أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية














المزيد.....

أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية


أوسم وصفي

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو لي أن هناك "ثلاث نماذج" تريد أمريكا أن تحول كل البلاد العربية إليها. النموذج الأول هو النموذج الخليجي التابع لها تبعية تامة في الواقع وذو الشكل "الإسلامي" في الظاهر. النموذج الثاني هو النموذج "العراقي" .. دولة فاشلة تمزقها الطائفية... ومن لا يستطيع أن يدخل النموذج الأول فليتحمل الثاني. مصر وتونس مرشحتان للنموذج الأول. أما سوريا فقيادتها البعثية شبيهة بالعراق فهي مرشحة للنموذج الثاني وتتحرك نحوه بخطى حثيثة. أما النموذج الثالث فهو نموذج "السودان" ـــ أي التقسيم. لبنان أيضاً تنتمي لهذا النموذج لكن بشكل خاص. عموماً بلاد المغرب العربي والسودان ليسوا ذوي أهمية كبرى بالنسبة للمشروع الصهيوني. ربما تنبع أهمية السودان من دورها هي ودول حوض النيل في قضية المياه.
أتصور أن أمريكا وإسرائيل والمشروع الصهيوني والمشروع الإسلامي الإخواني يحاولان أن يلعبا معاً لعبة الموت... كل واحد يظن أنه سوف يستخدم الثاني مرحلياً ليقضي عليه لاحقاً.
المشروع الإخواني يتصور أنه يستخدم أمريكا لتوحيد "الأمة الإسلامية" تحت السنة و لإخضاع الشيعة (إيران) والأكراد ثم بعد ذلك ينقضون كلهم على أمريكا وإسرائيل ويقضون عليهما (تكراراً لما فعله صلاح الدين الأيوبي).. (ولعل أسلوب الاتحاد مع القوى الثورية في مصر ثم التضحية بها لاحقاً يكون نموذجاً مصغراً لنفس طريقة التفكير). وعندما ينقضون على أمريكا ، تكون الحرب الكونية الأخيرة التي بالطبع لا تخضع لمقاييس المنطق الارضي المادي فهي حرب معجزية مقدسة. وبعدها تأتي الساعة.

وأمريكا وإسرائيل يتصوران أنهما يستخدمان هذا الحلم الإمبراطوري السني "حلم الخلافة" للقضاء على إيران والقضاء على الدول العربية القوية (مثل مصر وسوريا والعراق) بضربة واحدة والقضاء تماماً وإلى الأبد على كل ما يهدد إٍسرائيل. العلمانيون الإٍسرائيليون يحققون أمن إسرائيل وتفوقها المادي واليهود الصهاينة يحلمون بهدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان لكي يأتي المسيح.

أما الشعوب العربية فهي دائماً تشترك في هذه المشاريع بتقديم الجثث.


عموماً لا أتصور أنه يمكن قراءة تصرفات الصهاينة (من اليهود أو الصهيونية المسيحية الأمريكية) أو الإخوان المسلمين بمعزل عن علم الأخرويات (الإسخاتولوجي) أي العلم الديني المختص بالأيام الأخيرة. لذلك أتعجب ممن يعتبرونهم فصيل سياسي ويطالبوهم باحترام قواعد اللعبة السياسية التي هم لا يؤمنون بها بل فقط يستخدمونها مرحلياً (وفكرة الاستخدام المرحلي وزمن الاستضعاف ثم زمن التمكين، فكرة أصيلة في تراثهم وموروثهم) وأتعجب أيضاً ممن يصدقون كلامهم عن مصر والوطنية (السلفيون الذين لا يقفون للسلام الوطني يفضحونهم فهم الجزء العاري منهم). هؤلاء، مصر بالنسبة لهم مجرد رقم (وإن كان كبيراً) في معادلة كونية كبيرة.

امتياز إسرائيل أنها قد أجرت مصالحة بين معادلتها الكونية الصهيونية ومصلحتها الوطنية المباشرة وهذه تصنع نوع من المصالحة، وإن كانت هشة، بين علمانييهم ومتدينيهم. فهم، مثل الإخوان المسلمين يخططون لحكم العالم، لكنهم، حتى الآن، أنجح بكثير فهم يسيطرون على أمريكا التي تقود العالم، فضلاً عن كونهم هم أنفسهم متقدمون تسليحاً وعلماً وتكنولوجيا وسياسة أما الإخوان فيظنون أنهم سيحكمون العالم من خلال السيطرة على مجلس الشورى والمجلس القومي لحقوق الإنسان ورؤساء تحرير الصحف



#أوسم_وصفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة في المسيحية
- مصر الإنسان
- ادفنوها قبل أن تموت مصر
- ما الذي يُضعِفنا؟
- أشكرك .. لكن (كنت) اتمنى
- مصر المُباعة -من فوق الهدوم- وهل هناك ثمّة أمل؟!
- يسقط التمييز. يحيا التمايز
- الثقافة القبلية والثقافة المدنية
- ثقافة الشباب
- الألتراس و -المتفرجون الشرفاء-
- السؤال الكبير
- ثقافة لوم الضحية
- أنا لا أهاجم المتدينين. حاشا لله. أنا أهاجم الدين!
- مش قادر أمنع نفسي من القرف
- صعود الإسلاميين حتمية -إلهية-
- همسات في آذان الأقباط
- أشعار في مراحل الثورة المصرية
- سؤال الإيمان في عصر ما بعد الحداثة
- الثورة يجب أن تبدأ
- النمو الأخلاقي


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أوسم وصفي - أمريكا وثلاث نماذج للدول العربية