أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - -التكفيرُ عن التكفير-















المزيد.....

-التكفيرُ عن التكفير-


حسين ناصر الحسين الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 03:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هناك من "يزعم" أنه "يعتقد" أن الجهاديين* طاقة شريرة خرجت من غيب الضلال المُغرق في تاريخ الخوارج منذأكثرمن "1300"عام في محاولة أن يزيل عن نفسه

أي تبعية تاريخية أو معاصرة ، كنشأة النزعة "التكفيرية "في اللاهوت السياسي ،"واخوان من طاع الله" وماسمي في آنه "بالفتوحات " ثم صب الناس في قالب

أئمةالدعوة االسلفيةالمتشددة في مسائل إثبات الإيمان والمتساهلةفي الإخراج منه،وأرثهم الفقهي الذي أعتبرمن أقوى الأدوات للإستغلال "الديموغاجي"والذي أدى

لكثيرمن الإنتهاكات تحت بنودالتصفيةوالنقاء العقدي ..علاوة علىذلك اضحت تلك الأفكار بعد توافر المال النفطي سلعة قابلة للتصدير والمساومة خارجياًرغم كونها

آلةخطرة،ولكنهاظلت سهلةالسيطرة داخلياً،ولعل المتفحص يتبين له أن التاريخ المتوسط والحديث للجزيرة،أن التكفيرقد بدأ فعلياً بالفتاوى الدينيةالسياسةوالتي أعتبرت

العثمانيين كفاراً ومشركين لاذمة لهم ، فكان ولا زال دأب هذه الفئة ،تسميةمقاتلة القوي المتغلب فتنة وخروج ،وعند تضعضعه يوصم هوبالكفر.*




{ينابيع التكفير والعنف}


وهنا ينبغي أن نُلمح الى أن التكفير يَنبعُ من " الأفكار" "التصفوية" الدينية الحاسمة والحدية التي لازالت متداولة بشكلٍ نظامي،و تبرزعلى شكل مقولات مثل، "صفاءالعقيدة"

"الولاء والبراء" "محاربة (البدع)،(تبجيل الأئمة) الغيرسلفيين " الدعوة "للإهتمام بقضايا الأمةالإسلامية " و "نشر عقيدة السلف" بالرجال والكتب والريال .

تعاميم وتعاليم "الأمن الفكري" الأمنية ضد التنوعية ،ومسائل "علمية" شائعة ("حكم السفر لبلاد الكفار " تهنئة الكفار" "تقليد لبس الكفار") *

وأفعال"كمقاومة الأداب والفنون" "مقاومة حق المرأة الإنساني (نظامياً)باسم الشريعة" ومزايدات موسميه "تطبيق الشرع بحذافيره!!" والتي توحي بشموليةٍ قرسطوية مظلمة

أكثر من المتوقع بأنها رغبةٌعَدليةٌ رحيمه ..

"جوائز (حفظ) السنةالصحيحة " "وصبغ التدين الشعبي بالصبغة الرسمية " وهو تدين سَهل التوجيه والإثارة،تجاه المخالف فضلاً عن غير المسلم "الكافر" وذلك بأطلاق

البرامج المتوالية والمركّزة التي تحرر مزيد من التشدد الإجتماعي حول فرعيات الخلاف الفقهي والمذهبي..

وفي الجانب القانوني ،"تضخيم جانب العقوبات في القضاء الشرعي" حتى انطبع لدى المجتمع أن الشريعة هي العقوبات القامعة وأن المبالغةفيها زيادة تقوى وشرعية وحتى

أن جودة القاضي التي ُيعتمد عليها، هي في قسوته مع قضاياالشعب العامة والخاصة، ومدى نصوصيته، وكل تراخ عن ذلك هو ضعف في الشرعية ، حتى ليخال للمراقب

المتبصر أن القضاءوُجِدَللقضاء على حقوقه لشدته المفرطة في استخدام قانون الطورائ الشرعي "التعزيز "

وسياسياً"إستقدام الإسلام السياسي الحركي من الخارج "نكاية في الحركات التقدمية، وتوطينةلُيديّن الثقافة فكرياً وميدانياًتمهيداً للمزيد من التخديروالتهميش والسلبية،ثم إنشاء

إسلام "سياسوي" مضاد له في الداخل عبر التكفير والتخوين المتبادل !!

" الخلع والعزل باسم الدين،وعلماء الفتوى "في المجموعة القرابية النموذجية،لترشيح الأكثر طهوريةً،كمثال،،ماحصل مع الإمام عبد الرحمن ،و مع الملك سعود..

إجتماعياً" إنشاء مؤسسةدينيةمتكاملة" لرقابة الدين على الناس وتطويعهم ليتبنوا لازم الفعل، بإستبطان ذاتي أن مجتمعهم ساقط ، وغير مؤهل حتى في العلاقات الروحية

ولابد من ممارسة سلطوية دينيةأقسى حتى يصبح مجتمعاً إيمانياً..

ومن أمثلة تلك المؤسسات (مؤسسة الفتياالسياسية والمنحازة بالكامل ) (وهيئة الأوامروالنواهي الشرعية) (وزارة الدعوة والإرشاد) وهي مؤسسات مُسلطة على فعل الشعب

الإجتماعي، مماحدى بالناس كي تسلم من سلطة الأوامروالنواهي والنصائح المجانية الشخصية اللجوء لأحد خيارين أن تصبح "مطوع،أو تصبح منافق عليم في النفاق" .

كل هذه الكثافة والفيضان الطهوري من المتوقع أن لا يعطي إلا نتائج إجتماعية تكفيرية ،ثم عنفيةظاهرةً أو مخفيةكهوية بديلة متعالية، للوصول للإصطفائية المستحيلة..



{تبريرات النشئة المُكَرِسَة ثم إستنكار النتائج}


ولوكانت الإيدلوجية الصارمة وأدواتها القائمة ،مبررةًلدى البعض في عصرماقبل الدولةالحديثة ،وفي زمن الحروب من أجل الحدود، فهي الآن لا تعتبرإلاجرائم إنسانية .

وقد يظن بعض "الواقعيين" أن هذا تحيز ضد السياسي الحاكم، وأن فيه إغفال لطبائع الشعوب المتدينة والمغلقة،لكن يجدر بنا أن نقول أن الإغلاق هي"إرادة وإدارة

إستبدادية"من السلطة،وهوموطن خصب لنمووتكاثرهذا الفكرالعنفي،وهذا ايضاًلا يتنافى من أن العنف قديكون خارج جبةالفكرالحكومي،لكنه تمَظْهُر من سياقإستبدادي سياسي

"دينـوي" محترف ، وإنعكاس للرعاية الدولية للإستبداد الرسمي بالشعب على مدى عقود طويلة ، والذي يبدوا أن الغرب قد بدأ يلتفت لهذا"الفعل الفيزيائي" بجدية وهوفي

طور التخلص من تبعاته المكلفة والخَطِرة إستراتيجياً ،وذلك عبرالتخلص من وكلائه الرسميين النشطين في هذا الدائرة من نهر السند الى نهر اليرموك مروراً

بنهر النفط ...


الغرب الذي يخشى أن يفقد زمام المبادرة يقوم باختيار أخف الأضرار الإستراتيجية كمخاطرة المشاركة "النخبشعبوية" على مخاطرة الإنفجار المتوقع بعد الحشد والإحتدام

"المعنوي " النفسي القومي والديني في المنطقة ،والذي لم يجد بعد ُمتنفسه الشعبي منذ الإستعمار، وفلسطين الى حرب الأفغان العراق الأخيرة، ، ُمتجــهاًنــحو

"كوزموبوليتانية"يسارية لاتفهمها عقلية مُلاك الإقطاعيات ،فهل العصب السياسي الحكومي يعاني من الضمور واتخذ موقف اللاموقف، و أصبح يسير ولا يهمه أن يدري

أين يسير كبغل عجوز بائس يائس يجر عربةً ثقيلةً ويقتات من بقايا ذاكرة الرحمه!!



_______________________________________________________________
*هكذا كانوا قد أسموهم منذ البداية !!
*الدرر السنية.
*كتاب التوحيد الثاني ثانوي 1418هـ تأليف ، سفر الحوالي ،وحمد الصليفيح، مراجعة صالح الفوزان.



#حسين_ناصر_الحسين_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصر الحسين الغامدي - -التكفيرُ عن التكفير-