أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدى زكريا - ميثاق الحقوق الاميركى - درس فى الحريات (1-2)














المزيد.....

ميثاق الحقوق الاميركى - درس فى الحريات (1-2)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 22:27
المحور: حقوق الانسان
    


اثار ميثاق الحقوق فى الولايات المتحدة اهتماما كبيرا بحيث جرت كتابة نحو 700 كتاب على الاقل عنه فى 50 سنة - اكثر من 40 منها سنة 1991 , ولماذا هذه السنة بالذات , لأن هذه السنة هى الذكرى ال200 لتبنى ميثاق الحقوق , فقد كان الناس مهتمين اكثر بهذا الموضوع. ومع ذلك , كشف استطلاع ان 59 من الشعب الاميركى لا يعرفون ماهو ميثاق الحقوق.
عندما اقر دستور الولايات المتحدة فى سنة 1788 سمح بالتعديلات التى توضح الحالات التى لم تحدد على نحو واضح فى الدستور. وفى سنة 1791 , اضيفت التعديلات العشرة الى الدستور. وكانت هذه التعديلات العشرة تتعلق بالحرية وصارت معروفة بميثاق الحقوق , لأنها تضمن حريات فردية معينة لشعب الولايات المتحدة.
لماذا هو لازم :
لماذا كانت الولايالت المتحدة بحاجة لميثاق الحقوق ؟ كان لديها فى ذلك الحين دستور قوى انشئ خصوصا " لصون بركات الحرية " لمواطنيها. والتعديلات كانت لازمة لأن الدستور نفسه كان يحتوى غلى اغفال ظاهر : لم تكن هنالك ضمانات لحقوق الفرد مذكورة على نحو واضح.
والخطر الذى كان معظم الاميركيين خائفين منه هو طغيان حكومة قومية اقتحامية تغتصب الحريات الفردية , وخصوصا الحرية الدينية. ويلقى المؤرخ الاميركى تشارلز وارن ضوءا على سبب هذا الخوف ويذكر :
" الناس على جميع الاصعدة يحتجون انه , فيما يكون الموضوع الاول للدستور تأسيس حكومة , فان الموضوع الثانى , المهم على نحو مساو , لابد ان يكون حماية الناس من الحكومة. هذا كان امرا علمه كل التاريخ وكل الاختبار البشرى . . . . لقد اختبروا سنين مرة عندما رأوا الحكومات . حكومات الممالك والولايات على السواء , تدوس حقوق البشر الذين هم واسلافهم قاتلوا فى المستعمرات وفى انكلترا جاهدين لصونها . . . لقد عرفوا ما فعلت الحكومات فى الماضى , وماقد تحاول الحكومة فعله فى المستقبل , سواء كانت سلطتها الحاكمة ملكية , سلطة ولاية , او قومية . . . وقرروا انه , فى اميركا , يجب دون شك قمع مثل هذه السلطة الحاكمة من البداية. "
صحيح ان دساتير الولايات مختلفة , فقد كان لديها ميثاق حقوق محدود , ولكن الواقع يكشف سجل رهيب , ان حرمان الحريات كان شائعا فى بعض الولايات.
ونقل المستعمرون الكثير من ممارسات العالم القديم الى عالمهم الجديد. واضطهدوا الفرق الاقلية وفضلوا فرقة دينية على اخرى. وهكذا حالما انتشرت الاخبار ان دستورا فى طور النشوء , ابتدأ الناس المحبون للحرية بحركة من اجل ميثاق حقوق قومى يضمن حرياتهم ويفصل الكنيسة عن الدولة.
اذا كان الناس فى خوف كهذا من حكومة قومية مركزية , فلماذا انشأوها ؟
بعد توقيع توقيع اعلان الاستقلال فى سنة 1776 كان يلزم نظام حكومى جديد. والحكم البريطانى فى كل مستعمرة انتهى. فتبنت الولايات انذاك ميثاق الاتحاد , الذى جمعها معا فى امة واحدة - ولكن بالاسم فقط. وكما عبر عن ذلك احد المؤرخين : " كل منها كان يرغب فى العمل كوحدة منفصلة , وساد الحسد والتنافس تعاملات الولايات الواحدة مع الاخرى. "
لذلك انشئت حكومة قومية , مؤلفة من السلطة التشريعية العليا , والسلطة التنفيذية , والسلطة القضائية. وعملت هذه الفروع الثلاثة ضمن نظام التدقيق والموازنة للحماية من الحكم الدكتاتورى. وكان الفرع القضائى على نحو خصوصى المدافع عن الحقوق الدستورية ومفسرها. وكانت المحكمة العليا اعلى محكمة فى البلد , وصارت مفسر القانون.
والكونجرس الاول , الذى انعقد فى سنة 1789 , اثر بجد فى فى ميثاق الحقوق الموعود به. والنتيجة النهائية : عشرة تعديلات , او تغييرات للدستور.
وصارت هذه التعديلات جزء من الدستور منذ 221 سنة. وفى 15 كانون الاول 1791 - بعد اكثر بقليل من ثلاث سنوات من تبنى الدستور نفسه.
حرية الدين :
" يتبع " المقالة الاخيرة.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نافذة على الرحم
- مواجهة الحياة - بروح مرحة
- مصدر القيم الحقيقية (4)
- القيم المتغيرة - هل تشعر بالخسارة ؟ (3)
- هل القيم فى طور الانحطاط (2)
- ماذا يحدث للقيم ؟ (1)
- هل يعقل ان نموت من قلب مكسور ؟
- سورية - اصداء من ماض عريق
- المورمون - اضافات اخرى
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى (3)
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى (2)
- المورمون - طائفة المرشح الاميركى ( 1 - 2 )
- من قراءاتى - نوادر ونكات فيسبوكية
- عندما يكبر الاولاد قبل الاوان ( 3 )
- عندما يكبر الاولاد قبل الاوان ( 2 )
- الاطفال عندما يكبرون قبل الاوان ( 1 )
- رؤية مسبقة عن الات الدمار
- رؤية مسبقة عن آلات الدمار
- الضوء المثالى
- كيف نرى الجمال حولنا ( 4 )


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مجدى زكريا - ميثاق الحقوق الاميركى - درس فى الحريات (1-2)