أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اردوغان يعنينا اكثر الاسد














المزيد.....

اردوغان يعنينا اكثر الاسد


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استغل حافظ الاسد، الذي ورث عنه نجله بشار رئاسة الجمهورية العربية السورية، مفردة (العلويون) ليطرح نفسه من نسل الرسول مثل كل الحكام العرب، مع انه نصيري، وربما ينتمي الى فرع عشائري تدخل فيه احدى التصريفات اللغوية لكلمة (علي) فربما هو (عُلوي) بضم العين او سواها لكنه لا يعود الى الامام علي بن ابي طالب.. عليه السلام، في الاحوال كلها، وان عاد فالمرتضى بريء من سياسته التي لا تمت الى حكمة ابي الحسنين بصلة.
الا ان القادة العرب.. كلهم من دون استثناء، انعطفوا بشجرات عوائلهم، لويا لأحد فروعها نحو الامام علي (ع) وتزعمهم معمر القذافي في مهزلة تشبه مهزلة انتساب صدام حسين الى شهيد كربلاء الامام الحسين بن علي، الذي لم يتوانَ عن قصف ضريحه عندما استلزم الحفاظ على كرسيه، خلال انتفاضة آذار 1991.. الانتفاضة الشعبانية التي اعقبت هزيمة صدام حسين في غزو الكويت الشقيقة.
شخابيط علوية بشار الاسد لن نقف عندها؛ كي لا نضيع وقت الشعب العراقي الذي يسابق الزمن للوقف على قدمين صلبتين تمكناه من استثمار ثرواته لبناء حضارة الروح والمادة في وقت واحد؛ لاننا بلد اسلامي ثري اسبغ الله عليه نعمة الايمان والثراء؛ وحرام على اولي الامر الا يستثمروا ذلك في ترصين دعائم الرفاه للشعب العراقي، بعيدا عن سفاسف الطائفية والعرقية.. يلتزمون هذا لانه علوي وينبذون ذاك لانه عمري.. هذا كلام مفترى لا وجود له في الدستور العراقي الذي يزكي الانفس بعد الله.
لن يستطيع مسؤول في الدولة ان يجانب الدستور او يتقاطع مع نصوصه، انحيازا لانتماء فئوي ما، يغازل هوى نفسه؛ فالنفس أمارة بالسوء الا ما رحم ربي، ورحمة الله تتجلى من دستور العراق الذي صوت عليه العراقيون في العام 2005 بعد ان وضع بصياغات محكمة؛ مع فتح باب لمرونة اعادة النظر بالفقرات التي يمكن ان تتقاطع مع واقع التطبيق العملي.
وليس في فقرات الدستور ما يلزم العراق بتكفل حماقات حكام سبق ان بعثوا بالمخربين الى العراق، استجابة لطلبات البعث والقاعدة وعندما ثبتت جريمتهم ظهروا في التلفزيون بوقاحة مرددين:
- ادعاء العراق لا اخلاقي.
فهل تنسى الحكومة العراقية لبشار الاسد ايواءه البعثية والقاعدة وفسحه ارض سوريا الاسلامية.. العربية، معسكرات ينطلق منها المخربون لتفجير العراق، ولم يتوانَ عن الرد على ثبوت التهمة عليه شخصيا من القول:
- لا اخلاقي.
محاججا بايوائه البعثية على انه فضل يقدمه للحكومة العراقية، في منطق بعثي ملتوٍ؛ لان حزب البعث واحد سواء أسقط في العراق ام ما زال يستخدم الشبيحة ليعيث فسادا بارواح السوريين على طريقة بعث العراق في 63 و1968.
لن نعنى بفك شفرات شخابيط البعثية البلهاء في سوريا حاليا والعراق سابقا، تلك الطروحات الغبية التي اخذت قيمتها من فظاعة القمع الذي مارسته طيلة خمسا وثلاثين سنة في العراق وما زالت تمارسه في سوريا، لكن ما يعنينا هو قول اردوغان:
(سوف اصلي مع اعضاء حزبي، قريبا، في الجامع الاموي)
أؤكد لسنا مع المجرم بشار الاسد الذي جار علينا، نحن العراقيين بالمفخخات وعلى شعبه السوري بقصف المدن والقرى واطلاق فوهات بنادق قنص الشبيحة، لكننا نستفز من تكرار الحال العربية في كل عهد وزمان، يجور الحكام على شعوبهم فتستجير الشعوب بالاجنبي، ليطرح الرئيس التركي اردوغان نفسه الان وصيا على الشعب السوري مثلما طرحت دول الجوار نفسها وصية على العراق بعد 9 نيسان 2003، من منطلقات طائفية، ما زال الشعب العراقي وحده يدفع ثمن الصراع الطائفي بين دول الجوار في حين العراقيون انفسهم لا يتبنون طروحات هذا الصراع لكنهم اصبحوا حلبته وساحة اقتتاله رغما عنهم.
الانهيار الذي تهاوى اليه العراق اعطى الحق لافكار سلفية متناقضة تصفي حساباتها على ارضه، وهو نفسه الان يعطي الحق لتركيا بالتطفل على الشعب السوري في قضيته العظمى للتحرر من بشار الاسد.
ما يدل على ان الموظف صدام حسين الذي انتهت مهمته، من قبل البيت الابيض الاميركي والكنيست الاسرائيلي، عند انتهاء الحرب الايرانية – العراقية في 8 آب 1988 فاوعزوا له بالتنحي ليفاجئهم بغزو الكويت وجدوا فيه اسباب لاستمراره ثلاث عشرة سنة اخرى، دعمتها دول المحيط الاقليمي لاسباب طائفية، الامر ذاته تكرر في تونس ومصر وليبيا واليمن وها هي سوريا.. ما عدا البحرين، عصمتها دول الخليج من الانتهاء الى مصير سابقاتها من الدول العربية؛ لنفس الاسباب التي ادامت حكم صدام حسين ثلاثة عشر عاما فوق الاتفاق.
العراق ليس داعما لبشار الاسد؛ لانه لايستحق الدعم، ولا يمت باية صلة طائفية للعراق وان وجدت تلك الصلة فلن يحتكم لها العراق في التضامن مع الباطل عملا بقول الرسول "لو ان فاطمة سرقت لقطعت كفها".
ومع ذلك ساخوض موضوعا لا أؤمن به: الاسد ليس علويا بالمعنى الجعفري للعلوية فهو نصيري والنصيرية بالنسبة للشيعة على حافة التكفير والمذاهب السنية الاربعة تشكل امتدادا ايمانيا متصلا بالمذهب الجعفري في حين النصيرية على قطيعة معه.
اذن التشيع منتف عن بشار ولو وجد فلن يلتزم العراق مجرما لكونه شيعيا، لان الرسول ابطل مبدأ "انصر اخاك ظالما مظلوما" واحل الاية الكريمة "ان اقربكم عند الله اتقاكم" بدلا منه.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه
- لينجو من يستطيع النجاة وفي الصباح يحمد القوم السرى


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - اردوغان يعنينا اكثر الاسد