أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - الشعب يريد الكرامة اولا ..؟..















المزيد.....

الشعب يريد الكرامة اولا ..؟..


عباس متعب الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قام المواطن التونسي ( البو عزيزي )باحراق نفسه احتجاجا على الوضع المعاشي السيئ في تونس وبعد شعوره بالغضب واليأس جراء تعامل السلطات المحلية معه ونظراءه من الباعة المتجولين ومحاربتهم في كسب ارزاقهم والتي بالكاد كانت توفر لهم قوت عيشهم اليومي .
لم يكن البو عزيزي يدرك بان احتجاجه على ضلم النظام في تونس وبهذة الطريقة سوف يقلب موازين الخارطة السياسية في منطقة الشرق الاوسط وان دماءا زكية اخرى سوف تسيل من بعده لتزيل عروش فاسدة كانت تضن بانها وبطغيانها وازلامها في مأمن من غضب الشعوب فيما لو ارادة الحياة وقد حصل ما حصل في تونس وكانت هي البداية لبركان كان يضنه اغلب الطغاة في المنطقة بانه خامد ولاحركة فيه وهم في ذلك مخطئون فالنار تختبئ دوما تحت الرماد واحراق الشاب البو عزيزي نفسه اثار شهية البركان فافصح عن نفسه واطلق حممه.
سقط نظام الطاغية التونسي المحاط باسيجة من زجاج هش باسرع مما كان يتوقع البعض وفر هاربا مخلفا وراءه فضائح طالت الكثير من اركان نظامه ولم يكن هروبه بسبب فقدانة لقوتة والتي كان يمكن ان يناور بها لمدة اطول لعله يجد مخرجا مراهنا على قدرته في كسب ثقة الشعب بناءا على جملة الاصلاحات التي نصح باتخاذها من قبل مستشاريه بل لادراكه بعين ثاقبه بان مايجري خرج عن المألوف وهو طوفان مدمر لن يتوقف وهو حصيلة تراكمات من الظلم والاستبداد خلفها هو وازلام نظامه.
لم تكن الشعوب العربية ومنذ سالف الزمان وكما صورها الغرب بانها شعوب تفتقد الى نبض الحياة المتجدد وهي شعوب ميته لاحياة فيها او كما صورها البعض بانها كالرحى تدور لتطحن الدقيق ولم تأكل منه شيئا بل تاكل نفسها بنفسها على مر السنين وهذه طبعا لم تكن هي الحقيقة ابدا والتاريخ العربي شاهد ويؤكد ذلك غير ان الغرب هم من ارادوا لهذه الشعوب ان تكون هكذا وما هذه الغفوه العربية التي امتدة على مدى اربعة عقود او اكثر ما هي الا مشروع امريكي صهيوني للابقاء على الرؤوس العفنه للحكام العرب من اجل ديمومة مصالحها في منطقة الشرق الاوسط وعمدت على تقديم الدعم المادي واللوجستي لهولاء الحكام الفاسدين الذين خدموا الكيان الصهيوني سرا وعلانية ومنهم عشيرة ال سعود وتاريخهم الاسود فيما يخص القضية الفلسطينية في الحقب الماضية وكما هو معروف.
ان المتتبع للسياسة الامريكية وخصوصا ما بعد الالفية الثانية يدرك بان المصالح الامريكية في المنطقة قد تتناقض مع المصالح الصهيونية في كثير من الاحيان وبغض النظر عن التحالف الستراتيجي بين الولايات الامريكية واسرأئيل لان هذا التحالف في مأمن عن المزايدات التي تجري في اروقة البيت الابيض ومجلس الشيوخ الامريكي وهذا واضح من التخبط الكبير الذي نراه مؤخرا في توجه السياسه الخارجية للولايات الامريكية تجاه منطقة الشرق الاوسط وخصوصا بعد الشرارة التي انتقلت من تونس والتي سميت بالربيع العربي وانتقلت لتشمل ليبيا واليمن ومصر وما يجري الان في سوريا وربما تشمل اقرب الحلفاء لهم في المنطقة وهم بالطبع ال سعود وهذا واقع لامحال بعد البحرين والاردن وهذا وفق خارطة طريق شملت العراق قبلا ولكن بطريقة اختلفت عما جرى وسيجري في بقية البلدان الاخرى فاللعراق خصوصية لاتمتلكها غيره من هذه البلدان ومن المعروف ان هذه الخارطة وضعت في اقبية الكيان الصهيوني لتبارك من قبل الولايات الامريكية المتحدة وهي ذو تاثير مباشر على سياسة الغرب بشكل عام تجاه منطقة الشرق الاوسط ومن المعروف ومن خلال التجارب المخيبه للعرب مع القوى العظمى وخصوصا الولايات المتحده الامريكية والتي لم ولن تفي يوما بوعدها للعرب وخير دليل على ذلك موقفها من القضية الفلسطينية رغم ان لي رؤى خاصة بهذا الشأن وهي ان العرب انفسهم لايريدون حلا منطقيا ومشرفا للقضية الفلسطينية لانهم وبكل صراحه يقتادون عليها وهي مصدر بقائهم على عروشهم الخاوية قريبا.
لعل السياسين العراقيين وبعد التجربة المرة الاخيرة مع الولايات المتحدة الامريكية يدركون قبل غيرهم تناقض الموقف الامريكي فيما يخص الاتفاقة العراقية الامريكية والتي تم بموجبها سحب القوات الامريكية من العراق ولو شكليا والساسة العراقيين الذين عقدوا هذه الاتفاقية يدركون تفاصيلها بالكامل ومنها تلك العهود والبنود التي لزمت امريكا نفسها بالوفاء بها تجاه العراق ومنها على سبيل المثال مساعدة العراق على الخروج من فصل البند السابع والقيام بتدريب القوات المسلحة العراقية وتجهيزها باحدث التكنلوجيا العسكرية ومنها طائرات (اف 16) واعادة حقوق العراق كاملة وحماية اجواءه واراضية ومساعدتة على فرض سيطرتة على كامل ترابه من الشمال الى الجنوب وابقاء العراق بلدا واحدا غير مجزء ..لكن ما الذي حصل الان..؟.. اين صفقة الطائرات ال (اف 16) ولماذا اجلت للمرة الثانية ومن تدخل لايقافها واين اسلحة المشاة الثقيلة للجيش العراقي ..؟..فهل من المعقول ان دولة صغيرة مثل قطر تمتلك عشرة اسراب من الطائرات المقاتله اضافة على القواعد الامريكية داخل اراضيها واهمها قاعدة السيلية ..اذن اين اصبحت تلك الاتفاقية..؟..وما هو موقف امريكا من الاكراد ومطاليبهم الانفصالية وتجاوزهم وخرقهم المتكرر للدستور العراقي ..وما هو موقف الحكومة العراقية التي لم تستطع فرض سيطرتها على اراضيها وما هو موقف المجتمع الدولي من قيام محافظ اربيل مسعود البرزاني بالتمرد على الحكومة المركزية من خلال قيام قوات البيشمركة بمنع القوات الحكومية من ممارسة حقها في حماية حدود الوطن في محافظة الموصل ..؟.. ولماذا تمتنع حكومة اربيل المحلية بتسليم عائدات النفط المباع من اراضيها لتدخل ضمن الموازنة العامة للدولة وكذلك واردات المنافذ الحدودية والمطارات لتكون تحت اشراف السلطة المركزية كما هو معمول بة دوليا وكيف تسمح بدخول الاجانب من الدبلوماسين وتدخلهم بالشأن الداخلي السياسي للبلد وتتعاقد وتبيع وتشتري دون علم الحكومة وكيف تسمح لشركة (العال الاسرائيلية )باستخدام مطاراتها والهبوط فيها.. ترى ما الذي يجري بحق السماء..؟.. وما هو موقف الاحزاب السياسية التي تطالب بالشراكة والتوازن وتدعي الوطنية من كل ما يجري في هذا البلد وما تعني تلك الزيارات السرية والعلنية التي يقوم بها بعض السياسين العراقين لبعض البلدان المجاورة واغلبها تكيد لنا وتمكر..اين الشرف ياساده وعلى اي كتاب اقسمتم امام الشعب لترعوا وتحموا مصالحه..؟..
اريد ان اختم مقالي هذا وفي قلبي غصة اوجعتني رغم تحفضي مكرها على بعض الكلام الخطير الذي لم اذكره .. فيا ترى الى اي منحدر نحن منحدرون..؟..اقسم عليكم ايها السادة السياسيون ان تعوا هذة المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق وهو يخوض تجربتة الفتية وان تولوا جل اهتمامكم الى معانات شعبكم وان توقفوا كيل التهم لبعضكم البعض وتكفوا عن دس الدسائس لبعضكم لانه لايوجد ملاذ امن لكم غير بلدكم العراق وهو رفعت رأسكم وعدوكم متربص بكم فلا تكونون اداتة في تنفيذ مأربه وهنا اريد ان انبئكم بامر بالغ الخطورة وهو ان ما كتبتموه في الدستور دون دراية لم يكلفكم سوى قطرات من الحبر لكنه سيكلفنا انهارا من الدم عندما نريد تصحيحه.
ايها الساده..ان شعبكم يريد العيش بكرامه ليس الا فلا تدعوه يخرج ذات يوم ويرفع شعار (الشعب يريد اسقاط النظام).


عباس متعب الناصر



#عباس_متعب_الناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الى اين ...؟؟
- الكويت ام كاظمة ..عراقية الاصل والنسب..
- الربيع العربي وخريف الانظمة الفاسدة
- بن لادن ..اسطورة الشر تتهاوى
- ورقة التوت ..لم تعد تغطي عورتهم
- الصحافة العراقية ..بين الامس واليوم
- رسالة مفتوحة الى نقابة الصحفيين العراقيين
- وعلى البغاة تدور الدوائر
- ثورة الياسمين تعانق ثورة الجياع
- المس بل 00في الذاكرة العراقية
- الد يمقراطية اللامركزية..اين ستفضي بنا ؟؟؟
- الاسلام وسيف الاسلام القذافي
- برلمان دولة او برلمان شعب
- سيناريو فيصل والعرش
- تحيتنا السلام ولن نرد الاساءه بالاساءه
- كلام في مهب الريح


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس متعب الناصر - الشعب يريد الكرامة اولا ..؟..