أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشيد غويلب - الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟














المزيد.....

الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 03:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



على الرغم من الأزمة الاقتصادية وتقليص النفقات في جميع المجالات، إلا ان الحكومة الإسبانية لديها المال الكافي للإنفاق على اهتماماتها الخاصة. وحسب تقارير نشرتها وكالة EFE للانباء في الأسبوع الماضي، فأن هيئة التراث الوطني المسؤولة عن بناء و تجديد البنايات والأماكن التي تستخدمها الدولة والعائلة المالكة في المناسبات الرسمية، تقوم حاليا بترميم "النصب التذكاري الوطني الصليب المقدس في وادي الشهداء" وهو المكان الذي دفن فيه الديكتاتور " فرانكو" ومؤسس حزب الكتائب الفاشي "خوسيه أنطونيو بريمو دي ريفيرا". وأقيم التمثال والكنيسة القريبة منه لاستذكار 30000 فاشي قتلوا في عام 1940 والسنوات التي تلتها، وتم بناؤه بواسطة 20000 سجين سياسي فرض عليهم العمل القسري. ويعتبر النازيون الجدد في اسبانيا المكان مزارا يحجون اليه. وعندما اغلقت حكومة الاجتماعيين الديمقراطيين السابقة الموقع بسبب أضرار يعاني منها النصب والمباني الملحقة به، لم يحتج وقتها على قرار الحكومة الفاشيون العلنيون وحدهم ، وإنما احتج أيضا، حزب الشعب اليميني الذي يوصف رسميا، بكونه حزبا للمحافظين. وتريد الحكومة الحالية التي يقودها الحزب برئاسة "ماريانو راخوي" اعادة محج الفاشيين الى مجده القديم.
ولا يعد الامر مستغربا، لان جذور "حزب الشعب" الحاكم تعود الى مرحلة متأخرة من الفرانكوية. فبعد بضعة شهور على موت "فرانكو" في العشرين من تشرين الثاني عام 1975 ، اعيد العمل بإجازة وتأسيس الأحزاب السياسية. وظهرت الاحزاب اليسارية، التي كانت تمارس العمل السري لعقود طويلة، الى العلن ثانية، في حين اضطرت القوى اليمينية الى اعادة تنظيم نفسها. فكانت هناك قوى تمثل الفاشيين التقليديين كحزب "القوة الجديدة" بزعامة " بينار بلاس لوبيز" الذي وقف ضد أي تغيير ديمقراطي. وفي اوربا سبعينيات القرن العشرين كان وجود حزب فاشي علني غير مقبول.ولهذا السبب، ومن بين أمور أخرى، شجع رئيس الوزراء الاسبق في ولاية بافاريا الالمانية "فرانز جوزيف شتراوس " ومؤسسة "هانس زايدل" القريبة من حزبه عملية تجميع قوى اليمين الاسباني "المعاصرة".
وفي تشرين الأول 1976، اتحدت سبعة احزاب يمينية، ستة منها بقيادة وزراء سابقين في حكومة "فرانكو"، لتؤسس "تحالف الشعب" بزعامة "مانويل فراغا ليربارنه"، الذي كان يشغل مابين 1962 -1969 وزارة السياحة والاعلام وعين على الفور بعد وفاة "فرانكو" نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية. وفي فترة ولايته نفذت في آذار 1976 مذبحة ضد العمال المضربين، قتلت الشرطة خلالها خمسة عمال، وجرحت 100 آخرين.
وظل "تحالف الشعب" في البداية حزب أقلية على الحافة اليمنى من الطيف البرلماني. وفي أول انتخابات ديمقراطية في عام 1977 حصل على 8.2 في المائة ، وفي الانتخابات التي تلتها عام 1979 ، وعلى الرغم من دخوله في تحالف مع اطراف أخرى، حصل على 6,1 بالمائة فقط. وفي عام 1982 حصل على 26 في المائة تقريبا، بعد خسارة حزب المحافظين الوسطي UCD، وتصدر قوى اليمين البرلمانية، ولكنه ظل بعيدا عن الاكثرية التي تمتع بها الاجتماعيون الديمقراطيون في حينه. وبعد أزمة الحزب الداخلية الصعبة، أسس "فراغا" وزميله الصاعد "خوسيه ماريا أزنار" " حزب الشعب"، كحزب موحد ،بديلا عن التنظيم السابق، وبعد فترة وجيزة تولى "أزنار" زعامة الحزب الجديد، في حين تولى مابين 1990 2005 "فراغا" رئاسة الحكومة الاقليمية الغاليسية، وسمي رئيسا فخريا لـ "حزب الشعب". واليوم تحمل مؤسسة التاهيل التابعة للحزب اسم الوزير الفاشي السابق.
وحقق "ازنار" نجاحا في تسويق "حزب الشعب" باعتباره حزبا ليمين الوسط، ولكنه ظل وفيا لفكرة "فرانكو" الداعية الى " اسبانيا الكبيرة الموحدة". ورفض في كتابه الصادر عام 1991 "الحرية والتضامن" منح مقاطعة كتلوينا او الباسك حق الادارة الذاتية.ووصف عهد "فرانكو" بالدكتاتورية نافيا عنه صفة الفاشية، واعتبر المراجعة التاريخية للفرانكوية "جلدا تاريخيا". واتهم الاجتماعيين الديمقراطيين الاسبان بانهم اليسار الوحيد في العالم المتقدم الذي لا يؤمن بأمته. ومن موقعه كرئيس لوزراء اسبانيا، أمتدح في عام 1998 الدكتاتور الشيلي "اوغستو بينوشيه" باعتباره "شخصية هامة في تاريخ شيلي ونموذجا للتحول السياسي".
وادان "حزب الشعب" في عام 2002 للمرة الاولى دكتاتورية "فرانكو"، عندما صوت في البرلمان لصالح مشروع قرار في البرلمان، قدمته الاحزاب اليسارية وحكومات الأقاليم، تضمن دعوة المجتمع الى "الاعتراف الأخلاقي" بضحايا الحرب الاهلية، والقمع المنفلت للسلطة الفاشية. ولكن موقفاً كهذا كان مؤقتا، ففي العام الماضي رفض "حزب الشعب" طلبا في البرلمان يدعو الى تعديل توصيف "فرانكو" في احد القواميس التاريخية من مستبد الى دكتاتور رافضا اطلاق صفة الدكتاتورية على الأخير. وفي الوقت نفسه تقريبا اطلقت، عضو "حزب الشعب" ورئيسة بلدية Elce في مقاطعة فالينسيا المنتخبة حديثا، اسم اخر عمدة فاشي للمدينة على احد شوارعها، في حين غيرت اسم حديقة اطلق عليها اسم المناضلة الشيوعية الشهيرة
Dolores" Ib?rruri"، واطلقت عليه اسم "حديقة الجمهورية الارجنتينية".



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد شهر من الانقلاب البرلماني/ باراغواي: الرئيس الشرعي يتحدث ...
- شيلي: تنوع الحركة الاحتجاجية واتساعها
- القوى الرئيسة في اليسار اليوناني وطبيعتها*
- لإقطاعيون ومافيا المخدرات يقصون الرئيس اليساري المنتخب / بار ...
- تحالف اليسار يحل ثانيا ويحقق نجاحا هاما/ اليونان نحو حكومة ا ...
- ألمانيا:المؤتمر الثالث لحزب اليسار ينهي أعماله/ انتخاب قيادة ...
- الانتخابات الجديدة على الأبواب/ اليونان: هل ستتشكل حكومة يسا ...
- طاولة مستديرة للأحزاب اليسارية والشيوعية في المكسيك / -دعوا ...
- ايطاليا: مهمات صعبة أمام اليسار
- بعض اليسار والأزمة السورية - جمود فكري ومواقف خاطئة
- يسار .. حوار .. حيوية/- منتدى اليسار- في نيويورك يوحد ويلهمه ...
- قراءة في الحركة الاحتجاجية/ الحركات الاجتماعية حفزت الأمل با ...
- التحول في اليمن.. دروس غنية
- الصين تريد المساهمة في إطفاء حرائق الأسواق المالية الأوربية
- رؤية يسارية اوربية للتطورات في سوريا
- ديمقراطية بوتين التي لا تشوبها شائبة
- التدخل و الفيتو و مصائر الشعوب
- ديمقراطية الغرب الناقصة -التجسس على اليسار يقوض قيم الديمقرا ...
- حزب اليسار الأوربي: لنعزز النضال من اجل وحدة اليسار
- نجاحات جديدة لحركة الوول ستريت


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - رشيد غويلب - الحزب الحاكم في اسبانيا هل في نيته القطع مع الفرانكوية؟