أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى الصوفي - السيد المسئول جاسب المجيد حفظة الله ورعاة















المزيد.....

السيد المسئول جاسب المجيد حفظة الله ورعاة


مصطفى الصوفي

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 02:28
المحور: كتابات ساخرة
    


تحت حراره هواء المروحة التي تعمل على كهرباء المولد الذي يعمل على البنزين الذي اشتريه كل يومين من (حسون) صاحب السوق السوداء الذي يجلس امام (البانزين خانه) التي اكتب هذه الاسطر وافكر هل يمكن لشعب من الشعوب ان يصاب بتخمه من توفر الكهرباء؟ هل يمكن ان يصاب تخمه من توفر الامن ؟ او ان يصاب بتخمه من توفر العمل ؟! ونصاب بالسمنه الخدماتية المفرطه نتيجه لهذا التبذير في استهلاك الكهرباء والغذاء والسعاده في وطننا ؟!تصبح لدى الشعب العراقي كروش من السعاده وترهلات من الفرح هل يمكن ان يأتي ذلك اليوم الذي سيقوم به شعبنا المسكين بالجلوس والتثاؤب امام التلفاز الوطني الذي لايعرض شيء بسبب عدم حدوث شيء مهم عدى الانجازات العلمية اليوميه والصفقات التجارية الرابحه ودعوات الحكومة وتوسلها للمواطنين بالسفر خارج الوطن واكتشاف العالم (لاننا سنكون قوم متمسكين جدا في ارضنا ووطننا ولانريد ان نغادر هذا العز الذي نعيش فيه لنذهب لرؤيه المأسي والاحزان الموجوده في اوربا , ربما حينها سنصاب بالسمنه و سنضطر لعمل رجيم دوري كل فتره (باعتبارنا شعب مشغول سابقا في المأسي والاحزان ويحب دائما ان يخضع للمصاعب والمصائب )مقاتلين من كولمبيا وننشرهم في الشوارع , ونستورد بعض المسؤولين الفاسدين, ونعمل بعض الحركة والنشاط على ارضنا الهادئه , وشبابنا لن يجد اي مغامرات في الشوارع وكل شيء سيكون مملا جدا فيضطر للقيام بمغامرات مثل تسلق جبل زاكروس او القفز المضلي فوق المنطقه الخضراء او القفز بحبل المطاط من على جسر الائمه , ستوفر لهم الحكومة ايضا مساحات شاسعه ومدن مصطنعه تحوي على سيارات قابله للانفجار ودمى بلاستيكية ليلعبوا بها لعبه الحرب ؟!
نعود للواقع المرير

و بعد عده سنوات من التغني والتمشدق على شبكات الاعلام من قبل رجال الحكومة ومسؤوليها بعبارات الشفايفيه والديموقراطية والحرية و مصطلح( العراق الجديد) هذه النسخه المحدثه للعراق التي كلفنتا ثمن باهضا من دمائنا ولحمنا التي يتناثر كل اسبوع في شوارعنا , بالاضافه الى حفنات يومية من ملايين الدولارات التي تختفي يوميا في جيوب السادة المسؤولين المتخومين بكل مالذ وطاب من الطعام والنساء والرواتب العاليه التي دخلت موسوعه غينز للارقام القياسيه كاعلى مرتب شهري لشخص سياسي في البرلمان, قبل فتره ليست بقصيره بدئت حالة غريبة تظهر على السادة المسؤولين حاله نفسيه يسميها علماء النفس ب(جنون العظمة) و خبراء السياسية ب(الدكتاتورية), فصار كل مسؤول هو دكتاتور صغير ولديه حاشيه وحرس شخصي وسيارات مدرعه و قصر معتبر وحصه من النفط حتى توفرت في الوزارت ومؤسسات الدولة نسخ عديده و طبق الاصل للرئيس السابق للعراق (صدام حسين المجيد).

فضيحه جديده من سلسلة الفضائح الفساد الادارية التي تحدث يوميا في وطننا , والتي كان ولا يزال ازلامها موجودين في مراكزهم معززين ومكرمين دون ان يمسهم شيء او يحاسبون, فضيحتنا هي فضيحه اداريه ومثال من الامثله الكثيرة على الاسائات التي تحدث للمواطن العراقي المغلوب على امره من قبل السادة المسؤولين.حدثت هذه الاهانه بالذات الى الدكتورة هند هاشم هي طبيبه عراقية متخرجه حديثا من احدى الجامعات العراقية كانت من ضمن وجبة الاطباء المتخرجين الذي يتنظرون توزيع اقامتهم في المحافظات العراقية كل حسب معدلة وسكنه و رغبته في التخصص, تفاجئوا من لجنه التخطيط في وزارة الصحه بتوزيعهم بطريقه خاطئة وقد قامت بالغاء العديد من التخصصات الطبية مثل الاذن والانف والحجره والعيون وغيرها و وزعت الاطباء بدون خطه تراعي المعدل والسكن وبصوره عشوائيه .مما اضطرهم الى الاعتراض على التوزيع باعتبارنا دوله ديموقراطية يسمح دستورها وقوانينها بالمطالبه بالحقوق والتعبير وكانت رده الفعل مفاجئه وقام بها السيد مدير التخطيط (جاسب المجيد )عفوا السيد جاسب الحجامي ليبدأ بأهانه المتواجدين بطريقه دكتاتوريه عنيفه مع استخدام لقوات الامن المدججه بالاسلحه ضد المعترضين !!
على كل حال هذا هو اقتباس من الشكوى المقدمة الى وزارة الصحة وقد شرح فيها الاطباء ما قد جرى في داخل القاعة في الوزارة .

""فوجئنا بوجود عدد قليل من المقاعد في بغداد, ووجود اختصاصات قليلة جدا وعدم توفر اختصاصات " الفروع الماينر" نهائيا!! ثمانية مقاعد لكل من الباطنية الجراحة النسائية الاطفال بصيغة مقعد في جانب الكرخ واخر في جانب الرصافة لكل فرع مايجر. ومقعدان للنفسيه ومقعدان للجراحة العصبية ومقعد لجراحة الصدر فقط ثلاثة عشر مقعدا في بغداد , كما فوجئ سكان محافظة نينوى بعدم وجود غير سبع مقاعد مفتوحه في محافظتهم !ووجود مقاعد مفتوحه في كل المحافظات الطاردة البعيدة عن محل سكنانا الجنوبية تحديدا ولفروع الباطنية والجراحة والنسائية والاطفال بشكل قليل جدا والتخدير وطب الاسرة بشكل اكبر وغيرها!

انهارت احلامنا امامنا! ونحن في مقتبل العمر ونحاول ان نحصل على اختصاصات تلائم معدلاتنا وكما تعلمون ان مستقبل الطبيب في الفرع الذي يختاره للاقامة القدمى واذا بنا في مصيدة كبيرة فلا نحن مسموح لنا بسحب تقديمنا للتوزيع ولا نحن مسموح لنا باختيار ما نرغب لعدم توفر خيار يتيح لنا تلك الممارسة القانونية ولا نحن حصلنا على ما يلائم ما حصل عليه اقراننا مع معدلاتهم في التوزيعات السابقة.

يسضطر صاحب معدل السبعين واعلى الى اختيار فروع اختارها ذوو معدل الخمسه وخمسين في وجبات التوزيع السابقه!!! فاين التخطيط؟؟؟ واين نحن من العدالة؟؟
انتشر الياس والشعور بالحيف والظلم بين الاطباء, قرر الجميع الوقوف في اماكنهم وعدم الجلوس على الكراسي كنوع من انواع الاحتجاج وطلبنا رؤية الوزير.
دخل السيد جاسب الحجامي مدير التخطيط الى الغرفة فتوجه نحوه لفيف من اطباء نينوى وبغداد وسواهم من المحافظات.
امر الجميع بالتوجه الى المقاعد والجلوس.قام بتحذير الواقفين لفظيا بالجلوس بالتاشير تجاههم وامرهم بالجلوس " اكعد , اكعد , اكعد , أكعد" ثم اشار الى احدى الطبيبات طالبا منها الجلوس " اكعدي" فعلقت قائلة : " دكتور, شنكعد هو انتو شفاتحين مقاعد؟ " فاذا به يصيح باعلى صوته مستخدما اسلوبا يوحي بانه يتحدث مع طفلة في الخامسة من عمرها :
" اسكتي لج, اكعدي يلا اسكتي لتحجين" وامام جميع من في القاعه. فما كان منها الا ان قامت للدفاع عن حقها طالبة منه عدم رفع صوته عليها لانها لا تعمل عنده وانما هي بنت عائلة وطبيبة حاضرة للتوزيع , وان كان مديرا فهذا لا يعطيه الحق بالصياح ورفع الصوت لان لديه ورقة وقلما يستطيع ان يتصرف فيهما ان راى ما لا يحب وليس ان يصرخ بوجه الناس ويقلل من احترامهم. فما كان من الطبيبات والاطباء المتواجدين في القاعه بعد ان ساد بينهم الصمت لحظات نتيجة للصدمة بتصرفه الا ان قاموا بالتصفيق لها بحرارة نتيجة لدفاعها عن حقها وتمثيلهم بوجه تقليل الاحترام واراد الاطباء الاحتجاج والخروج من القاعة لمقابلة الوزير. فما كان منه الا ان امر الامن بالدخول الى القاعة لمنع الاطباء والطبيبات من الخروج ولاخذ الطبيبة خارج القاعه ونزع الباج وتناول الموبايل الخاص بها وامر المحيطين بمنعها من التصوير ومنعها من التكلم بالهاتف. قامت اثنان من النساء بمحاوطة الطبيبة ومحاولة جرها الى الخارج في ظل رفض الطبيبة وتعاطف الاطباء والطبيبات معها.
وقام اثنان من العساكر بالتحدث اليها بشكل مباشر وطلب مغادرة القاعة منها وهم مسلحون. وهو يامرهم " اخذوها , اسحلوها برا" وهو يستمر بالتجاوز عليها والصياح وتكرار " اسكتي لا تحجين لج كافي يلا اسكتي يلا طلعي برا" فيما هي تحاول الدفاع عن نفسها والثبات داخل القاعه لتهديدها بعدم التوزيع حيث خاطبها قائلا " انتي ابقي اني اعرف وين اشمرج, توزيعج يمي اني". قام الامن بالدخول واجبار الاطباء على الجلوس في اماكنهم حيث قام مدير التخطيط باخبار الاطباء الذين يرغبون بالتوزيع لهذه المقاعد بالنزول لتسجيل اسمائهم والا فانهم سيتوزعون غيابيا "اني عندي استعداد اوزعكم كلكم غيابي" كما قام بمخاطبة الاطباء : " انتو رياجيل انتو؟ تقودكم بنية؟" و" انتو مو مال احترام ما اسمحلكم تحجون ويايه لان انتو مو مال احترام" و عبارات اخرى تقلل من احترام المقابل وتعامله كمخلوق ادنى وكان من اصبح مديرا عاما استعبد الناس! " اسكتوا واكعدوا ما اسمحلكم تحجون اي شي ما اسمح بالاعتراض لان انتو رفضتوا التوزيع فاني راح اوزعكم مثل ما اريد" وغيرها من عبارات الترهيب والتخويف بالتحكم بالمستقبل المهني لشريحة من العراقيين مستقبلها هو اعز ما تملك! وبعد ذلك جلس الجميع في القاعه فقام بادخال كامرات تصوير الوزارة وغير لهجته الى اسلوب هادئ واصبح ينادي على اسماء الاطباء حسب التسلسل ويخبرهم باختيار فرع والكل يعرف نتيجة الرفض :التوزيع الغيابي. قام ايضا بالقاء خطبة نوه فيها الى ان من يرفض الخدمة في المحافظات الجنوبيه لا يحب العراق وقام بالتشكيك بوطنيته .الساده من يهمهم الامر : يجب ان نكون عمليين ان ذهاب طبيب او طبيبه الى محافظة اخرى خاصة اذا كانت خالية من الخدمات يجب ان يعين له مخصصات خدمة اضافية وان يكون الموضوع خياريا للعمل في محافظة اخرى وليس التضحية به واجباره على الرحيل الى تلك المحافظة اننا اطباء مدنيون ولسنا اطباء عسكريين. اما يكفي عسكرة للمجتمع منذ الزمن البائد حتى اليوم؟ وقام بتهديد الطبيبة " حسابي وياج بعدين" عندما اختارت الفرع الذي جبرت عليه لرفضهم الانسحاب من التوزيع او رفض التوزيع الا للاطباء الممارسين دون اطباء التدرج! بعد ذلك فوجئ جميع الاطباء عند الخروج بوجود ضابط امن يقوم بتفتيش الموبايلات والصور والاستوديو لخوفهم من تصوير الحادثة وبضمن ذلك موبايلات الطبيبات.""

هذه ليست حالة الاعتداء الاولى وليست الاشد , ربما تكون واحده من مئات الحالات التي تحدث كل فتره في قاعات وغرف الوزارات ودوائر الدولة وحتى في بعض الاحيان في وسط الشوارع امام الخلق !!

خبر عتيك:شنت قوات الداخلية وبأوامر من مجلس رئاسة الوزراء حملة همجية ضد الحريات العامة في بغداد وأغلقت نادي اتحاد الأدباء الاجتماعي وكل النوادي والحانات الأخرى ومحال بيع المشروبات الروحية وحولت ليل بغداد إلى ظلام دامس بحجة الدفاع عن
الفضيلة والإسلام ، لكن السؤال يا ترى هل سيغلقون نادي العلوية ونادي الصيد المخصصان للأثرياء والنواب أيضا؟ وهل ستمنع رئاسة مجلس الوزراء السيد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن تناول العرق أم إن المواطنين الفقراء فقط هم المشمولين بهذا المنع الذي سيصب ذهبا في جيوب ضباط الداخلية الذين سيوفرون الحماية لسوق المشروبات الروحية السوداء؟

اسف لقد نفذ بانزين المولده وساخرج الان لشراء المزيد..



#مصطفى_الصوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَدَوث و عُربان
- الحريق العربي
- لصوص الانسانيه
- المُستلحد العربي
- اسطورة بغدادية. قصة قصيرة
- كفخة بلجن تصحون يا ال طوريج وال العوجة
- تقبل الاخر يا صاحب الدين
- دع الاخره لما تؤمن به
- دجلة دمنا وفرات دموعنا..(وطن)
- فلكلور المتثيقف
- دجلة دمنا وفرات دموعنا
- الأمن الجامعي ....حلاقين
- بحيرة الفكر
- رجال أصل الشرور
- للناقد أم للبسيط ؟
- فلتر للترشيح
- المتثيقف العربي
- بلاد اللا حرية و اللا تعبير
- 201249
- فوبيا الحداثه


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى الصوفي - السيد المسئول جاسب المجيد حفظة الله ورعاة