أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:47
المحور: كتابات ساخرة
    


الاغتصاب والجلد....وجهان لعملة واحدة
انا مختران مي،الابنة البكرلابي،غلام فريد فقدت تقييمي ومعرفتي لذاتي،،لكنني لن انسى ابدا وجوه الحيوانات البشرية تلك.المرأة في نظرهم هي اداة للنكاح ،الشرف او الانتقام.انهم يتزوجونها او يغتصبونها وفق معايير الشرف القبلية لديهم.انهم يعلمون ان المرأة التي تمت اهانتها بهذه الطريقة ليس لها من مخرج سوى الانتحار،لا حاجة للاعتداء الجسدي فهم يعرفون حق المعرفة ان الاغتصاب سيقتلها،فالاغتصاب هو السلاح الفعال،سلاح يستطيعون بواسطته تمريغ جباه ابناء القبيلة الخصوم،في التراب.
هذا مونولوج افتتاحي لقصة الشابة الباكستانية التي حكم عليها مجلس "الجيركا"،وهو مجلس قبلي ،يملك سلطات قضائية في مناطق القبائل البشتونية ،في افغانستان وباكستان.ومجلس الجيركا الكبير ،هو البرلمان الافغاني الحالي.
وقصة الشابة مي قامت بتوثيقها كاتبة فرنسية ،فهي كما ولا بد انكم تعلمون ، شابة امية ،فاعراف الدين الاسلامي القبلي ،ولا يهم في اي بلد ،يعتقد ان تعليم البنت حرام او في افضل الاحوال ليس بمحبذ ،فهي مخلوقة لاشباع نزوات الرجل والقيام على خدمته!!!!وليس ببعيد هو اليوم الذي قامت به حركة طالبان الربانية ،المدعومة من المنافحين الابطال عن السنة الوهابية ،بأغلاق مدارس البنات في افغانستان ،ومنعت تعليمهن وعملهن لأعالة افراد العائلة الذين لا معيل لهم ،مما اضطرهن في عهد حكمهم الميمون الى العمل في الدعارة وبيع الخدمات الجنسية للمجاهدين عن الامة والدين!!وشو يعني بدكم اياهم يعيشوا رهبان؟؟؟؟؟
وذنب مي يتلخص انها تتبع طائفة دنيا في المجتمع القبلي ،و يتحكم بمصائر ابناء هذه الطائفة،الرجال الاقوياء المسلحون من ابناء طائفة الاسياد،والذي قام نفر منهم باغتصاب الاخ الاصغر لمي ،ولكي يغطوا على جريمتهم ووحشيتهم ،اتهموا الفتى الصغير (ابن 12 عاما)بالتحرش بابنة الاسياد،(الشريفة العفيفة الطاهرة)!!!!!!وطبعا لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى الا بأراقة الدماء!!!!لم تنفع محاولات الضعفاء في دفع الاذى،ووفق طقوس قبلية ،تقدمت مي الى مضارب الاسياد وهي تتلو ايات من القرأن الكريم،وتطلب من الاسياد الصفح والغفران لاخيها " ضحية الاغتصاب و التهمة الملفقة" ،الا ان صلواتها وتلاوتها للقرأن بصوت قوي وعال ،لم يشفعا لها ،فقام اربعة "ذكور"بأغتصابها،ووالدها وعمها شهود على ذلك،لا يستطيعون دفع الاذى عنها والرشاشات موجهة الى رؤوسهم!!!
ورب قائل يقول ،انها قصة شخصية فردانية لا تدل على شيئ،سوى على تخلف هذه القبائل !!ونتفق بلا اي حرج مع هذا الطرح،لكن بالمقابل اليس هذا هو ما يبشرنا به ،السلفيون الوهابيون،حينما يحين دورهم في تسنم السلطة!!!!!!فالمراة وعاء لافراغ شهوة الرجل ،والذي يتثقف ليل نهار ،على شاشات التلفاز من "دعاة"الوهابية،على ان المرأة مثيرة للغرائز والشهوات،من اعلى الراس الى اخمص القدمين!!!!!حتى اصبح الصوت عورة في نظرهم!!!والحفاظ على غشاء البكارة سليما هو اسمى واجباتها تجاه اسرتها ،وهو اغلى ما تملك!!!!!فالعقل بسعر التراب لا قيمة له!!!!!
ولن نغمط العالم الكبير حقه،"فمولانا "ابو اسحاق الحويني،حقق كشفا علميا غير مسبوق ،اذ توصل فض فوه الى ان وجه المرأة كفرجها!!!!!!!!!ولكنه لم يوضح ،وربما لحكمة لا يعلمها احد ،ان المبنى التشريحي للوجه يشبه مبنى الفرج!!!ام انه يشير ولو بطرف خفي الى امكانية ان يؤدي الوجه دور الفرج الوظيفي!!!!!!!!
هؤلاء الذكور الذين ينشأون على رؤية الانثى ،كأداة ولعبةجنسية،لا يستطيعون النظر اليها الا من هذا الجانب،ولهذا فأن غرائزهم تثور لرؤية الانثى اية انثى!!!
وانسجاما مع هذا الفهم للانثى ،فهي او عذريتها الجنسية معيار للشرف!!!!!واهانة الرجل او العائلة هي "هتك"هذا الشرف!!!!!!وتاريخنا زاخر باحداث ،كان اغتصاب النساء والفتيات فيها سلاحا فتاكا في وجه الاعداء،واشهر واقعة تاريخية ،كان الاغتصاب فيها سلاحا فتاكا ،هي واقعة الحرة،حين استباح جيش يزيد بن معاوية ،المدينة المنورة ،ويروي المؤرخون ان نساء وبنات المدينة وضعن الف طفل ،لا يعرف لهم اب، ،بعد موقعة الخليفة المباركة!!!!!!ولا ننسى طبعا ان هاته النساء ،هن نساء وبنات الانصار والمهاجرين،السابقون الاولون!!!
وكان وائل الابراشي قد استضاف احد هؤلاء السلفيين ،الذي هاجم الفن والفنانات لانهن ،يقمن بأدوار اباحية!نتيجة ظهورهن في الافلام،التي تصور الحياة على حقيقتها،وحينما قال وائل انه لا يشعر بالأثارة الجنسية حينما يشاهد فيلما سينمائيا،نصحه الشيخ باستشارة طبيب نفسي او طبيب امراض جنسية!!!!!لقد اصبح الانسان الذي يتحكم بغريزته مريضا نفسيا!!!!وفق نظرية هذا الالمعي!!!!
اعترف انني استطردت،والاعتراف بالذنب فضيلة كما يقولون،فان الحكم الذي صدر على المرأة المصرية ،في واحة الديموقراطية واكبر معقل لدعاتها قاطبة، السعودية ،لخلافها مع بنت الاسياد ،اميرة من العائلة الكريمة الشريفة،والحكم بجلدها 500 جلدة والحبس 5 سنوات ،هو عينه الاغتصاب!!!!فأغتصاب الحرية والكرامة الذاتية، والاهانة الانسانية،تؤدي نفس مفعول الاغتصاب!!!فبعد، وكما سمعنا،بعد ان استولت بنت الاسياد على اموال بنت العبيد!!لفقت لها تهمة ،وتغلبت عليها بالضربة القاضية ومن الجولة الاولى!!!!!!
تحالف السلطة(العائلة المالكة)ورجال الدين الوهابي(القضاة) ،حول الاسلام الى طقوس وثنية،واعاد عبادة الاصنام الى الجزيرة العربية!!!!!!!!!لكنها اصنام لا تؤكل،كأصنام الجاهلية المصنوعة من التمر!!بل اصنام تأكل الاخضر واليابس من شجر وحجر وبشر!!!!!!
ملاحظة لا بد منها،من يريد الاستزادةومعرفة ما جرى لمي ،لن يستطيع ذلك،الا اذا كان يجيد الفرنسية،لغة اصدار الكتاب،او اللغة العبرية !!فاللغة العربية يتيمة،فابناؤها لا يقرأون!!لها الرحمة ولكم طول البقاء!!!!!!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتجاجات سلمية
- اهتزاز العرش
- الخنزير الطيب
- وردة في حقل من الاشواك
- محمد قام من بين الاموات.
- مالك في خطر
- كروان حيران!
- عنزة ولو طارت ......وتحطيم الاصنام
- الاباء المجددون للديموقراطية
- كاهنات القمع
- جائزة للسارق
- 43 ثانية ضوئية
- رهاب او خواف الالعاب الاولمبية ومضارها


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة