أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - ماذا بعد الانتخابات ؟ التداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة














المزيد.....

ماذا بعد الانتخابات ؟ التداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على طريق الشعب

لاشك ان التداول السلمي للسلطة هو ظاهرة جديدة في الحياة السياسية في بلدنا ولم تعهدها الحكومات السابقة والنخب السياسية، ولا جماهير شعبنا العراقي. وهي ظاهرة صحية وخطوة هامة في اتجاه صحيح لتكريس الممارسة الديمقراطية ولحقيقة نريد لها ان تكون نهجا ثابتا، بان صناديق الاقتراع هي الفيصل ولها الكلمة الاخيرة باختيار من يريد الشعب ان يمثله في البرلمان والحكومة. والحديث، بالتأكيد، يدور هنا عن ممارسة نزيهة وشفافة وتتمتع بألصدقية و يعبر الناس تعبيرا حرا فيها عن ارادتهم بعيدا عن اية ضغوطات وممارسات وارهاب سياسي وفكري وغير ذلك مما يزيف هذه الارادة ويغيبها.
وبعد ان اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مصادقتها على النتائج النهائية، فان ما افرزته من حصيلة، لا يعبر، بالضرورة، عن حقيقة ودور وثقل كل حزب او كيان سياسي، جراء ما صاحب العملية الانتخابية من ثغرات ونواقص وتجاوزات، اقرت المفوضية بوقوعها، رغم انها اعتبرتها محدودة، وهو رأيها على كل حال، بعد هذا الحدث الكبير والذي كان نصرا سياسيا كبيرا للشعب العراقي تحدى فيه قوى الارهاب والجريمة، حان الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وفي الدول ذات التقاليد البرلمانية والديمقراطية الراسخة، يدرك الحاكم الجديد القادم، عبر صندوق الاقتراع، يدرك جيدا ان هناك دورة انتخابية قادمة، قد لا تبقيه في دست الحكم، في دورة للتداول السلمي للسلطة والقبول بما تفرزه تلك الصناديق. وفي هذه الدول،ايضا، يجري التمييز الواضح بين السلطة والدولة، فالاولى متغيرة والثانية لها الثبات والديمومة.
ان ادراك هذا التمييز ضروري وهام، بالنسبة لنا في العراق،ونحن نحبو نحو ترسيخ الحياة البرلمانية الديمقراطية، ونتوجه لاعادة بناء الدولة ومؤسساتها والتي هي بالقطع ليست ملكا او حكرا على شخص او فئة او طائفة او قومية او حزب او مجموعة احزاب بعينها، سواء كانت في السلطة ام في المعارضة،فهي للعراقيين جميعا.
ان ادراك هذه المسالة الهامة، وتجسيد ذلك في القول والفعل، من شانه ان يجنب شعبنا ووطننا المزيد من الاشكاليات والاحتقان، ويجنبنا، ايضا، تكرار محتمل لحالة حصول فراغ مؤذ، سياسي واداري وامني، كتلك الحالة التي حدثت بعد انهيار النظام الدكتاتوري، وما رافقه من انهيار لمؤسسات الدولة، ما زلنا نعاني منه لحد الان، والحاجة قائمة لبنائها على اسس سليمة من الاهلية والاخلاص والنزاهة، والمعالجة الناجعة للفساد الاداري والمالي المستشري فيها.
ان من الخطورة بمكان التنكر لما انجز وتراكم من خبرة منذ انهيار الدكتاتورية ومحاولة البدء من الصفر , و " ترشيق " مؤسسات الدولة وفق معايير غير ذات صلة بالكفاءة ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب.
وعلى الحكومة العراقية المقبلة، ايا كانت، ان تدرك جيدا، ايضا، ان العراق ما زال يمر بمرحلة انتقالية، وما زالت الكثير من الملفات الساخنة تحتاج الى جهد وطني عام لمعالجتها، فمهما كان عدد المقاعد في الجمعية الوطنية، فهو ليس المعيار الوحيد في التعامل مع قضايا الوطن ولاسيما الاساسية والكبرى منها.
ان الكثير سيتوقف على الجمعية الوطنية الانتقالية وقدرتها على العمل بكفاءة عالية وتحليها بروح المبادرة وفعاليتها في مراقبة اداء السلطة التنفيذية، وحرصها على تمثيل ارادة العراقيين جميعا، على اختلاف مشاربهم السياسية والفكرية وانتماءاتهم القومية والطائفية والدينية.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا رفيقناالشهيد ابو نرمين
- الحزب الشيوعي العراقي يهنئ جماهير شعبنا، ويعبر عن الشكر والت ...
- الحزب الشيوعي العراقي ينعي رفيقين استشهدا يوم الانتخابات
- تصريح صحفي صادر عن قائمة - قائمة اتحاد الشعب -
- الجميع مطالب بتوفير مستلزمات تحقيق انتخابات حرة ونزيهة وذات ...
- نشرة اخبارية العدد 61
- نشرة اخبارية العدد 60
- نشرة اخبارية العدد 59
- يد الإرهاب والغدر تغتال الرفيق هادي صالح/ أبو فرات
- نشرة اخبارية العدد 58
- لنجعل من السنة الجديدة، عنواناً للفرح الآتي
- نشرة اخبارية العدد 57
- بلاغ عن انعقاد المجلس الحزبي السادس للحزب الشيوعي العراقي
- نشرة اخبارية العدد 55
- البرنامج الانتخابي لقائمة اتحاد الشعب
- نشرة اخبارية العدد 54
- نشرة اخبارية العدد 53
- شعارات الحملــة الانتخـــابية
- نشرة اخبارية العدد 52
- نشرة اخبارية العدد 51


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الحزب الشيوعي العراقي - ماذا بعد الانتخابات ؟ التداول السلمي للسلطة ومؤسسات الدولة