أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - أرض الرافدين .. أرض الألغام














المزيد.....

أرض الرافدين .. أرض الألغام


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 12:14
المحور: المجتمع المدني
    


في تقرير صحفي ، وصف مدير المنظمة العراقية لازالة الألغام السيد زاحم جهاد مطر مشكلة الالغام في العراق بالكارثة حيث بين مطر في تصريح صحفي عن وجود 26 مليون لغم في العراق مبينا ان البلد يحتل المركز الاول من حيث عدد الالغام الموجودةِ في العالم .
ملايين الألغام التي تعترض حياة ابناء الشعب العراقي لتمثل تهديداً مباشراً لهم إضافة الى التهديدات الأخرى التي تطاولت على حياة ابناءه كالعمليات الأرهابية والأمراض التي تداهم حياتهم بموجات قاسية كالسرطان والألتهابات الفايروسية الكبدية والسكر ليس بأخرها طبعاً حينما أعلن أن 10% من الشعب العراقي مصاب بالسكر وممن هم فوق الـ 20 عاماً ممن أصيبوا بأحد انواعه.
والألغام اليوم تعتبر من التحديات الكبيرة للحكومات في العالم لكون حتى يومنا هذا قد خلفت الحروب التي طفت على سطح الكرة الأرضية الملايين من الألغام ، على أختلاف أنواعها ، تؤثر في ما لا يقل عن 78 بلداً وتصيب ما يتراوح بين 15-20 ألف شخص سنوياً.
ومكافحة الألغام تعني بصورة عامة المحاولة الجادة لضمان بيئة آمنة للمدنيين ممن استوطنوا مناطق قريبة من النزاعات العسكرية أو تلك التي جرفت السيول والتغيرات الجغرافية موجات من الألغام الى مناطقهم كما حدث في بعض مناطق مدينة البصرة في جنوب العراق حيث جرفت سيول البزل الإيرانية الآلاف من الألغام من مخلفات الحرب العراقية الأيرانية التي دارت قبل عقود ولغاية يومنا هذا ، على شدة الحرب وكثرة الألغام ، غير قادرين على التخلص من أثارها على المجتمع فكيف بنا وما حدث في 2003 حين أحتل العراق وقصف بمئأت الألاف من القنابل العنقودية التي لا زالت مطمورة في الأرض الطينية والرملية لم تنفجر وتنتظر أجساداً بريئة لتمزقها .
نحن بحاجة الى تنمية القدرات المحلية العراقية على مواجهة الموجات الغير معروفة الخرائط من تلك الحقول القاتلة التي زرعت على كل حدود العراق شرقاً وجنوباً وما الأستعانة بضباط الهندسة العسكرية ممن عاصروا تلك الفترات إلا أحد أهم السبل الكفيلة في كشفها فما الضير من تشكيل فرق مكافحة الألغام من تلك المجاميع المهمة من الجيش العراقي للبحث عن أماكن تواجد الحقول و الأستعانة بالأمم المتحدة ممثلة بمركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية الذي وضع شروطا ومعايراً لمكافحة الألغام ممكن الأستفادة منها بصورة كاملة حيث ان فريق الأمم المتحدة يتشكّل من 14 كياناً من الإدارات والوكالات والبرامج والصناديق التابعة خاص بالإجراءات المتعلقة بالألغام، كما أن هذه الكيانات تقدِّم خدمات مختلفة بشأن الأعمال المتعلقة بالألغام أو خدمات ذات صلة بتلك الأعمال في العديد من بلدان العالم .
كما أن علينا رد الكرامة لمن بقي على قيد الحياة من أولئك الذين نهشت إنفلاقات الألغام العسكرية أجسادهم وإعاقتهم عن التقدم في حياتهم ولغاية يومنا هذا فالعراق يحتوي على مليون معاق يحلمون بحياة افضل من خلال إيجاد فرص عمل وإتاحة فرص التوظيف وغير ذلك من برامج إعادة التأهيل والإدماج بالمجتمع والتدريب على مهارات العمل الجديدة وتغيير وجهة نظر المجتمع عنهم وبالأخص في مجتمعات العالم الثالث ، ونحن منهم بجدارة كبيرة .
علينا أن نجدد الدعوة بأستمرار الى "عراق خالي من الألغام" وأن تتابع الحكومة هذا الشعار بجدية بالغة وبالتعاون مع المؤسسة العسكرية وبكافة الأعمال التي سيشملها هذا الشعار ومنها إجراءات التوعية بمخاطر الألغام والأجسام المشبوهة وأن نفرد لها حيزاً من البرامج التلفزيونية التي تبثها الفضائيات الحكومية وغيرها ، أنها أجسام مشبوهة قاتلة لا تختلف عن العجلات المفخخة وصولات الأرهاب على ابناء شعبنا والحزم والجدية في العمل أهم سبل الخلاص منها .. فقد فاق عددها عدد النخيل في أرض الرافدين .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة لإحياء ذكرى الضمير
- شعب يتمدد ووطن يضيق .. عراقي كل 40 ثانية
- للكواتم ضجيج يسمعه الموتى
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - أرض الرافدين .. أرض الألغام