أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الأرض السورية تلد بعد عقم!














المزيد.....

الأرض السورية تلد بعد عقم!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 3839 - 2012 / 9 / 3 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأرض السورية تلد بعد عقم:ــ
حمل رحم الأرض السورية سفاحاً بالقهر والظلم والعسف...ولد أجيالاً تأكل وتنام وتتناسل وهي مُغَيَّبة عن الحياة إلى أن جاءها الحيض مرة واحدة بعد سن اليأس ..فاستعادت شبابها وحلمت كما العذراء بمسيح ينقذ أولادها..ويخيط كل فتوق الولادات القيصرية الماضية...يعيد لأمومتها..حساً مختلفاً...لأن من بنى فيها بعد هذا العمر.. كان حباً جديداً...هائماً في سهوب تركت بوراً أعواماً عديدة، تائهاً كما تاه بنو إسرائيل أربعين حولاً ونيف..غضب إلهي ولعنة أرضية لاحقت أرحام نسائنا وأرضنا....وفجأة وكامرأة زكريا بشرها الرب بعد عقم طويل بولد سماه " آزاد، حرية، ليبرتي، فريدوم...الخ" مسيحها المنتظر يكبر وينطق ويمشي ويقاتل...يشد على فرس أبيه العرجاء ويدق بحوافرها أعتاب الطغاة...يفتح أمام عينيها سجلات السلالة السورية الآرامية، ـ التي أراد البعث لها أن تندثرـ..فجأة خفقت القلوب المرتعشة واتكأت على أوجاعها الطويلة لترش على جراحها ملحاً وتنتفض من رماد النار...محلقة في فضاء ومحيط يعيش جنائزه ويجتر هزائمه ..ولايرى في عالمه سوى الدنانير تفتح الأبواب والأسواق ، تطلق الأبواق وتمنح النعوت الكبيرة ..حتى لو خلت من المعنى...فوهم العظمة يكفي ويفيض عن الحاجة..لكن صوت الصهيل وصداه الخارج من أودية الشام لعلع في الكون أثار غباراً وأنذر بخطر يُعيد لرحى التاريخ دورة نسيت فيها بوصلة الشرق منذ عقود وعصور خلت..وهذا لايتناسب وترتيبات المراكب والأحمال التجارية العابرة للقارات أو المارة بمسارح أجندات العم سام وأبناء فارس وعثمان...والمتقاطعة مع سلاطين النفط من أخوتنا العربان، والمتناغمة مع أحفاد صموئيل وصهيون!!، ودون أن ننسى ورثةَ ستالين وماوتسي تونغ ومنتجي القهوة وهز الخصور من تجار العبيد في أدغال برازيليا وفنزويلا..وعراقستان ، كله ينسجم ويتعافى حين تكبر مساحة موتنا..فيصول ويجول سلاح نصر الله ويهدد بإبادة سوريا ولبنان..لأن وجوده منذور لحلم الفقيه بجمهورية إسلامية تمتد أطرافها من الأبيض حتى الأحمر والخليج وعربستان.. فما العمل وقد انفتحت عليهم حِمم ينسبونها للجحيم والشيطان؟!...فراحت عقول المندوبين الساميين المنتشرين في بقاع الأرض من الشرق حتى أقاصي الغرب تضرب على موسيقى الصداقة وحقوق الإنسان! ترسل الوفود ..من أصحاب القدود التي تعرف الهز والحسم ورسم الحدود..وكلها نائم في العسل متناسي موت أصحاب الأخدود..تمر فوق جثثنا شفرات الذبح وتنهال الأتربة فوق رؤوسنا ..وأبو جهل يلطم الخدود فوق شاشات التلفزة ..وعلى قرع طبول ابن الأسد يختال متبختراً بأنه السيد..مبدع الإصلاحات والمبشر بإقامة الدويلات وبناء السدود بين الأخ وأخيه ...بين الجار والصديق..بين مسيحي ومسلم ..بين سمعولي ودرزي...فهَمُهه ينحصر بالبقاء رئيساً لوطنٍ يعمل على مسحه من خارطة الأرض السورية، ومن كتب الآلهة قبل المسيح وبعده...قبل تاريخ اسماعيل وداوود..
عليكم السلام يا أهل الشام..فقد قمتم ..فلا تراجعوا..لاتدعوا مراكبكم تعود...البحر من ورائكم والعدو أمامكم وليس والله لكم سوى الموت أو الحياة والنصر الموعود.
ــ باريس 2/9/2012.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الممكن صار مستحيلاً!
- كيف يقيس البعض مواطنتك:
- المرأة..والثورة
- فضيلة النقد، أم عمى القياس؟
- هام وعاجل:
- الطفل ...الشيخ!
- السين ..من سوريا
- احذروا الإنزلاق من تلال العقل والخُلق لآبار الحقد والثأر
- الصوت السوري
- يوميات في دفتر الثورة:
- الفكر، المفكر والثورة:
- خاطرة سياسية بمناسبة انعقاد مؤتمر أصدقاء شعب سوريا الباريسي ...
- إلى الشاب السوري القابض على الجمر:
- عالم يساهم في تأثيث بيت البربرية:
- خاطرة الوصايا الستة!
- وصية لابني السوري:
- لعيون منصور وابتسامة ريتا أبازيد:
- من طقس درعا البارحة:
- لاتدخل المتن، وابقَ في الحواشي!
- إليكم شعاع من ضوء قلبي وبصيرتي:


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الأرض السورية تلد بعد عقم!