أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ابو طبر والجيش العراقي الحر















المزيد.....

ابو طبر والجيش العراقي الحر


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 01:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أبو طبر ..والجيش العراقي الحر
كلما يظهر إخفاق ما في مرفق من مرافق الدولة,تبرر تلك الدولة,أية دولة شرق أوسطية,بثغرات مرئية وغير مرئية لتدليس الإخفاق من جهة ولتحميل الآخرين تلك الإخفاقات.فقضية أبو طبر الشهيرة في سبعينيات القرن الماضي يعرفها من عاش تلك الفترة,حيث باتت العوائل العراقية تعيش حالة رعب وخوف مستمرين لأشهر عديدة,وكان الناس يخافون النوم في السطوح بسبب أبو طبر الذي يقتل بطبره وينزل على السطوح ولا يخاف في الوقت الذي كانت سلطة النظام ألصدامي المجرم تستطيع حساب أنفاس الناس من خلال الأوراق والاستمارات التي توزع على المواطنين للإحصاء ألولائي السياسي,ويقال أن كل القصة مفبركة ومحكوكة سياسيا وما التفتيش الذي كان يطال كل بغداد,,ربما محافظات أخرى,كان للتحري عن الأوكار الحزبية التي لا تعلم بها السلطة والأسلحة التي قد تكون بحوزة البعض للاستيلاء عليها وكأجراء احترازي.ويقال إن المجرم حقيقي أوقعته الأجهزة الأمنية بغرض أن يقوم بأفعال تضطر الدولة الى القيام بمراقبة الشاردة والواردة للقبض على المجرم من خلال تفتيشها لكل الأماكن التي تريد التأكد منها ومن ثم تلقي القبض عليه وتقدمة للإعلام لبث اعترافه وينال القصاص"العادل",وقيل أيضا إنه اُخرج من العراق بعد انتهاء مهمته,واعدم شخصا آخر بدله.هكذا كانت قصة أبو طبر تقريبا من البداية الى النهاية وعرفت أسبابها ومن يقف ورائها.
واليوم تظهر لنا قصة جديدة هي قصة الجيش العراقي الحر,على ضوء وجود الجيش السوري الحر بدعم قطري وسعودي مفضوح منذ البداية الى أن يصلوا الى النهاية بإسقاط حكم البعث السوري ليس بسبب تواجد هذه الحكم والحزب لأكثر من أربعة عقود ولكن بسبب الأجندات الإسرائيلية والأمريكية وتنفيذها من قبل أصابعها في المنطقة.قيل الكثير عن تأسيس الجيش العراقي الحر في الوقت الذي نفاه البعض وذلك لتأزيم الأوضاع العراقية أكثر مما هي عليها الآن,ولفشل الأحزاب السياسية في السلطة في الخروج منها.ولكن لم يصدر من الدولة,كحكومة أو جهات أمنية معنية في تأكيد الخبر أو تكذيبه مما ترك الشارع العراقي في حيرة من أمره.وقد جاء الخبر ليخص الجنوب والوسط من العراق وبيع الأسلحة من مواطني هذه المحافظات بأسعار تفوق أسعاره المعروفة,هكذا يقول الخبر,وتجميع هذه الأسلحة للجيش العراقي الحر ليسلمها الى الجيش السوري الحر,والبعض يقول إن هذه الأسلحة تدفع أسعارها دولة معروفة (يُقصد تركيا وقطر والسعودية) لمساعدة مريديهم في العراق لضرب العملية السياسية .وفي خضم هذه الإشاعات والوضع الأمني المتردي دخلت المرجعية على الخط لتحرّم بيع الأسلحة في الوسط والجنوب.وقد توالت الفتاوى من قبل المراجع الدينية لتحريم بيع الأسلحة التي قد تقع في أيدي أعداء العراق قبل أن تصل الى سوريا.
حسنا,لنقل إن هناك هجمة ضد العراق ,وهي ليس جديدة من قبل دول الخليج وتركيا وإيران لاحتوائه,لكن ما هو سبب ظهور هذه البدعة في هذا الوقت بالذات وليس قبل أشهر,مثلا,حيث إن المعارضة السورية رفعت السلاح من أشهى عدة ؟إن الفشل الأمني والقتل بالكواتم المستمر والتفجيرات في مدينة الثورة(الصدر),وتأزم العملية السياسية من خلال فشل عقد المؤتمر الوطني وإصرار دولة القانون(المالكي) على عدم التنازل للتقارب مع خصومه في العملية السياسية على الأقل من أجل العراق بالرغم من فشله الواضح والصريح وفشل وزارته في تنفيذ المشاريع وعدم قدرته على تعين الوزراء الأمنيين وعدم استطاعته محاسبة أي وزير مُقصر ,جعله يسير على غير هدى والدولة تترنح بين فشل وعطل وانعدام الخدمات والبطالة المنتشرة والفقر الذي أصاب أكثر من 30 % من الشعب وانتشار المحسوبية والرشوة بشكل تعدى كل دول العالم,كل هذه الأمور جعل من "المستشارين" ابتداع لعبة أبو طبر ولكن بمسميات أخرى وهي تأسيس الجيش العراقي الحر.واليوم تصرح النائبة سوزان السعد عن كتلة الفضيلة بأن بيع الأسلحة قد تراجع في الوسط والجنوب بعد فتاوى المرجعية بتحريم ذلك, مع جل الاحترام لخطوة المرجعية في هذا الأمر لنتابع الأمر في:
أولا:لماذا يوجد هذا الكم الهائل من الأسلحة في الوسط والجنوب؟لان الأمر أصبح ظاهرة خطيرة في تواجد الأسلحة في كل مكان,وهو أصلا تابع لميليشيات الكتل السياسية الحاكمة,وقد قالها من قبل محمود المشهداني إن كل الكتل والأحزاب لديها ميليشيات,ما عدا الحزب الشيوعي العراقي.
ثانيا:من أين جاءت هذه الكميات من الأسلحة للوسط والجنوب وتحمي وضد من؟
ثالثا:كيف علمت وعرفت النائبة السعد بأن بيع الأسلحة في الوسط والجنوب قد انخفض بعد فتاوى
المرجعية في خلال يومين أو ثلاثة؟
رابعا:هل الى هذه الدرجة وصلت نفوس البعض الدنيئة ممن يملك الأسلحة لبيعها بأسعار عالية جدا,ومجرد أن طلبت المرجعية منهم أن لا يبيعوها ,امتثلوا لهذا الطلب؟وهل هؤلاء الأغبياء لا يعلمون مدى خطورة هذا البيع الغير مشروع في "دولة القانون"؟وهل هم حقا وبهذا الغباء لم يعلموا من يدير العملية ولاية أهداف؟هل هم جزء من المشروع أم هم تائهون؟وهل هؤلاء التائهون لا يوقفهم احد عن أطماعهم إلا المرجعية وتوصياتها؟,ومن كانوا بهذه التوصيفات فأن إسلامهم مجرد كلمة تكتب في ورقة الأحوال المدنية ,لان كل تعاليم الأديان السماوية تنهي عن القتل والكسب الغير مشروع ,فما بالك بالإسلام الذي يؤكد احترام النفس البشرية والكسب الحلال العمل الشريف وهو دين الدولة,فمن أي دين يخاف هؤلاء؟
خامسا:لماذا تتواجد الأسلحة أصلا بحوزة المدنيين؟لماذا لا تسحب هذه الأسلحة لتصبح دولة مدنية حقيقة والقانون هو من يحمي مواطنيه؟والحقيقة ,كما أوردته الأخبار قبل حوالي الأسبوع, إن الدولة تريد سحب الأسلحة من المواطنين لسبب انتشارها وربما لاسباب أخرى,ومن ثم جاءت نكتة الجيش العراقي الحر,ومن هنا جاء مقاربتي لمهزلة أبو طبر مع مهزلة تأسيس الجيش العراقي الحر.فلكل أزمة سياسية مخرج جديد لإلهاء الناس عنها,
ويبدو إن دولة القانون أجادت وتجديد إخراج أزمات مسرحسياسية كالتي نراه الآن.لكن حبل الكذب قصير لانهم يعرفون إن البعث المجرم له أجندات وهي ليست خافية على أحد والقاعدة لها أفعالهم الإجرامية المتلاحقة في العراق,ولكن ما لا يريدون معرفته هو إن الشعب العراقي سأمهم ,وإن طبخة قانون الانتخابات الأخير والذي مرروه في البرلمان,حتى يستمروا في السلطة,سوف لن تمر كما يتصورون إذا كان في العراق قضاء محترم ومستقل,كما يقولون.الشعب واع والصبر بدأ بالنفاذ,وإن لم يصحوا اليوم فأن الأشهر القادمة سوف تكون خريفهم.
محمود القبطان
20120902



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفض تعديل قانون الانتخاباتلمجالس المحافظات-2-
- رفض تعديل قانون انتخابات مجالس المحافظات
- قانون الانتخابات وما هو أبلى
- جئنا لنبقى
- الصوم عن الاكل في رمضان
- هموم وأزمات تحت ظل جدران دولة المحاصصة
- طيارة شيعية واخرى سنية
- موقف مخجل من قبل النواب الكرد
- حصاد الاسبوع:موگلناها
- الصيف على وشك الرحيل ومازالت الأزمات مستمرة
- حصاد الاسبوع
- تحالف غير متين مع انه افتراضي
- أقاليم الديمقراطية أم ديوقراطية الاقاليم؟
- بعض العهدات -والانجازات-جاءت متأخرة,فما العمل؟
- حامي-الهدف-ترك الملعب غاضبا
- بين تسليح الشعب ونزع سلاح العشائر تستمر الزمة السياسية
- ما بعد المؤتمر الخامس,وجهة نظر..
- الكيان العنصري الصهيوني يخاف أسطول الحرية الثاني
- حكومة كيانات ليست سياسية وانما طائفية
- لا..لا ياسيادة الرئيس ..هل صحيح إن مستشارك حرامي؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ابو طبر والجيش العراقي الحر