أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور نصرّ - حوار بين المتدين و العقلاني














المزيد.....

حوار بين المتدين و العقلاني


انور نصرّ

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حوار بين متدين و عقلاني ( يستعمل عقله)
العقلاني : هل الله عز و جل هو الذي خلق الكون و الانسان و الخير و كل الوجود ؟
المتدين: نعم
العقلاني: معنى ذلك ان الله هو ايضا الذي خلق الشر ؟
المتدين: لا اعرف صراحتا .
المتدين: ان هذا نوع من الاسئلة حرام
فقام احد الرجال و قاطعهما و طلب ان يسالهم بعض الاسئلة
الرجل : هل البرد او السقيع موجود ؟
المتدين: نعم موجود لقد تحدث القرآن عن البرَد في آية من آياته العظيمة و لقد بدأت الآية بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا) [النور: 43 [ و تفسير هذه الاية أن عملية تشكل البرد تبدأ بدفع التيارات الهوائية للغيوم وتجميعها والتآلف بينها، وكلمة (يُزْجِي) تعني في اللغة "يسوق ويدفع". وهذا ما نراه في أول مرحلة من مراحل تشكل البرد. اما في الكتاب المقدس استخدم الله البرد في مساعدة يشوع على إهلاك أعدائه فقد جاء أنه رمى الاموريين "بحجارة البرد" من السماء فأهلك منهم أكثر مما قتل بحد السيف (يش 10: 11). وكانت ضربة البرد تعد عند الاقدمين من الضربات العظيمة، و من هنا نفهم او نعرف ان البرد استعملت مجازا في الكتاب المقدس للتعبير عن عقابات هائلة
العقلاني: البرد ليس شيئا او مادة موجودة لانه في مفاهيم و قوانين الفيزياء ان البرد عبارة عن غياب مطلق و كامل للحرارة و هذايعني ان البرد مفهوم و مصطلح اخترعه البشر و استعمله للتعبير عن غياب الحرارة
الرجل: هل الظلام موجود ؟
المتدين: نعم الظلام موجود لان القرآن جاء فيه (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54]. و ايضا (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الرعد: 3]. إذن الظلام وهو الليل يغشى الكون ويغشى طبقة النهار بل يلاحقها باستمرار ويطلبها بشكل حثيث لا يتوقف حتى إننا نرى هذه الطبقة الرقيقة من النهار وكأنها تنسلخ!
وهنا تتجلى إحدى عجائب القرآن عندما شبه الله تعالى انسلاخ النهار عن الليل فقال: (وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ) [يس: 37].
و في الكتاب المقدس جاء تستخدم كلمة " ظلمة
وهي في اليونانية " (" سكوتيا " skotia ومشتقاتها ) للدلالة على الظلمة بمعني ذهاب النور، كما في القول: "ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة " عندما كان المسيح معلقًا على الصليب ( مت 27: 45، مرقس 15: 23، لو 33: 44).
كما تستجدم مجازيًا للدلالة على الظلمة الروحية أو الشر، وبخاصة في كتابات الرسول يوحنا، وإلى حد ما في كتابات الرسول بولس 13: 12، 2 كو 6: 14).

الععقلاني: فلا يوجد شيء اسمه ظلام، إنما الظلام هو مصطلح نستعمله للتعبير عن الغياب الكامل والمطلق للضوء، فنحن نقيس وندرس الضوء ولا يمكننا قياس أو دراسة الظلام!
فهنا هل يمكننا القول بأن الله لم يخلق الشر، وأن الشر عبارة عن مصطلح نستعمله للتعبير عن غياب الخير!
والخير هو وجود الله والإيمان والحُب والإنسانية في قلب الإنسان!
او ان الشر شيئًا أو أمرًا مخلوقًا، وإنما هو تعبير عن خلو قلب الإنسان من الخير فمن من المتدين او العقلاني معه الحق و كلامه مقنع اكثر ؟؟؟



#انور_نصرّ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الخالق جزء 4
- رسالة الى الخالق جزء 3
- المواطنة و الديمقراطية
- العلمانية و الدين
- الدين و الديمقراطية
- ديموقراطية الدولة
- رسالة الى الخالق - جزء 2
- رسالة الى الخالق
- شبابي
- الديموقراطية
- الحق في الدولة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - انور نصرّ - حوار بين المتدين و العقلاني