أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا يمكن الحديث بلغة السياسة عن البربرية الأسدية الوحشية التي هي (ما دون السياسة) !!














المزيد.....

لا يمكن الحديث بلغة السياسة عن البربرية الأسدية الوحشية التي هي (ما دون السياسة) !!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت اليوم على قناة العربية في الساعة السادسة بتوقيت غرينتش .. والتاسعة بتوقيت سوريا المحتلة أسديا، للتعليق على حوار الوريث الأسدي المعتوه مع قناته (الدنيا)، فوصلتني بعض التعقيبات من بعض الأخوة الذين تابعوا هذه الحلقة ...وقد فهمت أنه بعض تعليقي الأول على القناة، كانت هناك خمس تعليقات لم يتح لي متابعتهم بعد خروجي من استديو العربية، رغم أن هذه التعليقات العاتبة كانت قليلة، وكان المتفقون والمتوافقون معي هم الأكثرية المطلقة، لكنهم -أي هذه الأقلية- يعتقدون أنهم ينتمون للنخبة صاحبة الرأي النافذ، فقد اعتبروا أن حديثي - مع عدد من الأصدقاء المتدخلين بعدي الذين لم يتح لي سماعهم بعد خروجي - كان عاطفيا وعنيفا وغير سياسي، وأنه ليس هناك سوى واحد منا تحدث بشكل سياسي غير عاطفي وهجومي ...
أقول : لهؤلاء الأصدقاء بالنيابة عن نفسي- وليس عن الأصدقاء الآخرين – أنني لا أستطيع أن أسمي (بشار الأسد) رئيسا، أو أنه فقد شرعيته، حيث أعتبر أن المرحلة الأسدية بكاملها ومنذ قيامها غير شرعية –على عكس بعض من تحدث المنظور لهم كمعتدلين يتحدثون بلغة السياسة - وهذا الأمر ليس جديدا بالنسبة لي، فأنا لم يسبق لي في كل كتاباتي منذ عقود، أن أصف حتى الأب الطاغية الطائفي المؤسس للبعثية الطائفية بالرئيس، فكيف بالابن الوريث الصغير الذي تنازل عن سوريا لإيران، أن أصفه بـ (الرئيس) ..؟!
وهذا تحدي أطرحه على الجميع :القراء والصحفيين والقنوات الفضائية، بأنني منذ انتقالي فكريا من رفض مفهوم (الشرعية الثورية: الانقلابية أو العسكرية)، إلى انتمائي إلى مفهوم الشرعية الدستورية المدنية الديموقراطية بوصفها هي الشرعية الوحيدة المقبولة بشريا وإنسانيا وقيميا، وهي الوحيدة التي تنضوي على مباديء وقيم حقوق الإنسان والمواطنة الحديثة ... أي منذ انقلابي فكريا وعقليا على الشرعية الشمولية اليسارية الثورية منذ ربع قرن، بوصفها شرعية زائفة شمولية سديمية ومتسلطة وفئوية تفتيتية، تذريرية (حزبيا –طائفيا –قومجيا)، حيث تتخابط فئويا (بدويا وقبليا) في فضاء برزخي أغبر، بل ورفض كل ما ينتج عن ذلك المنظور السياسي والمفاهيمي من نتائج نظرية مدمرة للوحدة الوطنية للأمة، ومنتهكة لقيم المواطنة والتساوي الحقوقي المدني لأي شعب يتطلع ليشكل وطنا ودولة قانونية وحقوقية حديثة...
أي منذ انتقالي لمفهوم الشرعية الدستورية لمفهوم الوطن الذي يعادل المواطنة بالمعنى الدستوري، وليس بالمعنى الجغرافي والحدود الطبيعية، فإنني لم أعد نفسيا بالمعنى المعرفي والفكري والثقافي، أحتمل أن تطلق صفة الرئيس، على أي حاكم عربي يؤسس نظامه على (الشوكة والغلبة الانقلابية)، خاصة من هؤلاء أخلاط الرعاع والأوباش الرعاع والحثالات كالنموذج الأسدي ..ومثالاته من أشكال ومثالات (المدرسة القذافية) الذين يتحولون إلى ملتاثين عقليا بعد وثبتهم السلطوية الجنونية، ليس بالمعنى المجازي بل بالمعنى الفيزيائي والعقلي ...
ولهذا أقول: لكل هؤلاء الذين الأصدقاء من القراء أو الكتاب أو وسائل الاعلام ... أنني ابتكرت عدة أوصاف لثفالة الحثالة الرعاعية الأسدية لتجنب ذكر التسمية البروتوكلية الرسمية المصطنعة والكاذبة، حيث استخدمت الكثير من التعابير الدالة على حقيقة واقع هذه الحالة الرعاعية: (الوريث الأسدي –التنين الصغير لأبيه التنين الكبير –المعتوه الملتاث شيزوفرينيا – المجنون المنفصل عن الواقع –الثأثاء الأسدي قياسا لغويا على (الوأواء الدمشقي) - الخنزير الصغير الوريث لحظيرة الخنازير الأسدية ... الخ)
هذه الصيغ والتعابير والاشتقاقات هي بحث عن المعادل العلمي السوسيولوجي والبسيكولوجي ولأخلاقي للحالة الأسدية ...وليس لغة عاطفية هجائية بعيدة عن حقل اللغة السياسية ... فقد كتبت منذ أكثر من عشر سنوات، منذ أطلقنا مشروع ربيع دمشق بالقول: (إن النظام أخرج المجتمع من السياسة)، وعلى هذا فهو دون السياسة ومستوى التوصيف السياسي ... ولهذا أرجو من النخبة السياسية والثقافية والإعلامية و(وسائل الإعلام) أن تفهم أن لغتنا الهجائية لبنية (ما دون النظام وما دون الدولة الأسدية الرعاعية)، بمثابتها بحثا عن المعادل السوسيولجي العلمي المكافئ لطبيعة النظام، وليست شتائم مرسلة اعتباطا وتشفيا وهجاء له مع أنه جدير بذلك، بل هو أهل لأقذع الشتائم التي عرفها تاريخ الإنسانية ..
وأقول لكم –ولكل وسائل الإعلام إن استضافتني هذه الوسائل أو تجنبتني- أنني لا أستطيع أن أستخدم لغة بروتوكلية، مع من ارتكب كل هذه المجازر الوحشية، (ما فوق البربرية) نحو شعبي والذي يفترض أنه شعبه، فأسميه رئيسا وما يشتق عن ذلك من لغة (سياسية رسمية مهذبة) ...
بل إنني أشك –بصراحة – بكل المصداقية الوجدانية والإنسانية لكل هؤلاء المعارضين القادرين على الحديث بلغة الألقاب البروتوكولية لوصف هذا الجزار أو أيا من طاقمه من اللصوص والفاسدين والمرتزقة القدماء منهم أم من الجدد الصغار بلغة الألقاب والتقدير لأنهم لا يمكن لهم أن يتعاملوا مع عصابات النظام الأوغاد لو لم يكونا مثلهم بل وأكثر انحطاطا من صورة الوغد الأسدي ذاته، أي خاصة هؤلاء الذين أدخلهم (المعتوه السفاح الأسدي) كوزراء للاستعمال (المعارض) المؤقت، للحوار مع أمثالهم ومن على شاكلتهم وصورتهم القميئة والدنيئة (جبهويا وتقدميا)، ممن يحسبون أنفسهم على المعارضة (الزائفة) الكاريكاتورية المكشوفة والمفضوحة، إن كانت باسم الشيوعية ذات الجذور الستالينية أو القومية السورية ذات الجذور الفاشية، في الداخل والخارج للمشاركة في وليمة اقتسام دماء وجثامين شهداء وطنهم ..إن كانوا يعتبرون أنفسهم أبناء لهذا الوطن الذبيح ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الرئيس الأخواني المصري (د.مرسي )، هو نكبة على الربيع العر ...
- يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!
- باسم من يتحدث هذا (النقار) في المجلس الوطني ؟ باسم الجيش الح ...
- لابد من الاستفادة من درس: نقطة الضعف الإسرائيلي (الأقلوي) ال ...
- هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟
- تحية وطنية لابن سليل ( الوطنية السورية الإسلامية) الدكتور مص ...
- مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية ...
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!
- العين بالعين والسن بالسن ...والعسكري بالعسكري والمدني بالمدن ...
- حوار وكالة آكي مع الدكتور عبد الرزاق عيد
- دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل ...
- نظام ملالي ايران يعتبر شهداءنا مجرمين أطلقتهم السجون العربية ...
- نداء روما : يهبط من مستوى التساوي المزعوم بين الشعب مع العصا ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - لا يمكن الحديث بلغة السياسة عن البربرية الأسدية الوحشية التي هي (ما دون السياسة) !!