أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - على رأي الحكومة: لسنا باكستان














المزيد.....

على رأي الحكومة: لسنا باكستان


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 19:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقد أهل الحكومة عندنا التقارير الأمريكية التي صنفت العراق ضمن أكثر الدول فشلاً في العالم، واصفين تلك التقارير أنها "غير واقعية". وقالوا "ليس من الإنصاف وضع العراق ضمن هذه اللائحة، لأن العراق مرّ بظروف على مدى 50 عاما لم تمر بها تلك البلدان"، عادين "المقارنة غير واقعية لأنها لم تستخدم المعايير القياسية نفسها، فما ينطبق على العراق قد لا ينطبق على باكستان لذلك هناك خطأ في اعتماد المعايير".
وأضافوا أن "العراق خرج من أزمة حقيقية والان هو على السكة الصحيحة"، مبينين أنه "لدينا مشكلات وكوارث ادارية لكن هناك تفاؤلا بالرؤية المستقبلية وهذا يختلف عن الدول الاخرى التي لا مستقبل لها".
ولا أحد يعلم وجه الاعتراض الحكومي عندنا، هل هو على "أكثر" باعتبارها أداة التفضيل؟ أم على الفشل المبين وهو ما تنفيه الحكومة جملة وتفصيلا رغم نعتها للمشكلات بـ (الكوارث)؟ أم على التجني الأمريكي غير المتوقع وغير الواقعي؟ أم على ضياع المعايير القياسية وانعدام الضمير العالمي في التقييم؟ أم على الحول الاممي في عدم رؤية العراق على السكة الصحيحة؟
ومن حق الحكومة أن تتحفظ وتعترض، وحتى أن تتخذ خطوات دبلوماسية حيال أية أفعال، ولكن عليها أن تقنع شعبها أولا، فالفشل في الأداء الحكومي لا يحتاج إلى تقارير دولية لأن المواطن يرى الفشل الذريع طاغيا مع خروجه صباحا إلى عمله وحتى عودته مساءً، فماذا نسمي انعدام الخدمات البلدية والصحية والتربوية والكهرباء والغاز والماء (للعلم فالماء لا يصل ـ مثلا ـ الطوابق الأولى لمباني ساحة الأندلس ـ وسط بغداد إلا بالماطورات)، وتقطعت السبل وتحفرت حتى صار العراقيون متيقنين أن بلادهم بطولها وعرضها لا يوجد فيها شارع واحد صاغ سليم، ثم ماذا نسمي انعدام فرص العمل التي صارت ماركة مسجلة فقط لعوائل كتل الوزراء في وزاراتهم، وماذا نسمي تبخر قوت الشعب المخزون في البطاقة التموينية، وماذا نسمي تمزق ملف الحريات وتهتكه من شدّة الطعنات الرسمية فيه، وماذا نسمي الفرجة السياسية المتنفذة على الفساد الذي صار دولة تختال داخل الدولة، وصار فقدان الملايين لا يعد أمرا ذا شأن بعد الهدر الهائل للمليارات السائبة، وماذا نسمي الخروقات والانهيارات الأمنية المتتالية حتى ونحن نداري دمعنا ودمنا بعد تمكن الإرهاب من مبنى مكافحة الإرهاب تذكرنا ناظر "مدرسة المشاغبين" الذي يؤنب والد الطالب المنحرف بقوله: ابنك سرق سيارة مدير مكتب مكافحة سرقة السيارات.
هذا ما يعرفه أهلنا، أما مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية فالذي قالته في تقريرها، في شهر تموز الماضي، والذي اعادت "نيويورك تايمز" نشره، ان العراق يقع ضمن البلدان التي تحتل المراتب العشر الأولى بين الدول الأكثر فشلا في العالم.

ومن بين مجموع الدول الأكثر فشلا كان هناك 37 دولة في مرحلة الخطر، ومن أبرزها 10 دول مرتبة عدديا من 1 إلى 10 هي: الصومال وتشاد والسودان وزيمبابوي والكونغو وأفغانستان والعراق وأفريقيا الوسطى وغينيا وباكستان.
وحتى باكستان عدّت فاشلة رغم أن وزير الداخلية في حكومة إقليمها "بلوشستان" استقال بعد الهجوم الذي تعرض له مسجد في إحدى مدائن إقليمه وحينها اتهم شرطته بأنها مسؤولة عن تراخي الأمن وأدان نفسه واستقال، وهنا يصح رأي أهل حكومتنا: فما يحدث في باكستان لا يحدث في العراق.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران
- بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!
- على حائط حنا السكران
- أفلاطونيا
- انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الخياط - على رأي الحكومة: لسنا باكستان