أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - واذا بليتم با المعاصي فاستتروا














المزيد.....

واذا بليتم با المعاصي فاستتروا


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم ورحمة الله: لايخفى على الدين الاسلامي التركيب الفسلجي لوظائف جسم الانسان ويعلم ايضا ان هناك تفاعلات في جسم الانسان ليس لديه القدره للسيطره عليها وهي خارجه عن ارادته ولكنه باستطاعته التقليل من تأثيراتها وخاصة في ما يتعلق منها في الجنس بمعنى تاثيرات الهورمونات الجنسيه على الانسان فبالعقل يستطيع الانسان التحكم والسيطرة على انفعالاته الجنسيه والا سيصبح كما الحيوان الذي لايسيطر على تلك التفاعلات الهورمونيه وخاصة تصاعد نسب هورمون التسترون في فترت التزاوج عندها

والدين الاسلامي حاول تأطير هذه التاثيرات الجنسيه باطر شرعيه فالزنا في الاسلام محرم والسحاق محرم واللواط محرم ومحاولة البعض تحميل الاحاديث النبويه مالم تحتمل ماهوالا تجني وتظليل ولكن مع كل هذا التحريم لاينكر ان تحدث عملية مساحقه بين فتاتين فهذا الفعل هو خارج عن ارادتهما ولاينكر الاسلام انه تحدث عمليات لواط بين ذكرين ولايعني ورود ذكرهما في كتب التراث الاسلامي او في الاحاديث النبويه انه نوع من التحليل او نوع من الموافقه

فيعتبر الاسلام ان مايحدث من هذه الامور ماهي الا ابتلاء فرضه التكون الجسمي للانسان ولاارادة فيه للانسان وهو خارج عن ارادته كما نوهت سالفا ولكن الاسلام ينكر بعد التحريم لك تلك الامور المجاهره بتلك الاعمال والمفاخره بها والتباهي بفعلها ولاتعني الحريه باي حال من الاحول ان يسعى من ابتلي بهذا البلاء بالمطالبه بالسماح له من المجتمع ان يمارس اللواط علنا امام جمهرة من الناس او ان يطالب ان تشرع قوانين تبيح اللواط والمطالبه باجراء عقود لواط شرعي واقامة اعراس زواج اللوطين

ولا ان تسعي الممارسات للسحاق المطالبه بالسماح لهم بالمساحقه العلنيه او تشريع قانون يبيح السحاق وان تبرم عقود زواج للسحاق واقامة حفلات زواج للمثيلات بالجنس بمباركة الوالدين والمجتمع

فهل هذا من الحريه بشيئ من ابتلي بكل تلك البلايا عليه ان لم يستطع مقاومتها والتحكم بها ولم يتستطع عقله تفاديه وتفادي تأثيراتها فعليه ان يستتر وان يمارس حريته بالخفاء بعيدا عن اعين الرقيب فمن ساعتها سيحاسبه ويحجر على حريته و من سيعلم به ومن ساعتها يستطيع منعه ومن وقتها و من سوف يتجاوز على حريته والا لازم الحريه ان يفعل فعله مجاهرة حتى يشعر حضرته وحضرته وحضرتها وحضرتها بالحريه ان المتزوجون يخجلون وهم متزوجون شرعا وعلى معرفة من الناس ببمارسة الجنس علنا وياريت علنا انهم يخجلون منها عندما يعلمون ان احد ابنائهم او بناتهم ضبطوهم وهم يمارسون حقهم الحلال والشرعي

ان الاسلام لاينكر ان بعض البشر تجبرهم الغريزه الجنسيه ولايمتلكون المقدره على مقاومتها فيرغمون على ارتكاب المحرمات ولكن ما يعترض عليه الاسلام المجاهره بارتكاب المعاصي والاعلان وعدم الاقرار بانهم يرتكبون محرما وعدم التراجع عما يرتكبون والاصرار على ممارسة المحرمات

فالاسلام لايعاقب ولايتابع مرتكبي المعاصي اذا ارتكبوها وراء الجدران والابواب المغلقه

وحتى لو قلنا ان هناك لجان تسمى لجان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مشكله في بعض البلدان الاسلاميه فانها لا تتابع الا من يعمل عمل فاحش في العراء وفي الطرقات العامه

فاذا احد ابتلي بمعاقرة الخمور فما المانع ان يتناول الخمر في بيته ويلف راسه وينام ويادار مادخلك شر والا لازم حتى يشعر بانه يمارس حريته الشخصيه لازم يطوح ويعربد ويعتدي على حريات الاخرين ويقود مركبته وهو سكرا حد الثماله ويعيث في الارض فسادا ويشكل خطر على حياة الاخرين في دول الغرب توجد مفارز ولديها اجهزه للكشف عن درجة السكر وتمنع من ترتفع عنده نسبة الكحول في الدم من قيادة المركبه وفي بعض الاحيان اما يتم ايصاله الى البيت او ايداعه في التوقيف حتى يستعيد وعيه فليش يسكر من ابتلي بهذا البلاء خارج بيته وحينها من سيعترضه او يحاسبه واذا احداابتلى باللواط فما المانع ان يمارسها في الخفاء وسرا ومن ابتلين بالسحاق ووجدن انها الطريقه الوحيده لاطفاء نار شبقهن الجنسي فما المانع ان يمارسنها في الخفاء ولكن المجاهره بكل تلك الاعمال والحث عليها وتحريض ودفع الاخرين على ارتكابها وايهامهم انه من الحقوق الانسانيه وانه ليس من المحرمات ويجب عليهم ممارستها بدون وازع اخلاقي ولامجتمعى هو مايرفضه الاسلام رفضا قاطعا ويعاقب عليه لانه يفتن المجتمع ويثر الفتنه ويثر الفحشاء ويثير المنكر والبغضاء بين المجتمع وليس الاسلام من يرفضه بل كل الاديان ترفضه وكل القوانين والشرائع الوضعيه ترفضه

هذه هي مطالب الاسلام هي من ابتلي او من ابتليت ببلوى عليها اما ان تصبر عليها وتقاومها وتلتزم بنواهي الاسلام وان لم تستطع ان تقاومها فالتبحث عن طريقة لتفريغ شبقها ولكن سرا فلا يعني ان الاسلام اباح ذالك اوحلله

ولكن مالا يقبله الاسلام الجهر بالسوءلان الاسلام يعلم ان تلك الامور تحدث بالرغم عن الانسان وخارجا عن ارادته ولكن الاسلام دئما مايذكر ويخوف المسلم من الرضوخ لتك الابتلاآت لان عواقبها وخيمه على المسلم وعلى المسلمه دينيا وصحيا واجتماعيا ويجب على المسلم والمسلمه مقاومتها والابتعاد عنها غير ان كل تلك الممارسات محرمه على المسلم وعلى المسلمه شرعاوقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح

اذا بليتم بالمعاصي فاستتروا
ولايعني او لايفهم احدا ان هذا الحديث يدخل في باب تحليل او موافقه الاسلام على كل تلك المعاصي ولكن نوع من الاقرار الاسلامي ان هذه المعاصي اذا حدثت فهي خارجه عن ارادة المسلم او المسلمه وانه ابتلاء فرضه تركيب ووظائف اعضاء واجهزة جسم الانسان



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثليه الجنسيه هل تحافظ على النوع
- هل يحتاج شرب الخمر الى تحريم؟ وهل يحتاج البغاء الى تحريم؟
- لاتكرهوا فتياتكم على البغاء,هواجتثاث للبغاء وليس تحليله
- من يصدق بقيامة السيد المسيح وصعوده الى السماء عليه ان يصدق ا ...
- حوادث لاتصدق وقعت وتقع ولايمكننا انكارها
- السببيه محور حياتنا وقائمه عليها,فلماذا ينكر علينا اتخاذها م ...
- الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره ليس بجديد
- ليست مشكلتي معكم انكم لادينين,ايها الملحدين
- ألاأدريين,لايدرون ويريدون منا أن لاندري مثلهم,فكيف يستقيم ال ...
- رد على مقال(الخمر بين التحليل و التحريم، بين القرآن و كتب ال ...
- رد على مقال(السرقه حلال فى الإسلام )
- ايها الملحدون عليكم النضال من اجل اثبات الحادكم؟
- ما الغرض من التصنف القبلي والعرقي في الاسلام؟
- الى كل ملحد عربي وعالمي اريد اجابات
- تعنت المسيحيه في التطليق وتداعياته
- برقيه الى صديق على حافة الالحاد
- في الاعاده افاده
- هل وصلت القبليه العنصريه في دين محمد الى درجة النازيه؟
- ليس الغرض من الصيام التهلكه
- رد على مقال الكاتب طريف سردست(القبط، بين عهد الرسول ونكث الص ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - واذا بليتم با المعاصي فاستتروا