أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مواطن سوري.. يبق البحصة!...















المزيد.....

مواطن سوري.. يبق البحصة!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـواطـن سـوري يـبـق الـبـحـصـة

http://www.youtube.com/watch?v=GuCEBe6hzQY&feature=relmfu
http://www.youtube.com/watch?v=IKh3B_FeYC8&feature=relmfu


أرسل لي مـعـلـق فيسبوكي تسجيلين لمواطن سوري يشكو من الفساد واستمراره حتى هذه الساعة, مسطرا تحتها هذا العنوان مرددا إياه مرتين : أنا لا أريد إسقاط النظام..أنا أريد إصلاحه. والشريطان يدوم كل منهما حوالي الربع ساعة, يـصـارحـنـا فيها هذا المواطن الشجاع الشريف بوجه مكشوف في دكانه الصغيرة نفسها, معددا فيها أسماء مافيات فسادية, كبيرة, متوسطة وصغيرة, متفرعة مسيطرة كالسرطان, في مختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية, مسميا القطة قطة, ذاكرا اسماء مسؤولين مختلفين, ما زالوا يعيثون إجراما وفسادا مافياويا عائليا سرطانيا في جسد الأمة السورية, وفي مختلف المجالات الهامة من الصحة والنقل والاقتصاد والاتصالات والأنترنيت.
لأول مرة أرى مواطنا سوريا عاديا, مخاطرا بأمنه وحياته وأمن عائلته وحياتها, بوجه معروف مكشوف, يضع النقاط على الحروف, مسميا العلة بأسمائها, والفساد بأشكاله, في جميع المحافظات السورية, وبجميع المسؤوليات من قمة أهرامها حتى آخر قواعدها.
هذا المواطن المتألم الشريف والشجاع.. بــق البحصة... على حـد القول الشعبي. وأدى مهمته كمواطن حـر شريف.. وأفرغ جعبته.............
وإني أتساءل بعده, لو أن لدينا من خمسين سنة إعلاما حرا شجاعا, لما وصلنا إلى هذه التفجير وهذه الحرائق التي مزقت نصف الوطن السوري, ضد نصفه الآخر.....
واليوم السلطة تصرح أن الإصلاح سائر على قدم وساق. نريد أن نصدقها. ولكن لم نسمع ولم نشاهد محاكمة أي مسؤول فـاسـد وإدانته وتجريده من المليارات الغير مشروعة التي نهبها من ممتلكات الشعب السوري... هذه القصور التي شيدت. هذه الثروات التي صودرت في البنوك الأجنبية لمسؤولين سوريين كبار وغير كبار. لم نسمع أنهم سئلوا أو حقق معهم عن مصدر هذه الثروات الهائلة التي جمعوها بواسطة مراكزهم الحكومية والحزبية أو الإدارية... إذن عن أية إصلاحات تحدثونا وتنفخونا, حتى يضطر مواطن شجاع بسيط عادي لــبــق البحصة وفضح مافيات الفساد التي تنخر جسم الشعب السوري من خمسين سنة, يشكل سرطاني قاتل, من قمة الهرم الحزبي والحكومي, وما زال ينخر وينشق أو ينضم للمعارضة آمــلا إنقاذ ثرواته العفنة...........
**********
أنا من أوائل من يدافعون عن البلد, وعن ضرورة ثبوت سلطتها, لغاية انتهاء مدتها الشرعية, بعد انتخابات نيابية حقيقية حرة, لا ترتبط إطلاقا بأية شروط مسبقة مخبوءة تسعى للمحافظة على مكاسب شخصيات الحزب الحاكم الحالي, والتي أثبتت فشلها الكلي بالمحافظة على سيادة سوريا ووحدتها وكرامتها. وفتحت كل المجالات لانفجارات شعبية وتدخلات أجنبية أفقدت كل ما يسمى الكرامة و العزة السورية, وتفشي البطش والقتل والتقتيل, فاتحة جميع القنوات ـ بخيانات متعددة مفتوحة ـ للفتنة الطائفية وظهورها ونخرها القاتل لكل ميزات وحسنات المواطنة. ولم نر من علامات الإصلاح سوى استمرار دولاب الفساد في جميع المؤسسات والوزارات... حتى نتساءل بحق وقوة أمام جبروت أجهزة المخابرات السورية, كيف دخل آلاف المرتزقة والجهاديين الذين يزرعون الرعب والخوف وقنص وخطف وقتل الأبرياء من قوات حفظ النظام الذين يدافعون عن النظام, وكيف دخلت كل هذه الأسلحة الحديثة المتنوعة إلى البلد, والتي تستعمل للتفجير والترهيب واحتلال المدن وتدميرها وتخريب اقتصادها لعشرات السنين القادمة... أين كانت السلطة؟ وأين كانت مخابراتها المختلفة والمتنوعة الأجهزة, والتي كلفت خلال الخمسين سنة الماضية أكثر من ثلاثة أرباع ميزانية الدولة السورية... بالإضافة إلى صيتها العالمي بـمــحــو (نفس أنفاس) أي مواطن سـوري. حيث جميع علامات التعبير أو النقد كانت ممنوعة كليا وطبيعيا. وكان من علامات الجنون من يتجرأ على معارضة حارس بلدية.
ومع هذا صبرنا.. وافتقرنا.. وصمتنا.. وتحمل الشعب السوري المزيد من التضحيات, في سبيل المحافظة على عـزة الدولة ووحدتها وعلمها وصمودها ودعمها للحركات (الصمودية) في الدول المجاورة لنا. لأن المواطن السوري, يحترم وطنه.. يـحـب وطنه... ولكن هل كان هذا المواطن السوري تؤمن لـه حقوقه الإنسانية الطبيعية, كبقية البشر في العالم... هل كانت فرص العمل تؤمن لشبابه وخريجيه ومثقفيه وعماله. مما أضطرهم للهجرة طلبا للرزق والحرية في كل أقطار الدنيا؟؟؟...أم أن خيرات البلد كانت محفوظة لحلقات السلطة وحزب السلطة؟؟؟...لم أسمع أي نقد ذاتي حتى هذا اليوم, من أي من أعمدة هذه السلطة وركائزها وقمتها... لم نقرأ ولم نسمع عن أية محاكمة لمسؤولين عن كل هذا الخراب ومسببيه خلال الأشهر العديدة الأخيرة... وعندما نسمع التلفزيون السوري, ما زالت نفس الخطابات الطنانة الرنانة ( وفـقـع) القصائد والأناشيد التمجيدية, كأننا في جمهورية أفلاطون... وكل شيء تــمــام...سيداتي سادتي... ناموا مطمئنين!!!....

أرفع قبعتي احتراما لهذا المواطن البسيط الذي سجل هذين الشريطين, رغم تلعثم كلماته أحيانا...لأنني أحترمها ألف الف مرة أكثر من الخطابات الرسمية والمتلفزة للسلطة الحالية وهذه المعارضات الكراكوزية المختلفة... لأن الحقيقة الحقيقية هي في قلب المواطنين السوريين البسطاء المحرومين من الكهرباء والخبز والماء وأبسط الحاجيات والدواء... لأن تـمـاسـيـح البلد, من سلطة أو معارضة, لا ولم ولن يحرموا من أي شيء. لأن قصورهم مخزنة مخزنة مخزنة... والآخرون ملايينهم وبما يقبضون, تؤمن لهم في أفخم الفيلات الأوروبية والفنادق الكبرى, كل ملذات الدنيا ومتطلباتها.
أرفع قبعتي للشعب السوري البسيط الشريف الصامد... والذي ما زال يؤمن أن الحياة وقفة عــز!!!.................
وللقارئات والقراء كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صــابــور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية
- ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...
- بضعة كلمات.. و خواطر
- يا جماعة.. يا بشر
- وعن الانشقاق.. والمنشقين
- تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة
- رسالة إلى السيد جهاد مقدسي
- أسلحة كيميائية.. رندة قسيس.. وبشار الأسد
- لماذا تريدون تخريس الإعلام السوري؟؟؟!!!...
- نعم.. نعم أنا أختار سوريا
- أنا أختار سوريا
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - مواطن سوري.. يبق البحصة!...