أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية














المزيد.....

لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية
كثيرا ما تبجحت الرئاسات الثلاث وقادة الكتل البرلمانية ومسؤولين من مختلف المستويات السياسية واعضاء برلمان وسياسيين محسوبين على هذا الطرف اوذاك ومن مختلف الطوائف والمذاهب والاثنيات، نعم تبجحوا واطنبوا في ذلك، والحديث هنا يدورعن علاقاتهم المتينة بالمرجعية الدينية واحترامهم لمراجع الدين العظام، لاسيما الاسترشاد بتوجيهاتهم السديدة واخذ المشورة والنصح والتعليمات الصائبة والرشيدة من لدن هذه المرجعية ولاحظنا كما سائر ابناء الشعب العراقي ان قادة العراق وعلى مختلف مستوياتهم ومواقعهم السياسية كانوا يشيرون وباستمرار الى ان مفتاح خارطة الطريق هو بحوزة المرجعية وانهم مطمئنون لحل كل مشاكل العراق ومعضلاته اعتمادا واستنادا الى حكمة ورجاحة عقلية المرجعية ونظرتها الحكيمة لمعالجة تعقيدات المعجتمع العراقي كما ان المرجعية تتفهم عمق المعضلات الاجتماعية والسياسية وتشابكها في المجتمع العراقي وعليه فهي تمسك بزمام حلها ..ومن هذا المنطلق فان القادة السياسيين ومن طبيعة فهمهم وتقديرهم لهذا الدور التاريخي لرجال الدين العظام فقد اكثروا من زيارة المراجع والتبرك بهم واستشارتهم في القضايا الشائكة واستشراف السبل الكفيلة بحلها وبعد كل لقاء نلاحظ عقد المؤتمرات الصحفية وتسليط الاضواء على اولئك المسؤولين ليؤكدوا التزاماتهم وتمسكهم بقيادة وريادة المرجعية وانهم تزودوا بالارشادات والنصح اللازم والضروري لما يمكنهم من شق طريقهم لخدمة العراق والعراقيين وذلك بتعميق العملية السياسية وتجاوز كل ما كان يعترضهم من مشكلات من شانها اعاقة التقدم والتطور المنشود ..وقد استمرت تلك الزيارات لما قبل فترة وجيزة، حينما... اعلنت المرجعية الدينية موقفها المعروف والمعلن بانها تمتنع عن استقبال قادة العراق السياسيين وذلك بسبب عدم تقدم العملية السياسية ومايشوبها ويرافقها من حالات الفساد وسرقة اموال الشعب العراقي والتعدي على ممتلكاته وحقوقه وكثرة التجاوزات على الفقراء والمظلومية التي تحيق بهم ، وتعثر الخدمات ان لم نقل توقفها وفي كافة المجالات في الوقت الذي يكرم ويقدم الانتهازيون والمفسدون ومزوري الشهادات ويحتلون اعلى المناصب على اساس المحسوبية والمنسوبية والانتماءات الحزبية الضيقة والطائفية البغيضة والمحاصصة التي اصبحت قانونا يحتكمون اليه السياسيون في توزيع المغانم والوظائف الحكومية وعلى اعلى المستويات.
واليكم بعضا من مواقف المرجعية وباختصارس شديد.
يشيرسماحة السيد احمد الصافي في احدى خطبه عن الواقع الامني فيقول ( إن المشكلة تكمن في ان الأخوة المسؤولين المعنيين بهذا الملف كلما حصلت أعمال عنف وخرق امني خرجوا يقولون إن هؤلاء يريدون إثبات وجودهم، وفي الواقع إن هذه النظرة والتعامل مع هذه الخروقات واستمرار أعمال العنف لا يحلُّ المشكلة وهي نظرة وتعامل غير مهني وغير موضوعي)
كما اشار سماحة الشيخ الكربلائي في ختام احدى خطبه الى مجلس النواب قائلا (إن المجلس لو لم يُبال ولم يكترث بهذه المطالب فان ذلك سيؤدي إلى إحباط المواطنين وفقدان ثقتهم بتمثيل هؤلاء النواب لهم، وبالتالي يؤدي إلى اهتزاز ثقة المواطن بالعملية السياسية برمتها وسيترك ذلك تداعيات خطيرة في المستقبل)
ويستطرد قائلا (لابد من اعتماد منهج آخر غير منهج المحاصصة الذي جرّ البلد إلى الكثير من الأزمات والمشاكل والذي اخذ يتسّع في الفترة الأخيرة حتى أن بعض الكتل تطالب بتطبيق هذا المبدأ في جميع الميادين المتعلقة بأحد المواقع المهمة في مؤسسات الدولة، وتطالب بان تعمم المحاصصة لتشمل حتى المدراء العامين والموظفين)
{(وفي موقف متصل رحب التيار الديمقراطي العراقي بالنداء الذي وجهته المرجعية الدينية في النجف الاشرف الممثلة بالامام السيد علي السيستاني {دام ظله } للبرلمان العراقي باعادة النظر بقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات، مشيرا الى ان نداءها يمثل موقف وطني عادل ومنصف في انتصارها لحق المواطن وحرياته في وطن يسعى لبناء دولة قانون ومؤسسات دستورية قائمة على العدالة الاجتماعية.
وذكر بيان التيارل الديمقراطي ان ذلك ( يعد تتويجاً لمطالبات قوى وشخصيات التيار الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني الحريصة على بناء دولة العراق المدنية الديمقراطية وبلسان ممثل السيد السيستاني في كربلاء السيد مهدي الكربلائي انتصرت المرجعية الدينية لقرار القضاء العراقي الذي تمثل بقرار المحكمة الاتحادية العليا المرقم 12 {اتحادية} في عام2010
وعلى ضوء كل ما تقدم وهو قيض من فيض نتسائل كما كل العراقيين اين هم اولئك المسؤولين من تبجحاتهم وظهورهم بمظاهر الالتزام بمواقف واراء المرجعية الدينية ومحاولاتهم ذر الرماد في العيون ولماذا اداروا ظهورهم الى المرجعية وتوجيهاتها وارائها بمجرد انها جائت لتنصف الحق واهله وتطالب بتحقيق مطالب الشعب العراقي بالحرية والعدالة والكف عن كل ما من شأنه ان يسيئ للشعب العراقي المظلوم.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخوان الشياطين
- وزير التعليم العالي يؤسس لبؤر التوتر المذهبي
- ديمقراطية الاتجاه الواحد
- فقاعات الديمقراطية الزائفة
- ماذا قدمت احزاب الحكم للشعب العراقي
- هل تبحثون عن حلول ام دوي مدافع
- البرلمان وخيبة المواطن العراقي
- اولا اصلاح عطلات العملية السياسية
- التحالفات الطائفية التي الحقت الضرر بالشعب العراقي
- ثرثرة الضياع
- انتم الازمة بذاتها يا حكام العراق
- من يطمح بعراق ديمقراطي عليه الدفاع عن الحزب الشيوعي
- الحزب الشيوعي العراقي مسيرة مزعجة
- لكي لا نعظ على اصابعنا مرة اخرى
- الازمات السياسية من فعل السياسيين
- امراة تطالب بالاستعباد لنفسها وبني جنسها
- اخرجوا من قمقم الطائفية الى فضاء الوطنية
- ثمار جفت قبل نضوجها
- عراق اليوم يحكمه اكثر من ملك
- الرهان على استقلالية القضاء العراقي


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - لماذا لم يلتزم المسؤولين العراقيين بمواقف المرجعية