراق تبقى قائمة الا ان حظوظ المالكي تبقى هي الاقوى في تسلم ولاية ثالثة ولو مع تململ الحلفاء وجفاء الخصوم , الا انه يتعين عليه أي المالكي ان يكون اكثرحذقا في ادارة المرحلة القادمة للعراق ويستوعب الجميع بحاضنة وطنية شاملة وان لا يبقى مجرد الم ...الكي
د.ميثم مرتضى الكناني



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا
- من اجل تاسيس رابطة عراقية للاعلام الصحي
- خريجي الكليات التقنية في العراق بين ظلم ابو بطانية وابو خبزة
- الخطا الطبي..سيف مسلط على رقبة الابداع العلمي في العراق


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - المالكي ..و...ألم الكي