أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المواطن العراقي الرخيص














المزيد.....

المواطن العراقي الرخيص


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان التُهَم التي حوكم بموجبها " طارق الهاشمي " غيابياً .. صحيحة ، حيث أصدرتْ المحكمة حكماً بالإعدام بِحقهِ ، لقيامه بأعمال قتل إرهابية . تصوروا .. ضابطٌ في الجيش السابق .. وبعد 2003 .. رئيس الحزب الاسلامي العراقي ونائباً لرئيس الجمهورية .. ثم شّكل حركة " تجديد " وإشترك في الانتخابات الأخيرة تحت راية القائمة العراقية .. وحصل على أكثر من مئتَي ألف صوت في بغداد .. وفاز بعدة مقاعد في مجلس النواب .. ثُم اُعيد إختياره لمنصب نائب رئيس الجمهورية .. وهربَ الى اقليم كردستان ومن ثم الى تركيا ، بعد صدور مُذكرة إعتقال ضده .. واليوم الأحد 9/9/2012 .. أصدرت محكمة في بغداد ، حكما غيابيا بإعدامه . هذا هو موجز سيرة " طارق الهاشمي " .. ووفق كثير من المؤشرات ، فأن الهاشمي متورط بالإرهاب ومتواطئ في العديد من العمليات . فإذا كان الضابط السابق البعثي الذي يّدعي حمله لِشرف الجندية .. والإنسان الذي يتظاهَر بالورع والتديُن وكان رئيساً للحزب الاسلامي .. وذو المنصب السيادي الرفيع بإعتباره نائباً لرئيس الجمهورية ، تعهدَ امام الشعب ان يصون الوطن ويحمي الشعب .. كُل هذه المواقع والمناصب والقَسَم الذي أداه .. لم يردعه عن إرتكاب أبشع الأفعال والجرائم .. ترى كَم من المسؤولين الكبار الآخرين وأصحاب المناصب الخطيرة والقادة الامنيين .. متورطون بإقتراف عمليات إرهابية ضد الشعب العراقي ؟ كم رئيسِ وزعيمٍ في العراق الجديد ، مُتواطئ مع مافيات العنف والفساد ؟ بل كَم منهم ينطبق عليه لقب أمير حرب ؟ .
اليوم الأحد 9/9 .. فقط .. سقطَ ما يقارب المئة قتيل ومئات الجرحى .. نتيجة عمليات إرهابية في طول البلاد وعرضها .. بدأت منذ الصباح الباكر .. وفي هذه اللحظة أي الثامنة مساءاً .. وردتْ أنباء عن إنفجارات اُخرى في أحياء بغداد ، الحُرية والوشاش .. إذن الهجمة الإرهابية العنيفة مُستمرة وبلا هوادة .. وفي إثناعشر مُحافظة دفعة واحدة .. من كركوك الى البصرة وما بينهما .. وكُل ذلك يؤكد شيئاً واحداً بكل وضوح : ( ان جميع إدعاءات الحكومة ، وتصريحاتها اليومية .. حول إستتباب الأمن وإلقاء القبض على قادة الإرهاب ، وتحجيم تحركاتهم وحصرهم في جيوب بعيدة ..) .. كُلها كاذبة وبعيدة عن الواقع ! . من القائد العام للقوات المسلحة نزولاً الى القادة الميدانيين في محلات المدن .. كُلهم منافقون متواطئون مع عصابات القتل والعنف .. انهم شاطرون أشداء ، في الهجوم على النوادي " التي فُتحَتْ بموافقتهم بالأساس " .. وضرب المدنيين العُزَل الأبرياء وإهانتهم وتكسير وسرقة المحلات .. بينما يعجزون عن الكشف عن بؤر الإرهاب الحقيقية .. ويهملون واجباتهم في حماية المواطنين . المنظومة الامنية الحالية القابضة على الملف الامني ، فاسدة بِرمتها وغارقة حتى اُذنيها بالتواطؤ مع المجاميع الإرهابية المختلفة .. وأصبحتْ التهم الجاهزة مُبتذلة وسخيفة ، حيث يرمون المسؤولية في كل هذه العمليات .. على عاتق فلول البعث والدول الأقليمية .. إذن اين ذهبتْ مئات مليارات الدولارات المصروفة على القوات الأمنية والتدريب والتسليح والمخابرات .. وأكثر من مليون ونصف المليون من القوات الامنية من جيش وشرطة .. وسنوات من الحُكم والسيطرة شُبه التامة على الشأن الامني ؟ ..
ان أحداث اليوم في العراق المُبتلى .. تؤكد ان الانسان العراقي رخيصٌ جداً .. لدى الطبقة الحاكمة كلها .. فبعد حوالي العشر سنوات من التغيير .. يسقط مئة قتيل ومئات الجرحى في ساعات معدودة .. نتيجة عشرات التفجيرات والمفخخات في أكثر من ثلاثين مدينة وقصبة ..
متى سيُقّدَم الحُكام القابضون على السلطة في العراق ، الى المحاكمة أسوةً بطارق الهاشمي وينالون جزاءهم العادل ؟



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-
- أشياء صغيرة .. -2-
- أشياء صغيرة .. -1-
- مسؤولٌ كبير
- حكومتنا .. وتسخين الماء
- نفطُنا .. وتفسير الأحلام
- لتذهب بغداد الى فخامة الرئيس
- العراقيين .. والفوبيا
- بين العَرَب والكُرد
- مُقاربات كردستانية
- أسئلة .. ينبغي أن لاتطرحها
- أحاديث صبيحة العيد
- عُذراً .. غداً ليسَ عيدي
- سوريا والعراق
- - خضير الخُزاعي - المحظوظ
- آباءٌ .. وأبناء
- بعض ما يجري في الواقع


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المواطن العراقي الرخيص