أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تمار غوجانسكي - إخلاء من اجل الضم














المزيد.....

إخلاء من اجل الضم


تمار غوجانسكي

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


صُدق في الحكومة على "خطة الانفصال" باغلبية 17 صوتا مقابل خمسة معارضين ومعنى القرار هو انه اذا لم تحدث ايى عراقيل فان الاخلاء التدريجي لمجموعات مستوطنين في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، سيبدأ في العشرين من تموز القادم.
ان انصار السلام طالبوا على مدى عشرات السنين من عمر الاحتلال، باخلاء وفك كل المستوطنات والتي اقيمت منذ البداية، من خلال الدوس على حقوق الشعب الفلسطيني، وسرقة اراضيه ومن خلال الدوس على القانون الدولي، والحقيقة المتجسدة في ان "الليكود" و "العمل" المسؤولين معا وكل حزب لوحده، عن اقامة المستوطنات وتمويلها الاجرامي على مدى عشرات السنين قررا وبتأخير كبير، دعم وتأييد فك عدد من تلك المستوطنات تؤكد كم صدق اولئك الذين طالبوا وعلى مدى عشرات السنين باخلاء كل المستوطنات التي تمسكت بها السلطات "كضمانة للأمن" و"كاحتياجات ضرورية وهامة".
ان القرار لاخلاء المستوطنات يحظى بدعم كبير من الجمهور الاسرائيلي الذي يتوقع الحصول على الامن والسلام في اعقاب ذلك الاخلاء للمستوطنات.
واتضح، ان رؤية المستوطنات كعقبة في طريق السلام تعرقل التوصل اليه، رؤية عميقة وواسعة لدرجة ان حملة المعارضة الاعلامية والغنية بتمويل من المستوطنين لم تؤثر على الغالبية التي تفضل الحياة والاولاد الاحياء على المناطق المحتلة. لكن الجمهور الواسع الذي يدعم اخلاء المستوطنات، لا يدرك الحقيقة انه من ناحية شارون وبيرس، ان الاخلاء ليس "نهاية الاحتلال"، "كما كان عنوان مقال تحليلي في يديعوت احرونوت"، انما محاولة لتسوية الاحتلال بشكل تضمن له طول الحياة اكثر.
ان القرار بشأن اخلاء مستوطنات معينة يلائم برنامج ارئيل شارون بالنسبة لاحجام الضم وبالنسبة لتمزيق الاراضي الفلسطينية، التي ستقام فيها "الدولة الفلسطينية المؤقتة" وهذا يمكن رؤيته بوضوح في القرار الثاني الذي اتخذ في جلسة الحكومة نفسها، القرار بشأن اقرار الخطوط الجديدة للجدار الفاصل. وفي صباح يوم اتخاذ القرار في الحكومة 20/2 كتب المحلل السياسي في "هآرتس" ألوف بن، ان: "الاهم من بين القرارين سيكون اقرار حدود الجدار الفاصل ومساره بين اسرائيل والفلسطينيين، وذلك لانه سيشير الى الحدود الشرقية لاسرائيل، الحدود التي ستفصلها مستقبلا عن الدولة الفلسطينية التي ستقوم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ان قرار الحكومة، بشأن مسار الجدار وحدوده، ليس قرارا تقنيا وفي هذا القرار الذي اتخذ مقابل قرار اخلاء مستوطنات، رسمت الحكومة حدا سياسيا شرقيا بين اسرائيل والفلسطينيين ولكن بسبب قرار المحكمة العليا في الالتماس الذي قدمه فلسطينيون تضرروا من الجدار الفاصل، قررت الحكومة تقريب مسار الجدار الفاصل في جنوب الضفة الى حدود الخط الاخضر، لكن في تلك الروح صدقت الحكومة على بناء الجدار الفاصل حول مستوطنة معاليه ادوميم وبذلك دقت اسفينا عميقا في عمق الضفة الغربية المحتلة.
ان اقامة الجدار الفاصل حول مستوطنة معاليه ادوميم، بالاضافة الى البناء حول المستوطنات في "غوش عتصيون" والنية المعلنة من اجل شمل مستوطنة ارئيل مستقبلا في الجدار، معنى ذلك من ناحية الفلسطينيين تقسيم وفصل الضفة الغربية الى قسمين منفصلين، فخارطة مستوطنة معاليه ادوميم الهيكلية تمتد الى اريحا. وبعد بناء الجدار الفاصل حول معاليه ادوميم، يستطيع الفلسطينيون المرور من شمال الضفة الى جنوبها دون الدخول الى "المنطقة الاسرائيلية"، وفقط في ممر ضيق يمر بين الجدار حول معاليه ادوميم وبين مدينة اريحا. وهذا الوضع هو لب مخطط الضم المسمى "AL" الذي يخلق سلسلة اقليمية بين القدس المضمومة ومعاليه ادوميم وحتى اريحا تقريبا.
ان المسار المجدد للجدار الفاصل، ليس من ابداع شارون لوحده، هذا المسار الهادف الى فرض حقائق ناجزة على الارض، حظي بتأييد نظام الرئيس جورج بوش، واعلن مكتب شارون ان المسار الجديد عرض على نظام بوش قبل خمسة اشهر ولم تكن له ملاحظات عليه ونظام بوش الذي يمتنع ولاسبابه ومن منطلقاته، دعم المسار الجديد رسميا يشعر بلا شك بالراحة من كون القرار بشأن المسار للضم الجديد اتخذ سوية مع القرار الذي يلوح به لفك واخلاء مستوطنات.



#تمار_غوجانسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم حرب بين حي الزيتون ورفح
- نتنياهو ووحش الفقر


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تمار غوجانسكي - إخلاء من اجل الضم