أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - صوفتنه حمره














المزيد.....

صوفتنه حمره


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( صوفتنه حمرهْ)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عمن اشتهر بصفة من الصفات المستقبحة، او لفق له تصرف معين، ولذا ترى الناس ينسبون اليه كل عمل في هذه الصفة، فيقول صوفتي مصبوغة، او صوفتي حمرة، وكثيرا مانرى احدا يطالب بفعل فعل معين، فيرد: ( لتورطني، آني صوفتي حمره)، وفي هذا قال الشاعر الشعبي الملّه عبود الكرخي:
( عبالي حووا نيّات حسنه ، طلعت كلاوات)
ويقول ايضا في لوم من يتواطأ مع الاخرين في سبيل تدمير وتخريب وطنه، خصوصا الذين يعملون بالخفاء، او تراهم يحملون الوجهين، وجه الوطني، ووجه آخر مخفي، وهؤلاء من الذين صوفتهم حمرة ومعلومين للناس اجمع:
( عبالي حسنه نيتهم وللاوطان خدمتهم
طلعت تالي صوفتهم حمره من كصاص الشاة)
وهذا القول يقال ايضا لجميع من يوالي او يعرف بموالاته لطرف معين، وعند ذهاب هذا الطرف يبقى صاحبنا صوفته حمرة، ظنا من الناس ان الاخ لايترك مذهبه القديم وفي هذا يقول الكرخي:
( ما اصنع طحت والله بالمحنهْ روحي اصبحت ياناس ممتحنهْ
اذا امدح بهم كالوا تشتمنهْ لان بالنقد طلعت حمره صوفتنهْ)
الجميع نظر بامل الى مؤتمر حركة دول عدم الانحياز، الذي اختتم اعماله امس في طهران، وهذا المؤتمر انبثق في خمسينيات القرن المنصرم، وكان العراق من الدول الفعالة فيه، اضافة الى مصر وايران وكوبا ويوغسلافيا، والدورة ال16 التي شهدت حضورا فاعلا للعراق، تكلل بطرح مبادرة السلام التي تخص النزاع في سوريا، ولكن كان العراق في الاجتماع صوفته حمره، فالاجتماع في طهران والمبادرة تخص سوريا، مايعني ان الامر لايحتاج الى روحه للقاضي، مكروهه وجابت ابنيه.
والعراق الجديد يحاول ان يكون جديدا في نظر اخوانه العرب، لكن للاسف فالعرب يتهمون من تصدى للمشهد بعد 2003 بانه جاء على ظهور الدبابات الاميركية، وعندما يفند احد ما هذا التهمة الجاهزة ينحازون سريعا الى التهمة الجاهزة الاخرى، الحكومة طائفية، مايعني ان البحث عن لغة مشتركة مع العرب بات امرا مستحيلا، ربما يكون التفاهم اكثر سهولة مع دول عدم الانحياز غير العربية، وربما تفهم هذه الدول ورطة العراق ووضعه بين صخرتين، صخرة اميركا التي تدعي انها حررته من اعتى نظام في العالم، وصخرة الاخوة العرب، من الذين مهما اراد العراق التقرب منهم ونسيان خلافات الماضي، باء بالفشل، وكأنهم لم يدخلوا اميركا اراضيهم لتضرب العراق منها، وكأنهم لم يفتحوا معابرهم لتعبر حاملات الطائرات منها، وكأن النظام السابق كان سدهم المنيع فهم يتباكون عليه ولايريدون ان يطبعوا العلاقات مع العراق الجديد.
ان نظرة العراق لما يجري في سوريا تبقى نظرة ثاقبة، ومعالجاته للازمة هناك من افضل مايطرح على ساحة الاحداث، ومحاولته ضبط حدوده وغلقها بوجه المسلحين تصرف ينم عن حكمة في عدم اطالة نزيف الدم السوري، اما الذين يسلحون الاطراف المتنازعة ويديمون زخم المعارك هناك فهؤلاء هم اعداء الوطن، وعلى المنصفين في كل مكان ان يفضحوا تصرفات تجار السلاح الذين يسمون انفسهم سياسيين، ومع ان العراق صوفته حمره بالنسبة للعرب على الاقل، لكنه استطاع ان يثبت حضورا متميزا في قمة حركة عدم الانحياز، وان يطرح مبادرته امام 120 دولة امام رفض اميركي لحضور بان كيمون هذه القمة، ليحاول العراق انتزاع سيادته بصورة حقيقية، وامتلاك القرار الذي يؤهله ان يعود ويملأ مكانه الذي شغر لعدة سنوات.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - صوفتنه حمره