أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ستار جبر فرحان - المدارس الاهلية هل هي مشاريع تربوية ام ربحية !؟















المزيد.....

المدارس الاهلية هل هي مشاريع تربوية ام ربحية !؟


ستار جبر فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 09:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



ما أجمل كلمة( شباب ) وما تحمله من معاني جميلة ومرحلة من أحلى المراحل التي يمر بها الإنسان في حياته ، تحتوي على الكثير من المشاهد الجميلة نتذكر منها , المرحلة الدراسية .. هذا المشهد الرائع بكل تفاصيله السعيدة والحزينة ، من منا لا يتذكر لحظة ذهابه إلى المدرسة مع الزملاء وحجم السعادة التي تغمره والتمازح مع هذا الصديق وذاك والضحك بصوت عالي حتى على أتفه الأسباب والإحساس الغريب الذي تشعر به وكائن الناس كلها تصفق لك وأنت سوبر ستار هذا الزمان ، ولا تخلو هذه اللحظات من مشاعر الخوف من أن يراك احد الأساتذة وأنت على هذا الحال ، وعندما تصل إلى المدرسة تتجرد من الشخصية التي تقبستها وأنت في الطريق ، أي إن الاحترام لهذا الصرح العظيم موجود ولا نستطيع التخلص من هذا الشعور وهو إن المدرسة هي الأب وألام وهي الرقيب على كل تصرفاتنا وهي الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها وهي المشروع الوحيد الذي يصفونه بالشمعة أي إنها ( تحترق لتنير لك الطريق )!!، لذلك هناك سؤال يطرح نفسه ، المدارس الأهلية هل هي مشاريع تربوية أم ربحية ؟ .. بدأت ظاهرة التعليم الأهلي بالانتشار في بغداد والمحافظات بشكل كبير، حتى باتت العديد من الطرقات العامة والتقاطعات المرورية والساحات العامة لا تخلو من إعلانات مروجة لمدرسة أهلية، ونجد أن الكثير من العوائل العراقية بدأت تتجه لهذا النوع من المدارس مع تراجع الأداء التعليمي في المدارس الرسمية! , كما أن الكثير من طلبة المدارس الحكومية انسحبوا من التعليم فيها إلى المدارس الأهلية , ولتسليط الضوء على أهمية هذا الموضوع وما يحمل من أبعاد وللتعرف على واقع المدارس الأهلية اجريت لكم المحاورة التالية ..
س/ عن الوضع القانوني للمدارس الأهلية وهل تتمتع بإجازة رسمية من قبل وزارة التربية؟
ج/ نعم تتمتع بإجازة رسمية وموافقات أصولية وتخضع لتعليمات نظام المدارس لجميع المراحل الدراسية وفي نمط سير العمل التعليمي والتربوي والامتحانات .
س/ هل المناهج التدريسية تختلف عن المناهج التدريسية الرسمية ؟
ج/ إن المناهج الدراسية في المدارس الأهلية كما هي في المدارس الرسمية ولا اختلاف فيها واعتماد نفس الخطط السنوية واليومية.
س/ هل تتبع نظام الزي الموحد المدارس الأهلية ؟
ج/ تخضع المدارس الأهلية لنظام الزي الموحد كما هو في المدارس الحكومية، ويتم توفيره من قبل الطالب حسب المواصفات.
س/ ما هي ضوابط القبول في المدرسة الأهلية ؟
ج/ إن شروط القبول كما هي في المدارس الحكومية كالعمر بما في ذلك أن من يرسب سنتان في مرحلة واحدة لا يحق له الدوام لسنة ثالثة، وتحديد شرط العمر لكل مرحلة بشكل رسمي وثابت.
س/ كيف يتم تحديد أجور الدراسة وهل تتفاوت تلك الأجور باختلاف المراحل الدراسية ؟
إن أجور الدراسة لا تختلف من صف لأخر بل هي ثابتة من الأول الثانوي إلى السادس الإعدادي وتتحدد أجور الدراسة بمبلغ وقدره ( مليون دينار ونصف ) .
س/ هل يكون نجاح الطالب ممونا وفقا للمبالغ النقدية التي يدفعها كأجور للدراسة ؟
ج/ إن ضوابط الرسوب والنجاح كما هو في المدارس الرسمية ولا علاقة لدفع الأجور بمسالة النجاح، ويتوقف نجاح الطالب على درجاته التي يحصل عليها في الامتحان .
س/ هل تتوفر وسائل راحة للطلبة ؟
ج/ إن وسائل الراحة محدودة بسبب طبيعة الأبنية التي تشغلها المدارس الأهلية فهي تشغل أبنية دور مؤجرة لضيق المكان وعدم وجود ساحات للعب كما هو الحال في المدارس الحكومية.
س/ هل تخضع المدارس الأهلية للإشراف التربوي من قبل وزارة التربية ؟
ج/ نعم تخضع للإشراف التربوي والإداري من قبل لجان الإشراف من المديرية وتخضع للتقييم وتطبق عليها كافة اللوائح والتعليمات .
* هذه أجوبة بعض المدرسين..
طبعا ليس هذا كل ما قيل لكن هذا ما حصلنا عليه من بعض المدرسين الذين قبلوا أن يفصحوا عن ( سر المهنة ) إن هناك مدارس ثانوية خاصة فيها ست غرف تقريبا وليس فيها حتى غرفة مدير، كما إن بعض المدارس الخاصة والتي تفتح في العطلة الصيفية دورات تقوية والتي تعتبر دروس خصوصية من اجل جني أموال إضافية من الطلبة، وادعوا الأساتذة مدراء المدارس الأهلية ( المستثمرين ) إلى الاستفادة من تجارب دول الجوار، حيث انه ليس هناك مدرسة بل هناك مؤسسات تربوية خاصة.
والحقيقة إن تجربة المدارس الأهلية وانفتاح التنافس في تقديم الخدمات التعليمية مؤشر ايجابي على الاهتمام بالتعليم الابتدائي والثانوي من قبل ذوي الطلبة من جهة ومؤسسي المدارس الأهلية من جهة أخرى ، وعلى الرغم من كون مشروع المدارس الأهلية يراه البعض بأنه ربحي بحت ويحمل رائحة التجارة الرابحة إلا أن البعض الآخر يراه مشروع يقدم خدمة للتعليم ويولد التنافس بين الطلبة والبحث عن السمعة التدريسية.
* رأي أولياء الأمور :
السيد ( عبد الحسين عبد الله ) ولي أمر احد الطلبة سألناه عن سبب اختياره تسجيل ابنه في المدرسة الأهلية؟
أجابنا , إنني أريد ضمان مستقبل جيد لابني وكي يحصل على معدل ممتاز كي يدخل كلية جيدة على الرغم من ارتفاع تكاليف الدراسة في هكذا مدارس.
أما السيد (عطه غزال) (موظف حكومي) أجابنا عندما سألناه عن سبب اختيار المدرسة الأهلية لابنه؟ أن السبب يعود إلى تدني المستوى التعليمي التدريسي وضعف الكفاءة التدريسية بنحو ملحوظ مما ينعكس سلبا على المستوى ألتحصيلي للطلبة الأمر الذي يشكل عائقا أمام طموح الطلبة
المتميزين وذويهم، فيترجح خيار المدارس الأهلية بدلا عن اللجوء إلى التدريس الخصوصي المتفشي حتى في السنوات الأولى من الدراسة الابتدائية، وتكاد أجور التدريس الخصوصي توازي الأجور المدفوعة في المدارس الأهلية، فضلا عن أن البيئة المدرسية الصحية والسليمة في المدارس الأهلية إذا ما قيست بتردي البيئة المدرسية في المدارس الحكومية، أما بالنسبة لذوي الدخول المحدودة وذوي المهن الحرة ذات الدخل البسيط تبدو مرتفعة وغير ميسورة، وعلى الرغم ما تتيحه بعض هذه المدارس من مستوى تدريس جيد وناجح وبيئة مدرسية سليمة فإنها لا يمكن أن تشكل بديلا عن التعليم الحكومي الرسمي الذي يلقي على عاتقه إنماء المجتمع ويتبنى فلسفة تربوية ترسخ هوية المواطنة والانتماء فضلا عن توفير المهارات والخبرات التعليمية والتأهيل العلمي والاجتماعي في مجال العمل، فينبغي التوافر على دراسة الدوافع نحو المدارس الأهلية وتشخيص مواطن الضعف في المدارس الحكومية من المعنيين بوزارة التربية بغية معالجة المعوقات الموجودة .
بينما يضيف احد طلاب المدارس الاهلية 17 سنة: أنا طالب بمرحلة السادس العلمي واحتاج إلى مدرسين كفوئين ومدرسة منضبطة تحقق أعلى نسب نجاح فلم أجد هذه المواصفات حتى بالمدارس النموذجية لأنها لا تتمتع بمتابعة خاصة من وزارة التربية كما كان عليه الحال في السابق ولكني وجدت بعض الاهتمام بالطالب والأستاذ في المدارس الأهلية، لذلك بادرت بالتسجيل بمدرسة أهلية استثمارا للوقت والجهد.
(موظف حكومي) يقول: مع حلول كل عام دراسي جديد تبدأ مشاكل العوائل العراقية ومعاناتها مع انتظام أولادهم بالمدارس. ففي بعض المدارس مستوى التدريس والتعليم متدني إلى أبعد الحدود فتبرز إلى السطح ظاهرة التدريس الخصوصي من أين تأتي العوائل الفقيرة بالمبالغ لكي يحصل أبناءها على هذه الدروس الخصوصية؟ أضف إلى ذلك أن هناك مدارس نموذجية (الأهلية) ذات الأسعار الخيالية والتي لا يدخلها ألا أبناء الذوات ....
كما سألنا بعض أولياء أمور الطلبة عن سبب تسجيل أبنائهم بالمدارس الأهلية رغم ارتفاع تكلفتها، فأجاب احد أولياء الأمور: سجلت ابنتي بمدرسة أهلية لأطمئن بأنها بمكان نظيف يتوفر فيه خدمات صحية وساحة نظيفة وفيها حانوت لبيع الأكلات صحية وغير ملوثة كما هو حال حوانيت المدارس الحكومية.
وأشارت ولية أمر الطالبة: أن المدارس الأهلية لا تشكل جديداً في العراق وليس لعامة الطلبة بل لطبقة معينة لأن هذه المدارس ومنذ زمن بعيد كانت تضم أولاد الشخصيات الحكومية العراقية، اليوم أصبحت أكثر العوائل تفضل المدرسة الأهلية لأسباب عدة من أهمها الدروس الخصوصية الآفة الخطيرة.
وعلى الرغم من جدوى المدارس الأهلية للعوائل المتمكنة ماديا إلا أنها ليست هي الحل السليم لمشاكل وتردي الواقع التعليمي في المدارس الحكومية في العراق فلابد إن يكون للجهات المختصة وقفة سريعة ومعالجة حقيقية للوضع التعليمي لأنه أساس الطالب الذي يخرج للحياة ليصبح طبيبا أو عالما أو أديبا، وقد تساهم المدارس الأهلية في خلق حالة التنافس مع المدارس الحكومية، بالإضافة إلى توفير دعم للعملية التربوية.

ستار جبر فرحان



#ستار_جبر_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الفقير ) بين الصيف والكهرباء
- مشاهد من ذاكرة الأمس (الحلقة 1)


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ستار جبر فرحان - المدارس الاهلية هل هي مشاريع تربوية ام ربحية !؟