أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))














المزيد.....

((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))
هل لا زلنا ندعي بأننا خير امة للناس مخرجون؟والتخلف والجهل والانحطاط ألم بنا من كل حدب وصوب؟؟وكثيرا ما نتشدق بأننا قد وصلنا غالى مرحلة الحداثة في مختلف نواحي الحياة ,لكننا لم نصل إلى حداثة العقل البشري .
هل لا زلنا لمنقذنا منتظرون؟ والقيود على عقولنا تفرض ,ويزج المعارضون في السجون والمعتقلات ونحن نستمتع بسماع نفس الاسطوانة المشروخة بأن الحاكم المنصب علينا بتكليف سماوي وهذا هو قدرنا,فإلى متى تبقى تعاليم السماء توضب لخدمة السلطة والسلطان؟
هل ما زلنا على العهد صابرون وبعذاباتنا متلذذون,ووعود الفردوس الأبدي تسري في دمائنا ,كوننا من الفرقة الناجية ,وأن دعاة الدين المتسلطون علينا سوف يحققون أحلامنا في حال تحققت مشيئة الله.
متى نستفيق من غفلتنا وندرك بان الدين أصبح غاية للسلطة والاستبداد وليس وسيلة لتحقيق العدالة والمساواة لدى دعاته؟وأنهم بوجهين أحدهما الظاهري يبشر بالقيم الإنسانية والاخلاقيةالتي حملتها قيم السماء والوجه الخفي يضمر لنا الطغيان والقهر والعبودية.
من أضفى على الإيمان القدسية واعتبره ثابت مطلق ولم يتجدد بتجدد العلوم ؟لماذا في الجانب السياسي نعترف بان هناك ناجحون وفاشلون وفي الجانب الديني فقط ناجحون ,والناجح له حسنه والمخطئ له حسنتان .
الى متى نبقى حقل تجارب للعقائد والإيديولوجيات والأفكار ونقدم ثمن لها أرواح ودماء كل يوم ؟
وأي فكرة أرضية كانت ام سماوية يمكنها تبرير كل هذه الأعمال لإخضاع الآخرين للشقاء والعذاب والموت من أجل تحقيقها؟هل حقا كل ذلك يتطلب من اجل ولوج الجنة؟ ؟ فتبا لها أذا كان طريقها معبدا بأرواح ودماء الفقراء والأبرياء؟
أن الأرض التي تحتضن الكثير من الثروات والخيرات تثير أطماع دول أقليمية ومجاورة, وتثير شهية الكثير من لصوص العهد الجديد من ذوي النفوس الضعيفة,فالصراع الحالي في العراق ليس صراعا إيديولوجيا أو عقائدي أو قومي بقدر كما هو صراع أطماع مادية ونفوذ ولكن القائمين عليه يحاولون تجيره لطائفتهم أو قوميتهم من أجل أن يكونوا وقودا له عند الضرورة.
أذا ما أستمر صراع الإطماع بين قادة الكتل والأحزاب التي تهيمن على السلطة في العراق وغياب الوعي المجتمعي ,فربما قادم الأيام سيكون الاسوء حيث هناك من يخطط لتقسيمه قوميا وطائفيا ومذهبيا لاجل السيطرة على ثرواته وخيراته وأذلال وقهر شعبه,وستحل القطيعة بين مكوناته وأطيافه ,ويصبح حالنا كالأفعى التي ما عادت يطربها ناي الراعي كما أنها لم تنسى من قطع ذيلها ,والراعي لم يعد يحصل علىالليرة الذهبية كونه لم ينسى قتل أبنه بلسعة الافعى.........
واليكم حكاية الأفعى والراعي:
(راعي غنم يخرج يوميا لرعي غنه والحصول على الحطب من الصحراء ووقت فراغه يجلس على تلة يراقب غنمه ويعزف بالناي,فخرجت له أفعى من بيتها وعند سماعها العزف قالت له اطربني يوميا وسأرقص لك وأعطيك ليرة ذهبة,في أنهاية المطاف أخرجت من فمها ليرة ذهبية فألتقطها الراعي وقالت له يوميا تعال الى هذا المكان كي أستمتع بعزفك وانت تحصل على الليرة الذهبية,وأستمر الراعي على هذا الحال حتى أصبحت لديه كمية كبيرة من الليرات,فأخبر زوجته وقال لها أني أرغب ان اذهب الى حج بيت الله,وعندي من الاموال ما تكفي لذلك ,وأخبرها بقصته مع الافعى,وقال لها عند ذهابي فليذهب ولدي الى نفس المكان ويفعل ما أفعله أنا من أجل الحصول على الليرة الذهبية,وعند سفره ,خرج الابن الى الرعي وراح يعزف بالناي وخرجت الافعى وقذفت له الليرة كعادتها ,أستمر معها لايام ,لكن الطمع بدأ يتسرب الى أعماقه والشر يراوده ,ففكر مع نفسه ,وقرران يقوم بقتل الحية ونبش بيتها للحصول على كل الليرات دفعة واحدة بدلا من واحدة يوميا ,وفي اليوم التالي جاء يعزف وخرجت الحية فحاول ضربها بالفأس فوقعت الضربة على ذنبها فقطعته وألتفت الحية عليه فلدغته وقتلته في الحال ,تأخر رجوعه الى أهله وفي اليوم التالي جاء الاهل فوجدوه جثة هامدة,
عاد الاب من الحج وسأل عن أبنه فقيل له بان الحية هي من قتلته ,فذهب الى نفس المكان وراح يعزف بالناي فخرجت الحية وقال لها لماذا قتلتي أبني؟فقالت له أنصرف من هذا فلم تعد تطربني ولم أعد انفعك بشئ من المال والحال بيننا وصل الى القطيعة ,فقال لها لماذا ,فقالت له كوني لم انسى من قطع ذنبي وأنت لم تنسى من قتل أبنك)



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((بيع الاسلحة في محافظات الوسط والجنوب وأنعكاساتها على السلم ...
- ((ألا آن الأوان لغربان الشر أن ترحل عن العراق؟؟؟؟))
- ((الفرق بين أختصار وأحتقار الزمن))
- ((أشكالية العالم وطموحات الشعوب))
- ((فشل الديناصورات للتكيف مع الاجواء الديمقراطية))
- ((أختلافاتنا الى أين تقودنا؟؟))
- ((شعب الحضارات يغرق في التفاهات))
- ((متى يحق لنا أن نرفض المقدس))
- ((سحب الثقة ما بين التدخلات الخارجية والأمر الإلهي))
- ((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
- ((ما بين المثقف والسياسي حلقة هامة لبناء الديمقراطية في العر ...
- شعب يرث المكرمات واخر المنجزات
- لماذا يطلب مني ثرى العراق
- ((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
- ((لماذا لم تطال ثورات الربيع العربي الأنظمة الملكية))
- لمن الجنة ومتى
- ((مدينة النجف تقضم الكبار وغصة في فم الطغاة الصغار))
- ((مشاهد مؤلمة من العراق العظيم))
- وطن مضاع ,,,,,,,,,وشعب يباع)
- (تسع عجاف ولئن شكرتم لازيدنكم


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - ((ما بين صناعة الوهم ...... وصراع الأطماع))