أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زاهر الزبيدي - مأساة عراقية اسمها.. الشورجة














المزيد.....

مأساة عراقية اسمها.. الشورجة


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 15:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في نهار كامل قضيته في منطقة الشورجة ببغداد .. تلك المنطقة الأقتصادية الكبيرة والتي تشهد يومياً تحرك كتل نقدية هائلة بفعل التجارة المختلفة والتبضع على اختلاف أنواعة وهي أكثر مناطق بغداد ازدحاماً من الصباح الباكر وحتى الساعة الرابعة عصراً .. لاحظت أن ما تشهده المنطقة لهو المأساة بعينها .. فبالأضافة الى سوء التنظيم المروري في ساحة الرصافي .. فأن الآلاف من عربات العتالين التي تمر بتلك الساحة ، الحديدية منها والخشبية الكبيرة "الربل" وتلك التي تجرها الحمير ناهيك عن العتالين ممن لا يملكون عربات ، جميعهم متوجهون الى سيارات النقل الموجود في الساحات القريبة والى شركات النقل التي تنقل البضائع الى المحافظات المختلفة فيصطدم الذاهبون بالعائدون منها وتحدث المأساة اليومية المتكررة .. فلا أحد يفهم النظام هناك ولا أحد يتابع النظام إذا كان هناك نظام فعلاً فالعشوائية والهمجية تطغى على الأفعال والتصرفات .
حتى يومنا هذا لم تقم السلطات المحلية بإيجاد حل لتلك المأساة مع وجود الكميات الهائلة من النفايات التي تخلفها العلب الكارتونية الناتجة عن البيع والتداول في المنتجات ومخلفات المطاعم والمقاه المتواجدة فيها .. أنها منطقة تغص بالتخلف وسوء التنظيم لدرجة أنك لن تجد مثيلتها في أي بلد من البلدان المجاورة للعراق مثل ايران والأردن وسوريا والكويت وغيرها من البلدان التي امتلكت ادارات عواصمها الرؤيا الصحيحة لتنظيم اسواقها وكيفية تداول البضائع وسهولة انتقالها بين المركز والمحافظات ومناطق العاصمة الأخرى .
في ايران مثلاً وفي احد اهم الأسواق التي تضاهي بحجمها أربع مرات من حجم الشورجة وهو سوق "ميدان امام" لم نرى أي عربة نقل بضائع أو حمالين طوال تجوالنا في السوق واقسامه الكثيرة بل أن السوق عبارة عن متنزه كبير جداً يترامى الناس في حدائقه الرائعة واروع ما فيها تلك النظافة الفائقة الناتجة عن العمل الشاق الذي يقوم به عمال النظافة هناك بكل أمانة وتفان وأخلاص وتخطيط دقيق قل نظيره وانعدم لدينا ولا أريد ان اتكلم أكثر كي لا اتهم بالعمالة لأيران !
وفي لبنان فطول المسيرة في تلك الشوارع واسواقها لم نرى جمبر او عربة نقل بضائع .. ونتسائل متى ينقلون بضائعهم هؤلاء الناس ؟ وكلنا نعلم ان لبنان بلد سياحي والتجارة لديهم على اشدها .
إذن اين تكمن مشكلة الشورجة وما الأسباب وراء هذا التردي الكبير في اسواقها وعدم القدرة على التنظيم وما هذه العشوائية في كل شيء تقريباً فالنظام هناك منعدم جداً زادتها حرارة الجو والرياح البسيطة التي تنثر التراب في العيون لتجبرك على الوقوف والبحث عن ظلة تستظل بها لترى حجم المأساة في تلك المنطقة المظلومة .
الشورجة يكفي انها منطقة بنيت قبل مئآت السنين ودروبها الضيقة ودكاكينها الصغيرة وهي منطقة غائرة في الأرض حتى انها تفيض في الكثير الأيام صيفاً وشتاءاً.. ما نحتاج اليه في الشورجة هو :
- إعادة بناءها وفق طراز حديث وسريع ووفق رؤية صحيحة لطريقة تداول المواد ونقلها مع تزويد المنطقة بمنظومة إنذار مبكرة للحرائق وتوفير وسائل الأطفاء الحديثة والسريعة وغيرها من متطلبات الأسواق العصرية الحديثة .
- بناء سلسلة من مواقف السيارات العمودية والأفقية وتنظيم عمليات النقل الخارجي بصورة أدق وابعد من أمكنتها الحالية .
- عملية التنضيف يجب ان تتم بصورة آنية لا بفترات متباعدة حتى لتصبح النفايات مجبل من القذارة كذلك بعض عمليات الأعمار للأرصفة المتربة في الوقت الحاضر يجب ان تتم مساءاً .
- منع المطاعم العشوائية ومحاسبتها حساباً عسيراً إذا لم ترزم نفاياتها بأكياس قوية وتمنع تناثرها في الشوارع .
- شراء المناطق المحيطة بها من قبل الحكومة وتحويلها الى اسواق حديثة وتخصصية للتخلص من الجنابر التي تغلق شوارعها الداخلية محدثة ذلك الزحام الفضيع في الشوارع الضيقة كما من الممكن ان نقل بضائع المحافظات يتم بعد الساعة الرابعة عصراً .
نحن أمام حركة إقتصادية كبيرة وعلينا أن نتسابق في إيجاد الحلول الحقيقية لا تلك الترقيعية لنباشر بحل تلك المأساة التي يكابدها من يمرون في تلك المنطقة .. وما اكثرهم.



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زاهر الزبيدي - مأساة عراقية اسمها.. الشورجة