أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - يا عرب ... هل تسمعون نداء السيدة زينب وهي تصرخ من احياء دمشق .... وامحمداه ؟















المزيد.....

يا عرب ... هل تسمعون نداء السيدة زينب وهي تصرخ من احياء دمشق .... وامحمداه ؟


اياد الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتتبع لتصريحات لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا خلال مناقشات جلسة مجلس الامن حول الوضع في سوريا بالامس وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ذلك مع نظيره وليم هيغ وزير الخارجية البريطانية سيجد الغرابة في مفردات لغة هجومه على النظام السوري وشخص الرئيس بشار الاسد بالذات . فمن تصريحاته المتعددة المتشددة : بان فرنسا ستتدخل بالقوة في سوريا دون الرجوع لمجلس الامن ... وان بشار سيسقط حتما وسيفتح العالم العربي عيونه على جرائمه الكبرى .... وان من يسقط في الحرب الدائرة في سوريا هو بمثابة خسارة وان علينا ان نفكر بالدعم فيما يجب ان نتخذه بعد سقوط بشار.... . وبناء على تردي الاوضاع على الساحة السورية قررنا رفع مساعاداتنا المالية بخمسة ملايين يورو في هذا البلد الشجاع الذي اصبح الوضع فيه لا يطاق.... وعلينا طلب انعقاد محكمة العدل الدولية لتقديم المجرمين ومحاكمتهم فالاسد مجرم ومطلوب محاكمته..... واني اقول مع هيغ وزير خارجية بريطانيا للسوريين ان الاسد سيسقط لا محالة.... ولكننا لا نسمح بسقوطكم ولقد اتخذنا موقفا واضحا وصريحا بدعم المعارضة السورية . لقد سارع الكاتب البريطاني روبرت فسك ان يعلق على كلمات فابيوس في مقالة له بالانديبندنت البريطاني في الاول من سبتمبراليوم قائلا : عندما استمع وزير الخارجية الفرنسي فابيوس الى قصص معاناة اللاجئين السوريين وما لاقوه من اضطهاد في سوريا اعلن ان بشار الاسد لا يستحق البقاء على وجه هذه الارض . لقد كانت كلماته اشبه بلغة الاطفال من ان تكون لغد تهديد ووعيد وفي الحقيقة كانت تبدو سخيفة تماما كما كانت تطلق من بعض الدكتاتوريين العرب .

لقد ادهشتني هذه التصريحات من الوزير الاشتراكي الذي لو كان من اليمين الفرنسي لقلت والله ان الامر ممكنا . ولو جاءت هذه التصريحات من ليبرمان وزير خارجية اسرائيل سنفهمها ايضا . ولو كانت من قطر والسعودية او تركيا فالوضع مقبول ايضا بعد ان اعلنت هذه الدول عن مواقفها الصريحة ضد سوريا . ولكن تاريخ الاشتراكيين في فرنسا معروف لنا في نضالهم ضد الظلم والعدوان الوحشي الالماني والانتهازيين والعملاء واصحاب المصانع والراسماليين الذين تآمروا ودفعوا بفرنسا للذل والهوان والسقوط تحت اقدام الجيش النازي اثناء الحرب العالمية الثانية واحتلال هتلر لهم ودخول باريس . لكن فابيوس المولود عام 1946في باريس من عائلة يهودية انقلبت الى المسيحية الكاثوليكية ونشأ متشبعا بتعاليمها ، يصبح من السهل ان نعرف كيف وصل الى اعلى المناصب في الدولة حيث تقلد رئاسة الوزراء بعد مناصب وزارية عدة في رئاسة متيران عام 1984 واختير لوزارة الخارجية في مايو الماضي بعد فوز هولاند برئاسة الجمهورية الفرنسية . ومن الجدير بالذكر هنا ان اذكر للقارئ ايضا بان حكومة فابيوس آنذاك كانت فاشلة لانها لم تستطع القضاء على البطالة المرتفعة وعدم المساواة التي ساهمت في اندحار الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية عام 1986 التي اضطرت فابيوس الى التنحي عن منصب رئاسة الوزراء . اضف الى ذلك ان فابيوس الاشتراكي قد هزته الفضيحة التي اتهمت حكومته بمعرفتها في نقل الدماء الملوثة الحاملة لفايروس الايدز وقد حملته احدى المحاكم المختصة كل المسئوولية الاخلاقية في هذه الفضيحة في وقته . اما الفضيحة الثانية فقد كانت على اثر اغراق سفية السلام الخضراء في 10 يوليو عام 1985 في احد موانئ نيوزيلانده التي اجبرته ان يصرح امام الصحفيين بالقول : ان الحقيقة قاسية . معترفا بان عملاء من المخابرات السرية الفرنسية اغرقوا السفينة بناء على اوامر صدرت لهم . لقد استقال وزير الدفاع الفرنسي على اثرها وتم القبض على العملاء الفرنسيين وادينوا بالسجن عشر ستوات لم يقضوا منها سوى سنتين فقط . اوامر تصدر لهم وفابيوس رئيس للوزراء ... ياسلام !! لا ادي كيف وصلت به الشجاعة هذا اليوم ان يتهم رئيس دولة بالاجرام ويطالب تقديمه الى محكمة العدل الدولية قبل ان يحاسب نفسه اولا ! اين اذن المصداقية لدى الاعضاء الدائميين في مجلس الامن ؟ . الظاهر ان هؤلاء الاعضاء لا يقراون انتقادات كتابهم في صحفهم الغربية . لقد سبق وان اشرت الى ما كتبه الصحفي روبرت فسك منتقدا هؤلاء السياسين ، وبالاخص مندوبة الولايات المتحدة الامريكية متهما اياهم بالنفاق والكذب واللامصداقية حول مواقفهم المتحيزة ضد النظام السوري. ولا اريد ان اتطرق الى رد المندوب الدائم السوري في مجلس الامن الدكتور بشار الجعفري الذي فند اكاذيب فابيوس وطالب بقراءة ما كتبه روبرت فسك في الانديبندنت البريطانية حول ما يدور من جرائم ابادة في سوريا . ولقد سبق وان نشرت ما جاء في مقالة فسك في مقالة لي بعنوان : هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا والعراق واستقلال كردستان نشرتها صحيفة الحوار المتمدن بتاريخ 14 اغسطس الماضي وسوف يرى القارئ كيف يرد هذا الصحفي الغربي على اعضاء مجلس الامن .

بتاريخ 29 يوليو الماضي كتب فسك مقالته تحت عنوان : الحرب في سوريا .. حرب الاكاذيب والنفاق .. ذكر فيها : ان هدف الغرب الحقيقي هو ليس نظام الاسد وانما حليفته ايران واسلحتها النووية . وقال فيها ...هل شهدت منطقة الشرق الاوسط حربا بمثل هذا النفاق ؟ حربا بمثل هذا الجبن والاخلاق الدنيئة وبمثل ذلك الاعلام الكاذب والاذلال المقيت . انني لا اريد الحديث عن الضحايا في الماساة السورية وانما اقصد الحديث هنا عن اكاذيب سادتنا وعن الراي العام الغربي والشرقي. فبينما تقوم السعودية وقطر بتسليح وتمويل الثوار في سوريا لقلب نظام بشار الاسد العلوي الشيعي البعثي الدكتاتوري لم تهتم واشنطن ولم تتحدث على الاطلاق عن ذلك ولم توجه اي نقد ضد هاتين الدولتين . الرئيس باراك اوباما والوزيرة هيلاري كلنتون يريدان الديموقراطية لسوريا ولكنهما يعرفان ان قطر دولة اوتوقراطية تحكم من فرد واحد وان السعودية هي من بين اكثر الدول خبثا وتشبها بالخلافة والدكتاتورية الملكية في العالم العربي . ان الحاكمين في كلا البلدين يرثان الحكم من عائلتيهما وان السعودية حليفة السلفيين الوهابيين الذين يتشكل منهم الثوار في سوريا تماما مثلما كانت الداعم القوي للطالبان في عصورهم المظلمة . ولن ننسى ان 15 من بين 19 ارهابيا الذي تسببوا في جرائم الابادة الجماعية في 11 سبتمبر 2001 جاءوا من السعودية وبعدها قمنا بقصف افغانستان بالقنابل . السعودية تعامل الاقلية الشيعية في المملكة بالقمع تماما مثلما تريد ان تدمر الاقلية العلوية الشيعية في سوريا ونحن ما زلنا نتحدث ونعتقد بان السعودية تريد اقامة الديموقراطية في سوريا . ومع كل هذا في الواقع اننا ننسى الحقيقة الكبرى وهي محاولة سحق الدكتاتورية السورية ليس بسبب حبنا للسوريين وعطفنا عليهم او كرهنا لصديقنا السابق بشار الاسد. لا ليس بسبب ذلك كله وانما كل ذلك بسبب ايران ورغبتنا في تدمير الجمهورية الاسلامية ومشروع برنامجها النووي الجهنمي ، اذا ما وجد بالفعل ، ومع كل هذا فان الامر لا علاقة له بحقوق الانسان او حق الحياة والموت للاطفال السوريين . يا للهول ... ما هذا الرعب !
كل هذا كان من الممكن ان نفهمه ولكن من تتبع كلمة الرئيس المصري محمد مرسي في افتتاح مؤتمر عدم الانحياز في طهران بالامس القريب سيجد العجب العجاب في شن هجومه على النظام السوري بكل عنف وبدون مقدمات من على منصة المؤتمر الذي لا تسمح انظمته الداخلية بالتهجم على اي عضو فيها بعد ان قال : ان النظام في سوريا ظالم وفقد شرعيته . كتب عبد الباري عطوان بالامس افتتاحيته بالقدس العربي بعنوان : قنبلة مرسي في قمة طهران جاء فيها : ما يمكن استقراؤه من كلمة مرسي ان مبادرته جاءت غامضة في خطوطها العريضة، بدأت تتبلور حول محور اساسي وهو تنحي الرئيس الاسد، وهذا يشكل حتى الآن خطا احمر بالنسبة الى القيادة الايرانية . الدكتور مرسي إستغل وجوده في قمة عدم الانحياز للانحياز الى جانب المعارضة السورية، وضد النظام في دمشق، وقد يكون بذلك سحب البساط من تحت اقدام دول احتلت موقع الصدارة في هذا الملف، مثل تركيا، والمملكة العربية السعودية ودولة قطر..... وبعد كلمات عطوان هذه اذكر كيف شاهدنا وزير خارجية سوريا المعلم عندما احتج وترك قاعة المؤتمر وصرح لاحقا بان الرئيس مرسي عبر عن موقفه ضد سوريا ونعتبره مشاركا في التحريض على سفك الدماء الجارية فيها . وراحت الاذاعة السورية تسخر من الرئيس مرسي عارضة لبعض تصريحات الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر ضد الاخوان المسلمين المثيرة للضحك في حينه !

في تعليق لي نشرته صحيفة بابنيوز بتاريخ الثاني من اغسطس الماضي على مقالة للكاتب عمر علي بعنوان : العراقيون والازمة السورية ، قلت فيه : في الحقيقة انا لست من مؤيدي البعث لا في العراق ولا في سوريا . بل انني احد ضحايا النظام البعثي العراقي . ولا اؤيد النظام في سوريا لانه نظام وراثي وشمولي يذكرنا اولا بنظام صدام حسين القمعي وبنظام بني امية سابقا في الشام الذين انقلبوا على الخلافة وسرقوها وجعلوا الحكم ملكيا وراثيا ولكني مع الشعب السوري المطمئن الودود الصابر الذي يحصل على لقمة العيش ورغيف الخبز الذي يؤمن له برعاية النظام بكفاية ، هذا الشعب المطالب بالاصلاح والتغيير. كنت كلما اسافر الى العراق امر عبر دمشق الحبيبة وارى الباعة في الاسواق كيف يرحبون بنا وكيف يبيعون رغيف الخبز بابخس الاسعار وهو موفر لابناء الشعب باستمرار ليل نهار . وعندما كنت ازور براتزلافا عاصمة سلوفاكيا المجاورة لفيينا بعد دخولها الاتحاد الاوربي رأيت كيف اشتعلت الاسعار وارتفعت كالسهم الطائر واصبح المواطن يحصل على لقمة العيش بصعوبة في ظل نظام السوق الحرة والديموقراطية الامريكية المزيفة بعد ان اعتاد على ما كان يقدمه له النظام الشيوعي سابقا في كل ما يحتاجة من متطلبات العيش ويقولون انهم كانوا يجدوا قنينة الحليب امام ابواب بيوتهم صباح كل يوم وراحوا يحنون الى ايام زمان ايام الامان والرخص والوفرة وتوفير السكن الشبه مجاني وباتوا يلعنون الساعة التي ادخلتهم الاتحاد الاوربي الذي باتت اعراض مرضه تسود الحياة الاوربية في كل البلدن الداخلة فيه هذا اليوم ويخشون من ازمة اليورو المتصاعدة وافلاس بعض دوله . ومن هنا اتذكر كيف ان قناني الحليب كانت تترك كل صباح امام ابواب العراقيين ايضا في الخمسينيات واوائل الستينيات واليوم راح العراقيون يلعنون الساعة التي اوصلتهم الى هذه الحالة في ظل المعترك السياسي المقيت المتواصل وانقطاع الخدمات واستمرار الفضائح ويعلن بعضهم مع الاسف عن حنينهم جهارا حتى الى ايام صدام حسين . يا ترى كيف سيحصل الموطن السوري على رغيف الخبز هذه الايام التي يعيش فيها السوريون الكارثة ؟ في قرار الجمعية العمومية للامم المتحدة الذي تبنته السعودية الراعية لعملية التغيير في سوريا بقوة السلاح علنا حسب تصريح وزير خارجيتها ، جاء هذا القرار القاضي بالشروع لعملية انتقالية سياسية شاملة بقيادة سورية الى نظام ديموقراطي تعددي . تصوروا ان السعودية بالذات تمد الارهابيين بالسلاح و تتبني في نفس الوقت مثل هذا القرار وترعاه وهي دولة لا تعرف الديموقراطية ولا التداول السلمي للسلطة في مملكة شمولية . نعم ان حقيقة الامر هو الصراع الطائفي الذي ترعاه دول الخليج بقيادة السعودية وقطر الذي يريد ان يسقط ما كان يسمونه بالهلال الشيعي الممتد من ايران الى العراق وسوريا وحزب الله في لبنان الذي تحدث عنه علنا الملك عبد الله ملك الاردن قبل سنوات . ان الصراع على تغيير السلطة في سوريا اصبح امرا معروفا للجميع وهو عدم افساح المجال امام النظام السوري لتطوير عملية الاصلاح والتغير بالتدريج بل الاسراع في تحطيم حلقة الوصل السورية ما بين ايران والعراق ولبنان وبناء الهلال السني من كردستان العراق وتركيا وسوريا والاردن وفلسطين والسعودية بعد رحيل بشار الاسد وطائفته العلوية بالنيابة عن اسرائيل. اضف الى ذلك ما اشرت اليه في مقالتي المشار اليها حول سيناريو سقوط الاسد وابعاد الصراع الدائر في سوريا . فبعد البعد الطائفي هذا ياتي دور البعد الاقتصادي السياسي الذي كتبت عنه في حينه قائلا :
منذ مارس عام 2011 وحتى اليوم تبلورت واتضحت لنا ابعاد الصراع الدائر في سوريا من ناحيتيه الطائفية اولا والاقتصادية والسياسية ثانيا . اما البعد الثاني فهو يهدف الى تطويق روسيا وتضييق الخناق عليها والحد من انتشار نفوذها ونمو مصالحها في منطقة الشرق الاوسط وتقليص اعتماد اوروبا على الغاز الروسي من خلال نقل إمدادات منطقة بحر قزوين مباشرة إلي تركيا وأوروبا. وللعلم ان اشهر المناطق التي يكثر فيها الغاز اليوم هي قطر التي اصبحت القاعدة العسكرية لاستخراج الغاز منذ تاسيس شركة كافاك وذلك لتصدير الغاز الى الاسواق الاوروبية لمنافسة الغاز الروسي . ولقد قامت قطر مع مجموعة من 12 دولة منذ عام 2005، لبقاء اسعار الغاز على الشكل المطلوب مع تاسيس مكتب للمتابعة لها في الدوحة بقطر . ولقد حان الوقت لتنفيذ المخططات ضد سوريا كما نرى اليوم من خلال هذا المكتب بعد ان انكشفت توجهات امريكا لاحكام سيطرتها على غاز المنطقة وعزل الغاز الروسي عن اوروبا حتى لا تقع تحت رحمة النفوذ الروسي وان لا تتهاوى العملة الامريكية والنفوذ الامريكي من افريقيا واسيا الى اوروبا. ومن الجدير بالذكر ان عام 2002 شهد اتفاق امريكا مع تركيا عن مد خط غاز نابوكو العملاق لانها تعرف مدى صعوبة الحصول على غاز اسيا الوسطى واستحالة شن الحرب على ايران . لكن بعد كسر الحلقة الاخيرة وسقوط النظام في سوريا كما تتمناه ، ستحصل اسرائيل و امريكا على الغاز القطري عبر سوريا دون شن الحرب عليها ومنها ستفقد روسيا نفوذها في البحر الابيض المتوسط واوروبا وستكون امريكا قد احكمت قبضتها على المنطقة دون منافس مع تحقيق حلم اسرائيل الكبرى في المنطقة . ومن بعدها الالتفاف على العراق والبدء من جديد لتدمير ما تم تحقيقه من استقرار هامشي ونظام ديموقراطي صوري فيه وتغيير حكومة المالكي بكل ثمن وعزل ايران عن المنطقة تماما. والمؤشرات كثيرة تدلل على ذلك فوق مسرح الاحداث اليومية في العراق والمنطقة .

لقد قرأت مؤخرا تعليقا من احد السلفيين او الاخوان المسلمين او المعارضين المقاتلين التكفيريين على الساحة السورية الذين يدافع عنهم الرئيس المصري محمد مرسي قبل وصول الهجمات الارهابية هذه الايام الى اطراف دمشق بالقرب من حي السيدة زينب يقول فيه سنسقط النظام العلوي في سوريا ونزيل حي السيدة زينب ونبني بدله حي الخليفة يزيد ابن معاوية . وها هم اليوم قد وصلوا في قتالهم ضد الجيش السوري الى تلك الاطراف . ولا اشك ان السيدة زينب حفيدة رسول الله (ص) بطلة كربلاء راحت تنادي وتصرخ اليوم باعلى صوتها ..... وامحمداه !! هذا هو بيت القصيد والسيناريو الذي اجتمعت كل قوى الشر على تحقيقه لتدمير سوريا وازالة اي اثر لآل بيت الرسول (ص) بعد ان حاولوا التدمير في العراق . فمن منا يعقل ان قطر والسعودية وتركيا وامريكا واسرائيل تعمل من اجل تغيير النظام في سوريا الى نظام ديموقراطي ؟ . ومن يعقل ان سياسيا اشتراكيا مثل فابيوس ذلك هو ماضيه يدافع عن الحرية والكرامة الانسانية ؟ وهذا الرئيس المصري قد زاد روؤساء هذه الدول ادانة للنظام السوري في كلمته المتشنجة في افتتاح مؤتمر حركة الانحياز في طهران . اليس الاولى ان تتبني السعودية وقطر النظام الديموقراطي وتداول السلطة في بلدانهم اولا ؟ اما كان الاولى بالرئيس المصري ان يكون معتدلا في القاء كلمته وان يؤكد على نجاحه في بناء مصر الديموقراطية ويؤكد على ما تم الاتفاق عليه في مبادرة تشكيل اللجنة الرباعية من تركيا ومصر وايران والسعودية في مؤتمر القمة الاسلامي في مكة المبنية على حوار الاطراف لايجاد حل سياسي للازمة ويسعى إلى توفير مقومات نجاح هذه المبادرة وقبولها من جميع الأطراف عبر إطلاق مواقف موضوعية ومنطقية تستند إلى ما تفرضه العلاقات التاريخية بين البلدين من اجل وضع حد لإراقة الدماء السورية بدلا من ان يشمر عن ساعديه ويشن هجومه على رئيس دولة عضوة في المؤتمر ويدلل على دعمه لقوى المعارضة والارهابيين في سوريا الذين راحوا يستغلون الموقف ؟ . اين الحياد وعدم الانحياز في مؤتمر عدم الانحياز ؟ وما الفارق بين موقف الرئيس مرسي والوزير فابيوس اذن ؟ حقا ان الامر يبعث على السخرية والنفاق والكذب كما مر بنا في كلمات روبرت فسك . من سيدفع ثمن كل هذه الدماء البريئة في سوريا ؟ الا لعنة الله على من اشعل الفتنة وشارك فيها في هذا البلد الطيب الآمن . ولا حول ولا قوة الا بالله . وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ! .



#اياد_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا وا ...
- دور الدول العربية الهجينة في عودة الكولونيالية الجديدة


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد الجصاني - يا عرب ... هل تسمعون نداء السيدة زينب وهي تصرخ من احياء دمشق .... وامحمداه ؟