أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على عثمان على - شيء ما جعلني - ج1














المزيد.....

شيء ما جعلني - ج1


على عثمان على

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 11:02
المحور: كتابات ساخرة
    


1
شي ما جعلني أقول ما داخلي فهل هناك عيب ... الصدق الإخلاص الأمانة والإيمان وأشياء كثيرة تتساقط أمامي .. ستقولون ...لا يا صديقي .. لأنه كذا ولا كذا وكذا ..وأنا سأقول لكم لانه كذا وكذا ....
وكذا الخاصة بي لا يعرف أو يدرك معناها إلا أنا ..
فسخف الزمان يرمي علينا الكثير فنقابله بالدعاء (والله كريمة .....والله يحلها .... إن الله مع الصابرين ) إلى أخر المطاف من هذه الأشياء التي تساقطت كأوراقُ الخريف ، مثلي أنا ألسن بشرا ،فانا بشرا ....
الله كريمة"يا زول "
كريمة !!!! ،لم أرى منه شي منذ المهد وبكل ثقة حتى اللحد .
أمي وكعادتها بعد كل صلاة كانت كثيرة الدعاء إلي الله ...(بربي فرج عنا وساعدنا ...يا الله اجعل كل هذه الظروف مجرد ذكري ).
كنت اجلس من خلفها وأنا اعد واجباتي المدرسية .. أو مستلقيا بعد عناء يوم طويل في بيع الجرائد في بلد أهلها لا يعرف سوء الشتم "اذهب يا عبد... يا سوداني ... يا زول... اذهب يا ابن الكلب وأشياء كثيرة ، لم استطع الرد على كل هذه الشتائم لسبب بسيط جدا ، انه يجب علي أن أعود في اليوم التالي لنفس المكان حاملا الجرائد ..اكرر نفس الكلمات في نفس الزمان والمكان جرائد جرائد ...المقاهي ..أماكن العاهرات...محلات الذهب والشوارع .. كنت أجد أصدقائي في تلك الأسواق ...ليس طلبا للعمل ...وإنما برفقة أسرهم لتبضع وشراء الملابس والألعاب .
سألني احدهم ذات مرة.. ماذا تفعل يا "علي" وما هذه الجرائد ...رأيت في أعين أبيه الشفقة ....أبيعها ،فاشترى أباه واحدة من باب العطف والإحسان ...وكلي يقين بأنه سيمسح بها نوافذ السيارة ..كان أبى عامل بسيط وكان أباه عقيد ...كانت من اوئل الصف وكان صديقي"الطيش" ، وانصرفت ... كنت مستعجلا جدا فقد كانت هناك منافسة حتى في بيع الجرائد ،إلا أنني كنت اردد خلف أمي .. أمين ...أمين ... لم تفرجها الآلهة حتى يومنا هذا ... لم تصبح هذه الظروف مجرد ذكري كما طلبت في قيام الليل أليس الله من قال (هل من سائل فأعطيه .. هل من داع فاستجيب له .. هل من مستغفر فاغفر له) ، أمي دوما كنت السائل والداعي والمستغفر !!!
لكن كما قال "أَسمَعت لَو نادَيت حَياً وَلَكن لا حَياةَ لِمَن تُنادي".
أمي التي لا احلف بها كذبا ...أمي التي هي كل ما اشتهى ..أمي التي رايتها في صفحات الأدب ...أمي التي كانت تقف أمامي قوية بعد كل صلاة ... من اجل ماذا ولماذا ..!!!
هل هو الأمل الذي يتولد بعد كل صلاة ...ومع مرور الأيام أيقنت انه لا حَياةَ لِمَن تُنادي .
قد تقولون ربنا يحفظها من باب المجاملة ،سأقول شكرا.
ستقول اصبر الله كريم .
سأبتسم ولكن ليس هنا باب القصيد ....في كل ما ذكر.



#على_عثمان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقد لمجرد أنه أصبح شيوعيا... !!
- لماذا أنت دون غيرك يا محجوب يا شريف ؟!
- وثائق اميركية عن الحزب الشيوعي السوداني (1)
- وثائق اميركية عن الحزب الشيوعي السوداني (2)
- الإنتماءات
- من هو الفدائي
- الماركسية وحرب العصابات ( 1 )
- لأقل من ثانية..!!!
- الديقراطية الاشتراكية بين النظرية والتطبيق داخل الاتحاد السو ...
- اليوم الاخير للوسواس الخناس
- البرنامج السياسى لمؤتمر البجا
- الجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - على عثمان على - شيء ما جعلني - ج1