أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شامل عبد العزيز - الشلة وغروميكو ؟















المزيد.....

الشلة وغروميكو ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 16:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


لكل إنسان طاقة محددة يتحمل بها سخافة الآخرين / أحدهم / .
تمنيتُ أن لا أكتب بعض الحواشي والمُداخلات وأن لا يكون هناك استشهاد ببعض أبيات الشعر ولكن ليس باليد حيلة .
الحوار الذي أفهمه أن تقول رأيك ,, المخالف لك في الرأي من حقه الطبيعي أن يفند أو أن يتقاطع مع رأيك ,, المتلقي إما ان يكون معك أو مع مخالفيك , هذا هو الحوار دون أي إضافة أي بمعنى آخر : سر في طريقك ودع الناس يقولون ما يشاؤون .
قرأت منشور لصديق على صفحات الفيس بوك :
إذا كنت تكرهني لأني اختلف معك في الرأي فأنت تكره ثلاثة أرباع الكرة الأرضية ..
لا يوجد أعداء , الخصومة الفكرية هي الوحيدة التي يجب أن نتعامل بها ..
على مرأى جميع وسائل الإعلام في عصر المعلومات والإعلام ، لم تخجل روسيا في تأييد جرائم عصابة القذافي والدفاع عنها في مجلس الأمن ، ولم تخجل أيضا بالتصريح علنا أنها سوف تستخدم الفيتو ضد أي قرار أممي لإدانة النظام السوري إذا كان هدف المعارضة هو إسقاط النظام ، بل وامتدت وقاحتها إلى اتهام أنبل ثورة سلمية بأن فيها عصابات مسلحة وإرهابيين ( استخدمت الفيتو 3 مرات مع الصين في القضية السورية ).
دائماً ما نقرأ عن وقاحة إسرائيل وعنجهيتها وصلفها وأنها دولة عصابات مجرمة ,, نعم هي كذلك وسوف نتماشى مع هذا الرأي من أجل الوصول إلى الفكرة الرئيسية التي نود طرحها ولكن أقول :
لا توجد وقاحة أكثر من وقاحة الحكام العرب , لا توجد وقاحة أكثر من وقاحة المؤيدين لهذه الأنظمة باسم اليسار والشيوعية والتبريرات السخيفة بوصول التيارات الإسلامية للحكم وأن الربيع العربي مؤامرة صهيونية – أميركية مدعومة من دول البترودولار – السعودية وقطر, لا توجد وقاحة أكثر من وقاحة من يحاول تشويه الحقائق التاريخية , لا توجد وقاحة اكثر من وقاحة أهل الشعارات التي أودت بنا إلى الهلاك , لا توجد وقاحة اكثر من وقاحة من يطبل بدون وعي وبدون فهم , لا توجد وقاحة اكثر من وقاحة من يحاول التغرير بالشعوب بشعارات زائفة , لا توجد وقاحة أكثر من وقاحة من يحاول الرد على مخالفيه بالشتائم والألفاظ السوقية والتي يقولون عنها ( لغة أولاد الشوارع ) .. قال الشافعي :
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت ..
فإن كلمته فـرّجت عنـه ... وإن خليته كـمدا يمـوت ..
وثائق الأمم المتحدة التي مضى عليها أكثر من 60 عاماً موجودة على الشبكة العنكبوتية ويستطيع أي قارئ تصفح تلك الوثائق للتأكد من صحة ما سوف نتناوله هنا في موضوعنا الرئيسي ألاّ وهو القضية الفلسطينية وقرار التقسيم وموقف الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية والدول الاشتراكية منها ..
( الشلة " صدعتم رؤوسنا بهذه الكلمة وأنتم تتناولوها ليل نهار حتى في أحلامكم " موقفها واضح لكونها شلة صهيونية ومعها الأصدقاء الأعزاء دون ذكر الأسماء ومن يؤيدها ومن يقف معها فيما تطرحه وأنها تقف مع الظالم ضدّ المظلوم ومع الغرب الامبريالي العميل ضدّ الشعوب التي تحاول التحرر والتخلص من الهيمنة الاستعمارية الامبريالية وأنها شلة ليبرالية عميلة تنتمي للبرجوازية الوضيعة لذلك يجب سحقها والتخلص منها وفي حالة القضاء عليها سوف تعود أوطاننا ترفل بالعز والرفاهية والحرية والكرامة والعدل والمساواة ) ؟ لقد بلغ السيل الزبى من هذا الرأي السطحي الذي لا قيمة له والذي نجده في كل مكان , لذلك سوف نتجاوزه لأننا نؤمن بأن الرأي الذي لا قيمة له لا يستحق أن نلتفت إليه وسوف يبقى هذا رأينا :
لكل داء له دواء يستطب به **** إلا الجهالة أعيت من يداويها
أشد معركة خاضتها الدولة الإشتراكية هي معركة الإعتراف بإسرائيل كدولة وفي (14) أيار سنة (1947) ، أعلنت الأمم المتحدة قيام دولة إسرائيل ، وبعد عشر دقائق من إعلان قيام الدولة اليهودية انهالت على تل أبيب برقيات التهنئة ، أولها من ترومان الزعيم الامريكي اليهودي وأول دولة اعترفت بقيام الدولة اليهودية هي الاتحاد السوفيتي ..
أندريه غروميكو ,, ماذا قال وما هي تصريحاته بشأن قرار التقسيم مع العلم ان قرار التقسيم هو اقتراح غروميكو ( أي الاتحاد السوفيتي ) إلى دولتين يهودية وعربية بعد أن كان الاتفاق على إبقاء وحدة أراضيها وإبقائها تحت الوصاية الدولية ..
ما نقوله نحن بصدد القضية الفلسطينية وقرار التقسيم وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ( خيانة ) وما نعبر عنه ( سفالة ) وما نطرحه ( انبطاح ) خصوصاً وأننا شلة متصهينة ونلعب دوراً كبيراً في زيادة تخلفنا بالتعاون مع الموساد , صحيح ؟
لذلك لا قيمة لكلامنا وحديثنا وما نطرحه بل كل ما نفعله هو لصالح الصهيونية العالمية ؟ ok .
نصيحتي لأهل الشعارات الابتعاد عن قراءة مقالات الشلة المتصهينة أو التعليق عليها خوفاً من إصابتهم بسكتة قلبية أو بجلطة دماغية ؟
نصيحة ثانية أقول لكم " استخدموا كافة مفردات وكلمات ومصطلحات وتشبيهات ( الشتائم والتخوين ) بكافة لغات العالم ولكن سوف لن نقول إلا ما نؤمن به ولن نرد عليكم بنفس الطريقة " .. أنشد البغدادي :
إذا قل ماء الوجه قل حيــــاؤه ولا خــير في وجــه إذا قـل مـــاءه ..
حياءك فا حفظه عليك فإنمــا يدل على وجه الكـــريم حيـــــاءه ..
الآن نأتي على دور الاتحاد السوفيتي وما هو موقفه وما هو دوره من قرار التقسيم ؟
على صفحات الحوار المتمدن نقرأ خطابات ونسمع هتافات تجاه القضية الفلسطينية ولكن هل هؤلاء يفهمون ما جرى وما حصل على حقيقته ؟
أنا لا أدعي الحقيقة وما أقوله ليس بالقطعي من وجهة نظر المخالفين ولكن هناك عدة تصريحات تؤيد ما سوف أتناوله هنا أي أنني لا انظر بعين واحدة ..
الأحزاب الشيوعية " في حالة وجودها حقيقة وليس إدعاء " في صف المقاومة والممانعة من باب عدو عدوي صديقي والأحزاب الشيوعية تنادي ليل نهار بمقاومة الاستعمار والامبريالية والصهيونية وأن الغرب العميل هو الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه بتأييده لإسرائيل العميلة ( بدون تعليق , كلمة واحدة فقط " أي أننا مفعول به " ) , هل لديكم تفسير آخر ؟
ماذا قال أندريه غروميكو ؟ ( نص كلامه في الأمم المتحدة ) :
إن علينا أن نذكر دائما أن قضية فلسطين ليست سوى قضية اليهود. ولذا فلا مجال للبحث في هذه القضية بغير مراعاة مصالح اليهود والأخذ بعين الإعتبار قلقهم ، ليس يهود فلسطين وحدهم بل( اليهود في كل مكان ) . انتهى .
( هناك من يحاول تشويه الحقائق التاريخية ومن على صفحات الحوار المتمدن بالتصريح والتلميح بأن قضية اليهود تخص اليهود العرب فقط الذين كانوا يعيشون على ألأراضي الفلسطينية ؟ بينما غروميكو يقول " ليس يهود فلسطين وحدهم بل اليهود في كل مكان " ,, لذلك نتمنى أن يكون الكاتب نزيهاً فيما يطرحه دون خداع ودون التلاعب بالألفاظ لغايات لا يعلمها حتى غروميكو نفسه ؟ ) ..
جاء قرار التقسيم الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في (29) نوفمبر (تشرين الثاني) سنة (1947م) على الصورة التالية : نعم : 33 , لا : 13 , امتنعوا : 10 ، وقد لعبت أمريكا وروسيا دورا كبيرا لاتخاذه ثم حول القرار إلى مجلس الأمن ، وبمجرد أن ترامى إلى أسماع الفلسطينيين اتخاذ القرار قامت معارك دامية بينهم وبين اليهود، مما جعل أميركا تراجع نفسها. وفي (4) آذار سنة (1947) اتخذ البيت االأبيض قرارا سريا بالعدول عن فكرة التقسيم إلى وضع فلسطين تحت وصاية دولية، ثم قدم (أوستن) المندوب الأمريكي فكرة الوصاية الدولية إلى مجلس الأمن ووافق المندوب الفرنسي على اقتراح أميركا وإذا بالمندوب السوفياتي (غروميكو) يشتاط غضبا وقال في (19/3/1948) : ليس من حق مجلس الأمن تبديل قرار الأمم المتحدة ، ثم هاجم أميركا وقال : نحمل أميركا نتائج إيقاف قرار التقسيم ، ونحن نعلم أن أميركا حريصة على البترول وعلى استراتيجية الشرق الأوسط - انتهى .
لو أن الاتحاد السوفيتي سابقاً استطاع أن يضع قدميه على منطقة الشرق الأوسط بحرية وقبول وبدون وجود الولايات المتحدة الأميركية هل سوف يتنازل عن بترول المنطقة وكذلك استراتيجية الشرق الأوسط ؟
لماذا التحالف مع الغرب خيانة " مع العلم أنه الأفضل " بينما التعاون مع الشرق " وطنية وإخلاص " ؟ الغريب في الأمر أنهم يعيشون في الغرب ويشتمونه , هل رأيتم وقاحة اكثر من ذلك ,, لماذا لا يذهبون إلى كوريا الشمالية على سبيل المثال ؟
تكملة كلام اندريه غروميكو :
من الضروري انسحاب العصابات العربية المسلحة من فلسطين ، وعلى الأمم المتحدة أن تنزل العقوبة الرادعة التي تعيد الى العرب رشدهم ، إن من حق اليهود أن يجدوا معاملة خاصة ورعاية كذلك .. انتهى .
إذن العصابات هي عصابات عربية وليس عصابات صهيونية كما نقرأ هنا وهناك فلماذا نحن ( خونة ) ؟
أرجو من السيد غروميكو مراجعة كلامه فالعقوبات لا بدّ أن تكون بحق إسرائيل وليس العرب وأن تعيد الأمم المتحدة إسرائيل إلى رشدها وأن من حق العرب أن يجدوا معاملة خاصة ورعاية كذلك وليس العكس ..
نحن يا سيدي لم نقل بجزء بسيط من كلامك فأصبحنا في خانة الانبطاح والصهيونية وجريمتنا من الجرائم الكبرى , أقل عقوبة بعد الإعدام نستحقها هي عدم نشر مقالاتنا " ووضعها في الأعلى والمختارة " في صحيفة يسارية – علمانية – ديمقراطية اسمها الحوار المتمدن مع العلم أن الصحيفة تؤمن بالرأي والرأي الآخر لحد هذه اللحظة ..
إن قضية فلسطين تهم كل اليهود ، وهي تزعجهم وتزعجنا نحن السوفييت أيضا كلما ارتفع صياح العرب .. ( يجب أن يتوقف العرب عن الصياح حسب وصايا السيد غروميكو وإلاّ ....... ) ؟
إذن وليس إذاً صياح العرب هو الذي يزعج غروميكو ؟
باسم الشعب اليهودي نطالب بوطن قومي يهودي في فلسطين ( نحن كذلك سيدي غروميكو نطالب بوطن قومي لليهود فلماذا يشتموننا ,, هل لديك نصيحة سيدي ) ؟
ما يقوله المندوبون العرب الرسميون ، لا يعبر عن مصالح الجماهير العربية التي ستتطلع يوما إلى موسكو تطلب معونتها للنضال ضد الرجعية .. ( لقد طلبت شعوبنا المعونة من بلادكم ولكن يا سيدي ألا ترى حالنا بعد تلك المعونات الجبارة التي قدمتها بلادك لأوطاننا وكذلك دول عدم الانحياز وحركات التحرر في العالم والنقابات والجمعيات ودول العالم المناهض للامبريالية ولم نترك منظمة ولا جمعية ولا نقابة ولا اتحاد إلا وكان معنا قلباً وقالباً وكافة الثورات من ناصر إلى قاسم التي وقفت بجانب المعدومين والفقراء والمحتاجين وبدلاً من الوصول إلى أن نكون الأفضل " وهذا مستحيل " أصبحنا في ذيل الترتيب فما قيمة معوناتكم ) ؟
سنلجأ إلى مختلف الوسائل لتنفيذ قرار التقسيم ..
على الجميع أن يمتثلوا لقرار التقسيم ..
على الأمم المتحدة إنزال العقاب بالغزاة العرب ..
( سيدي ,, الغزاة هم اليهود – الصهاينة وليس العرب ,, ألاّ تقرأ جريدة الحوار المتمدن ) ؟
الرجعيون العرب هم الذين يناوئون حركة التحرير الوطني اليهودية بفلسطين ..
( ولكن بعض الزملاء في الحوار يقولون بعكس كلامك ,, الرجعية هي التي تعاونت مع الصهاينة ضدّ القوى الثورية العربية ) ؟
إن مصلحة العرب واليهود واحدة في مكافحة الرجعية وفي تلاحم الأخوة الاشتراكية .. ( كيف ؟ الصهيوني لا يكون ماركسياً أو شيوعياً او اشتراكياً أو يسارياً , الصهيوني صهيوني فقط ,, راجع معلوماتك , أنا أعرف أحد الزملاء في الحوار المتمدن يشتمونه ليل نهار ومعه بعض المؤيدين , فماذا تقول ) ؟
هذه بعض المقتطفات من كلام اندريه غروميكو ,, هل ستالين يعلم بما قاله أم لا , سؤال برئ براءة الذئب من دم أبن يعقوب ؟
قال جاكوب مالك مندوب السوفيات في مجلس الأمن : (وجدت إسرائيل لتبقى حيث هي موطن أجدادها . وأعداؤها هم عملاء الإستعمار وشركات البترول ... ( أنا أقول لك هي موطن أجدادنا فقط واليهود غزاة ولا أجداد لهم وهم شرذمة لا قيمة لهم ) ؟
يقول سيمون تسارابكين : أمام اللجنة السياسية المؤقتة : (من حق اليهود فرض سيادتهم على وطن لهم في فلسطين .. ( انا أقول من حق الفلسطينيين فرض سيادتهم وليس اليهود ) ؟
هذا هو موقف الاتحاد السوفيتي وتصريحات المسؤولين من قرار التقسيم ومن القضية برمتها ..
لماذا لا يخجل البعض عندما يقول رأيه و يكتب بدون وعي وبدون فهم وكانه ببغاء ؟
لماذا يستخدم البعض ألفاظ سوقية في الرد على مخالفيه , لماذا يستخدم البعض لغة التخوين في الرد على من يخالفه بالرأي , لماذا يصفنا البعض بأوصاف خارجة عن الذوق والأدب ؟
سوف نقتطف لكم بعض التصريحات حول قرار التقسيم لبعض الدول التي يسمونها دول اشتراكية ؟
مندوب تشيكوسلوفاكيا :
إن وجود دولة يهودية في فلسطين سيساعد على تطور الحركات والنظم الديمقراطية في الشرق ,
نحن نقول نفس الكلام ولكن الجواب يأتينا بصورة مغايرة , لماذا ؟
ثم تصريح آخر :
يهود العالم يريدون فلسطين فيجب أن نتجاهل معارضة العرب ..
اليهود بحاجة إلى حضانتنا لا العرب ( ولكن بعض العرب يريدون حضانتكم الدافئة لعل فيها الدواء والشفاء ) ؟
يهود العالم ينتظرون منا أن ننصرهم ..
( وما النصر إلا من عند الله وبسواعد المقاومة ودول الممانعة وبدعم روسيا وكافة الشرفاء من المحيط إلى الخليج ) ؟
سوف نتجاوز تسليح التشيك لليهود ( لأنهم يقولون جاء عن طريق المؤامرة أو الخطأ وتم معاقبة الفاعل , عذراً زميلنا سيلوس العراقي ) ؟
يوغسلافيا :
إن قرار التقسيم لا يعطي اليهود كل حقهم ، وعلى العرب أن يقدروا تضحية اليهود بقبول التقسيم .. ثم يستمر فيقول :
هل أصبح الشعب الفلسطيني أهلا للإستقلال ؟
افتقار العرب إلى الروح الإشتراكية هو سبب صلفهم مع اليهود ..
دعونا نتعاون جميعا في خدمة الشعب اليهودي ، لقد عانى من العذاب ما فيه الكفاية وآن له ولنا أن يستقر به المطاف .. انتهى ..
هذه دول اشتراكية يتغنى بها البعض تقول " التقسيم لا يعطي اليهود كل حقهم " نحن لم نقل ذلك ولم نقل على العرب أن يقدروا تضحية اليهود ؟
أكبر عملية خداع يتعرض لها القراء على صفحات الحوار المتمدن هي نقل الحقائق بصورة معكوسة , لماذا ؟
يدعي علينا بعض ( الجهابذة ) أننا نريد أن نُخرج مواقف الكتلة الشرقية والدول الاشتراكية والاتحاد السوفيتي من سياقها التاريخي ( هل هذه التصريحات تحتاج إلى هذا الاتهام وهل تحتاج لتفسيرات أو تبريرات ,, عجبي ) ؟
هل قرأتم موقف الاتحاد السوفيتي بالنسبة لقرار التقسيم بصورته الحقيقية ومن كافة الوجوه ؟
أنا لستُ صدّ القرار بل على العكس ولكن مقالي من أجل إسكات بعض الأبواق صاحبة الشعارات والتبريرات ,, تبريرات هؤلاء تشبه تبريرات رجال الكهنوت لا فرق ..
لماذا يحاول البعض زيادة الغشاوة على العيون بحجة المبادئ والاشتراكية والشيوعية والماركسية ويتاجر بالقضية الفلسطينية لأغراض لا يعلمها إلاّ الله ؟
هل هذه هي الأمانة الفكرية ؟ إنها الخيانة الفكرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
نحن خونة وفي الفترة الأخيرة " كلاب " ؟ امر مفروغ منه ولكن أنتم ,, لماذا ؟
عندما يقول غروميكو ( اليهود في كل مكان ) فلا اعتقد بأن قوله يحتاج لتبرير أو سياق تاريخي ,, هذا تنطع وتبرير سقيم وفشل ذريع وخيبة وخسران فقط , لا غير – القول الواضح لا يحتاج لتوضيح .
صحيح نحن أمّة لا تقرأ وإذا قرأت لا تفهم كما يصفنا أولاد عمومتنا ولكن ليس إلى هذه الدرجة من السذاجة ,, أصعب شئ في الحياة أن يخسر الإنسان نفسه ..
تنطبق على هؤلاء ( الجهابذة ) أبيات الشعر التالية :
وكم من كلام قد تضمن حكمةً****نال الكساد بسوق من لا يفهم ُ

والنجم تستصغر الأبصارُ رؤيته****والذنب للطرف لا للنجم في الصغرِ
لتصمت ولتسكت ولتخرس جميع الأفواه والألسن التي تشتمنا ليل نهار بحجة أن مشاركاتنا مشاركات تؤيد إسرائيل والصهيونية خصوصاً تلك الأصوات التي تدعي اليسار والاشتراكية والشيوعية .
من يريد الحوار عليه أن يكتب ويناقش في صلب الموضوع وليدع الشخصنة والشتائم والتخوين فهذه حجة واهية لا طعم لها ,, علينا أن نستخدم أسلوب حضاري في طرح ما نؤمن به ,, هل سألتم انفسكم ماذا سوف نجني أو ماذا سوف نستفيد وكذلك القراء من الكم الهائل من الشتائم والتخوين ,, الشلة خائنة – صهيونية – عميلة ,, أصبح الأمر واضحاً فأبحثوا عن ما ينفع .
منذ عشرينات القرن الماضي لم تقدموا لشعوبكم ما ينفعها ,, دخلتم في جدل بيزنطي مع مخالفيكم فما هي النتيجة , هل نظرتم لواقعكم وأين أنتم من تغييره ؟
يقول توماس جيفرسون :
إنّه دائماً أفضل أن لا يكون لنّا أفكاراً على أن يكون لنّا أفكاراً خاطئة , أن لا نؤمن بشئ على أن نؤمن بما هو خطأ ..
ختاماً :
يقول الشاعر العراقي معروف الرصافي :
علَتْ أمَّة الغرب السماءَ وأشرقتْ
علينا فظَلنا نَنظر القوم من تحت
رحم الله الرصافي – أمانة أقول لك سوف نبقى ننظر القوم من تحت ولعدة قرون .
القاكم على خير /. /
بعض المصادر :
كتاب – دولة في مرحلة الولادة – دافيد هورفيتز .
كتاب – دور الدول الاشتراكية في تكوين إسرائيل – الدكتور إبراهيم الشريف وهو ينقل عن محاضر مجلس الأمن من 5 – 20 آذار سنة 1948 وكذلك التاريخ السري للعلاقات .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل بين الدول الامبريالية و ...
- برنار ليفي والربيع العربي ؟
- الصهيونية مرّة ثانية ؟
- نحن والصهيونية ؟
- جورج حنين وإعدام بوخارين ؟
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق ( تكملة ) .
- الغرب يقرأ ماركس وليس الشرق .
- من الفلوجة العراقية إلى حمص السورية ,, هل حقاً ما يقولون ؟
- هل يصلح العرب للديمقراطية ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ( تكملة ) ؟
- سوريا ,, الانهيار المفاجئ ؟
- سوريا ,, هل هي بدايّة النهايّة ؟
- التغيير كيف يكون ؟
- عشرون كاتباً يسألون ألنمري ؟
- دردشة 2
- عيون العرب تراقب مصر .
- الحوار المتمدن وبقايا الستالينية ؟
- ألفيّة الأديان ..
- رندا قسيس وسراديب الآلهة ..
- فؤاد ألنمري في المصيدة ؟


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شامل عبد العزيز - الشلة وغروميكو ؟