أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر محمد الوائلي - صحافة قطعة أرض















المزيد.....

صحافة قطعة أرض


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 15:44
المحور: حقوق الانسان
    


صحافة قطعة أرض


من كان همه قطعة أرض جرداء مهجورة مساحتها (200 م) كانت قيمته أن يراجع دوائر الدولة ويقدم الطلبات والتأييدات والواسطات والمعاملات ويحرق بشمس الصيف والشتاء حيث شتاءنا كالصيف فالمطر شحيح والحر شديد، وبالتالي تكون المحصلة عدم جدوى مراجعتك بالإضافة لمهانة الانتظار وإهمال بعض الموظفين لك وعدم إكتراثهم بك فمصيرك أن تخدم الدولة سنوات طوال ليشتري لك ذووك –غصباً عليهم- لا الدولة قطعة أرض طولها متران وعرضها متر في المقبرة ليدفن فيها مقدم المعاملة كما دفنت في دهاليز دوائر الدولة معاملة قطعة الأرض...!!

اللعنة عليه من وضعٍ مزري جعل من أبناء بلاد الرافدين وأحفاد الحضارة ومن يمشون على برك النفط وآباره يتمنون الحصول على قطعة أرض جرداء في الوطن المملوء أراضٍ جرداء...!!

وتصوروا أن من أستلم قطعة أرض فقد حصل عليها بجهد جهيد وحظ وفير لا يخلو من (واسطة) ليقام حفل لذلك التوزيع كما حصل للصحفيين قبل فترة في أحد مدن العراق الجنوبية...
في اليوم الذي تقيم فيه الدول حفلاً لمبدعيها ولافتتاح فندق في الصين يتكون من خمسة عشر طابق بلون أحمر وأبيض جميل بوقت إنجاز تام مقداره (90) ساعة فقط...!!
(90) ساعة وليست (90) يوم...!!
ولمجمع سكني في مدينة الناصرية مثلاً يتكون من (450) وحدة سكنية فقط، فقد مضت سنته الخامسة ولم يكتمل بعد...!!
والإمارات العربية المتحدة التي افتتحت سنة (2010) أعلى برج في العالم بتكلفة إجمالية (مليار ونصف دولار أمريكي) وبفترة ست سنوات..!! وليست هنالك جدوى لا اقتصادية ولا خدمية كبيرة من تشييد هذا البرج سوى أنه سيكون معلم سياحي لا أكثر...!!
وفي العراق الذي ميزانية الدولة السنوية فيه تجاوزت المائة مليار دولار أمريكي وهي في زيادة كل عام، ولم يتم بناء كمثل برج خليفة ولا نصفه ولا ربعه ولا حتى نصف ربعه...!!
فنصف ربع ارتفاع برج خليفة هو (20 طابق) حيث يبلغ ارتفاع برج خليفة أكثر من 160 طابق كما هو مذكور في الموقع الرسمي للبرج...!!
وعُمان التي شيدت محطة كهربائية بطاقة (1200 ميكا) بفترة أشهر فقط ولست متأكد كم هي ولكنها أقل من سنة، في الوقت الذي تزف وزارة الكهرباء ولجان الكهرباء في مجالس المحافظات بشرى رمضان بأن أصبح تجهيز الطاقة الكهربائية بواقع أربع ساعات إطفاء وساعتي تشغيل متقطعة...!!
العالم يحتفل بالمنجزات بينما حفلنا توزيع قطع أراضي جرداء...!!

هي أراضي جرداء ومتروكة وليس فيها أية خدمات كما صرح بذلك علانية أحد المسؤولين قبل بدء قرعة توزيع الأراضي قبل شهور لبعض الصحفيين وموظفي الدولة، فلا يهم عنده ولا عند المستلمين ذلك فالمهم أن تستلم قطعة أرض...
والله كريم...!!
كانت القرعة لتوزيع قطع أراضي لـ(180) صحفياً مشمول بالضوابط –تكسر الظهر- بواقع (101) قطعة أرض وزعوها...
والله كريم...!!
ولم يتم تسجليها بأسم الصحفيين إلا بعد شهور من القرعة وبعد مراجعات...!!

في العراق الذين شهد تاريخه أول صحيفة صدرت ويرجع تاريخها إلى زمن البابليين حيث استخدموا كاتباً لتسجيل أهم الأحداث اليومية لتعرف الناس عليها...!!

ما أكثر الصحفيين والكتاب والإعلاميين والشعراء والأدباء عند صياغة الألقاب وعند التزويد بأوراق تأييد أو عند إعطاء منحة ومكرمة أو عند الإيفاد للسياحة أو حفلة، وما أقل الصحافة والكتابة والشعر والأدب في الفكر والإبداع والنشر والأثر في المجتمع...
وأنا أقل الناس شئناً لكي لا يقول لي أحدهم وماذا عنك...؟ّ!
لأننا في مجتمع يوجه الاتهام الشخصي لكل من يريد التصحيح قبل النظر في القول والرأي ومدى صحته...!! مع الأسف...!!
والحمد لله لم أكتب يوماً لقباً لي لا في الفيس بوك ولا في مقالاتي ولا على غلاف كتابيّ المتواضعين جداً اللذان صدرا لي سوى أسمي الذي أعطاني إياه أبي ولقبي الذي ورثته عن جدي...

ولكي أكون صريحاً ولا أنافق فلقد قدمت فيمن قدم للحصول على قطعة أرض، ولم أستلم شيئاً بعد...
أحد شروط التقديم الكثيرة هي إرفاق ورقة تأييد من مؤسسة صحفية تنتمي لها، ولغرض التأييد فقط اضطررت للانتماء لمؤسسة ثقافية عامة حيث طلبوا مني مبلغاً كي يصدروا لي هوية (يعني انة اصرف عليهم) ومن ثم لنشري مقالاتي عندهم حيث أنشرها للصالح العام دون مقابل في جميع المواقع والصحف كما أنشرها عندهم، فزودوني بالتأييد رغم أن عهدي في الكتابة قريب وكان العهد أن أكون حراً ومستقلاً وغير منتمياً لجهة ولا زلت مواظباً أن أبقى حراً ومستقلاً بكتاباتي ولكن لغرض التأييد فقط انتميت لمؤسسة لا دخل لها لا بسياسة ولا بطائفية ولا حزبية والحمد لله (اجت على كد نيتي) فهي مؤسسة نشر عامة، والكل ينشر بها وقطعة الأرض من وراء القصد...

وتطلب تحصيل التأييد ثلاث مراجعات، حيث في كل تأييد جئت به يوجدون به مشكلة تلغيه...!!
في المرة الأولى أتيت بتأييد رسمي مختوم فقالوا لي أنه بغير صورة شخصية مختوم عليها...!!
وفي الثانية أتيت بتأييد رسمي مختوم فيه صورة شخصية مختوم عليها فقالوا لي أنه ليس فيه سنوات الخدمة...!!
وفي الثالثة أتيت بتأييد رسمي مختوم عليه وفيه صورة شخصية مختوم عليها مع تثبيت سنوات الخدمة...!!
ولا أعرف أن لو تكون هنالك مرة رابعة وخامسة وسادسة...!!
حتى إستغربت المؤسسة المنتمي لها من هذا التعقيد والتنغيص...!!
والله كريم...!!

لكل مؤسسة صحفية وإعلامية توجهات سياسية وطائفية ونوايا وأغراض وتمويل ورعاية وهذا كله يمس بحريتها واستقلاليتها وموضوعيتها وقولها للحقيقة رغم أن أغلب المؤسسات تفاخر بأنها (حرة ومستقلة وموضوعية وتنقل الحقائق) وهذه الصفات ليست بالدقيقة أبداً...
ولكن يبقى هنالك مؤسسات قليلة حرة ومستقلة وتراعي الموضوعية والحقيقة كما هنالك مؤسسات تابعة لجهات سياسية ولكنها ملتزمة إلى حدٍ ما بتلك الصفات...

يقول أحدهم في رده على خبر توزيع قطع الأراضي للصحفيين أنه موظف حكومي خدم الدولة العراقية لأكثر من عشرين سنة دون أن يستلم قطعة ارض، ويسخر من حاله أنه لا يملك شبراً في العراق حيث يسكن ببيت إيجار...!!

فمتى يستلم الشباب من موظفي الدولة وما أكثرهم وغيرهم ممن هو ليس بموظف أو عاطل عن العمل قطعة أرض سكنية يبنون عليها بيتاً يتخلصون به من ازدحام بيت العائلة وكثرة المتزوجين في نفس البيت ليصبح بيت التخلص من الازدحام أكثر من كونه بيت الأحلام...!!
بيت التخلص من الازدحام أكثر من كونه بيت الأحلام، أي والله...!!
وللتخلص من مشاكل صراع الأطفال وعراكهم وكثرة الأهواء والأمزجة في بيت يجمع الكثير من الأخوة المتزوجين وزوجاتهم وأولادهم والأب والأم والجد والجدة في بيت مساحته (200 م) تزيد وتنقص...
وأنا منهم ومعهم ومني ومعي آلاف مؤلفة من الشباب الذين لا حول لهم ولا قوة ألا وجه الكريم سبحانه...
والله كريم...!!

ولو حصل وكان محظوظاً جداً من أستلم قطعة أرض جرداء في هذا الوطن الممتلئ أراضي جرداء، فستكون قطعة أرض في مكان لا يوجد فيه أبسط حقوق الإنسان والحيوان في مكان مهجور ومتروك وتكون على عاتق من يريد البناء أن يشيد منزلاً وشارعاً ومجارياً ومد أعمدة النور والكهرباء وأنابيب المياه والصرف الصحي...!!
ولا أعرف أهو من عجائب العراق أن يقوم من يروم السكن بواجب ثلاث وزارات خدمية...؟!

وما هذا الذي يجري بأن يبني كل من يملك قطعة أرض داراً على نفقته الخاصة والدولة لا تدعمه بشيء يذكر إلا بقرض يُستقطع من راتبه كل شهر...!!
والراتب لا يكفي لشهرٍ دون استقطاع، فكيف لو استقطعوا منه...؟!
الله كريم...!!

وأما ما هو مرسوم في الخريطة على أنه حديقة وساحة خدمات فبالحقيقة هي مجرد قطعة أرض جرداء، أو مستنقعاً للمياه النتنة (الخيسة) ومرتعاً للكلاب السائبة، أو مجمع للزبالة...!!
هذا ونحن بلد النفط وكل يوم نسمع بزيادة الصادرات النفطية لكي لا يقارننا بعض القراء الكرام بأن وضعنا أفضل من الوضع في الصومال...!!

يقول المختصون أن النسبة الصحية للمساحات الخضراء الواجب توفرها في منطقة سكنية هي 30% من مجموع الأرض المسكونة...
يذكر بعض المهندسون المختصون مثال حول مدينة الناصرية جنوب العراق والتي فيها نسبة سكانية كبيرة يُتوقع أن تصل المليون نسمة قريباً، أن نسبة المساحات الخضراء في مناطق مدينة الناصرية لا يتجاوز ما نسبته 4% فقط...!!
كان هذا وفقاً لتقرير بثته محطة محلية هناك...
4% فقط والواجب توفره 30% فمن ذا الذي يقضي بقية الواجب المتبقي وهو 26%...!!
والمستحبات أكثر وأكثر، ولا يصح ها هنا أن تذكر، فتهيّج نار قلبٍ من شغافه تسعر...

من الطائرة يقول أحد المسافرين بأنه أتى من أوربا للعراق، فكان ما شاهده حتى وصل حدود العراق بالألوان وما إن دخل حدود العراق حتى تغيرت الصورة للأسود والأبيض...!!
هذا العراق الذي كان يسمى في أحد الأيام أرض السواد لكثرة خضرته ونضارة زرعه...
بالرغم من ذلك لا تجد التشجير والمساحات الخضراء إلا في مناطق بعينها (مميزة) في أحياء (مميزة) وترك بقية الأحياء جرداء ومهملة ووسخة...!!

نحن أحفاد سومر وأور وأريدو وبابل وأكد وكيش ولكش ولتاريخ كان شاهداً على الحضارة فأصبحت آثاره اليوم شاهدة على إندثارها...!!

ولربما يؤثر مقالي هذا على سير معاملة قطعة الأرض الخاصة بي، فلا بأس بذلك فلقد تعلمت قول الحق من الأمام علي، ولو تطلب الأمر فـ(لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار العبيد) و(هيهات منا الذلة) كما علمني الأمام الحسين...

وإذا كان كل ذلك حول وبخصوص وبجوار قطعة أرض لم يتم إستلامها بعد فلك أن تتخيل ماذا عن قلة الطرق الداخلية وكثرة السيارات، وبدلاً من إنشاء أنفاق وجسور واستحداث شوارع وتصميم مدن حديثة وفك الأزدحام المروري الدائم وبسرعة تنفيذ، فعلى العكس حيث يتم إغلاق بعض الشوارع...!!
ولنترك موضوع مترو الأنفاق وإستحداث مجمعات سكنية عملاقة بسرعة إنجاز وإنشاء مجمعات تجارية ضخمة والتعاقد مع شركات متخصصة لتنظيف الشوارع والمرافق العامة بانتظام فسأترك هذه الموضوع لكي لا يتهمني البعض بالجنون...!!

كان العنوان (صحافة قطعة أرض)، ويمكن للقارئ الكريم وضع حرفي (س خ) بدل الحرفين (ص ح) من كلمة (صحافة) لتعطي معنى أدق...
والله كريم...



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة زعيم يُسمى عبد الكريم
- شكراً للتدخين فأنت في العراق
- صورة كينيث جاريك الممنوعة من النشر
- الأفكار... للكبار فقط
- موهبة العجوز ‪Janey Cutler
- غيّر معيشة المرء تتغير أخلاقه
- العيب والألاعيب
- يجب متابعة القمة العربية في بغداد
- ظلم وفقر وجهل
- شعارات
- مظفر النواب والثورات العربية (الخاتمة في الخليج 7/7)
- من كركوك إلى كربلاء في الناصرية قصة بطولة وكرامة
- مظفر النواب والثورات العربية (فلسطين ومصر والسعودية 5/7)
- لماذا تأجيل إعلان نتائج التحقيقات
- مظفر النواب والثورات العربية (طلقة ثم الحدث 4/7)
- البحرين بين زواج الأمير وقائد الشرطة الأمريكي
- مظفر النواب والثورات العربية (الأمام علي والحسين 3/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (أعداء الوطن 2/7)
- مظفر النواب والثورات العربية (التمهيد 1/7)
- قصة المحكوم بالإعدام مع لويس الرابع عشر


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حيدر محمد الوائلي - صحافة قطعة أرض